هناك مَن يقول أن قولك : رواه مسلم وهو صحيح ، رواه البخاري وهو صحيح ؛ أن هذا إيرادٌ للشَّكِّ على " الصحيحين " ؛ فما الرَّدُّ ؟
A-
A=
A+
السائل : هناك مَن يقول أن قولك في " العقيدة الطحاوية " : رواه مسلم وهو صحيح ، رواه البخاري وهو صحيح ، يقول : يورد الشَّكَّ على " الصحيحين " ؛ فما الرَّدُّ ؟
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم ! لقد تكلَّمنا ... على هذه الشبهة التي أثارَها أحد أعداء السنة ، والذي لم يكتفِ بأن يثبت عداءَه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملًا إلا وانتسب إلى مَن سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة فقال عن نفسه - وهو ليس بتلك النسبة ، ولكنه تشرُّفًا بشيخه - قال : إنه فلان الكوثري ، أي : يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدَّة عدائه لأهل السنة ، هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يبرز من قناة مَن خرَّج أحاديث " تخريج الطحاوية " بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السَّائل ، ولو أنَّ فيه تقديمًا وتأخيرًا ، هذا التقديم والتأخير في الحقيقة يرضى عنها ذلك الكوثري الصغير . الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في " تخريجي لشرح أحاديث الطحاوية " جريت على الأسلوب التالي : صحيح أخرجه البخاري إلى آخره ، صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن أخرجه أحمد في " المسند " ، ضعيف رواه ... إلى آخره ، فأوهَمَ ونشر في العالم الإسلامي ما ادَّعاه زورًا وبهتانًا أن الحديث المروي في " صحيح البخاري ومسلم " لا يصير صحيحًا عند هذا المخرِّج الألباني إلا إذا هو صحَّحه من عند نفسه ؛ فلذلك هو يقول : صحيح رواه البخاري ومسلم ، إلى آخر ما ذكرته .
فالواقع أن هذا الأسلوب أوَّلًا لسْتُ أنا الذي ابتدعته ، فقد وقد أقمْتُ الحجة عليه وأفحمته بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعًا ومعروفًا بين أيدي طلاب العلم فضلًا عن العلماء ؛ أعني بذلك كتاب " شرح السنة " للإمام البغوي ، هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأحيانًا يسوق من طريق الإمام البخاري ، وتارةً من طريق الإمام مسلم ، بعد أن يسوق المتن يقول : هذا حديث صحيح متفق عليه ، هذا حديث صحيح رواره البخاري ، فإذا كان يتَّهمني بهذه التُّهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحِّح الحديث الذي رواه الشَّيخان إلا أن يصحِّحَه هو ؟ لا ، وإنما هذا أسلوب في تقديم الحديث من أقرب طريق بعبارة واضحة ، هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ، ثم يروي بعد ذلك التقييم . وقد قلنا نحن في الرَّدِّ على هذا الإنسان ممَّا يدل على أنه صاحب هوى وليس ناصحًا : هلَّا تعقَّب الكوثريُّ الصغيرُ الكوثريَّ الكبيرَ حينما صرَّح بتضعيف أحاديث كثيرة من " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؟ أوردْتُ بعض الأمثلة في تلك المقدمة ، لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرِّح بالتضعيف وينتقدنا نحن بأننا جرَينا على هذا الأسوب من قولنا : صحيح ، رواه البخاري ومسلم ؟ إلى آخره .
وأخيرًا : قلنا - وللناس فيما يعشقون مذاهب - : نحن ارتأينا هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيحًا إلا إذا نحن صحَّحناه ، ولذلك وأقولها صريحةً يسألني بعض طلاب العلم : هل هناك أحاديث في " الصحيحين " مُتكلَّم فيها ؟ أقول : نعم . فيقولون لي : لماذا لا تنبِّهنا عليها ؟ أقول : أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة إلى التوضيح أكثر من تلك ، وما خرَّجه الإمام البخاري والإمام مسلم وكما قال الحافظ الذهبي : " ما أخرجه البخاري ومسلم فقد جاوز القنطرة " ؛ أي : نجا من النقد ، فلسنا نحن بالمتوجِّهين لنقد هذَين الإمامين ، وهذا في الواقع عمل جبَّار جدًّا ، وما فينا يكفينا ؛ يعني الأحاديث التي نحن بحاجة إلى بيان وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا الذي نحن يشغلنا ، أما أن نتعقَّب البخاري ومسلم فهذا ليس من سبيلنا وليس من منهجنا ، والله - عز وجل - هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيِّد المرسلين عليه أفضل السلام وأتمُّ التسليم .
