نصيحة الشيخ لأهل الحديث في باكستان بخصوص تفرقهم.
A-
A=
A+
الهلالي : بسم الله, إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، أما بعد فهذه أسئلة نوجهها إلى شيخنا أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله راجين أن ينتفع بها إخواننا في أقطار الأرض لأن هذه الأسئلة حقيقة مما حملته في جعبتي أثناء جولتي في كثير من البلاد وباكستان وفي أمريكا وفي بريطانيا فيها كان كثيرا من إخواننا يوجههونها لها راجين أن تجد يعني طريقها إلى يد الشيخ ليتكلم فيها بإسهاب لأنها من المواضيع الحساسة التي شغلت أذهان الشباب في هذه الأيام بل استولت على عقولهم بل هي شغلهم الشاغل الآن في جميع الأقطار رغب إخواننا في باكستان أهل الحديث خاصة أن يوجه لهم الشيخ حفظه الله كلمة حول ما هم فيه لأن أهل الحديث في باكستان كثر ولكنهم للأسف جماعات كثيرة غرباء أهل الحديث تبليغي أهل الحديث مجاهدي أهل الحديث إلى غير ذلك من الجماعات والفرق والأحزاب فرغب إخواننا من أهل العلم هناك أن يوجه لهم الشيخ حفظه الله كلمة لعلها تجد طريقها إلى التطبيق وإلى استماع منهم فنرجو أن تذكرنا وتذكرهم بكلمة حول هذا التفرق الذي يدب في أوصال بعض المنتسبين إلى الدعوة السلفية وإلى المنهج السلفي وجزاك الله خيرا.
الشيخ : في اعتقادي أصعب شيء هو البحث في الأمور البدهية الظاهرة إذا كان هؤلاء كما ذكرت من أهل الحديث وهم يختلف بعضهم مع بعض ذلك الإختلاف الشديد فماذا نقول بالنسبة للجماعات والطوائف الأخرى وكل من هؤلاء وهؤلاء يقرؤون معنا آيات الله عز وجل في الكتاب الكريم وهي كلها تتفق وتدندن حول نقطة واحدة كمثل قوله تعالى (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) وذكر أيضا في الآية الأخرى التي تقول (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فإذا كانوا صادقين بأنهم ينتمون إلى علم الحديث وأقول إذا كانوا صادقين لأني مع الأسف أرى في كثير من الجماعات ولسنا بحاجة إلى أن نسمي أن فيهم مخلصين وأن فيهم مغرضين فإذا كانوا جميعا صادقين في انتماءهم إلى علم الحديث وأهل الحديث فأنا في ظني أن سبب هذا الاختلاف وهذا التنازع يعود إلى شيئين اثنين أشبه ما يكون ببعض الأسئلة التي طرحت من بعض إخواننا الحاضرين الذين ينتقدون بعض العاملين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها فكان جوابي أن السبب هو اختلاف الدراسة والتمكن فيها إلى آخره فأنا أظن أن من أسباب الخلاف أن هناك ناس يصححوا بعض الأحاديث وناس منهم يضعفون أحاديث أخرى حينئذ أنا أعتقد أن كلمتي السابقة من أن مجال الاختلاف أمر طبيعي جدا ولذلك أنا تعجبني كلمة تنقل عن بعض الدعاة المعاصرين وهي التي تقول " نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه " لكن ليس على هذا الإطلاق أنا أعتقد أن الشطر الأول من الكلام كلام مستقيم بالمئة مئة نتعاون على ما اتفقنا عليه, أما الشطر الثاني ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فلا بد من تقييده بنصوص الشريعة كمثل قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) إلى آخره وما في معناه أنهم بايعوا الرسول عليه السلام على النصيحة فهؤلاء المختلفون يجب أن تكون عندهم ما يسمى اليوم بلغة العصر الحاضر بالروح العلمية لكن ليست هكذا فلتانة مطلقة حتى يكفر الواحد حر على رأيه لا, يضل لا, وإنما أقصد أنه هو يرى أن الحديث صحيح وذاك يرى أنه حسن وكلهم عنده هذا العلم فشأنهم شأن كما ذكرنا أيضا في كلام سابق العلماء الذين اختلفوا البخاري خالفه مسلم, البخاري خالفه تلميذه الترمذي في غير ما حديث إلى آخره هذا ما أوجب نزاعا بينهم السبب أنه كان عندهم مثل هذه القاعدة المقيدة بالتناصح فهؤلاء المتفرقون هناك وإلا هنا عليهم أن تكون عندهم هذه الروح العلمية مستحضرين أن العقول والجهود تختلف والغاية يكونون كلهم مخلصين لخدمة السنة والحديث النبوي ثم لا عليهم أنهم إذا اختلفوا هذا وضع بعض الركوع ذاك ما وضع ما بيهم هذا أبدا لكن المهم أن يتناصحوا الدين النصيحة الدين النصيحة وأعتقد أن هذا العلاج القرآني المذكور في غير ما آية في القرآن الكريم والأحاديث التي تأمر الأمة بالتناصح يكفي لهؤلاء ولكل المسلمين أن يتراجعوا عن التخاصم وعن التدابر وأن يكونوا إخوانا كما أمرهم الله تبارك وتعالى.
