هل من فرق بين "هذا الحديث حسن " وبين " هذا الحديث حسن صحيح " .؟ وماذا يترتب على ذلك. ؟
A-
A=
A+
السائل : عفوا للمقاطعة ،
الشيخ : تفضل ما في مقاطعة .
السائل : يعني ما هو الفرق بين أن نقول إن هذا الحديث حسن وبين أن نقول إن هذا الحديث حسن صحيح ؟ كما جاء في الترمذي وإلا إيش يلي جاب كلمة حسن وأظن أن الترمذي هو الذي جاء بهذا الاصطلاحات ؟
الشيخ : الاصطلاح خاص بالترمذي نعم .
السائل : فعند ما نقول هذا حديث حسن بنقول حسن لذاك أو لذاته بنقول حسن وأن نقول هذا حديث حسن صحيح هل الاثنين في مرتبة ؟
الشيخ : الأمر كما قلت بأن الترمذي جاء بهذا الاصطلاح ؛ لكن قبل أن نذكر ما قاله العلماء في هذا الاصطلاح يجب أن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين التعبير الصحيح أن نقول إن هذا الاصطلاح أشاعه الترمذي وليس جاء به لأنه مسبوق إليه ومسبوق إليه من إمامه البخاري صاحب الصحيح ، فهو في كثير من كتبه غير الصحيح يقول في بعض الأحاديث حديث حسن صحيح ؛ لكن الذي أشاعه إنما هو الإمام الترمذي ؛ ما الذي يقصده ؟ أنا أجيب بجواب موجز هو رأيي ، الله أعلم ، لأمرين اثنين : الأمر الأول أن الترمذي نفسه لم يعبر عن اصطلاحه هذا الذي حكاه وأشاعه ؛ والأمر الثاني والأخير أن العلماء ما جاءوا بجواب شاف كاف يطمئن له النفس وينشرح له الصدر ، منهم من قال حسن معناه صحيح إسناده ، منهم من قال حسن في نفس النتيجة لكن المعنى مختلف شوية ، حسن حكما أي عمل به وصحيح إسناده بخلاف ما إذا قال حديث صحيح فهو يشير إلى أن إسناده صحيح لكن لم يعمل به ؛ منهم من قال حسن بالنظر إلى سند يعني له اسنادان ... ، فاعتبار أحدهما حسن وباعتبار الآخر صحيح ؛ فعلى هذا بنوا قالوا كما قال فيه الترمذي في حديث حسن صحيح أقوى مما قال فيه صحيح ؛ لأنه إذا قال صحيح فيعني أن إسناده صحيح ؛ أما إذا قال حسن صحيح فيعني له إسنادان ، أحدهما صحيح لكن زاد عليه إسناد آخر حسن ؛ فهو أصح مما قال فيه صحيح ؛ لأن الصحيح له سند وهذا له سند صحيح وآخر حسن فهو أقوى ؛ لكن هذا انتقض بأن الترمذي في كثير من الأحيان يجمع بين ثلاث عبارات أو ثلاث ألفاظ فيقول حسن صحيح غريب ، ومعنى غريب أنه ليس له إلا إسناد واحد ، بينما هذا انتقض بالتأويل السابق الذكر ؛ منهم من قال أخيرا حسن باعتبار نظر بعض الأئمة في أحد الرواة فلم يرفع حديثه إلى مرتبة الصحيح ، وآخرون رفعوا حديثه إلى مرتبة الصحيح فهو حسن لوجهة نظر بعض الأئمة وصحيح لوجهة نظر أئمة آخرين ؛ وكل هذا وهذا وهذا الباحث لا يطمئن له ؛ لأنه في كثير من الأحيان لا يجد الدليل الذي يجعله يطمئن إليه وأحيانا كما رأيتم يجد الدليل مناقضا له لهذا التأويل ؛ هذا هو الجواب الذي نعرفه بالنسبة لهذا السؤال فغرضي كان من كلامي السابق أن علم الحديث يحتاج إلى جهود جبارة جدا .
السائل : إلى معرفة بهذا العلم ودأب ...
الشيخ : ودأب ودأب ، أيوه هو هذا ، هو هذا .
