قلتم - يا شيخ - أنه لا يمكن أن تُقام دولة الإسلام إلا بـ " التصفية والتربية " والفهم الصحيح للإسلام ؛ فكيف يكون ذلك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعًا ، ولكن ينزعه بقبض العلماء ) ، والمسلمون قد صاروا فرقًا وأحزابًا ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني : قلتم في إجابتكم عن الدولة الإسلامية أنه لا يمكن إقامة دولة الإسلام لسببين ؛ أحدهما أنه لا يمكن إلا بـ " التصفية " أعني العلم الصحيح أو الفهم الصحيح للإسلام ؛ فما معنى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعًا ، ولكن ينزعه بقبض العلماء ) ؛ فهل معنى ذلك أنَّ الأجيال القادمة يكون العلم انتزع فيها أم مش فاهم يعني الأجيال القادمة يعني بتجي بيكون العلم بيقل وبينتزع يعني ؛ فمعنى ذلك أنه لا إقامة للدولة الإسلامية .
الشيخ : كيف هذا الكلام ؟ أظن يعني بعدت عن الموضوع جدًّا .
السائل : قلتم يشترط لإقامة الدولة الإسلامية .
الشيخ : اصبر شوية ، أنا فهمت السؤال ، لكن آخر السؤال ظاهر لي ليس له علاقة به بمبدأ السؤال وابتداء السؤال ، نحن قلنا وشرحنا : ماذا نعني بـ " التصفية " ، فالتصفية يعني أن العلماء فيما مضى وقد كانت الخلافة مستمرَّة متواصلة على عجرها وبجرها في بعض القرون ، لكن الخلافة كانت ، وكانت يعني الدولة مرهوبة الجانب بسبب قيام الخلافة ؛ ولذلك جاء في بعض الآثار في " مصنف بن أبي شيبة " : " لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بإمارة برٍّ أو فاجر " . برٍّ أو فاجر .
فالمهم أصبحنا نحن اليوم بدون خلافة لما انقرضت الخلافة العثمانية بسبب هذا " أتاتورك " الخبيث ، فالآن نحن لنتمكَّن من إعادة الخلافة الإسلامية فلا يمكن ذلك إلا بالرجوع إلى الإسلام الصحيح اللي على أساسه بدأت الخلافة الأولى ثم عاش الخلفاء الذين جاؤوا من بعدهم على بركات الأولين وقراءة الأولين ، نحن خسرنا البركات هذه كلها لما قُضِيَ على الخلافة ؛ إذًا نحن الآن يجب أن نقوم بأمر عظيم جدًّا شرحناه آنفًا ولخَّصناه بـ " التصفية والتربية " .
معنى " التصفية والتربية " أن نوجد علماء لا أن نقضي على العلماء الذين أشار إليهم الرسول - عليه السلام - في الحديث الذي أنتَ ذكرته وما فهمتُ ارتباطَه بالسؤال ، الحديث يقول : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا ، فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا ) ، فنحن نقول الآن : هل نستسلم لهذا الجهل الذي رانَ على جماهير المسلمين حتى بعدوا عن التوحيد فضلًا عن بعض الأحكام الشرعية ؟ هل نستسلم لهذا الواقع أم نحاول ما أسمِّيه أنا بـ " التصفية والتربية " ؟ الآن يرد عليك هذا السؤال لنواصل البحث ونشوف ما صلة الحديث هذا بسؤالك .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : خَلَف ورثنا ما ورثنا من علم أو جهل ، من صلاح ومن طلاح ، لكننا نؤمن بمثل قوله - تعالى - أنا ما دخلت في الأدلة : (( إن تنصروا الله ينصركم )) ، نحن الآن أذلَّاء ؛ اليهود استعمرونا ، يمكن ربنا أن ينصرنا بدون ما نحن ننصره ؟ طبعًا لا ، وكلُّكم يفهم شو معنى قول الله : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ، مش يعني نجهِّز جيش ونقاتل معه حتى ننصره ؛ حاشا ! لكن ننصره بالتمسك بأحكام الشريعة .