السائل : ... ... ... .
الشيخ : جزاك الله خير .
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم ! لقد تكلَّمنا ... على هذه الشبهة التي أثارَها أحد أعداء السنة ، والذي لم يكتفِ بأن يثبت عداءَه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملًا إلا وانتسب إلى مَن سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة فقال عن نفسه - وهو ليس بتلك النسبة ، ولكنه تشرُّفًا بشيخه - قال : إنه فلان الكوثري ، أي : يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدَّة عدائه لأهل السنة ، هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يبرز من قناة مَن خرَّج أحاديث " تخريج الطحاوية " بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السَّائل ، ولو أنَّ فيه تقديمًا وتأخيرًا ، هذا التقديم والتأخير في الحقيقة يرضى عنها ذلك الكوثري الصغير . الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في " تخريجي لشرح أحاديث الطحاوية " جريت على الأسلوب التالي : صحيح أخرجه البخاري إلى آخره ، صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن أخرجه أحمد في " المسند " ، ضعيف رواه ... إلى آخره ، فأوهَمَ ونشر في العالم الإسلامي ما ادَّعاه زورًا وبهتانًا أن الحديث المروي في " صحيح البخاري ومسلم " لا يصير صحيحًا عند هذا المخرِّج الألباني إلا إذا هو صحَّحه من عند نفسه ؛ فلذلك هو يقول : صحيح رواه البخاري ومسلم ، إلى آخر ما ذكرته .
فالواقع أن هذا الأسلوب أوَّلًا لسْتُ أنا الذي ابتدعته ، فقد وقد أقمْتُ الحجة عليه وأفحمته بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعًا ومعروفًا بين أيدي طلاب العلم فضلًا عن العلماء ؛ أعني بذلك كتاب " شرح السنة " للإمام البغوي ، هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأحيانًا يسوق من طريق الإمام البخاري ، وتارةً من طريق الإمام مسلم ، بعد أن يسوق المتن يقول : هذا حديث صحيح متفق عليه ، هذا حديث صحيح رواره البخاري ، فإذا كان يتَّهمني بهذه التُّهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحِّح الحديث الذي رواه الشَّيخان إلا أن يصحِّحَه هو ؟ لا ، وإنما هذا أسلوب في تقديم الحديث من أقرب طريق بعبارة واضحة ، هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ، ثم يروي بعد ذلك التقييم . وقد قلنا نحن في الرَّدِّ على هذا الإنسان ممَّا يدل على أنه صاحب هوى وليس ناصحًا : هلَّا تعقَّب الكوثريُّ الصغيرُ الكوثريَّ الكبيرَ حينما صرَّح بتضعيف أحاديث كثيرة من " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؟ أوردْتُ بعض الأمثلة في تلك المقدمة ، لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرِّح بالتضعيف وينتقدنا نحن بأننا جرَينا على هذا الأسوب من قولنا : صحيح ، رواه البخاري ومسلم ؟ إلى آخره .
وأخيرًا : قلنا - وللناس فيما يعشقون مذاهب - : نحن ارتأينا هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيحًا إلا إذا نحن صحَّحناه ، ولذلك وأقولها صريحةً يسألني بعض طلاب العلم : هل هناك أحاديث في " الصحيحين " مُتكلَّم فيها ؟ أقول : نعم . فيقولون لي : لماذا لا تنبِّهنا عليها ؟ أقول : أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة إلى التوضيح أكثر من تلك ، وما خرَّجه الإمام البخاري والإمام مسلم وكما قال الحافظ الذهبي : " ما أخرجه البخاري ومسلم فقد جاوز القنطرة " ؛ أي : نجا من النقد ، فلسنا نحن بالمتوجِّهين لنقد هذَين الإمامين ، وهذا في الواقع عمل جبَّار جدًّا ، وما فينا يكفينا ؛ يعني الأحاديث التي نحن بحاجة إلى بيان وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا الذي نحن يشغلنا ، أما أن نتعقَّب البخاري ومسلم فهذا ليس من سبيلنا وليس من منهجنا ، والله - عز وجل - هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيِّد المرسلين عليه أفضل السلام وأتمُّ التسليم .
السائل : ... ... ... .
الشيخ : جزاك الله خير .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 101
- توقيت الفهرسة : 00:40:30
- نسخة مدققة إملائيًّا