ذكر الشيخ الألباني لمناقشة جرت بينه وبين أحد رؤساء الأحزاب .
A-
A=
A+
الشيخ : أنا أعرف وقع لي حادثة وأنا في الجامعة الإسلامية كان هناك اجتماع أقل من هذا لما دخل علينا رئيس جماعة وكنت سبحان الله أنا جالس عند عتبة الباب هناك والجدران ممتلئة بالإخوان كنت أنا آخر واحد مر به يسلم عليه ونحن لا نقول لأحد وهو اضطر إلى أن يصافح الجالسين واحدًا بعد واحد وأنا أتفرس في وجهه أرى أن وجهه تمعر وتغير فلما وصل إلي وأنا آخر واحد هناك عند عتبة الباب قلت يا أستاذ يقولوا عندنا في سوريا عزيز بدون قيام هو ما كاد يسمع هذه الكلمة إلا ثار قال يا أستاذ هلا مو وقتها هي وبدأ يلقي محاضرة طويلة عريضة أنه ما بدنا نشتغل بالفروع والآن الحزب البعث وحزب الاشتراك ومدري شو والملاحدة والدهريين وهو يشير الى بلدي يعني سوريا إلى آخره طلع منو كلام عجيب جدا قلت له يا أستاذ أنت بتقول ما لازم نبحث في السائل الخلافية ما في شيء الآن إلا اختلف فيه حتى التوحيد معنى كلامك أنت أنه حتى التوحيد ما نبحث فيه اختلف في التوحيد وأنا في الشام صدرت رسالة بعنوان لا إله إلا الله للشيخ محمد الهاشمي المغربي ساكن هناك في الجبل في جبل قاسيون عندنا في سوريا يشرح لا إله إلا الله لا رب إلا الله قلت له هذا الكلام معنى كلامك يا أستاذ أنه ما نبحث حتى في التوحيد لا يصدق من يسمع هذا الكلام لولا الثقة بالمتكلم ما يصدق أنه قال ولا في هذا ينبغي أن نشتغل الآن يجب أن نتعاون ضد الشيوعيين وضد الملاحدة إلى آخره قلنا له يا أستاذ وتتعاون مع مين مع المؤمنين ولا مع غير المؤمنين وجرى نقاش طويل بينا وبينو وهو رئيس جماعة يمثل جماعة معروفة وإلى آخره وأنا أرى هذا يمثل بكلامه واقع جماعات مقيمة في كل في كثير من الجماعات الإسلامية لذلك فالتكتل والتحزب ليس من الدعوة السلفية ولا من السّنة المحمدية بل هو خلاف القرآن المتفق عليه (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة كل حزب بما لديهم فرحون )) خلاصة الكلام يا أستاذ أننا ما ينبغي أن نهتم أنهم هكذا يقولون ما دام نحن عرفنا سبيلنا وعرفنا طريقنا فما علينا إلا كما قال ربنا (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) يجب أن يُبين لهم عاقبة دعوتهم ما هي الوصول الى الحكم الرسول عليه السلام وضع أسلوبًا للوصول إلى الحكم أم لا ، لا شك ( ما تركت شيئًا يقربكم من الله تبارك وتعالى إلا وأمرتكم به ) إذًا علينا أن نسلك سبيل الرسول عليه السلام بماذا بدأ ، بدأ بالتوحيد إذًا نحن نبدأ بالتوحيد هو يقولون لنا إلى متى نحن نقول ما دامت الأمة تعد الملايين فنحن سنظل ندعوا حتى تصبح هؤلاء الملايين موحدين وما رح يصيروا موحدين لأنه كما قال رب العالمين (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) لكن على الأقل ينبغي الذين يهتمون بالدعوة إلى الإسلام وإقامة حكم الإسلام على وجه الأرض هؤلاء على الأقل يجب أن يسلكوا سبيل المؤمنين وما يشاقق الرسول ولا يخالفون سبيل المؤمنين هذا ينبغي أن نقطع فيه ولا نتردد فيه إطلاقا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 848
- توقيت الفهرسة : 00:42:58