إذًا من هنا يظهر أهمية العبارة السابقة : لا بد من " التصفية والتربية " ، نحن لننصر الله بالمعنى العلمي الصحيح يجب أن نعرف أحكام الله ، ؛ صح ولَّا لا ؟ كويس ؛ وإذا عرفنا نحن أحكام الله يجب أن نعمل بها كما وعظنا بعضنا آنفًا ؛ إذًا شو علاقة الحديث : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ) إلى آخره باشتراطي أنا لإقامة حكم الإسلام على أرض الدنيا هذه لا بد من " التصفية والتربية " ، ما فهمت أنا صلة ذلك الحديث بهذا الذي أنت فهمته مني جيِّدًا ، وكرَّرته على سمعي ، وقلت أنت قلت أنُّو لا بد من " التصفية والتربية " ، صحيح وأقول وأدين الله به ، لكن إيش علاقة الحديث بهذا ؟ ما فهمت .
السائل : علاقة الحديث أن كلما يأتي جيل بعد جيل والعمل منتزع وما فيش تصفية للعلم الشرعي .
الشيخ : كويس ؛ وأنا بقول ماذا ؟ يجب نصفِّي ولَّا لا ؟
السائل : نعم قلت : نصفِّي .
الشيخ : ومن الذي يقوم بـ " التصفية " ؟ أولئك الذين صاروا رؤوسًا جهَّالًا ؟
السائل : لا ، طبعًا .
الشيخ : فإذًا ؟
سائل آخر : العلماء .
الشيخ : إذًا في شيء .
سائل آخر : شيخنا ، اللي هو بذهنه كأنه والله أعلم أنا أقول .
الشيخ : هات لنشوف .
سائل آخر : أنُّو يأتي في آخر الزمان ربنا - تبارك وتعالى - ح ينصر الإسلام كما بيَّنت في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " أنُّو الله - تبارك وتعالى - بدو ينتشر الإسلام و ... فكيف أنُّو الله وعدنا بالنصر وهو هون في هذا الحديث بدو يقبض العلماء ؛ فكيف يُقام نصر موعودين فيه وعندنا قبض للعلماء والعلم ؟
السائل : لا ، أنا لم أقصد هذا ، أنا أقصد بهذا أنك قلت يشترط لإقامة الدولة الإسلامية التصفية الصحيحة للفهم الصحيح للإسلام .
الشيخ : نعم .
السائل : وأنا قلت أنُّو الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا ) .
الشيخ : كويس .
السائل : بقية الحديث .
الشيخ : آ .
السائل : قلنا : كلما يأتي جيل بعد جيل بيُنتزع العلم ، فبيصير الجهل بين الناس ، وحتى المسلمون يعني أعني المسلمون الملتزمون أصبحوا أحزابًا وفرقًا ، وكل منهم برأي ؛ فكيف يبقى الدين الصحيح الفهم الصحيح لنا نحن وللعوام يعني ؟
الشيخ : يمكن أنا فهمت شيء جديد وتكون هي الشبهة اللي عندك ؛ يعني أنت فهمت من كلامي أنُّو ما بقي علم على وجه الأرض ؟
السائل : سيأتي يوم .
الشيخ : طول بالك شوية ، تفضل .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وضِّح نعم .
سائل آخر : قصد أخونا أنُّو يعني كل ما يأتي جيل أو عصر يقلُّ فيه العلم والعلماء .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم صدقت .
سائل آخر : هي هي مقصود أخونا ؛ فكيف يعني ما دام العلم والعلماء يقلُّون كيف نحصل على " التصفية والتربية " ؟
الشيخ : بهذه القلة التي يعترف بها هو .
السائل : نعم .
الشيخ : بهذه القلة التي هو يبدو أنه يعترف بها .
السائل : ليست قلة موحدة ؛ يعني ليست موحَّدة ، وإنما هي فرق يعني .
الشيخ : آ ، أنا قلت آنفًا ويمكن لو رجعت للتسجيل قلت : إما وحدانًا وإما جماعة ؛ تذكر هذه الكلمة ؟
السائل : لا ، ما أذكر .
