ما الفرق بين الكفر العملي والاعتقادي ؟
A-
A=
A+
الشيخ : وهنا يأتي بحث وموضوع طالما طرقناه في محاضراتنا وفي كثير من تسجيلاتنا ألا وهو التفريق بين الكفر العملي والكفر الإعتقادي وهذا أمر ضروري جدا ومن لم يفرق بين كفر وكفر يخشى عليه أن يقع في الكفر من حيث لا يدري أو من حيث يدري من أجل ذلك صح عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه وهو ترجمان القرآن بحق أنه فسر قوله تعالى: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) قال: ليس كما يظنون إنما هو كفر دون كفر فمن لم يحكم بما أنزل الله هنا بيت القصيد من الجواب عن سؤالك عن الآية المذكورة هل تنطبق على هؤلاء الذين عطلوا الجهاد فجوابي, قد تنطبق على بعضهم ولا تنطبق على بعضهم, كيف ذلك؟ بدليل أثر ابن عباس المذكور كفر دون كفر فمن أنكر شرعية الجهاد من أنكر شرعية الجهاد عقيدة فهذا هو الكافر وهذا هو الذي ينطبق عليه الآية وغيرها أما من اعترف بفرضية الجهاد سواء كان حاكما أو كان محكوما ولكنه لا يجاهد اتباعا لهواه اتباعا لتكالبه للدنيا ونحو ذلك فهذا يكون كفره كفرا عمليا وليس كفرا اعتقاديا لا فرق بين الذي يترك الجهاد وبين الذي يترك الكسب الحلال وإنما يكسب الحرام بطريق الربا أو بيع الخمر أو ما شابه ذلك فكل هذه معاصي بلا شك يصدق في متعاطيها ما يصدق على كل حاكم بما أنزل الله إما أن يكون استحل هذه الأمور قلبا وقالبا أو استحلها قالبا لا قلبا أي استحلها عمليا وليس اعتقاديا فمن ارتكب محرما في الإسلام وهو يعتقد أنه محرم فهذا كفره دون كفره ومن استحل محرما وهو يعتقد أنه لا شيء في هذا الاستحلال ككثير من الشباب اليوم مثلا الذين ربوا تربية أوروبية خالصة إذا قيل لهم لماذا لا تصلون بيقل لك يا أخي الصلاة والطهارة والغسل من الجنابة والوضوء إلى إلخ كانت في زمن الجاهلية القذرين الوسخين أما اليوم ما عاد في حاجة لمثل هذه الصلاة وهذه, هذا هو الكفر الاعتقادي أما كما هو شأن الكثير من الشباب المسلم مع الأسف يقال له لماذا لا تصلي؟ بيقول: الله يتوب علينا, الله يتوب علينا إذن هو معترف بالفرضية لكن غير قائم بما فرض الله كذلك أي حاكم في الدنيا إذا قيل له لماذا لا تجاهد في سبيل الله؟ إذا قال: الآن ما في جهاد الآن حرية (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) وإلخ من هذه التأويلات التي ما أنزل الله بها من سلطان فهذا المنكر للجهاد كشرع هذا هو الكافر أما الذي يعتقد أنه والله يجب أن نجاهد لكن الله يعيننا وما عندنا استعداد كما ينبغي وريثما نستعد وإلخ وهو يستطيع أن يستعد فيكون آثما لكن إذا كان لا يستطيع ككثير ممن تكلم الآن من أفراد المسلمين, لا يستطيعون أن يجاهدوا .
في المثل العامي " عين ما بتقاوّم مخرز " " عين ما بتقاوّم مخرز " وهذه حقيقة ولذلك فالجهاد خلاصة الكلام فرض عين وأشد ما يكون فرضية هو في هذا الزمان لأن الأمم تداعت كما جاء في الحديث السابق تداعيا لم ير مثله في التاريخ الإسلامي مطلقا
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : نعم .
في المثل العامي " عين ما بتقاوّم مخرز " " عين ما بتقاوّم مخرز " وهذه حقيقة ولذلك فالجهاد خلاصة الكلام فرض عين وأشد ما يكون فرضية هو في هذا الزمان لأن الأمم تداعت كما جاء في الحديث السابق تداعيا لم ير مثله في التاريخ الإسلامي مطلقا
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 720
- توقيت الفهرسة : 00:31:40
- نسخة مدققة إملائيًّا