هل قوله تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " يدل على نفي كمالِ الإيمان أو نفي أصل الإيمان.؟
A-
A=
A+
السائل : في قوله تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا )) تقولون شيخنا في هذا نفي لكمال الإيمان لا لأصل الإيمان ؟
الشيخ : قد يكون هذا كما هو الشأن في آية (( أولائك هم الكافرون )) والظالمون والفاسقون .
السائل : نعم.
الشيخ : يعني كلمة تجمع النوعين.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم يطبق كل نوع على ما يناسبه فمن كان لم يخضع لحكم الشرع اعتقادًا هذا نفى إيمانه نفيًا مطلقًا والعكس بالعكس كما تعلم .
السائل : ولأجل ذلك شيخنا ممكن الإنسان يعني لو أنه ولده حكم عليه بالقصاص لأنه قاتل فسلّم ولده للحاكم الشرعي ليقتله لكن في نفسه حرج يتمنى أن ولده ينجو من هذا الأمر فكون أنّ في نفسه حرجًا في هذه الحالة ليس معنى ذلك أنه يعني يعني عديم الإيمان هو سلّم أمره لأن الله سبحانه وتعالى يقول (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت )) إن كان الحرج هذا بمعنى الضيق من شريعة الله والبغض لشريعة الله فهذا كفر وهذا ما يعني أو هذا يظهر يعني يسأل فيجيب بهذا القول أما مجرد أن يحكم أو يتحاكم هذا ليس بكاف.
الشيخ : ولعله مما يؤيد أن هذا النفي لا بد من تفسيره على الوجهين كما ذكرنا سبب نزول الآية.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الآية كما تذكرون نزلت بالخلاف الذي وقع بين الزبير والأنصاري.
السائل : نعم.
الشيخ : فلم يرض الأنصاري بحكم الرسول فنزلت الآية.
السائل : والأنصاري ما كفر بفعله .
الشيخ : ... .
السائل : ما شاء الله والله شيخنا يعني مجالسكم ممتعة ونتمنى أن تطول لكن صحتكم الحمد لله ما تجعلنا أننا نزيد على هذا الشيء فأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين ويشق علينا فراقكم يعني يعلم الله ويشهد الله.
الشيخ : على كل حال المهم القلوب شواهد.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : أما الأبدان فلا قيمة لها في هذا المجال.
السائل : الله يبارك فيك أسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك فيكم
الشيخ : قد يكون هذا كما هو الشأن في آية (( أولائك هم الكافرون )) والظالمون والفاسقون .
السائل : نعم.
الشيخ : يعني كلمة تجمع النوعين.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم يطبق كل نوع على ما يناسبه فمن كان لم يخضع لحكم الشرع اعتقادًا هذا نفى إيمانه نفيًا مطلقًا والعكس بالعكس كما تعلم .
السائل : ولأجل ذلك شيخنا ممكن الإنسان يعني لو أنه ولده حكم عليه بالقصاص لأنه قاتل فسلّم ولده للحاكم الشرعي ليقتله لكن في نفسه حرج يتمنى أن ولده ينجو من هذا الأمر فكون أنّ في نفسه حرجًا في هذه الحالة ليس معنى ذلك أنه يعني يعني عديم الإيمان هو سلّم أمره لأن الله سبحانه وتعالى يقول (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت )) إن كان الحرج هذا بمعنى الضيق من شريعة الله والبغض لشريعة الله فهذا كفر وهذا ما يعني أو هذا يظهر يعني يسأل فيجيب بهذا القول أما مجرد أن يحكم أو يتحاكم هذا ليس بكاف.
الشيخ : ولعله مما يؤيد أن هذا النفي لا بد من تفسيره على الوجهين كما ذكرنا سبب نزول الآية.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الآية كما تذكرون نزلت بالخلاف الذي وقع بين الزبير والأنصاري.
السائل : نعم.
الشيخ : فلم يرض الأنصاري بحكم الرسول فنزلت الآية.
السائل : والأنصاري ما كفر بفعله .
الشيخ : ... .
السائل : ما شاء الله والله شيخنا يعني مجالسكم ممتعة ونتمنى أن تطول لكن صحتكم الحمد لله ما تجعلنا أننا نزيد على هذا الشيء فأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين ويشق علينا فراقكم يعني يعلم الله ويشهد الله.
الشيخ : على كل حال المهم القلوب شواهد.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : أما الأبدان فلا قيمة لها في هذا المجال.
السائل : الله يبارك فيك أسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك فيكم
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 851
- توقيت الفهرسة : 00:28:25