الشيخ : لا ، لو كان من السهل كنا نقول لأحدهم ، لكن مش مهم ، أنا متأكد أنُّو أقول هذا ، والآن أنا أقرِّب لك هذا المقول .
هذا مجتمع صغير ، إذا كان فيكم عالم أو اثنين وهو دائمًا يُعنى بكم وينصحكم ويعيش معكم ؛ هذا المجتمع كيف سيصبح ؟ أليس خيرًا من مجتمع يُماثلكم في العدد لكن ليس فيه إلا رأس جاهل أو رؤوس جهَّال ؛ أليس هذا يختلف عن ذاك ؟
السائل : ... .
الشيخ : في النتيجة . طيب ؛ لكن بالمقابل في مجتمع ثاني يُشابه هذا المجتمع ، عدد يشابه هذا أكثر أقل مش مهم كمان ربنا سخَّر له عالم من العلماء المخلصين العارفين بالكتاب والسنة ، هذه المجتمعات الصغيرة يوم يأذن الله بأن يُقيم الحكم الإسلامي في الأرض تتجمَّع وتتَّفق وتتعاون على إقامة حكم الله في الأرض بوسيلة أو بأخرى ، نحن ما نعرف شو بدو يصير الآن أبدًا ، بل هي معمَّاية علينا تمامًا ، ولعله مما يُزيل يعني الشبهة من أصلها كثير من الناس يُواجهوننا بكلام ما يخطر ؛ بمعنى كلام ما يخطر في بالي أبدًا ، طيب ؛ هلق أنت لحتى تصلح هالملايين من المسلمين قديش بدك من الزمن ؟ هم يفهمون أنُّو أنا أحلم - فضلًا أني أفكر - في المنام بشوف يظنون أنُّو أنا بدي أصلح تسع مئة مليون مسلم ، أنا ما أحلم بهذا الشيء ولا أفكِّر فيه بالتالي ، أنا أحلم أنُّو أن توجد كما - عليه السلام - في بعض الأحاديث الصحيحة : ( ولن يُغلب اثنا عشر ألف من قلَّة ) ؛ تعرفون هذا الحديث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أعتقد لو قُيِّض لهالاثنا عشر ألف من المسلمين - إي نعم - تربية وتصفية على التفصيل الذي ذكرناه ، وتكتُّل اللي هو من تمام إيش ؟ التربية ؛ لأنُّو يد الله مع الجماعة ، هذا من جملته ، ثم كانوا عند حسن الظَّنِّ ؛ لا شك أن الله - عز وجل - سينصرهم على أمريكا وروسيا والدنيا كلها ؛ لأنُّو نحن سوف لا نتغلَّب على هالملايين المملينة من الكفار خاصَّة اللي بيسمُّوهم الدول الكبرى بقوَّتنا الذاتية البدنية أو الآلية ، وإنما سنتغلَّب عليهم بإيماننا بالله ورسوله وهو الذي وعدنا النصر على أعدائهم ؛ فإذًا ما أفكر بإصلاح المجتمع اللي بيسموه اليوم مجتمع إسلامي ؛ لا سيَّما أنُّو ممكن نعمل عملية طرح سريعة ، عملية طرح تسع مئة مليون ، هناك ناس منهم ملاحدة لا نقيم لهم وزنًا ، هناك ناس منهم يسمون بالمسلمين مثل الدروز والعلويين وغيرهم لا نُقيم لهم ، هؤلاء ليسوا مسلمين وإن كانوا محسوبين علينا مسلمين ، وهكذا حتى تجي نصفِّي نحن ممَّن نسمي أنفسنا بأهل السنة والجماعة ؛ نصفِّي منهم ما شاء الله ؛ لأن فيهم مَن يُجيز الاستغاثة بغير الله ، والتوسل بغير الله ، والنذر لغير الله ، و و إلى آخره ، شايف شلون هذه التصفية حسابية هَيْ مش من نوعية اللي ذكرناها التصفية السابقة ، لكن هَيْ بتساعد على فهم التصفية السابقة ، أنا لا أريد أن أصفِّي أذهان الملايين كلها ، إنما الكتلة التي يشاء الله - عز وجل - أن تُقيمَ حكم الله في الأرض لا يمكن أن تكون إلا على هذا المنهاج الإلهي كتاب الله وسنة رسوله والعمل بهما .