السائل : طيب سيادتك عرفت ( إنما الأعمال بالنيات ) هذا الحديث فيه رواية سمعت عمر بن الخطاب على المنبر ، كلمة على المنبر موجودة ، هذا علقمة بن وقاص هذا راوى الحديث وعلقمة بن وقاص هل في رواية للحديث سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول إنما ( الأعمال بالنيات ) ؟
الشيخ : الحقيقة إن هذه الرواية لها وجود بلاشك ولكني لا أستحضر أنها صحيحة الإسناد بخلاف الحديث فهو صحيح بلاشك ولا ريب ويكفي في صحته أنه أخرجه الشيخان وأن البخاري افتتح كتابه الصحيح بهذا الحديث ؛ أما هذه الزيادة فتحتاج في الحقيقة إلى دراسة خاصة ونحن في الواقع يعني منهجي في تخريج الأحاديث ينطلق في ظرفين : الظرف الأول أشعر بحاجة للبحث في زيادة ما أو في حديث ما فأبحث عنه فأكتب الخلاصة إما في السلسة الصحيحة أو السلسلة الضعيفة ؛ والشيء الآخر أنني قد أسأل عنه ، ويترتب على الإحابة عليه فائدة علمية هامة ؛ فحينئذ أنطلق وأبحث لأستطيع الجواب بعد البحث والاجتهاد ؛ ولأول مرة يعرض علي مثل هذا السؤال وأرجوا أن أوفق للبحث عن هذه الجملة ... إن شاء الله .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإياكم .
السائل : نحن ضيعنا منك الوقت ولكننا سعدنا وهذه أسعد أوقات حياتي أن ألتقي بعلماء الحديث بالذات لأنه ورد أنهم يكونون هؤلاء خلف الأنبياء يوم القيامة .
الشيخ : هذا على ذمة الراوي ، ...
السائل : ورثة الأنبياء ...
الشيخ : ورثة الأنبياء هذا صحيح فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء .
السائل : على أن غيرهم من العلماء سيكونون في جمالة الناس ، فإن كانوا أتقى كان لهم أنوار أكثر ...
الشيخ : بلا شك .
السائل : وإن لم يكونوا أتقى فهم كبقية الناس .
الشيخ : نسأل الله أن يجعلنا من العلماء وأهل الحديث من ورثة الرسول عليه السلام إن شاء الله .
السائل : بالنسبة لهذا الحديث يلي على المنبر يعني فيه شيء هنا لفت انتباهي له ؟
الشيخ : أنا أقول لك إيش ...
سائل آخر : عرفت أنه ما نقله إلا عمر ؟
الشيخ : ما دام عرفته تفضل .
سائل آخر : هو الصحابة سمعوه ما نقله إلا عمر .
السائل : لهذا الاعتراض ، الاعتراض لما قاله على المنبر لماذا كان الحديث غريبا لأن علقمة ومحمد بن ابراهيم التيمي ثم جاء يحيى بن سعيد الثالث هو الذي أشاعه ونشره هو صحيح من هذه الجهة إنما كيف يكون قيل على المنبر وما نقله من الصحابة إلا عمر ؟
الشيخ : هذا الإشكال لا إشكال فيه ؛ لأن الغرابة كالصحة والحسن والضعف ، هذه كلها أمور نسبية الذي يقول عن حديث ما هذا حديث ضعيف كما قلنا آنفا هذا بالنسبة لما وصل إليه ، وقد يأتي آخر ويقول هذا حديث حسن ؛ لماذا ؟ لأنه وجد له شاهد ، وقد يأتي ثالث فيقول هذا حديث صحيح ؛ لماذا ؟ لأنه وجد له شواهد ؛ فكل صادق بما يقول بالنسبة إليه وأشدهم توفيقا من أصاب الحقيقة ؛ فهنا جاء قوله عليه السلام المعروف لديكم ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) ،كذلك حينما يقول قائلهم هذا حديث غريب ، فهو بالنسبة لوقوفه على هذا الإسناد ، ثم من أجل ذلك لعلكم تذكرون معي أن علماء المصطلح قسموا الغرابة إلى قسمين :... غرابة مطلقة ، وغرابة نسبية يعني المقصود بالغرابة النسبية يعني هذا غريب بالنسبة لهذا الشيخ بمعنى شيخ كالامام الزهري مثلا له تلامذة كثر وثقات مشهورون بالرواية عنه ، يأتي أحد هؤلاء الثقات فيروي حديثا عن الزهري وهو ثقة ما في مجال للغمز والطعن في حفظه ثقة حافظ لكنه يتفرد عن تلامذة الزهري الآخرين برواية ... .
