كيف الجمع بين قوله تعالى: (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) وبين قوله: (( خلق السموات والأرض في ستة أيام )) .؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, الله سبحانه وتعالى يقول في الكتاب العزيز في القرآن الكريم: (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فيقول الله عز وجل في القرآن عن خلق السماوات والأرض: (( الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام )) فكيف نستطيع درء ظاهر التعارض في هاتين الآيتين (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) ؟
الشيخ : يعني تريد أن تقول أن بين الأيتين تعارض من حيث أن الآية الأولى يبدو من ظاهر معناها أن الله عز وجل مجرد أن يكون للشيء كن فيكون, يكون فورا بينما الآية الأخرى بل الأيات والأحاديث تنص على أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام فإذن هذا ظاهره يخالف الآية الأولى التي تنص أنه إذا أراد أمرا قال له كن فيكون, هذا هو التعارض الذي تعنيه ؟
الأمر سهل إن شاء الله وهو كن فيكون المقصود أنه إذا أمر بشيء تجاوب ولا بد مع إرادة الله عز وجل لأن إرادة الله غالبة على كل شيء لكن هذا لا يعني أن كل أمر لله عز وجل يكون دون تنظيم ودون تحديد ودون توقيت إنما قد يكون الشيء هكذا وشيء هكذا فإذا كان الأمر الإلاهي صدر من ربنا تبارك وتعالى ليكون الأمر المأمور فورا فسيكون فورا وإذا كان الأمر المأمور صدر من الله عز وجل أن يكون على تحديد ساعات أو أيام أو سنين فسيكون كذلك كما يريد الله تبارك وتعالى وباختصار نستطيع أن نقول بعد هذا الإيضاح بأن قوله: (( كن فيكون مجمل )) قد يكون تارة ما هو ظاهر من الآية وتارة يكون على التفصيل فكل هذا الجنس أي الفور, الأمر الفوري أو الأمر المؤقت كل خاضع لأمر الله عز وجل لا يحيد عنه, لعلي أجبت عن السؤال ؟
جزاك الله خير.
الشيخ : يعني تريد أن تقول أن بين الأيتين تعارض من حيث أن الآية الأولى يبدو من ظاهر معناها أن الله عز وجل مجرد أن يكون للشيء كن فيكون, يكون فورا بينما الآية الأخرى بل الأيات والأحاديث تنص على أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام فإذن هذا ظاهره يخالف الآية الأولى التي تنص أنه إذا أراد أمرا قال له كن فيكون, هذا هو التعارض الذي تعنيه ؟
الأمر سهل إن شاء الله وهو كن فيكون المقصود أنه إذا أمر بشيء تجاوب ولا بد مع إرادة الله عز وجل لأن إرادة الله غالبة على كل شيء لكن هذا لا يعني أن كل أمر لله عز وجل يكون دون تنظيم ودون تحديد ودون توقيت إنما قد يكون الشيء هكذا وشيء هكذا فإذا كان الأمر الإلاهي صدر من ربنا تبارك وتعالى ليكون الأمر المأمور فورا فسيكون فورا وإذا كان الأمر المأمور صدر من الله عز وجل أن يكون على تحديد ساعات أو أيام أو سنين فسيكون كذلك كما يريد الله تبارك وتعالى وباختصار نستطيع أن نقول بعد هذا الإيضاح بأن قوله: (( كن فيكون مجمل )) قد يكون تارة ما هو ظاهر من الآية وتارة يكون على التفصيل فكل هذا الجنس أي الفور, الأمر الفوري أو الأمر المؤقت كل خاضع لأمر الله عز وجل لا يحيد عنه, لعلي أجبت عن السؤال ؟
جزاك الله خير.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 709
- توقيت الفهرسة : 00:28:13
- نسخة مدققة إملائيًّا