شباب التحرير أو شباب الإخوان يواجهوننا بسؤال ماذا بعد التصفية والتربية فماذا يكون جوابنا؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم, شيخ لما نطرح فكرة التصفية والتربية على شباب الإخوان أو شباب التحرير هناك يواجهوننا بسؤال ماذا بعد التصفية والتربية
الشيخ : الله يهديهم
السائل : فماذا يكون جوابنا؟
الشيخ : جوابنا على نمط بعد التصفية والتربية يتحقق المجتمع الإسلامي, وحينما يتحقق المجتمع الإسلامي يمكن إقامة الدولة المسلمة في هذا المجتمع الإسلامي, أما إقامة الدولة المسلمة التي يدندون حولها ويرفعون من أجل ذلك أصواتهم لا يمكن قبل التصفية والتربية ولذلك ولذلك لا تضعوا أنفسكم تحت هجمة هؤلاء الذين لا يفقهون من الإسلام إلا شيئا قليلا نحن علينا أن نعمل بالإسلام كما أنزله الله عز وجل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام أمّا متى تقوم الدول المسلمة؟ فهذا علمها عند ربي لأن كل مسبّب لا بد له من سبب وليس كل من قام بالسبّب حقّق المسبّب ليس, أما فيما يتعلق بالأمور الدنيوية فأمر واضح جدا, أما ما يتعلق في الأمور الدينية أو الأخروية فأقول بلا شك كل من أخذ بالسبّب فلا بد أن يتحقّق المسبب ما دام يتعلق بأمر ديني وسأضرب لك مثلا جذريا لكن أقول كما قلت آنفا ليس من الضروري لأنه قد يكون هناك نقص في السبب ولذلك فلا يظهر المسبّب اضرب لك الآن مثلا السّعادة والشّقاوة من مات سعيدا دخل الجنة قطعا ومن مات شقيّا كافرا دخل جهنّم قطعا لكن نحن لا نستطيع أن نقول مش عن أفراد عن نفس الإنسان ما يستطيع أن يقول أنه هو ناجٍ في المية مية إنما يرجو ويعمل لذلك بما يستطيع, فمثلا إن غلبت حسناته سيئاته فهو يقينا من أهل الجنة والعكس بالعكس تماما هل هناك من يستطيع أن يقول أنا حسناتي تغلب سيئاتي؟ أنا أقول يستطيع كل مغرور أن يقول أنا حسناتي غلبت على سيئاتي, أما الرّجل المسلم العاقل يقول نسأل الله أن يعفو عنا ويرحمنا وما يعاملنا بما نستحق نحن لكنّنا نقول بالنسبة للعدل الإلهي كما قال في القرآن الكريم (( فأمّا من أعطى واتّقى * وصدّق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى )) يقينا من سار لليسرى سهّل الله له طريقا للجنّة والعكس بالعكس تماما إذا نعود لنقول كلّ الجماعات الإسلاميّة إلا ربما يكون هناك جماعات مش متنبّهة لضرورة هذه الحقيقة وهي ضرورة إقامة حكم الله في الأرض كلّ الجماعات الإسلاميّة تقريبا لنقل من باب التّحفّظ متّفقة على هذا ولكن اختلفت المناهج واختلفت السّبل والطّرق فنحن نعتقد يستحيل إقامة الدّولة المسلمة إلا على السبيل الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مكّنه الله عز وجل من إقامة الدّولة في المدينة المنورة فكيف بدأ الرسول عليه السلام؟ كلّنا يعلم من ناحية السيرة النبوية بدأ بالدعوة إلى التّوحيد, هنا نقف قليلا الآن كل الجماعات الإسلاميّة على وجه الأرض الإسلاميّة لا يُعنَون أبدا بالدعوة إلى التوحيد حتى بعضهم يصرح ان البحث الآن في هذه المسألة يفرق الصف الله أكبر! صم بكم عمي لا يعقلون, الرسول صلى الله عليه وسلم حينما بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين كان من سبله لتحقيق كونه رحمة للعالمين أن دعا قومه المشركين أن اعبدوا الله واجتنبوا الطّاغوت, الآن المسلم إذا دعا دعوة الرسول عليه السلام قالوا له أنت تفرّق نحن نقول لنا الشرف نحن نفرّق لأن رسول الله أكمل البشر فرّق حتى من أسمائه في " صحيح البخاري " الفارق, لأنه كان يفرق بين الكفر وبين الإيمان بين التوحيد والشرك, بين المشرك وابنه الموحد, والعكس بالعكس تماما, فهو فارق بل من أسماء القرآن الفرقان لماذا؟ لهذا السببب نفسه, لكن الرسول عليه السلام كداعية بحق فعلا كما يدل التاريخ الإسلامي الأول كان يفرق بين المرء وزوجه أنا أقول اقتباسا للقرآن لكن القرآن يقول بالنسبة للسحرة (( يفرقون بين المرء وزوجه )) أما الرسول كان يفرق بين المرء وزوجه بدعوة الحق دعوة التوحيد, إذاً التفريق من حيث هو تفريق لا يمدح ولا يقدح إلا بالنّظر إلى الغاية التي يرمي إليها المفرّق فإن كان يفرق بالحق فنعما هو وإن كان يفرق بالباطل فبئس ما هو هكذا فنحن نقول يستحيل أن تقام الدولة المسلمة إلا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأكبر علامة الآن وأكبر فارقة بيننا وبين الآخرين هو أنّنا ندعو بدعوة الرّسول عليه السلام من ألفها إلى يائها, من عقيدتها إلى ممستحباتها ومندوباتها, وهذا طبعا في حدود ما نستطيع وفي حدود ما نملك لكن لا نقول مثلا كما يقول أولئك أنّ دعوة الناس اليوم إلى التّوحيد وإلى السّنّة وترك البدعة وما شابه ذلك هذا يفرق الناس نحن لا يهمنا لأنّ هذا التّكتّل الذي على أساسه ستقوم الدّولة المسلمة لا بد أن تكون كتلة حق وإلا لو فرضنا ما بين عشية وضحاها قامت الدولة المسلمة الآن ستجد القتال نشب بين المسلمين أنفسهم وسوف تصبح هذه الدولة هشة لا قيام لها ولا قوام إطلاقا, فإذا بارك الله فيك الجواب على مثل هذا السؤال سهل جدا ونقول لهم إنكم ... إذا مات وهو يسعى بقدر عجزه وضعفه وقدرته وطاقته إلى آخره فهو يموت معذورا عند الله هذا الذي استطعته وقمت به أنا أستطيع مثلا أن أقول لا بد لإقامة الدولة المسلمة من التصفية والتربية, كيف التصفية؟ بالرجوع إلى السنة الصّحيحة, كيف التصحيح والتضعيف أنا عندي شيء من هذا العلم علي أن أقدمه لإخواني المسلمين, ما أستطيع أن أقيم دولة فعلا أجهّز جيوش, أقاتل اليهود, أقاتل من يقف مع اليهود إلى آخره ما أستطيع أنا هذا لكن على مثل اليقين أن هذا الطريق سيؤدي إلى إخراج اليهود من فلسطين ولا بد ولكن الأمر كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث ( ولكنكم تستعجلون ) هؤلاء حزب التحرير يصدق عليهم قول الرسول حزب التحرير تلاقي نساءهم بناتهم إلى آخره بيوتهم كأنها بيوت ليست بيوتا إسلامية إطلاقا لماذا؟ وكذلك أكثر الإخوان المسلمين لأنهم لا يقيمون الحكمة التي ذكرها أحد كبار رؤوسهم وهي أنا طالما أكرّر هذه الكلمة لأنه فعلا في منتهى الحكمة مع فهمها فهما صحيحا " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " إذا كانوا الجماعة التوحيد ما أقاموه في قلوبكم, فكيف يقيم دولة إسلام على أرضهم؟ هذا أمر مستحيل لذلك إذا مات أحدنا موحدا لله, توحيد الربوبية التي كان يوحده المشركون توحيد العبودية أو الألوهية والعبادة وتوحيد الأسماء والصفات هذا التوحيد الذي لا يوحده أكثر المسلمين اليوم أكثر من يقول لا إله إلا الله لا يفقه معنى لا إله إلا الله, ولذلك كما قلنا في أول الجلسة أكثر المسلمين اليوم معتزلة من حيث لا يدرون ولا يشعرون.