الشيخ : تفضل ما في مقاطعة .
السائل : يعني ما هو الفرق بين أن نقول إن هذا الحديث حسن وبين أن نقول إن هذا الحديث حسن صحيح ؟ كما جاء في الترمذي وإلا إيش يلي جاب كلمة حسن وأظن أن الترمذي هو الذي جاء بهذا الاصطلاحات ؟
الشيخ : الاصطلاح خاص بالترمذي نعم .
السائل : فعند ما نقول هذا حديث حسن بنقول حسن لذاك أو لذاته بنقول حسن وأن نقول هذا حديث حسن صحيح هل الاثنين في مرتبة ؟
الشيخ : الأمر كما قلت بأن الترمذي جاء بهذا الاصطلاح ؛ لكن قبل أن نذكر ما قاله العلماء في هذا الاصطلاح يجب أن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين التعبير الصحيح أن نقول إن هذا الاصطلاح أشاعه الترمذي وليس جاء به لأنه مسبوق إليه ومسبوق إليه من إمامه البخاري صاحب الصحيح ، فهو في كثير من كتبه غير الصحيح يقول في بعض الأحاديث حديث حسن صحيح ؛ لكن الذي أشاعه إنما هو الإمام الترمذي ؛ ما الذي يقصده ؟ أنا أجيب بجواب موجز هو رأيي ، الله أعلم ، لأمرين اثنين : الأمر الأول أن الترمذي نفسه لم يعبر عن اصطلاحه هذا الذي حكاه وأشاعه ؛ والأمر الثاني والأخير أن العلماء ما جاءوا بجواب شاف كاف يطمئن له النفس وينشرح له الصدر ، منهم من قال حسن معناه صحيح إسناده ، منهم من قال حسن في نفس النتيجة لكن المعنى مختلف شوية ، حسن حكما أي عمل به وصحيح إسناده بخلاف ما إذا قال حديث صحيح فهو يشير إلى أن إسناده صحيح لكن لم يعمل به ؛ منهم من قال حسن بالنظر إلى سند يعني له اسنادان ... ، فاعتبار أحدهما حسن وباعتبار الآخر صحيح ؛ فعلى هذا بنوا قالوا كما قال فيه الترمذي في حديث حسن صحيح أقوى مما قال فيه صحيح ؛ لأنه إذا قال صحيح فيعني أن إسناده صحيح ؛ أما إذا قال حسن صحيح فيعني له إسنادان ، أحدهما صحيح لكن زاد عليه إسناد آخر حسن ؛ فهو أصح مما قال فيه صحيح ؛ لأن الصحيح له سند وهذا له سند صحيح وآخر حسن فهو أقوى ؛ لكن هذا انتقض بأن الترمذي في كثير من الأحيان يجمع بين ثلاث عبارات أو ثلاث ألفاظ فيقول حسن صحيح غريب ، ومعنى غريب أنه ليس له إلا إسناد واحد ، بينما هذا انتقض بالتأويل السابق الذكر ؛ منهم من قال أخيرا حسن باعتبار نظر بعض الأئمة في أحد الرواة فلم يرفع حديثه إلى مرتبة الصحيح ، وآخرون رفعوا حديثه إلى مرتبة الصحيح فهو حسن لوجهة نظر بعض الأئمة وصحيح لوجهة نظر أئمة آخرين ؛ وكل هذا وهذا وهذا الباحث لا يطمئن له ؛ لأنه في كثير من الأحيان لا يجد الدليل الذي يجعله يطمئن إليه وأحيانا كما رأيتم يجد الدليل مناقضا له لهذا التأويل ؛ هذا هو الجواب الذي نعرفه بالنسبة لهذا السؤال فغرضي كان من كلامي السابق أن علم الحديث يحتاج إلى جهود جبارة جدا .
السائل : إلى معرفة بهذا العلم ودأب ...
الشيخ : ودأب ودأب ، أيوه هو هذا ، هو هذا .
