تكلم على الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي .
A-
A=
A+
الحلبي : في نفس الموضوع شيخنا حتى يكتمل هذا الكلام كما ما سبق الله يبارك فيكم، شيخنا مسألة كنا سمعنا منكم دليلا واضحا عن التفريق أو على التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي وهو حديث ( فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان ) .
الشيخ : نعم.
الحلبي : فحبذا لو هكذا نبذة يسيرة في الموضوع حتى يكون تماما لما قبله.
الشيخ : والله أنت ما شاء الله تذكر ما صار عندي نسيا منسيا.
الحلبي : جزاك الله خير.
الشيخ : فلعلك تساعدنا في الموضوع وتذكر ما كنا ذكرناه في بعض المناسبات، الآن لا يحضرني شيء أكثر من ما يتضمنه هذا الحديث، وهذا الحديث يلتقي كثيرا وكثيرا جدا مع أحاديث أخرى من ذلك الحديث المعروف عند عامة طلاب العلم من مثل قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ، الحقيقة أن الإنكار القلبي لكل أنواع الشرك والضلال والذنوب والمعاصي هو مخرج إسلامي لكي لا يقع المسلم في الكفر المخرج عن الملة، لأنه جعل مساغا وملجأ للمسلم أن ينكر المنكر ومن ذلك بلا شك بل هو من أوضح المنكرات الحكم بغير ما أنزل الله أنه ينجي منكره بقلبه من أن يكون داخلا قوله تبارك وتعالى على أحد وجهي المعنى الذي ذكرناه في الجلسة السابقة في قوله عز وجل (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) , أولئك هم الكافرون كفرا يخرج به عن الملة إذا استحله بقلبه وكفرا عمليا إذا استحله بعمله دون قلبه، كذلك هذا المسلم إذا رأى منكرا ومن ذلك الحكم بغير ما أنزل الله كما قلنا فلم ينكره بيده لأنه لا يستطيع، الدرجة الثانية لم ينكره بلسانه أيضا لأنه لا يستطيع أو يستطيع فلنقل هذا أهم بلا شك ولكنه لأمر ما و أسوأه أن يتبع هواه لم ينكر أيضا بيده ولكنه أنكر ذلك بقلبه فهذا الإنكار يرفع مسؤولية كونه أنه أقر هذا المنكر وبسبب هذا الإقرار كفر لا، لا يكفر كفر ملة خروج عن الملة ولكنه يدور عليه الحكم التفصيلي إن كان يستطيع أن ينكر بيده فلم يفعل فهو عاص، إن كان يستطيع أن ينكر بيده بلسانه فهو عاص، وإن أنكر بقلبه فهو مسلم عاصي، أما إذا وصل به الأمر إلى أن لا ينكر أيضا بقلبه فهنا المشكلة الخطيرة جدا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث وفي ذاك الحديث أنه ليس وراء ذلك ذرة من إيمان. وهنا لا بد لي من التذكير بأن المسلم يجب أن يأخذ حذره من أن يعتاد بعض المعاصي فلا يجد إنكارا في قلبه لها فيخشى حينذاك أن يقع في الكفر الذي يخرج من الملة، وأنا أعتقد أن كثيرا من المسلمين والمسلمات يقعون في هذه المشكلة الكبيرة جدا بحيث أن قلوبهم أصبحت غلفا لا تنكر منكرا حتى ولا بالقلب،فهذه المعاصي المنتشرة الآن مثل التبرج تبرج النساء وخلاعتهن ومثل الربا وانتشار التعامل به بحيث أن كثيرا من الناس انمحى من ذهنهم أن يكون كل هذه الأنواع من المعاصي هي معاصي ما بقوا يشعرون بذلك، وأنا أستحضر مثالا يتعلق ببعض النسوة تجد المرأة متبرجة تبرج الجاهلية قبل العصر العشرين بمعنى تكون قد لبست لباسا إلى نصف الساقين ووضعت خمارا ما يسمونه الإيشارب وهي تكشف بهذا ناصية رأسها ولا تشعر بأنها قد عصت ربها فإذا مرت بجانبها امرأة أخرى زادت عليها في التبرج الحديث كأن يكون مثلا ثوبها إلى ركبتيها كأن تكون حاسرة الرأس كأن تكون مخصرة الثياب ونحو ذلك فما تكاد تمر بها إلا وتلتفت هكذا تستنكر عليها بقلبها هذا معناه أنها لا تشعر بأنها هي واقعة في مثلها من حيث أنها خالفت شريعة ربها لكن لا شك أن تلك أنكر، وقعت فيما هو أشد إنكارا من هذه التي أنكرت ذلك، فهذا ايش معناه ؟ هذا يدلنا أن هذا النوع من النساء لم يعدن يشعرن بالمعصية فإذن لم يبق في قلوبهن إنكار هذه المعصية فلذلك على المسلمين أن يحافظوا على أنفسهم بأن يكونوا دائما في صحبة من يذكرونهم دائما وأبدا بأن يكونوا بعيدين عن استحلال ما حرم الله. على كل حال وضح فيما أظن الجواب عن السؤال السابق أننا لا نؤيد دخول البرلمان مهما كان الباعث على ذلك لكن لا بد من التذكير والتنبيه دائما وأبدا على أنه لا يجوز الغفلة أو التغافل عن هذه القاعدة الإسلامية الهامة والهامة جدا جدا ألا وهو التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي لأنه هذه حقيقة جاءت عليها نصوص شرعية كثيرة وكثيرة جدا تكلمنا عما يسر الله عز وجل من ذلك في الجلسة السابقة فدخول البرلمان هو كفر عملي فإذا اقترن به استحلال الحكم بغير ما أنزل الله بالقلب فهو الكفر الاعتقادي المخرج من الملة. غيره، خلاص ... .
