كيف نعامل من خرج عن منهج السلف من أهل العلم وغيرهم.؟
A-
A=
A+
السائل : كيفية التعامل أو ما الحكم على من خرج عن منهج السلف الصالح من أهل العلم أو ما دونهم كيف التعامل معهم وكيف الحكم معهم مع هؤلاء أفيدونا أفادكم الله ؟
الشيخ : هو بارك الله فيك كما ينبغي لهذا العالم أو المتعلم أن يتعامل مع عامة المسلمين وهو على مقتضى النصيحة يعني يجب دائما في حدود مكنته وقدرته أن يتصل معهم شخصيا أو هاتفيا أو تحريريا بأي وسيلة من الوسائل التي يمكن بها تقديم النصيحة وتقديم العلم إلى هؤلاء ولا ينبغي لمجرد وقوع اختلاف في جانب أو جوانب من العلم أن نجعل ذلك سببا لأن يبتعد المسلم عن أخيه المسلم أنا مقتنع جيدا بهذا الذي أقوله بشرط ألا يظهر لي العناد من الشخص الذي يخالفنا في منهجنا وفي دعوتنا فإذا ما ظهر العناد حينئذ يبقى من قبيل إضاعة الوقت للاتصال بهم وبخاصة أن قدرات الإنسان محدودة فهو لا يستطيع أن يلقى كل فرد من أفراد أهل البلد فضلا عن البلاد فضلا عن الدنيا كلها فإذًا عليه أن يصنف الناس أيهم أقرب أن يستفيد من مخاطبته من مواصلته من مصادقته من مصاحبته أكثر من غيره فيبدأ كما قال ذلك الشاعر في أرجوزته:
" العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير
فقدم الأهم منه فالأهم "
على هذا الميزان قدم الأهم فالأهم هذا عنده استعداد يفهم عنك ويتجاوب معك أكثر من هذا إذن هذا أعطه حصتين من وقتك وذاك أعطه حصة واحدة هناك شخص يستحق ثلاث حصص وهكذا لكن هذا الذي يستحق حصة واحدة إذا استطعت ألا تقطعه لا تقطعه إلا إذا ظهر لك عناده والعناد كفر فلا فائدة من إضاعة الوقت معه وهكذا يكون جواب السؤال أن هؤلاء البعض الذين كانوا مثلا على الخط السلفي ثم انخرطوا في خط حزبي فهذا ما ينبغي أن نقاطعه بل ينبغي أن نتابعه بالعلم والتذكير ونحو ذلك حتى نيأس منه لا سمح الله ونحشره في زمرة المعاندين المستكبرين كما قال عليه السلام: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله فلان يحب الثوب والسوط وإلى آخره أن يكون حسنا ذلك من الكبر ) لا بد أن أختصر الحديث لأني أفترض أنك تعرفه ( قالوا إذًا ما هو الكبر قال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فإذا شعرت من إنسان أنه يبطر الحق ويتكبر عليه فانفض يدك منه أما الآخرون فيجب أن تكون معهم في حدود استطاعتك وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
الشيخ : هو بارك الله فيك كما ينبغي لهذا العالم أو المتعلم أن يتعامل مع عامة المسلمين وهو على مقتضى النصيحة يعني يجب دائما في حدود مكنته وقدرته أن يتصل معهم شخصيا أو هاتفيا أو تحريريا بأي وسيلة من الوسائل التي يمكن بها تقديم النصيحة وتقديم العلم إلى هؤلاء ولا ينبغي لمجرد وقوع اختلاف في جانب أو جوانب من العلم أن نجعل ذلك سببا لأن يبتعد المسلم عن أخيه المسلم أنا مقتنع جيدا بهذا الذي أقوله بشرط ألا يظهر لي العناد من الشخص الذي يخالفنا في منهجنا وفي دعوتنا فإذا ما ظهر العناد حينئذ يبقى من قبيل إضاعة الوقت للاتصال بهم وبخاصة أن قدرات الإنسان محدودة فهو لا يستطيع أن يلقى كل فرد من أفراد أهل البلد فضلا عن البلاد فضلا عن الدنيا كلها فإذًا عليه أن يصنف الناس أيهم أقرب أن يستفيد من مخاطبته من مواصلته من مصادقته من مصاحبته أكثر من غيره فيبدأ كما قال ذلك الشاعر في أرجوزته:
" العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير
فقدم الأهم منه فالأهم "
على هذا الميزان قدم الأهم فالأهم هذا عنده استعداد يفهم عنك ويتجاوب معك أكثر من هذا إذن هذا أعطه حصتين من وقتك وذاك أعطه حصة واحدة هناك شخص يستحق ثلاث حصص وهكذا لكن هذا الذي يستحق حصة واحدة إذا استطعت ألا تقطعه لا تقطعه إلا إذا ظهر لك عناده والعناد كفر فلا فائدة من إضاعة الوقت معه وهكذا يكون جواب السؤال أن هؤلاء البعض الذين كانوا مثلا على الخط السلفي ثم انخرطوا في خط حزبي فهذا ما ينبغي أن نقاطعه بل ينبغي أن نتابعه بالعلم والتذكير ونحو ذلك حتى نيأس منه لا سمح الله ونحشره في زمرة المعاندين المستكبرين كما قال عليه السلام: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله فلان يحب الثوب والسوط وإلى آخره أن يكون حسنا ذلك من الكبر ) لا بد أن أختصر الحديث لأني أفترض أنك تعرفه ( قالوا إذًا ما هو الكبر قال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فإذا شعرت من إنسان أنه يبطر الحق ويتكبر عليه فانفض يدك منه أما الآخرون فيجب أن تكون معهم في حدود استطاعتك وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 581
- توقيت الفهرسة : 00:34:50
- نسخة مدققة إملائيًّا