كيف نرد على أهل البدع وبم تنصحنا في هذا الصدد.؟ و شرح حديث حذيفة بن اليمان الذي جاء فيه : ( وكنت أسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر ) .
A-
A=
A+
السائل : أعلم أنه لا يخفاك أن أهل البدع بين كل فينة يثيرون أمرا يحاولون في ظنهم أن يخفوا منار السنة فهل نواكب أهل البدع في الرد عليهم أم ما هي النصيحة منكم في مثل هذا لنا ولإخواننا في الداخل والخارج وبارك الله فيكم ؟
الشيخ : الرد على أهل البدع لا يجوز إلا من كان عالما بالسنة من جهة والبدعة من جهة أخرى لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه. وهذا كما قال الشاعر:
" عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه " ،
فمن كان عالما بالخير والشر كحذيفة بن اليمان وكان بالتالي في هذا الزمان عارفا بالسنة فيتبعها ويحض الناس عليها وعالما بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها هذا الشخص هو الذي يجوز له أن يجادل أهل البدعة أو المبتدعة أما كما يفعل بعض إخواننا الذي لم يؤتوا من العلم إلا حظا قليلا ثم يدخلون في مجالدة في مجادلة من هم أقوى منهم علما ولو كان هذا العلم مشوبا بكثير من البدعة أو علم الكلام كما قلنا آنفا فهؤلاء ننصحهم أن ينطووا على أنفسهم وأن يعتزلوا المبتدعة وأن لا يجادلوهم لأنهم سيتأثرون بشبهاتهم كمثل ذلك السؤال الذي سمعتم في أول الجلسة وسمعتم الرد عليه أنهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح فتتعلق الشبهة في ذهن السامع ثم هات حتى يتسير له عالم يتمكن من إزالة هذه الشبهة من نفسه لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء كمالك وأحمد وغيرهم أنهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع أهل البدع بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم خشية أن يتسرب شيء من شبهاتهم إلى نفوسهم فهذا أظن جواب ما سألت والأجر للجميع إن شاء الله ما دمنا مخلصين وقاصدين أولا العلم النافع المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منهج السلف الصالح أولا ثم قاصدين أيضا أن نعمل بما تعلمنا ثم بعد ذلك نسأل الله عزّ وجل أن يزيدنا وإياكم علما وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تلاوة الشيخ لما تيسر من القرآن " من سورة غافر من الآية (( 38 )) إلى الآية (( 44 )) "
الشيخ : الرد على أهل البدع لا يجوز إلا من كان عالما بالسنة من جهة والبدعة من جهة أخرى لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه. وهذا كما قال الشاعر:
" عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه " ،
فمن كان عالما بالخير والشر كحذيفة بن اليمان وكان بالتالي في هذا الزمان عارفا بالسنة فيتبعها ويحض الناس عليها وعالما بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها هذا الشخص هو الذي يجوز له أن يجادل أهل البدعة أو المبتدعة أما كما يفعل بعض إخواننا الذي لم يؤتوا من العلم إلا حظا قليلا ثم يدخلون في مجالدة في مجادلة من هم أقوى منهم علما ولو كان هذا العلم مشوبا بكثير من البدعة أو علم الكلام كما قلنا آنفا فهؤلاء ننصحهم أن ينطووا على أنفسهم وأن يعتزلوا المبتدعة وأن لا يجادلوهم لأنهم سيتأثرون بشبهاتهم كمثل ذلك السؤال الذي سمعتم في أول الجلسة وسمعتم الرد عليه أنهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح فتتعلق الشبهة في ذهن السامع ثم هات حتى يتسير له عالم يتمكن من إزالة هذه الشبهة من نفسه لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء كمالك وأحمد وغيرهم أنهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع أهل البدع بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم خشية أن يتسرب شيء من شبهاتهم إلى نفوسهم فهذا أظن جواب ما سألت والأجر للجميع إن شاء الله ما دمنا مخلصين وقاصدين أولا العلم النافع المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منهج السلف الصالح أولا ثم قاصدين أيضا أن نعمل بما تعلمنا ثم بعد ذلك نسأل الله عزّ وجل أن يزيدنا وإياكم علما وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تلاوة الشيخ لما تيسر من القرآن " من سورة غافر من الآية (( 38 )) إلى الآية (( 44 )) "
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 695
- توقيت الفهرسة : 00:48:03
- نسخة مدققة إملائيًّا