أين ومتى وكيف يكون الهجر .؟
A-
A=
A+
الشيخ : لو أننا حذرنا الناس منه وربطنا مع التحذير منه ما قلته آنفا مقاطعته هذا التحذير وهذه المقاطعة وهذا الهجر لا يثمر الثمرة المرجوة من كل هذه الألفاظ الثلاثة التحذير المقاطعة الهجر لماذا ؟ لأنك إن أنت قاطعته وجد عشرات من أمثالك يواصلونه ولذلك فستنعكس القضية فتصبح أنت مُقاطَعا منه وليس هو مقاطعا منك وحينئذ ما فائدة مقاطعتك إياه؟ هذا يذكرني بمثل سوري وله مثيل له هنا لكن العبارة السورية تقول أنه زعموا أن فاسقا تاركا للصلاة تاب إلى الله وأناب ولأول مرة يذهب إلى المسجد ليصلي فيجده مغلقا فيقول: " أنت مسكر وأنا مبطل " مفهوم طبعا هذا المثل ؟ طيب , كذلك لسان حال هذا الفاسق اليوم التارك للصلاة إذا أردت أنت هجره مقاطعته التحذير منه ما يبالي بك بيقول لسان حاله: " أنت مسكّر وأنا مبطل " أنت مقاطع وأنا أقطع منك وأبعد عنك وهكذا خلاصة هذا الكلام أن مبدأ المقاطعة اليوم والهجر غير وارد لأننا في زمن ضعف المسلمين وهذه الرابطة التي يربطهم بالإسلام الصحيح المتمثل في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) المسلمون اليوم ليسوا كذلك ولذلك فليس عندنا اليوم وسيلة ينبغي الاعتماد عليها في لم شمل هذا التفرق الموزع والمبعثر اليوم إلا في الاعتماد على قوله عز وجل: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) هذه هي الوسيلة التي ينبغي الآن أن نعتمد عليها فإذا رأينا شخصا فاسقا معرضا عن القيام ببعض ما فرض الله على المسلم فنعظه ونذكره ونترفق به كذلك إذا رأينا شخصًا أو أشخاصا هم لا نستطيع أن نقول إنهم فسّاق لأنهم نفترض أنهم يحافظون على الفرائض المعروفة فرضيتها و وجوبها عند المسلمين كافة أي هي من القسم الذي يقال إنه من المعلوم من الدين بالضرورة , فقد نجد أشخاصا يقومون بمثل هذه الفرائض لا يخلون بها بحيث أن مثابرتهم على هذه الفرائض تحول بيننا وبين إطلاق كلمة الفسق عليهم , ماشي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ولكن مع ذلك يمكن أن يكون في هؤلاء انحراف عن العقيدة الصحيحة في مكان ما أو عقائد كثيرة ممكن هذا والفرق التي نسمع أسماءها اليوم مسجلة في كتب الفرق والتاريخ ولا نجد لها ذكرا كأسماء في العصر الحاضر لكن نجد لها أثرا في واقع كثير من الجماعات الإسلامية أو الأفراد المسلمة المعتزلة مثلا الجبرية القدرية الخوارج ال ال إلى آخره هذه الفرق كان يوجد فيها من انحرف عن السنة في العقيدة من هو معتبر من العباد الصالحين مع ذلك فهو من الضالين مثل عمرو بن عبيد المعتزلي هذا يضرب به المثل في صلاحه وتقواه ولكنه كان يحمل مذهب الاعتزال فهذا لا يقال عنه فاسق لكن يقال عنه إنه ضال عن العقيدة الصحيحة وهذا النوع اليوم له وجود في الأرض المسلمة وإن كان ليس هناك طائفة أو جماعة يقولون نحن معتزلة أنا ما سمعت إلا برجل واحد يعلنها صريحة في هذا البلد أمام الناس يقول: أنا معتزلي هو يقولها صراحة أنا معتزلي وفعلا هو معتزلي وأضل من ذلك ولسنا الآن في صدده فالشاهد مثل هؤلاء الضالين أيضا يجب أن نترفق بهم وأن نقيم الحجة عليهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أقوال السلف الصالح والأئمة المجتهدين هكذا يجب أن يكون موقفنا من المنحرفين عن الإسلام إما عملا وإما فكرا لريثما يتقوى المسلمون ويصير لهم صولة ودولة فحينئذ هؤلاء حينما يبلغون الإسلام الصحيح ثم لا يرتدعون عما هم من فسق أو ضلال حينذاك لهم حكم آخر هذا الحكم لا يتعلق بفرد من أفراد المسلمين الصالحين وإنما يتعلق بالحاكم المسلم وهذا عسى أن يكون قريبا إن شاء الله لعلي أجبتك عن سؤالك ؟
