يرى بعض الإسلاميين أن تعدد الجماعات الإسلامية الحزبية واجبة وضرورة وظاهرة صحية في المسلمين ويرى آخرون عكسهم تماما فما هو الصحيح في هذه المسألة؟
A-
A=
A+
الهلالي : السؤال يقول يرى بعض الإسلاميين أن تعدد الجماعات الإسلامية الحزبية واجب وضرورة وظاهرة صحية في المسلمين ويرى آخرون عكسهم تماما فما هو الصحيح في هذه المسألة؟
الشيخ : ذكرنا أكثر من مرة أننا نحن لا ننكر تعدد الجماعات وأن تقوم كل جماعة بالدعوة إلى الله عز وجل وبالقيام بما يجب من خدمة الأمة الإسلامية كل في حدود اختصاصه وطاقته بشرط واحد وهو أن يعملوا جميعا في دائرة الإسلام التي تتسع لكل الجماعات التي تؤمن بالإسلام الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وليس بالإسلام الذي تعددت مفاهيمه مع تعدد الزمان والمكان, فحينما يعمل هؤلاء في هذه الحدود نحن لا نرى من ذلك مانعا بل نعتقد أنه لا تقوم قائمة الإسلام إلا بهذا التعاون, وأنا أعتقد أن حكم الجماعات كحكم الأفراد وما يصدق على الأفراد يصدق على الجماعات كما أن فردا مثلا يفيد الناس في علم من العلوم الشرعية أو العلوم الأخرى التي هي داخلة في عموم الفروض الكفائية فكل من هؤلاء وهؤلاء يقوم بهذا الواجب ولكن على أساس أن يكون كل فرد من هؤلاء متمم لجهد الآخرين ومكمل لجهودهم فإذا قاموا كل باختصاصه فبذلك تقوم الجماعة الإسلامية الواحدة وتقوم الدولة المسلمة الواحدة, أما إذا تعادوا وتباغضوا وتدابروا ولم يكونوا إخوانا في الله جميعا كما أمرهم الله عز وجل حينئذ هذه الأفراد فضلا عن الجماعات لا تكن مشروعة هذا هو الحكم لكن يا ترى حينما يقول قائلهم ما ذكرته في سؤالك هل واقع الجماعات الإسلامية هو كواقع الجماعات في شركة صغيرة كل من أفراد هذه الشركة يتعاون مع الآخرين في حدود اختصاصه وكلهم يديرون هذه الرشكة متوادين متحابين هل هذه الجماعات هم كذلك؟ الجواب مع الأسف لا حينئذ نقول هذه الجماعات ليست واجبة كما جاء في السؤال بل هي ليست جائزة لأنها تدخل في عموم قوله تعالى أو في تحذير ربنا تبارك وتعالى في القرآن (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) وكذلك يدخلون في عموم مخالفتهم للأحاديث التي فيها نهي الرسول عليه السلام في مثل قوله ( لا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله ) أظن هذا جوابي عن السؤال.
الحلبي : ما شاء الله
الهلالي : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
الهلالي : يعني أفهم من كلامك بارك الله فيك أطال الله عمرك في طاعته.
الشيخ : وإياك.
الهلالي : أنه إذا أردنا أن نقول أن هذه الجماعات جائزة فلا بد من شرطين أن يشملها منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وأن تكون أعمالها مكملة بعضها لبعض.
الشيخ : هو هذا.
الهلالي : جزاك الله خيرا.
الشيخ : ذكرنا أكثر من مرة أننا نحن لا ننكر تعدد الجماعات وأن تقوم كل جماعة بالدعوة إلى الله عز وجل وبالقيام بما يجب من خدمة الأمة الإسلامية كل في حدود اختصاصه وطاقته بشرط واحد وهو أن يعملوا جميعا في دائرة الإسلام التي تتسع لكل الجماعات التي تؤمن بالإسلام الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وليس بالإسلام الذي تعددت مفاهيمه مع تعدد الزمان والمكان, فحينما يعمل هؤلاء في هذه الحدود نحن لا نرى من ذلك مانعا بل نعتقد أنه لا تقوم قائمة الإسلام إلا بهذا التعاون, وأنا أعتقد أن حكم الجماعات كحكم الأفراد وما يصدق على الأفراد يصدق على الجماعات كما أن فردا مثلا يفيد الناس في علم من العلوم الشرعية أو العلوم الأخرى التي هي داخلة في عموم الفروض الكفائية فكل من هؤلاء وهؤلاء يقوم بهذا الواجب ولكن على أساس أن يكون كل فرد من هؤلاء متمم لجهد الآخرين ومكمل لجهودهم فإذا قاموا كل باختصاصه فبذلك تقوم الجماعة الإسلامية الواحدة وتقوم الدولة المسلمة الواحدة, أما إذا تعادوا وتباغضوا وتدابروا ولم يكونوا إخوانا في الله جميعا كما أمرهم الله عز وجل حينئذ هذه الأفراد فضلا عن الجماعات لا تكن مشروعة هذا هو الحكم لكن يا ترى حينما يقول قائلهم ما ذكرته في سؤالك هل واقع الجماعات الإسلامية هو كواقع الجماعات في شركة صغيرة كل من أفراد هذه الشركة يتعاون مع الآخرين في حدود اختصاصه وكلهم يديرون هذه الرشكة متوادين متحابين هل هذه الجماعات هم كذلك؟ الجواب مع الأسف لا حينئذ نقول هذه الجماعات ليست واجبة كما جاء في السؤال بل هي ليست جائزة لأنها تدخل في عموم قوله تعالى أو في تحذير ربنا تبارك وتعالى في القرآن (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) وكذلك يدخلون في عموم مخالفتهم للأحاديث التي فيها نهي الرسول عليه السلام في مثل قوله ( لا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله ) أظن هذا جوابي عن السؤال.
الحلبي : ما شاء الله
الهلالي : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
الهلالي : يعني أفهم من كلامك بارك الله فيك أطال الله عمرك في طاعته.
الشيخ : وإياك.
الهلالي : أنه إذا أردنا أن نقول أن هذه الجماعات جائزة فلا بد من شرطين أن يشملها منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وأن تكون أعمالها مكملة بعضها لبعض.
الشيخ : هو هذا.
الهلالي : جزاك الله خيرا.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 896
- توقيت الفهرسة : 00:06:20