أبو ليلى : يا إخوان في نفس الموضوع أرجوكم ... .
الشيخ : نعم.
الحلبي : فحبذا لو هكذا نبذة يسيرة في الموضوع حتى يكون تماما لما قبله.
الشيخ : والله أنت ما شاء الله تذكر ما صار عندي نسيا منسيا.
الحلبي : جزاك الله خير.
الشيخ : فلعلك تساعدنا في الموضوع وتذكر ما كنا ذكرناه في بعض المناسبات، الآن لا يحضرني شيء أكثر من ما يتضمنه هذا الحديث، وهذا الحديث يلتقي كثيرا وكثيرا جدا مع أحاديث أخرى من ذلك الحديث المعروف عند عامة طلاب العلم من مثل قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ، الحقيقة أن الإنكار القلبي لكل أنواع الشرك والضلال والذنوب والمعاصي هو مخرج إسلامي لكي لا يقع المسلم في الكفر المخرج عن الملة، لأنه جعل مساغا وملجأ للمسلم أن ينكر المنكر ومن ذلك بلا شك بل هو من أوضح المنكرات الحكم بغير ما أنزل الله أنه ينجي منكره بقلبه من أن يكون داخلا قوله تبارك وتعالى على أحد وجهي المعنى الذي ذكرناه في الجلسة السابقة في قوله عز وجل (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) , أولئك هم الكافرون كفرا يخرج به عن الملة إذا استحله بقلبه وكفرا عمليا إذا استحله بعمله دون قلبه، كذلك هذا المسلم إذا رأى منكرا ومن ذلك الحكم بغير ما أنزل الله كما قلنا فلم ينكره بيده لأنه لا يستطيع، الدرجة الثانية لم ينكره بلسانه أيضا لأنه لا يستطيع أو يستطيع فلنقل هذا أهم بلا شك ولكنه لأمر ما و أسوأه أن يتبع هواه لم ينكر أيضا بيده ولكنه أنكر ذلك بقلبه فهذا الإنكار يرفع مسؤولية كونه أنه أقر هذا المنكر وبسبب هذا الإقرار كفر لا، لا يكفر كفر ملة خروج عن الملة ولكنه يدور عليه الحكم التفصيلي إن كان يستطيع أن ينكر بيده فلم يفعل فهو عاص، إن كان يستطيع أن ينكر بيده بلسانه فهو عاص، وإن أنكر بقلبه فهو مسلم عاصي، أما إذا وصل به الأمر إلى أن لا ينكر أيضا بقلبه فهنا المشكلة الخطيرة جدا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث وفي ذاك الحديث أنه ليس وراء ذلك ذرة من إيمان. وهنا لا بد لي من التذكير بأن المسلم يجب أن يأخذ حذره من أن يعتاد بعض المعاصي فلا يجد إنكارا في قلبه لها فيخشى حينذاك أن يقع في الكفر الذي يخرج من الملة، وأنا أعتقد أن كثيرا من المسلمين والمسلمات يقعون في هذه المشكلة الكبيرة جدا بحيث أن قلوبهم أصبحت غلفا لا تنكر منكرا حتى ولا بالقلب،فهذه المعاصي المنتشرة الآن مثل التبرج تبرج النساء وخلاعتهن ومثل الربا وانتشار التعامل به بحيث أن كثيرا من الناس انمحى من ذهنهم أن يكون كل هذه الأنواع من المعاصي هي معاصي ما بقوا يشعرون بذلك، وأنا أستحضر مثالا يتعلق ببعض النسوة تجد المرأة متبرجة تبرج الجاهلية قبل العصر العشرين بمعنى تكون قد لبست لباسا إلى نصف الساقين ووضعت خمارا ما يسمونه الإيشارب وهي تكشف بهذا ناصية رأسها ولا تشعر بأنها قد عصت ربها فإذا مرت بجانبها امرأة أخرى زادت عليها في التبرج الحديث كأن يكون مثلا ثوبها إلى ركبتيها كأن تكون حاسرة الرأس كأن تكون مخصرة الثياب ونحو ذلك فما تكاد تمر بها إلا وتلتفت هكذا تستنكر عليها بقلبها هذا معناه أنها لا تشعر بأنها هي واقعة في مثلها من حيث أنها خالفت شريعة ربها لكن لا شك أن تلك أنكر، وقعت فيما هو أشد إنكارا من هذه التي أنكرت ذلك، فهذا ايش معناه ؟ هذا يدلنا أن هذا النوع من النساء لم يعدن يشعرن بالمعصية فإذن لم يبق في قلوبهن إنكار هذه المعصية فلذلك على المسلمين أن يحافظوا على أنفسهم بأن يكونوا دائما في صحبة من يذكرونهم دائما وأبدا بأن يكونوا بعيدين عن استحلال ما حرم الله. على كل حال وضح فيما أظن الجواب عن السؤال السابق أننا لا نؤيد دخول البرلمان مهما كان الباعث على ذلك لكن لا بد من التذكير والتنبيه دائما وأبدا على أنه لا يجوز الغفلة أو التغافل عن هذه القاعدة الإسلامية الهامة والهامة جدا جدا ألا وهو التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي لأنه هذه حقيقة جاءت عليها نصوص شرعية كثيرة وكثيرة جدا تكلمنا عما يسر الله عز وجل من ذلك في الجلسة السابقة فدخول البرلمان هو كفر عملي فإذا اقترن به استحلال الحكم بغير ما أنزل الله بالقلب فهو الكفر الاعتقادي المخرج من الملة. غيره، خلاص ... .
أبو ليلى : يا إخوان في نفس الموضوع أرجوكم ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 672
- توقيت الفهرسة : 00:13:58