السائل : نعم تتمة لهذا كذلك غير المسلمين من النصارى وإلى آخره
الشيخ : اليوم مع الأسف يا أخي وضع المسلمين وضع خطير جدا اليوم النصارى بل واليهود بل والمجوس يعيشون في الوطن الإسلامي باسم مواطنين ولا يفرق الحكم الحاكم بين مسلم وبين غير مسلم وكلهم يشملهم كلمة مواطن وربنا عز وجل يقول: (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) لذلك هذا المجتمع الذي بلغ به الفساد إلى هذه المرتبة لا يجوز لفرد من أفراد المسلمين الصالحين العاملين بعلمهم أن يجابهوا هذا المجتمع بقوة سيتراجع بعدها القهقهرى وإنما بالقوة التي لا يمكن أن تقهر وهي قوة الحجة والبيان غيره ؟
السائل : كذلك تتمة السؤال شيخ شفقة المسلم عليهم قبل يعني إقامة الحد
الشيخ : هو هذا كله يعني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) هو هذا معناه وأنا أقول بهذه المناسبة كثير من إخونا المتحمسين للإسلام الصحيح ينظرون إلى المسلمين الآخرين المنحرفين بجهلهم عن الكتاب والسنة نظرة ازدراء واحتقار وحقد وبغض دفين مثلا كثير من المشايخ يجيزون الاستغاثة بالأولياء والصالحين يجيزون ما دون ذلك من باب أولى التوسل بهم دون رب العالمين يجيزون التردد إلى قبورهم والتبرك بالإتيان إليهم و و إلى آخره وصنف آخر يحرمون اتباع الكتاب والسنة بحجة أن العامة لا يفهمون الكتاب والسنة ويوجبون عليهم التقليد فيكون موقف الآخرين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح معاداة هؤلاء وبغضهم البغض الشديد بحيث أنه لا يمكن أن يلتقي هذا مع هذا هذا خطأ أنا أقول هؤلاء و لا أتورع من أن أسميهم باسمهم هؤلاء ضالون عن الحق ولا إشكال في إطلاق هذا التعبير إسلاميا حين أقول: إنهم ضالون عن الحق فإن الله عز وجل أطلق على نبيه عليه السلام أنه حينما كان قبل نزول الوحي عليه يقول: (( ووجدك ضالا فهدى )) فإذًا هؤلاء الذين يخالفون الكتاب والسنة فهم بلا شك هم ضالون أردت أن أقول ما داموا كذلك فهم مرضى يجب أن نشفق عليهم وأن نعامهلم بالرفق و ندعوهم كما جاء في الآية السابقة (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولا نزال في هذا الموقف حتى يتبين لنا من أحدهم أنه مكابر ويجحد الحقائق وأن الرفق و اللين معه لا يفيد شيئا حين ذلك يأتي هنا قول ربنا عز وجل: (( وأعرض عن الجاهلين )) هات السؤال الذي بعده
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ولكن مع ذلك يمكن أن يكون في هؤلاء انحراف عن العقيدة الصحيحة في مكان ما أو عقائد كثيرة ممكن هذا والفرق التي نسمع أسماءها اليوم مسجلة في كتب الفرق والتاريخ ولا نجد لها ذكرا كأسماء في العصر الحاضر لكن نجد لها أثرا في واقع كثير من الجماعات الإسلامية أو الأفراد المسلمة المعتزلة مثلا الجبرية القدرية الخوارج ال ال إلى آخره هذه الفرق كان يوجد فيها من انحرف عن السنة في العقيدة من هو معتبر من العباد الصالحين مع ذلك فهو من الضالين مثل عمرو بن عبيد المعتزلي هذا يضرب به المثل في صلاحه وتقواه ولكنه كان يحمل مذهب الاعتزال فهذا لا يقال عنه فاسق لكن يقال عنه إنه ضال عن العقيدة الصحيحة وهذا