مسألة في السلام ؟ بدعة السلام على كل واحد في المجلس وتكرار قوله
A-
A=
A+
هذه البدعة هي من جانب تتعلق بما يتوهمه البعض أنه شرع, تتعلق بالسلام الذي أمرنا بإشاعته وإفشائه بين الأنام, في مثل قوله عليه الصلاة والسلام: ( والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا, ولا تؤمنوا حتى تحابوا, أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم, أفشوا السلام بينكم ) وفي الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام: (السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) .
هذا الإفشاء هو بلا شك أكثر من إلقاء السلام, لأن إلقاء السلام هو حينما تلقى أخاك لأول مرة, فأنت تسلم عليه وجوبا لابد منه, أما إفشاء السلام فهو أكثر من ذلك, من ثوابه مثلا إذا دخل أبو أحمد من تلك الغرفة إلى هذه الغرفة فهو يقول: السلام عليكم؛ كذلك إذا خرج من هنا إلى تلك الغرفة التي خرج منها إلينا أيضا يقول السلام عليكم, وإن كان هو لا يقول لكن هكذا ينبغي أن يكون, وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم وإذا خرج فليسلم, فليست الأولى بأحق من الأخرى ) فإذا هذا من إفشاء السلام دخولا وخروجا, كلما دخل وخرج السلام عليكم, السلام عليكم.
من ذلك أيضا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا, وما ثبت عن الصحابة تطبيقا, فقد كانوا ائتمارا منهم بقوله عليه السلام, إذا كانوا في سفر أو في طريق جماعة فحال بينهم شجر أو حجر ثم التقوا قال بعضهم لبعض: السلام عليكم, ماشين سوى لكن فصل بينهم صخرة أو شجرة أو ما شابه ذلك, فسرعان ما يلتقون وراءها فيبادر بعضهم بعضا بالسلام, هذا كله داخل في باب قوله عليه السلام: ( أفشوا السلام بينكم ) .
ترى هل من إفشاء السلام ؟ وهنا كما يقال بيت القصيد, يدخل أحدنا اليوم إلى المجلس, فيلقي السلام وهذا واجب, لأنه من حق المسلم على المسلم ( إذا لقيه فسلم عليه ) , لكن إذا كان في مجلس مثلا خمس أشخاص, أو عشر أشخاص, أو أكثر أو أقل, فالمعتاد الآن أن الداخل يسلم على كل فرد من الأفراد الجالسين, ونعني بالسلام هو السلام الشرعي, وليس السلام الأردني. لأن السلام الأردني تعلمت هنا أنهم يقصدون بالسلام يعني المصافحة, فكثيرا ما سئلت وكنت غافلا من قبل, لما يسألني واحد: أنا ألقى امرأة عجوزا في الطريق, فهل يجوز أن أسلم عليها؟ فبقول له: بجوز, وإذا به هو يعني ماذا؟ المصافحة, لذلك أقول قصدي أنا السلام الشرعي, السلام عليكم.
فهل هذا الداخل حينما يدخل يسلم على كل فرد من الجالسين السلام عليكم, السلام عليكم, السلام عليكم ؟, لا أعني المصافحة لأن المصافحة سنة, وهي من تمام السلام, كما جاء في بعض الأحاديث ولو بسند ضعيف: ( من تمام التحية المصافحة ) احفظوا عني هذا الحديث ضعيف السند, لا يجوز أننرويه وان ننسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, لكن معناه جميل, ذلك لأنه قد ثبت عن بعض الصحابة ولعله أبو ذر رضي الله عنه, قال: ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وصافحنا ) فإذا من تمام التحية المصافحة, ولكن ليس من تمام التحية والسلام الشرعي أنك كل واحد من الجالسين تسلفه سلفا بـ السلام عليكم, السلام عليكم, إلى أن ينتهي مصافحة الجميع, لا, حينما يدخل الداخل من الباب السلام عليكم, هذا السلام موجه للجميع, إذا كان من الميسور له أن يصافح كل فرد من الأفراد الجالسين, فذلك خير له وأبقى, أما إذا كان في حرج مثل الآن, ما شاء الله العدد, بارك الله فيه, كثير, فإذا يجلس حيث انتهى المجلس, ويكتفي بالسلام عليكم إذا تيسر له المصافحة إذا كان العدد قليلا, فذلك أفضل لما ذكرناه آنفا من قول ذلك الصحابي: ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صافحنا ) ولقوله صلى الله عليه وسلم الذي فيه بيان لأجر عظيم جدا لمصافحة المسلم لأخيه المسلم, ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) .
فإذا المصافحة سبب شرعي من أسباب المغفرة من الله عز وجل لعبديه المتصافحين, هذا الذي أردت التنبيه عليه, لأنني رأيت كثيرا من الناس, وبخاصة غير الذين ينهجون منهج السنة والسلف الصالح, اتخذوها عادة في هذا العصر, أنه يسلم على كل فرد من الأفراد الجالسين, فهذا ليس من السنة, فإذا عرفتم البحث الذي قدمناه بين يدي هذه الجلسة, أن الدين كمل, وأنه لا مجال للابتداع الذي يسميه البعض بالاستحسان, إذا عرفتم ذلك فنقف حينئذ عند ما ثبت لدينا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية أو الفعلية, وهذا الذي أردت بيانه والحمد لله رب العالمين. إن كان لأحد سؤال حول ما تقدم من الكلام والبيان فهو له الأرجحية في الجواب عليه, وإلا سمعنا ما عندكم من الأسئلة قبل أن ينتهي بنا الوقت. نعم.