الشيخ : الله يهديهم
السائل : فماذا يكون جوابنا؟
الشيخ : جوابنا على نمط بعد التصفية والتربية يتحقق المجتمع الإسلامي, وحينما يتحقق المجتمع الإسلامي يمكن إقامة الدولة المسلمة في هذا المجتمع الإسلامي, أما إقامة الدولة المسلمة التي يدندون حولها ويرفعون من أجل ذلك أصواتهم لا يمكن قبل التصفية والتربية ولذلك ولذلك لا تضعوا أنفسكم تحت هجمة هؤلاء الذين لا يفقهون من الإسلام إلا شيئا قليلا نحن علينا أن نعمل بالإسلام كما أنزله الله عز وجل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام أمّا متى تقوم الدول المسلمة؟ فهذا علمها عند ربي لأن كل مسبّب لا بد له من سبب وليس كل من قام بالسبّب حقّق المسبّب ليس, أما فيما يتعلق بالأمور الدنيوية فأمر واضح جدا, أما ما يتعلق في الأمور الدينية أو الأخروية فأقول بلا شك كل من أخذ بالسبّب فلا بد أن يتحقّق المسبب ما دام يتعلق بأمر ديني وسأضرب لك مثلا جذريا لكن أقول كما قلت آنفا ليس من الضروري لأنه قد يكون هناك نقص في السبب ولذلك فلا يظهر المسبّب اضرب لك الآن مثلا السّعادة والشّقاوة من مات سعيدا دخل الجنة قطعا ومن مات شقيّا كافرا دخل جهنّم قطعا لكن نحن لا نستطيع أن نقول مش عن أفراد عن نفس الإنسان ما يستطيع أن يقول أنه هو ناجٍ في المية مية إنما يرجو ويعمل لذلك بما يستطيع, فمثلا إن غلبت حسناته سيئاته فهو يقينا من أهل الجنة والعكس بالعكس تماما هل هناك من يستطيع أن يقول أنا حسناتي تغلب سيئاتي؟ أنا أقول يستطيع كل مغرور أن يقول أنا حسناتي غلبت على سيئاتي, أما الرّجل المسلم العاقل يقول نسأل الله أن يعفو عنا ويرحمنا وما يعاملنا بما نستحق نحن لكنّنا نقول بالنسبة للعدل الإلهي كما قال في القرآن الكريم (( فأمّا من أعطى واتّقى * وصدّق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى )) يقينا من سار لليسرى سهّل الله له طريقا للجنّة والعكس بالعكس تماما إذا نعود لنقول كلّ الجماعات الإسلاميّة إلا ربما يكون هناك جماعات مش متنبّهة لضرورة هذه الحقيقة وهي ضرورة إقامة حكم الله في الأرض كلّ الجماعات الإسلاميّة تقريبا لنقل من باب التّحفّظ متّفقة على هذا ولكن اختلفت المناهج واختلفت السّبل والطّرق فنحن نعتقد يستحيل إقامة الدّولة المسلمة إلا على السبيل الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مكّنه الله عز وجل من إقامة الدّولة في المدينة المنورة فكيف بدأ الرسول عليه السلام؟ كلّنا يعلم من ناحية السيرة النبوية بدأ بالدعوة إلى التّوحيد, هنا نقف قليلا الآن كل الجماعات الإسلاميّة على وجه الأرض الإسلاميّة لا يُعنَون أبدا بالدعوة إلى التوحيد حتى بعضهم يصرح ان البحث الآن في هذه المسألة يفرق الصف الله أكبر! صم بكم عمي لا يعقلون, الرسول صلى الله عليه وسلم حينما بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين كان من سبله لتحقيق كونه رحمة للعالمين أن دعا قومه المشركين أن اعبدوا الله واجتنبوا الطّاغوت, الآن المسلم إذا دعا دعوة الرسول عليه السلام قالوا له أنت تفرّق نحن نقول لنا الشرف نحن نفرّق لأن رسول الله أكمل البشر فرّق حتى من أسمائه في " صحيح البخاري " الفارق, لأنه كان يفرق بين الكفر وبين الإيمان بين التوحيد والشرك, بين المشرك وابنه الموحد, والعكس بالعكس تماما, فهو فارق بل من أسماء القرآن الفرقان لماذا؟ لهذا السببب نفسه, لكن الرسول عليه السلام كداعية بحق فعلا كما يدل التاريخ الإسلامي الأول كان يفرق بين المرء وزوجه أنا أقول اقتباسا للقرآن لكن القرآن يقول بالنسبة للسحرة (( يفرقون بين المرء وزوجه )) أما الرسول كان يفرق بين المرء وزوجه بدعوة الحق دعوة التوحيد, إذاً التفريق من حيث هو تفريق لا يمدح ولا يقدح إلا بالنّظر إلى الغاية التي يرمي إليها المفرّق فإن كان يفرق بالحق فنعما هو وإن كان يفرق بالباطل فبئس ما هو هكذا فنحن نقول يستحيل أن تقام الدولة المسلمة إلا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأكبر علامة الآن وأكبر فارقة بيننا وبين الآخرين هو أنّنا ندعو بدعوة الرّسول عليه السلام من ألفها إلى يائها, من عقيدتها إلى ممستحباتها ومندوباتها, وهذا طبعا في حدود ما نستطيع وفي حدود ما نملك لكن لا نقول مثلا كما يقول أولئك أنّ دعوة الناس اليوم إلى التّوحيد وإلى السّنّة وترك البدعة وما شابه ذلك هذا يفرق الناس نحن لا يهمنا لأنّ هذا التّكتّل الذي على أساسه ستقوم الدّولة المسلمة لا بد أن تكون كتلة حق وإلا لو فرضنا ما بين عشية وضحاها قامت الدولة المسلمة الآن ستجد القتال نشب بين المسلمين أنفسهم وسوف تصبح هذه الدولة هشة لا قيام لها ولا قوام إطلاقا, فإذا بارك الله فيك الجواب على مثل هذا السؤال سهل جدا ونقول لهم إنكم ... إذا مات وهو يسعى بقدر عجزه وضعفه وقدرته وطاقته إلى آخره فهو يموت معذورا عند الله هذا الذي استطعته وقمت به أنا أستطيع مثلا أن أقول لا بد لإقامة الدولة المسلمة من التصفية والتربية, كيف التصفية؟ بالرجوع إلى السنة الصّحيحة, كيف التصحيح والتضعيف أنا عندي شيء من هذا العلم علي أن أقدمه لإخواني المسلمين, ما أستطيع أن أقيم دولة فعلا أجهّز جيوش, أقاتل اليهود, أقاتل من يقف مع اليهود إلى آخره ما أستطيع أنا هذا لكن على مثل اليقين أن هذا الطريق سيؤدي إلى إخراج اليهود من فلسطين ولا بد ولكن الأمر كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث ( ولكنكم تستعجلون ) هؤلاء حزب التحرير يصدق عليهم قول الرسول حزب التحرير تلاقي نساءهم بناتهم إلى آخره بيوتهم كأنها بيوت ليست بيوتا إسلامية إطلاقا لماذا؟ وكذلك أكثر الإخوان المسلمين لأنهم لا يقيمون الحكمة التي ذكرها أحد كبار رؤوسهم وهي أنا طالما أكرّر هذه الكلمة لأنه فعلا في منتهى الحكمة مع فهمها فهما صحيحا " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " إذا كانوا الجماعة التوحيد ما أقاموه في قلوبكم, فكيف يقيم دولة إسلام على أرضهم؟ هذا أمر مستحيل لذلك إذا مات أحدنا موحدا لله, توحيد الربوبية التي كان يوحده المشركون توحيد العبودية أو الألوهية والعبادة وتوحيد الأسماء والصفات هذا التوحيد الذي لا يوحده أكثر المسلمين اليوم أكثر من يقول لا إله إلا الله لا يفقه معنى لا إله إلا الله, ولذلك كما قلنا في أول الجلسة أكثر المسلمين اليوم معتزلة من حيث لا يدرون ولا يشعرون.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1049
- توقيت الفهرسة : 00:02:05