ما حكم الرواية عن المنافقين ؟
A-
A=
A+
ابو اسحاق : أنا كنت في مذاكرة مع الشيخ شعيب الأرناؤوط .
الشيخ : حفظك الله
الطلبة جميعا ضحكوا .
ابو اسحاق : في بعض المسائل العلمية يعني وكذا ، فلا أدري ما الذي جعلنا نتطرق إلى ذكر الشيعة من الرواة ، أنا ذكرت الجوزجاني ومعروف أنه يحمل على كل متشيع فأورد علي الشيخ شعيب مسألة وقال لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) . قلت نعم بلى قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ؛ قال الجوزجاني هذا ألا ترى أنه منافق ؟ قلت هذا بلازم؟ ، قال ليس بلازم ولكن قول النبي صلى الله عليه وسلم يجب نحن أن نطبقه على مثل هؤلاء.. وحينئذ في الرواية عن المنافقين يعني لا تجوز ... ؛ فطبعا عليه في جوابه مآخذ لكن أنا أريد سماع الجواب العلمي منكم .
الشيخ : يعني هو يستلزم من بغض الرجل لعلي أنه منافق .
ابو اسحاق : أي نعم .
الشيخ : طيب ؛ نحن أولا نفرق بين بغض وبغض ، إذا كان البغض هو بسبب شبهة قامت بنفسه وليس بسبب سوء في خلقه كما نقول تماما بالنسبة للمبتدعين الذين خالفوا السنة في كثير من المسائل وبخاصة ما كان منها متعلقا بالعقيدة ؛ فالذي يخالف العقيدة قصدا وقد تبين له الحق فجحده فهو الكافر بعينه ؛ لكن الذي يجحد الحق متوهما أنه على صواب ، هذا نحن لا نكفره ولكننا نضلله لا نخرجه من دائرة الإسلام ؛ وأظن أن هذا لا يناقش فيه شخص أوتي ذرة من علم ؛ وعلى ذلك إذا كنا نفرق بين من جحد شيئا لو قصده كفر ولكن لما لم يقصده ما كفرناه وكذلك من باب أولى أن لا نكفر من يجحد حديث ما بانه منافق ؛ لأن نفاقه هذا يمكن أن يكون ليس عن قصد منه وإنما هو عن سهو وخطأ ؛ وحينذاك نعود الى قواعد علم الحديث ، ما حكم أهل البدع والأهواء أيحتج بحديثهم أم لا ؟ معروف الجواب في علم المصطلح أنه إذا ثبتت ثقتهم وعدالتهم فيما عدا المسائل التي يعني انحرفوا فيها عن الهدي والصواب فحينئذ يحتج بحديثهم لأن العمدة في ذلك هو الضبط والحفظ ؛ أما اختلاف العقيدة فهذا بينهم وبين الله تبارك وتعالى ؛ باختصار الذي يبغض عليا فهو من أهل البدع والأهواء كالشيعة الذين مثلا يفضلون عليا على أبي بكر ، هذا أقل ما يقال فيهم لكننا نرجع عنه إذا ثبتت ثقتهم وحفظهم وضبطهم فهذا هو الجواب .
الحلبي : يبقى شيخ في أصل المسألة
الشيخ : تفضل .
الحلبي : هل ثبت عن الجوزجاني أنه ناصبي فعلا .
الشيخ : هذا سؤال يرد بلاشك وأنا ما عندي جواب في هذا .
الحلبي : الذي أذكر أن كثيرا من أهل العلم دافعوا عنه ودفعوا عنه هذه التهمة ، هذا الذي في وحيي الآن .
الشيخ : لكن الحقيقة أن هذا ان ثبت فلا يخلوا أن يوجد هناك ناس من الرواة كان موقفه ضد علي يعني هلا الخوارج ، خذ الخوارج عموما وخذ عمران بن حطان خاص ؛ طيب هؤلاء ماذا نقول في حقهم نواصب والا زيادة ، قاتلوه حتى قاتلهم ؛ لكن مع ذلك يحتج بروايتهم لأنهم ما خرجوا بهذا الخطأ الفاحش عن دائرة الإسلام ، هذا جوابي والله أعلم .
