تنبيه الشيخ على المعنى الصحيح لقوله تعالى : (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) .
A-
A=
A+
الشيخ : (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) الكتاب هنا ليس كما تسمعون أحيانا من بعض الكتاب المعاصرين يعني القرآن ، ويريدوا أن يتفاخروا على سائر الأديان بباطل والمسلمون ليسوا بحاجة إلى مثل هذا الافتخار بالباطل حين يقولون إن القرآن كل شيء مذكور فيه (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) الكتاب هنا هو اللوح المحفوظ ، الكتاب في هذه الآية هو اللوح المحفوظ وليس القرآن الكريم ، القرآن الكريم بشهادة أهل السنة والجماعة ليس فيه كل شيء مما يتعلق بإصلاح عبادة الإنسان وسلوكه وإنما تمام ذلك في سنة نبيه كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) ، فإذا كانت السنة متممة للقرآن فكيف يقال إن القرآن فيه كل شيء من الاختراعات والابتكارات وعلم الفلك والجغرافيا ، هذه مبالغة ليس الإسلام بحاجة إليها أبدا (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) أي اللوح المحفوظ .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 219
- توقيت الفهرسة : 00:13:30
- نسخة مدققة إملائيًّا