الشيخ : في اعتقادي أصعب شيء هو البحث في الأمور البدهية الظاهرة إذا كان هؤلاء كما ذكرت من أهل الحديث وهم يختلف بعضهم مع بعض ذلك الإختلاف الشديد فماذا نقول بالنسبة للجماعات والطوائف الأخرى وكل من هؤلاء وهؤلاء يقرؤون معنا آيات الله عز وجل في الكتاب الكريم وهي كلها تتفق وتدندن حول نقطة واحدة كمثل قوله تعالى (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) وذكر أيضا في الآية الأخرى التي تقول (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فإذا كانوا صادقين بأنهم ينتمون إلى علم الحديث وأقول إذا كانوا صادقين لأني مع الأسف أرى في كثير من الجماعات ولسنا بحاجة إلى أن نسمي أن فيهم مخلصين وأن فيهم مغرضين فإذا كانوا جميعا صادقين في انتماءهم إلى علم الحديث وأهل الحديث فأنا في ظني أن سبب هذا الاختلاف وهذا التنازع يعود إلى شيئين اثنين أشبه ما يكون ببعض الأسئلة التي طرحت من بعض إخواننا الحاضرين الذين ينتقدون بعض العاملين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها فكان جوابي أن السبب هو اختلاف الدراسة والتمكن فيها إلى آخره فأنا أظن أن من أسباب الخلاف أن هناك ناس يصححوا بعض الأحاديث وناس منهم يضعفون أحاديث أخرى حينئذ أنا أعتقد أن كلمتي السابقة من أن مجال الاختلاف أمر طبيعي جدا ولذلك أنا تعجبني كلمة تنقل عن بعض الدعاة المعاصرين وهي التي تقول " نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه " لكن ليس على هذا الإطلاق أنا أعتقد أن الشطر الأول من الكلام كلام مستقيم بالمئة مئة نتعاون على ما اتفقنا عليه, أما الشطر الثاني ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فلا بد من تقييده بنصوص الشريعة كمثل قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) إلى آخره وما في معناه أنهم بايعوا الرسول عليه السلام على النصيحة فهؤلاء المختلفون يجب أن تكون عندهم ما يسمى اليوم بلغة العصر الحاضر بالروح العلمية لكن ليست هكذا فلتانة مطلقة حتى يكفر الواحد حر على رأيه لا, يضل لا, وإنما أقصد أنه هو يرى أن الحديث صحيح وذاك يرى أنه حسن وكلهم عنده هذا العلم فشأنهم شأن كما ذكرنا أيضا في كلام سابق العلماء الذين اختلفوا البخاري خالفه مسلم, البخاري خالفه تلميذه الترمذي في غير ما حديث إلى آخره هذا ما أوجب نزاعا بينهم السبب أنه كان عندهم مثل هذه القاعدة المقيدة بالتناصح فهؤلاء المتفرقون هناك وإلا هنا عليهم أن تكون عندهم هذه الروح العلمية مستحضرين أن العقول والجهود تختلف والغاية يكونون كلهم مخلصين لخدمة السنة والحديث النبوي ثم لا عليهم أنهم إذا اختلفوا هذا وضع بعض الركوع ذاك ما وضع ما بيهم هذا أبدا لكن المهم أن يتناصحوا الدين النصيحة الدين النصيحة وأعتقد أن هذا العلاج القرآني المذكور في غير ما آية في القرآن الكريم والأحاديث التي تأمر الأمة بالتناصح يكفي لهؤلاء ولكل المسلمين أن يتراجعوا عن التخاصم وعن التدابر وأن يكونوا إخوانا كما أمرهم الله تبارك وتعالى.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 904
- توقيت الفهرسة : 00:02:12