ضرب أمثلة أخرى من السنة فيها التحذير من تسمية بعض المحرَّمات بغير اسمها ، كما ورد في الحديث : ( يستحلُّون الخمر يسمُّونها بغير اسمها ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ضرب أمثلة أخرى من السنة فيها التحذير من تسمية بعض المحرَّمات بغير اسمها ، كما ورد في الحديث : ( يستحلُّون الخمر يسمُّونها بغير اسمها ) .
A-
A=
A+
الشيخ : وهذا له أمثلة أخرى حذَّرَنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض الأحاديث الصحيحة عنها كمثل قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ليكونَنَّ في أمَّتي أقوام يشربون الخمر يسمُّونها بغير اسمها ) ، وهذا أمر واضح ، وهو نبأ عظيم مما يدلُّ على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - في نبوَّته ؛ لأنه أخبر عمَّا سيكون في آخر الزمان بأشياء كثيرة ؛ منها أن أقوامًا يشربون الخمر يسمُّونها بغير اسمها ، يسمُّونها في بعض البلاد الإسلامية - مع الأسف - بـ " المشروبات الروحية " ، بـ " المشروبات الروحية " ، وبعضهم يسمِّيها " ... " ونحو ذلك من الألفاظ الناعمة التي تُغري أصحابها بأن يعاقروها وأن يشربوها .

وليس هذا فقط ؛ فقد جرى كثير من المسلمين وابتُلُوا لشدة غفلتهم وبُعْدِهم عن أحاديث نبيِّهم بتسمية أشياء أخرى بغير أسمائها ، فها أنتم اليوم هل تسمعون في هذه المعاملات الكثيرة التي تقوم بين الجماهير من الناس والبنوك الكثيرة المنبثَّة في البلاد الإسلامية ؛ هل تسمعون كلمة الربا أم تسمعون كلمة الفائدة ؟ إن كلمة الربا قد أُلغِيَت من قاموس المسلمين اليوم ، وهي التي جاءت مرارًا وتكرارًا في كتاب الله وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، مع ذلك فلا تكاد تسمع هذه الكلمة الخطيرة التي ذُكِرَت في الكتاب وفي السنة ؛ لا تسمعها من المسلمين ، وإنما تسمعون البديل عنها والتي تطغى بلطفها على ذكر الربا ، فيُسمُّونها بغير اسمها ، يسمُّونها بالفائدة .

ففي هذا الحديث إشعار بأن المسلمين إذا جاؤوا في زمن يحتالون على ارتكاب ما حرَّم الله بأدنى الحيل ؛ فذلك مما يستحقُّون به الذُّلَّ ؛ أن يذلَّهم الله - عز وجل - بغيرهم ممن كانوا أذلَّاء للمسلمين ، هذا نوع من أنواع الأمراض والأدواء التي ذكرها الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ... .

مواضيع متعلقة