حاجة شيخي خلينا نمشي نعطي الدور للإخوان الثلاثة الباقين .
تفضل .
الشيخ : كيف هذا الكلام ؟ أظن يعني بعدت عن الموضوع جدًّا .
السائل : قلتم يشترط لإقامة الدولة الإسلامية .
الشيخ : اصبر شوية ، أنا فهمت السؤال ، لكن آخر السؤال ظاهر لي ليس له علاقة به بمبدأ السؤال وابتداء السؤال ، نحن قلنا وشرحنا : ماذا نعني بـ " التصفية " ، فالتصفية يعني أن العلماء فيما مضى وقد كانت الخلافة مستمرَّة متواصلة على عجرها وبجرها في بعض القرون ، لكن الخلافة كانت ، وكانت يعني الدولة مرهوبة الجانب بسبب قيام الخلافة ؛ ولذلك جاء في بعض الآثار في " مصنف بن أبي شيبة " : " لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بإمارة برٍّ أو فاجر " . برٍّ أو فاجر .
فالمهم أصبحنا نحن اليوم بدون خلافة لما انقرضت الخلافة العثمانية بسبب هذا " أتاتورك " الخبيث ، فالآن نحن لنتمكَّن من إعادة الخلافة الإسلامية فلا يمكن ذلك إلا بالرجوع إلى الإسلام الصحيح اللي على أساسه بدأت الخلافة الأولى ثم عاش الخلفاء الذين جاؤوا من بعدهم على بركات الأولين وقراءة الأولين ، نحن خسرنا البركات هذه كلها لما قُضِيَ على الخلافة ؛ إذًا نحن الآن يجب أن نقوم بأمر عظيم جدًّا شرحناه آنفًا ولخَّصناه بـ " التصفية والتربية " .
معنى " التصفية والتربية " أن نوجد علماء لا أن نقضي على العلماء الذين أشار إليهم الرسول - عليه السلام - في الحديث الذي أنتَ ذكرته وما فهمتُ ارتباطَه بالسؤال ، الحديث يقول : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا ، فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا ) ، فنحن نقول الآن : هل نستسلم لهذا الجهل الذي رانَ على جماهير المسلمين حتى بعدوا عن التوحيد فضلًا عن بعض الأحكام الشرعية ؟ هل نستسلم لهذا الواقع أم نحاول ما أسمِّيه أنا بـ " التصفية والتربية " ؟ الآن يرد عليك هذا السؤال لنواصل البحث ونشوف ما صلة الحديث هذا بسؤالك .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : خَلَف ورثنا ما ورثنا من علم أو جهل ، من صلاح ومن طلاح ، لكننا نؤمن بمثل قوله - تعالى - أنا ما دخلت في الأدلة : (( إن تنصروا الله ينصركم )) ، نحن الآن أذلَّاء ؛ اليهود استعمرونا ، يمكن ربنا أن ينصرنا بدون ما نحن ننصره ؟ طبعًا لا ، وكلُّكم يفهم شو معنى قول الله : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ، مش يعني نجهِّز جيش ونقاتل معه حتى ننصره ؛ حاشا ! لكن ننصره بالتمسك بأحكام الشريعة .
إذًا من هنا يظهر أهمية العبارة السابقة : لا بد من " التصفية والتربية " ، نحن لننصر الله بالمعنى العلمي الصحيح يجب أن نعرف أحكام الله ، ؛ صح ولَّا لا ؟ كويس ؛ وإذا عرفنا نحن أحكام الله يجب أن نعمل بها كما وعظنا بعضنا آنفًا ؛ إذًا شو علاقة الحديث : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ) إلى آخره باشتراطي أنا لإقامة حكم الإسلام على أرض الدنيا هذه لا بد من " التصفية والتربية " ، ما فهمت أنا صلة ذلك الحديث بهذا الذي أنت فهمته مني جيِّدًا ، وكرَّرته على سمعي ، وقلت أنت قلت أنُّو لا بد من " التصفية والتربية " ، صحيح وأقول وأدين الله به ، لكن إيش علاقة الحديث بهذا ؟ ما فهمت .