النوع اليوم له وجود في الأرض المسلمة وإن كان ليس هناك طائفة أو جماعة يقولون نحن معتزلة أنا ما سمعت إلا برجل واحد يعلنها صريحة في هذا البلد أمام الناس يقول: أنا معتزلي هو يقولها صراحة أنا معتزلي وفعلا هو معتزلي وأضل من ذلك ولسنا الآن في صدده فالشاهد مثل هؤلاء الضالين أيضا يجب أن نترفق بهم وأن نقيم الحجة عليهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أقوال السلف الصالح والأئمة المجتهدين هكذا يجب أن يكون موقفنا من المنحرفين عن الإسلام إما عملا وإما فكرا لريثما يتقوى المسلمون ويصير لهم صولة ودولة فحينئذ هؤلاء حينما يبلغون الإسلام الصحيح ثم لا يرتدعون عما هم من فسق أو ضلال حينذاك لهم حكم آخر هذا الحكم لا يتعلق بفرد من أفراد المسلمين الصالحين وإنما يتعلق بالحاكم المسلم وهذا عسى أن يكون قريبا إن شاء الله لعلي أجبتك عن سؤالك ؟
السائل : نعم تتمة لهذا كذلك غير المسلمين من النصارى وإلى آخره
الشيخ : اليوم مع الأسف يا أخي وضع المسلمين وضع خطير جدا اليوم النصارى بل واليهود بل والمجوس يعيشون في الوطن الإسلامي باسم مواطنين ولا يفرق الحكم الحاكم بين مسلم وبين غير مسلم وكلهم يشملهم كلمة مواطن وربنا عز وجل يقول: (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) لذلك هذا المجتمع الذي بلغ به الفساد إلى هذه المرتبة لا يجوز لفرد من أفراد المسلمين الصالحين العاملين بعلمهم أن يجابهوا هذا المجتمع بقوة سيتراجع بعدها القهقهرى وإنما بالقوة التي لا يمكن أن تقهر وهي قوة الحجة والبيان غيره ؟
السائل : كذلك تتمة السؤال شيخ شفقة المسلم عليهم قبل يعني إقامة الحد
الشيخ : هو هذا كله يعني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) هو هذا معناه وأنا أقول بهذه المناسبة كثير من إخونا المتحمسين للإسلام الصحيح ينظرون إلى المسلمين الآخرين المنحرفين بجهلهم عن الكتاب والسنة نظرة ازدراء واحتقار وحقد وبغض دفين مثلا كثير من المشايخ يجيزون الاستغاثة بالأولياء والصالحين يجيزون ما دون ذلك من باب أولى التوسل بهم دون رب العالمين يجيزون التردد إلى قبورهم والتبرك بالإتيان إليهم و و إلى آخره وصنف آخر يحرمون اتباع الكتاب والسنة بحجة أن العامة لا يفهمون الكتاب والسنة ويوجبون عليهم التقليد فيكون موقف الآخرين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح معاداة هؤلاء وبغضهم البغض الشديد بحيث أنه لا يمكن أن يلتقي هذا مع هذا هذا خطأ أنا أقول هؤلاء و لا أتورع من أن أسميهم باسمهم هؤلاء ضالون عن الحق ولا إشكال في إطلاق هذا التعبير إسلاميا حين أقول: إنهم ضالون عن الحق فإن الله عز وجل أطلق على نبيه عليه السلام أنه حينما كان قبل نزول الوحي عليه يقول: (( ووجدك ضالا فهدى )) فإذًا هؤلاء الذين يخالفون الكتاب والسنة فهم بلا شك هم ضالون أردت أن أقول ما داموا كذلك فهم مرضى يجب أن نشفق عليهم وأن نعامهلم بالرفق و ندعوهم كما جاء في الآية السابقة (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولا نزال في هذا الموقف حتى يتبين لنا من أحدهم أنه مكابر ويجحد الحقائق وأن الرفق و اللين معه لا يفيد شيئا حين ذلك يأتي هنا قول ربنا عز وجل: (( وأعرض عن الجاهلين )) هات السؤال الذي بعده
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 735
- توقيت الفهرسة : 00:18:34
- نسخة مدققة إملائيًّا