إلى أي مدى وصلت الدعوة السلفية في التصفية والتربية؟
A-
A=
A+
السائل : تعقيب على كلام فضيلة الشيخ تكلمت وقلت تصفية وتربية السؤال إلى أي مدى وصلت الدعوة السلفية في التصفية والتربية؟
الشيخ : الدعوة السلفية في طور التصفية.
السائل : والتربية؟
الشيخ : والتربية متعلقة بأفراد السلفيين الذين يتبون أما التربية الجماعية فحينما تنتشر الدعوة ويتبناها كل هذه الجماعات يومئذ تظهر آثارها, أما الآن فآثارها في الأفراد وليست في الجماعات لأن الجماعات لا تتبنى الدعوة السلفية, هذه الآن الضوضاء التي تسمعونها من أين نبعت؟ من أي جماعة نبعت؟ هل نبعت من الذين يتبنون الكتاب والسنة؟ الأمر ليس كذلك, وإنما نبعت من جماعة لا تدين بالكتاب والسنة بل وتحارب دعوة الكتاب والسنة دعوة بالمشاغبة وبإثارة المشاكل ولو بمثل هذه الأصوات التي لو كانوا على فقه حتى بالفقه التقليدي فالمساجد لا يجوز فيها رفع الأصوات, المساجد في وسط المسجد لا يجوز رفع الأصوات فيها فما بالكم إذا كانت هذه الأصوات تعم خارج المسجد تعم البيوت, تعم الدروس الخاصة أو العامة, لذلك لا تستعجلوا الأمور لا تقولوا ما هي أثر الدعوة السلفية؟ أثر الدعوة السلفية من الناحية العلمية قد شمملت العالم الآن كله لكن آثارها التربوية لا تظهر إلا حينما يتبناها تلك الجماعات التي تهتم بإقامة الدولة المسلمة وأنا أعود لأقول هناك حكمة لأحد الدعاة الإسلاميين التابعون لهذا الداعية لا يتابعونه في تطبيق تلك النصيحة وهي التي قال فيها " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فاقد الشيء يا إخواننا لا يعطيه افترضوا الآن دارا متواضعة هذه الدار فيها سيد وهو الزوج وفيها سيدة وهي الزوجة وفيها أبناء وهم الأولاد هل باستطاعة هذا السّيّد وتلك السّيّدة أن يديروا شؤون تلك الدار على ما أراد الله ورسوله إذا كانوا لا يعرفون ما أراد الله ورسوله؟ الجواب لا, هذه دار الصغيرة المتواضعة فكبروا شوية هذا المثال من دار إلى محلة, من محلة إلى قرية, من قرية إلى مدينة, من مدينة إلى إقليم, من إقليم إلى دولة عظيمة وعظيمة جدا هل يمكن إدراتها من أناس لا يعرفون الإسلام ولا يفهمونه فهما صحيحا؟ الجواب بداهة لا, إذًا العلم بالشيء قبل العمل به لأن العمل لا يمكن أن يقوم به إلا بعد أن يعرف كيف يعمله ونحن لا نعرف أن نقيم الإسلام إلا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك نحن نقول آثار الدعوة السلفية يلمسها الباحث لمس اليد نحن نضرب لكم أمثلة أنا الآن أكاد أبلغ من العمر ثمانين وأنا أدركت بلادا كثيرة وخطباء ومدرسين ما كنت تسمع من قبل على الكثير ثلاثين سنة ما كنت تسمع خطيبا أو إماما يقول قال رسول الله كذا رواه البخاري, قال رسول الله رواه مسلم, رواه فلان إلى آخره وبعضهم ممن ثقافته أسمى وأعلى يقول صح عن سول الله أنه قال كذا وكذا, الكتب مما كنت ترى من قبل سواء كان كتاب تفسير أو كتاب حديث أو كتاب فقه ما كنت ترى من قبل هذه الثلاثين سنة من يقول في الحديث رواه فلان وفلان هذه أمور ظاهرة جدا جدا لمن يتتبع النشاط الإسلامي أو كما يقولون اليوم الصحوة الإسلامية ما كنت ترى من قبل من يهتم بالمظهر الإسلامي من يهتم بارتياد المساجد كنا ندخل المسجد فما نرى هناك إلا الكهول وإلا الشيوخ, الآن الحمد لله تجد المساجد غاصة بالشباب بل وبالأطفال الصغار فهذه الدعوة أتت أكلها وثمارها بلا شك لكن لا يزال الأمر يحتاج إلى جهود جبارة متكاتفة من كل الدعاة الإسلاميين لو كانوا يسلكون طريق الرسول عليه السلام كما ذكرت آنفا وذلك يتطلب العلم بالسنة وهم عن السنة غافلون وبها هم جاهلون.