الشيخ : حفظك الله
الطلبة جميعا ضحكوا .
ابو اسحاق : في بعض المسائل العلمية يعني وكذا ، فلا أدري ما الذي جعلنا نتطرق إلى ذكر الشيعة من الرواة ، أنا ذكرت الجوزجاني ومعروف أنه يحمل على كل متشيع فأورد علي الشيخ شعيب مسألة وقال لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) . قلت نعم بلى قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ؛ قال الجوزجاني هذا ألا ترى أنه منافق ؟ قلت هذا بلازم؟ ، قال ليس بلازم ولكن قول النبي صلى الله عليه وسلم يجب نحن أن نطبقه على مثل هؤلاء.. وحينئذ في الرواية عن المنافقين يعني لا تجوز ... ؛ فطبعا عليه في جوابه مآخذ لكن أنا أريد سماع الجواب العلمي منكم .
الشيخ : يعني هو يستلزم من بغض الرجل لعلي أنه منافق .
ابو اسحاق : أي نعم .
الشيخ : طيب ؛ نحن أولا نفرق بين بغض وبغض ، إذا كان البغض هو بسبب شبهة قامت بنفسه وليس بسبب سوء في خلقه كما نقول تماما بالنسبة للمبتدعين الذين خالفوا السنة في كثير من المسائل وبخاصة ما كان منها متعلقا بالعقيدة ؛ فالذي يخالف العقيدة قصدا وقد تبين له الحق فجحده فهو الكافر بعينه ؛ لكن الذي يجحد الحق متوهما أنه على صواب ، هذا نحن لا نكفره ولكننا نضلله لا نخرجه من دائرة الإسلام ؛ وأظن أن هذا لا يناقش فيه شخص أوتي ذرة من علم ؛ وعلى ذلك إذا كنا نفرق بين من جحد شيئا لو قصده كفر ولكن لما لم يقصده ما كفرناه وكذلك من باب أولى أن لا نكفر من يجحد حديث ما بانه منافق ؛ لأن نفاقه هذا يمكن أن يكون ليس عن قصد منه وإنما هو عن سهو وخطأ ؛ وحينذاك نعود الى قواعد علم الحديث ، ما حكم أهل البدع والأهواء أيحتج بحديثهم أم لا ؟ معروف الجواب في علم المصطلح أنه إذا ثبتت ثقتهم وعدالتهم فيما عدا المسائل التي يعني انحرفوا فيها عن الهدي والصواب فحينئذ يحتج بحديثهم لأن العمدة في ذلك هو الضبط والحفظ ؛ أما اختلاف العقيدة فهذا بينهم وبين الله تبارك وتعالى ؛ باختصار الذي يبغض عليا فهو من أهل البدع والأهواء كالشيعة الذين مثلا يفضلون عليا على أبي بكر ، هذا أقل ما يقال فيهم لكننا نرجع عنه إذا ثبتت ثقتهم وحفظهم وضبطهم فهذا هو الجواب .
الحلبي : يبقى شيخ في أصل المسألة
الشيخ : تفضل .
الحلبي : هل ثبت عن الجوزجاني أنه ناصبي فعلا .
الشيخ : هذا سؤال يرد بلاشك وأنا ما عندي جواب في هذا .
الحلبي : الذي أذكر أن كثيرا من أهل العلم دافعوا عنه ودفعوا عنه هذه التهمة ، هذا الذي في وحيي الآن .
الشيخ : لكن الحقيقة أن هذا ان ثبت فلا يخلوا أن يوجد هناك ناس من الرواة كان موقفه ضد علي يعني هلا الخوارج ، خذ الخوارج عموما وخذ عمران بن حطان خاص ؛ طيب هؤلاء ماذا نقول في حقهم نواصب والا زيادة ، قاتلوه حتى قاتلهم ؛ لكن مع ذلك يحتج بروايتهم لأنهم ما خرجوا بهذا الخطأ الفاحش عن دائرة الإسلام ، هذا جوابي والله أعلم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 31
- توقيت الفهرسة : 00:20:41
- نسخة مدققة إملائيًّا