السائل : علاقة الحديث أن كلما يأتي جيل بعد جيل والعمل منتزع وما فيش تصفية للعلم الشرعي .
الشيخ : كويس ؛ وأنا بقول ماذا ؟ يجب نصفِّي ولَّا لا ؟
السائل : نعم قلت : نصفِّي .
الشيخ : ومن الذي يقوم بـ " التصفية " ؟ أولئك الذين صاروا رؤوسًا جهَّالًا ؟
السائل : لا ، طبعًا .
الشيخ : فإذًا ؟
سائل آخر : العلماء .
الشيخ : إذًا في شيء .
سائل آخر : شيخنا ، اللي هو بذهنه كأنه والله أعلم أنا أقول .
الشيخ : هات لنشوف .
سائل آخر : أنُّو يأتي في آخر الزمان ربنا - تبارك وتعالى - ح ينصر الإسلام كما بيَّنت في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " أنُّو الله - تبارك وتعالى - بدو ينتشر الإسلام و ... فكيف أنُّو الله وعدنا بالنصر وهو هون في هذا الحديث بدو يقبض العلماء ؛ فكيف يُقام نصر موعودين فيه وعندنا قبض للعلماء والعلم ؟
السائل : لا ، أنا لم أقصد هذا ، أنا أقصد بهذا أنك قلت يشترط لإقامة الدولة الإسلامية التصفية الصحيحة للفهم الصحيح للإسلام .
الشيخ : نعم .
السائل : وأنا قلت أنُّو الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا ) .
الشيخ : كويس .
السائل : بقية الحديث .
الشيخ : آ .
السائل : قلنا : كلما يأتي جيل بعد جيل بيُنتزع العلم ، فبيصير الجهل بين الناس ، وحتى المسلمون يعني أعني المسلمون الملتزمون أصبحوا أحزابًا وفرقًا ، وكل منهم برأي ؛ فكيف يبقى الدين الصحيح الفهم الصحيح لنا نحن وللعوام يعني ؟
الشيخ : يمكن أنا فهمت شيء جديد وتكون هي الشبهة اللي عندك ؛ يعني أنت فهمت من كلامي أنُّو ما بقي علم على وجه الأرض ؟
السائل : سيأتي يوم .
الشيخ : طول بالك شوية ، تفضل .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وضِّح نعم .
سائل آخر : قصد أخونا أنُّو يعني كل ما يأتي جيل أو عصر يقلُّ فيه العلم والعلماء .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم صدقت .
سائل آخر : هي هي مقصود أخونا ؛ فكيف يعني ما دام العلم والعلماء يقلُّون كيف نحصل على " التصفية والتربية " ؟
الشيخ : بهذه القلة التي يعترف بها هو .
السائل : نعم .
الشيخ : بهذه القلة التي هو يبدو أنه يعترف بها .
السائل : ليست قلة موحدة ؛ يعني ليست موحَّدة ، وإنما هي فرق يعني .
الشيخ : آ ، أنا قلت آنفًا ويمكن لو رجعت للتسجيل قلت : إما وحدانًا وإما جماعة ؛ تذكر هذه الكلمة ؟
السائل : لا ، ما أذكر .
الشيخ : لا ، لو كان من السهل كنا نقول لأحدهم ، لكن مش مهم ، أنا متأكد أنُّو أقول هذا ، والآن أنا أقرِّب لك هذا المقول .
هذا مجتمع صغير ، إذا كان فيكم عالم أو اثنين وهو دائمًا يُعنى بكم وينصحكم ويعيش معكم ؛ هذا المجتمع كيف سيصبح ؟ أليس خيرًا من مجتمع يُماثلكم في العدد لكن ليس فيه إلا رأس جاهل أو رؤوس جهَّال ؛ أليس هذا يختلف عن ذاك ؟
السائل : ... .