غيره يا أخي
الشيخ : الدعوة السلفية في طور التصفية.
السائل : والتربية؟
الشيخ : والتربية متعلقة بأفراد السلفيين الذين يتبون أما التربية الجماعية فحينما تنتشر الدعوة ويتبناها كل هذه الجماعات يومئذ تظهر آثارها, أما الآن فآثارها في الأفراد وليست في الجماعات لأن الجماعات لا تتبنى الدعوة السلفية, هذه الآن الضوضاء التي تسمعونها من أين نبعت؟ من أي جماعة نبعت؟ هل نبعت من الذين يتبنون الكتاب والسنة؟ الأمر ليس كذلك, وإنما نبعت من جماعة لا تدين بالكتاب والسنة بل وتحارب دعوة الكتاب والسنة دعوة بالمشاغبة وبإثارة المشاكل ولو بمثل هذه الأصوات التي لو كانوا على فقه حتى بالفقه التقليدي فالمساجد لا يجوز فيها رفع الأصوات, المساجد في وسط المسجد لا يجوز رفع الأصوات فيها فما بالكم إذا كانت هذه الأصوات تعم خارج المسجد تعم البيوت, تعم الدروس الخاصة أو العامة, لذلك لا تستعجلوا الأمور لا تقولوا ما هي أثر الدعوة السلفية؟ أثر الدعوة السلفية من الناحية العلمية قد شمملت العالم الآن كله لكن آثارها التربوية لا تظهر إلا حينما يتبناها تلك الجماعات التي تهتم بإقامة الدولة المسلمة وأنا أعود لأقول هناك حكمة لأحد الدعاة الإسلاميين التابعون لهذا الداعية لا يتابعونه في تطبيق تلك النصيحة وهي التي قال فيها " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فاقد الشيء يا إخواننا لا يعطيه افترضوا الآن دارا متواضعة هذه الدار فيها سيد وهو الزوج وفيها سيدة وهي الزوجة وفيها أبناء وهم الأولاد هل باستطاعة هذا السّيّد وتلك السّيّدة أن يديروا شؤون تلك الدار على ما أراد الله ورسوله إذا كانوا لا يعرفون ما أراد الله ورسوله؟ الجواب لا, هذه دار الصغيرة المتواضعة فكبروا شوية هذا المثال من دار إلى محلة, من محلة إلى قرية, من قرية إلى مدينة, من مدينة إلى إقليم, من إقليم إلى دولة عظيمة وعظيمة جدا هل يمكن إدراتها من أناس لا يعرفون الإسلام ولا يفهمونه فهما صحيحا؟ الجواب بداهة لا, إذًا العلم بالشيء قبل العمل به لأن العمل لا يمكن أن يقوم به إلا بعد أن يعرف كيف يعمله ونحن لا نعرف أن نقيم الإسلام إلا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك نحن نقول آثار الدعوة السلفية يلمسها الباحث لمس اليد نحن نضرب لكم أمثلة أنا الآن أكاد أبلغ من العمر ثمانين وأنا أدركت بلادا كثيرة وخطباء ومدرسين ما كنت تسمع من قبل على الكثير ثلاثين سنة ما كنت تسمع خطيبا أو إماما يقول قال رسول الله كذا رواه البخاري, قال رسول الله رواه مسلم, رواه فلان إلى آخره وبعضهم ممن ثقافته أسمى وأعلى يقول صح عن سول الله أنه قال كذا وكذا, الكتب مما كنت ترى من قبل سواء كان كتاب تفسير أو كتاب حديث أو كتاب فقه ما كنت ترى من قبل هذه الثلاثين سنة من يقول في الحديث رواه فلان وفلان هذه أمور ظاهرة جدا جدا لمن يتتبع النشاط الإسلامي أو كما يقولون اليوم الصحوة الإسلامية ما كنت ترى من قبل من يهتم بالمظهر الإسلامي من يهتم بارتياد المساجد كنا ندخل المسجد فما نرى هناك إلا الكهول وإلا الشيوخ, الآن الحمد لله تجد المساجد غاصة بالشباب بل وبالأطفال الصغار فهذه الدعوة أتت أكلها وثمارها بلا شك لكن لا يزال الأمر يحتاج إلى جهود جبارة متكاتفة من كل الدعاة الإسلاميين لو كانوا يسلكون طريق الرسول عليه السلام كما ذكرت آنفا وذلك يتطلب العلم بالسنة وهم عن السنة غافلون وبها هم جاهلون.
غيره يا أخي
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1044
- توقيت الفهرسة : 00:49:38