ذكر قصة وقعت للشَّيخ حول مسألة تكرار الجماعة في مسجد واحد .
A-
A=
A+
الشيخ : أنا أذكر جيِّدًا مرَّةً نُقِل إلى بعض المشايخ توفِّي إلى رحمة الله أني أقول بعدم مشروعية تعدُّد الجماعة في المسجد الواحد الذي له إمام راتب ومؤذِّن راتب ؛ هذه مسألة يعرفها إخواننا ، ومن لم يعلَمْ فليسأَل الذي يعلم ، فلقيتُه أمام المسجد ، قال : أنت تقول كذا وكذا . قلت : نعم . قال : كيف هذا ؟ قلت : بهذا قال الأئمة . وأتيته بكتاب " الأم " للإمام الشافعي ، وهو شافعي المذهب فعلًا ، فلما قرأت عليه العبارة قال : نحن لا نأخذ بكلام الإمام . لا يأخذ بكلام الإمام !! قلت له : لماذا ؟ قال : لأنُّو جاء بعد الإمام الشافعي أئمة ، ودرسوا أقواله ، فوجدوا فيها الرَّاجح والمرجوح ، فنحن نأخذ بما رَجَّحوه . أنا أحببت أن ألفت نظره إلى ما يتَّهموننا به ؛ قلت له : إذًا في كلام الشافعي راجح ومرجوح ؛ يعني فيه صواب وخطأ فجاء مَن بعده فميَّز صوابه من خطئه ؟ فبُهِتَ الرجل بهذه المفاجأة ، ثم لفَّ الموضوع وقال : نحن باجوريُّون لسنا شافعيون . نحن باجوريون !! فهذا واقع كلِّ المقلدين ، فلا الحنفي اليوم يقلِّد أبا حنيفة ، ولا الشافعي يقلِّد الشافعي ، وهكذا صار ... المقلدين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 152
- توقيت الفهرسة : 00:24:49
- نسخة مدققة إملائيًّا