الشيخ : في النتيجة . طيب ؛ لكن بالمقابل في مجتمع ثاني يُشابه هذا المجتمع ، عدد يشابه هذا أكثر أقل مش مهم كمان ربنا سخَّر له عالم من العلماء المخلصين العارفين بالكتاب والسنة ، هذه المجتمعات الصغيرة يوم يأذن الله بأن يُقيم الحكم الإسلامي في الأرض تتجمَّع وتتَّفق وتتعاون على إقامة حكم الله في الأرض بوسيلة أو بأخرى ، نحن ما نعرف شو بدو يصير الآن أبدًا ، بل هي معمَّاية علينا تمامًا ، ولعله مما يُزيل يعني الشبهة من أصلها كثير من الناس يُواجهوننا بكلام ما يخطر ؛ بمعنى كلام ما يخطر في بالي أبدًا ، طيب ؛ هلق أنت لحتى تصلح هالملايين من المسلمين قديش بدك من الزمن ؟ هم يفهمون أنُّو أنا أحلم - فضلًا أني أفكر - في المنام بشوف يظنون أنُّو أنا بدي أصلح تسع مئة مليون مسلم ، أنا ما أحلم بهذا الشيء ولا أفكِّر فيه بالتالي ، أنا أحلم أنُّو أن توجد كما - عليه السلام - في بعض الأحاديث الصحيحة : ( ولن يُغلب اثنا عشر ألف من قلَّة ) ؛ تعرفون هذا الحديث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أعتقد لو قُيِّض لهالاثنا عشر ألف من المسلمين - إي نعم - تربية وتصفية على التفصيل الذي ذكرناه ، وتكتُّل اللي هو من تمام إيش ؟ التربية ؛ لأنُّو يد الله مع الجماعة ، هذا من جملته ، ثم كانوا عند حسن الظَّنِّ ؛ لا شك أن الله - عز وجل - سينصرهم على أمريكا وروسيا والدنيا كلها ؛ لأنُّو نحن سوف لا نتغلَّب على هالملايين المملينة من الكفار خاصَّة اللي بيسمُّوهم الدول الكبرى بقوَّتنا الذاتية البدنية أو الآلية ، وإنما سنتغلَّب عليهم بإيماننا بالله ورسوله وهو الذي وعدنا النصر على أعدائهم ؛ فإذًا ما أفكر بإصلاح المجتمع اللي بيسموه اليوم مجتمع إسلامي ؛ لا سيَّما أنُّو ممكن نعمل عملية طرح سريعة ، عملية طرح تسع مئة مليون ، هناك ناس منهم ملاحدة لا نقيم لهم وزنًا ، هناك ناس منهم يسمون بالمسلمين مثل الدروز والعلويين وغيرهم لا نُقيم لهم ، هؤلاء ليسوا مسلمين وإن كانوا محسوبين علينا مسلمين ، وهكذا حتى تجي نصفِّي نحن ممَّن نسمي أنفسنا بأهل السنة والجماعة ؛ نصفِّي منهم ما شاء الله ؛ لأن فيهم مَن يُجيز الاستغاثة بغير الله ، والتوسل بغير الله ، والنذر لغير الله ، و و إلى آخره ، شايف شلون هذه التصفية حسابية هَيْ مش من نوعية اللي ذكرناها التصفية السابقة ، لكن هَيْ بتساعد على فهم التصفية السابقة ، أنا لا أريد أن أصفِّي أذهان الملايين كلها ، إنما الكتلة التي يشاء الله - عز وجل - أن تُقيمَ حكم الله في الأرض لا يمكن أن تكون إلا على هذا المنهاج الإلهي كتاب الله وسنة رسوله والعمل بهما .
حاجة شيخي خلينا نمشي نعطي الدور للإخوان الثلاثة الباقين .
تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 121
- توقيت الفهرسة : 00:32:58
- نسخة مدققة إملائيًّا