هذا الإفشاء هو بلا شك أكثر من إلقاء السلام, لأن إلقاء السلام هو حينما تلقى أخاك لأول مرة, فأنت تسلم عليه وجوبا لابد منه, أما إفشاء السلام فهو أكثر من ذلك, من ثوابه مثلا إذا دخل أبو أحمد من تلك الغرفة إلى هذه الغرفة فهو يقول: السلام عليكم؛ كذلك إذا خرج من هنا إلى تلك الغرفة التي خرج منها إلينا أيضا يقول السلام عليكم, وإن كان هو لا يقول لكن هكذا ينبغي أن يكون, وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم وإذا خرج فليسلم, فليست الأولى بأحق من الأخرى ) فإذا هذا من إفشاء السلام دخولا وخروجا, كلما دخل وخرج السلام عليكم, السلام عليكم.
من ذلك أيضا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا, وما ثبت عن الصحابة تطبيقا, فقد كانوا ائتمارا منهم بقوله عليه السلام, إذا كانوا في سفر أو في طريق جماعة فحال بينهم شجر أو حجر ثم التقوا قال بعضهم لبعض: السلام عليكم, ماشين سوى لكن فصل بينهم صخرة أو شجرة أو ما شابه ذلك, فسرعان ما يلتقون وراءها فيبادر بعضهم بعضا بالسلام, هذا كله داخل في باب قوله عليه السلام: ( أفشوا السلام بينكم ) .
ترى هل من إفشاء السلام ؟ وهنا كما يقال بيت القصيد, يدخل أحدنا اليوم إلى المجلس, فيلقي السلام وهذا واجب, لأنه من حق المسلم على المسلم ( إذا لقيه فسلم عليه ) , لكن إذا كان في مجلس مثلا خمس أشخاص, أو عشر أشخاص, أو أكثر أو أقل, فالمعتاد الآن أن الداخل يسلم على كل فرد من الأفراد الجالسين, ونعني بالسلام هو السلام الشرعي, وليس السلام الأردني. لأن السلام الأردني تعلمت هنا أنهم يقصدون بالسلام يعني المصافحة, فكثيرا ما سئلت وكنت غافلا من قبل, لما يسألني واحد: أنا ألقى امرأة عجوزا في الطريق, فهل يجوز أن أسلم عليها؟ فبقول له: بجوز, وإذا به هو يعني ماذا؟ المصافحة, لذلك أقول قصدي أنا السلام الشرعي, السلام عليكم.
فهل هذا الداخل حينما يدخل يسلم على كل فرد من الجالسين السلام عليكم, السلام عليكم, السلام عليكم ؟, لا أعني المصافحة لأن المصافحة سنة, وهي من تمام السلام, كما جاء في بعض الأحاديث ولو بسند ضعيف: ( من تمام التحية المصافحة ) احفظوا عني هذا الحديث ضعيف السند, لا يجوز أننرويه وان ننسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, لكن معناه جميل, ذلك لأنه قد ثبت عن بعض الصحابة ولعله أبو ذر رضي الله عنه, قال: ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وصافحنا ) فإذا من تمام التحية المصافحة, ولكن ليس من تمام التحية والسلام الشرعي أنك كل واحد من الجالسين تسلفه سلفا بـ السلام عليكم, السلام عليكم, إلى أن ينتهي مصافحة الجميع, لا, حينما يدخل الداخل من الباب السلام عليكم, هذا السلام موجه للجميع, إذا كان من الميسور له أن يصافح كل فرد من الأفراد الجالسين, فذلك خير له وأبقى, أما إذا كان في حرج مثل الآن, ما شاء الله العدد, بارك الله فيه, كثير, فإذا يجلس حيث انتهى المجلس, ويكتفي بالسلام عليكم إذا تيسر له المصافحة إذا كان العدد قليلا, فذلك أفضل لما ذكرناه آنفا من قول ذلك الصحابي: ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صافحنا ) ولقوله صلى الله عليه وسلم الذي فيه بيان لأجر عظيم جدا لمصافحة المسلم لأخيه المسلم, ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) .
فإذا المصافحة سبب شرعي من أسباب المغفرة من الله عز وجل لعبديه المتصافحين, هذا الذي أردت التنبيه عليه, لأنني رأيت كثيرا من الناس, وبخاصة غير الذين ينهجون منهج السنة والسلف الصالح, اتخذوها عادة في هذا العصر, أنه يسلم على كل فرد من الأفراد الجالسين, فهذا ليس من السنة, فإذا عرفتم البحث الذي قدمناه بين يدي هذه الجلسة, أن الدين كمل, وأنه لا مجال للابتداع الذي يسميه البعض بالاستحسان, إذا عرفتم ذلك فنقف حينئذ عند ما ثبت لدينا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية أو الفعلية, وهذا الذي أردت بيانه والحمد لله رب العالمين. إن كان لأحد سؤال حول ما تقدم من الكلام والبيان فهو له الأرجحية في الجواب عليه, وإلا سمعنا ما عندكم من الأسئلة قبل أن ينتهي بنا الوقت. نعم.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 61
- توقيت الفهرسة : 00:13:19
- نسخة مدققة إملائيًّا