السائل : طيب سيادتك عرفت ( إنما الأعمال بالنيات ) هذا الحديث فيه رواية سمعت عمر بن الخطاب على المنبر ، كلمة على المنبر موجودة ، هذا علقمة بن وقاص هذا راوى الحديث وعلقمة بن وقاص هل في رواية للحديث سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول إنما ( الأعمال بالنيات ) ؟
الشيخ : الحقيقة إن هذه الرواية لها وجود بلاشك ولكني لا أستحضر أنها صحيحة الإسناد بخلاف الحديث فهو صحيح بلاشك ولا ريب ويكفي في صحته أنه أخرجه الشيخان وأن البخاري افتتح كتابه الصحيح بهذا الحديث ؛ أما هذه الزيادة فتحتاج في الحقيقة إلى دراسة خاصة ونحن في الواقع يعني منهجي في تخريج الأحاديث ينطلق في ظرفين : الظرف الأول أشعر بحاجة للبحث في زيادة ما أو في حديث ما فأبحث عنه فأكتب الخلاصة إما في السلسة الصحيحة أو السلسلة الضعيفة ؛ والشيء الآخر أنني قد أسأل عنه ، ويترتب على الإحابة عليه فائدة علمية هامة ؛ فحينئذ أنطلق وأبحث لأستطيع الجواب بعد البحث والاجتهاد ؛ ولأول مرة يعرض علي مثل هذا السؤال وأرجوا أن أوفق للبحث عن هذه الجملة ... إن شاء الله .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإياكم .
السائل : نحن ضيعنا منك الوقت ولكننا سعدنا وهذه أسعد أوقات حياتي أن ألتقي بعلماء الحديث بالذات لأنه ورد أنهم يكونون هؤلاء خلف الأنبياء يوم القيامة .
الشيخ : هذا على ذمة الراوي ، ...
السائل : ورثة الأنبياء ...
الشيخ : ورثة الأنبياء هذا صحيح فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء .
السائل : على أن غيرهم من العلماء سيكونون في جمالة الناس ، فإن كانوا أتقى كان لهم أنوار أكثر ...
الشيخ : بلا شك .
السائل : وإن لم يكونوا أتقى فهم كبقية الناس .
الشيخ : نسأل الله أن يجعلنا من العلماء وأهل الحديث من ورثة الرسول عليه السلام إن شاء الله .
السائل : بالنسبة لهذا الحديث يلي على المنبر يعني فيه شيء هنا لفت انتباهي له ؟
الشيخ : أنا أقول لك إيش ...
سائل آخر : عرفت أنه ما نقله إلا عمر ؟
الشيخ : ما دام عرفته تفضل .
سائل آخر : هو الصحابة سمعوه ما نقله إلا عمر .
السائل : لهذا الاعتراض ، الاعتراض لما قاله على المنبر لماذا كان الحديث غريبا لأن علقمة ومحمد بن ابراهيم التيمي ثم جاء يحيى بن سعيد الثالث هو الذي أشاعه ونشره هو صحيح من هذه الجهة إنما كيف يكون قيل على المنبر وما نقله من الصحابة إلا عمر ؟
الشيخ : هذا الإشكال لا إشكال فيه ؛ لأن الغرابة كالصحة والحسن والضعف ، هذه كلها أمور نسبية الذي يقول عن حديث ما هذا حديث ضعيف كما قلنا آنفا هذا بالنسبة لما وصل إليه ، وقد يأتي آخر ويقول هذا حديث حسن ؛ لماذا ؟ لأنه وجد له شاهد ، وقد يأتي ثالث فيقول هذا حديث صحيح ؛ لماذا ؟ لأنه وجد له شواهد ؛ فكل صادق بما يقول بالنسبة إليه وأشدهم توفيقا من أصاب الحقيقة ؛ فهنا جاء قوله عليه السلام المعروف لديكم ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) ،كذلك حينما يقول قائلهم هذا حديث غريب ، فهو بالنسبة لوقوفه على هذا الإسناد ، ثم من أجل ذلك لعلكم تذكرون معي أن علماء المصطلح قسموا الغرابة إلى قسمين :... غرابة مطلقة ، وغرابة نسبية يعني المقصود بالغرابة النسبية يعني هذا غريب بالنسبة لهذا الشيخ بمعنى شيخ كالامام الزهري مثلا له تلامذة كثر وثقات مشهورون بالرواية عنه ، يأتي أحد هؤلاء الثقات فيروي حديثا عن الزهري وهو ثقة ما في مجال للغمز والطعن في حفظه ثقة حافظ لكنه يتفرد عن تلامذة الزهري الآخرين برواية ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 226
- توقيت الفهرسة : 00:46:14