كيف تكون معاملة المخالف بين المتساهلين فيؤدي بهم ذلك إلى التميع وبين المتشددين فيؤدي بهم إلى عدم إقامة الحجة وكذلك عن مسألة الموازنة؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف تكون معاملة المخالف بين المتساهلين فيؤدي بهم ذلك إلى التميع وبين المتشددين فيؤدي بهم إلى عدم إقامة الحجة وكذلك عن مسألة الموازنة؟
A-
A=
A+
عبد المالك : السؤال الأول كيف تكون معاملة المخالف بين المتساهلين وتساهلهم هذا يؤدي إلى التمييع الشخصية السنية وبين المتشددين وتشددهم هذا قد يؤدي للكثير مما سمعناكم تذكرونه من عدم إقامة الحجة على المخالف وغير ذلك وأقول هذا كذلك حتى لا أتعبكم في تكرار ما ذكرتموه

الشيخ : جزاك الله خير

عبد المالك : جزاكم الله خير لكن تقوم بعض الشبه من أفعال السلف كمثل قول بعضهم القلوب ضعيفة والشبه خطافة عند مجالسة المبتدعة وكذلك تنفير الإمام أحمد رحمه الله من الحارث ال ... .

علي : ... المحاسبي

عبد المالك : المحاسبي نعم

الشيخ : نعم؟

علي : نهى عن قراءة كتبه

عبد المالك : وبين معاملة هذا المخالف على ميزان حسناته وسيئاته . هنا قاعدة تقول ننظر في حسناته وسيئاته وثمَّ كلام لبعض السلف في التنفير من المبتدعة وإن كانت لهم حسنات؟

الشيخ : نعم

عبد المالك : جزاكم الله خير

الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن كلام السلف يرد في الجو السلفي يعني في الجو العامر بالإيمان القوي والاتباع الصحيح للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة هو تماما كالمقاطعة , مقاطعة المسلم للمسلم تربية وتأديبا له هذه سنة معروفة لكن في اعتقادي وكثيرا ما سئلت أقول زمننا لا يصلح للمقاطعة , زمننا إذا لا يصلح لمقاطعة المبتدعة لأن معنى ذلك أن تعيش على رأس الجبل أن تنزوي عن الناس وأن تعتزلهم, ذلك لأنك حينما تقاطع الناس إما لفسقهم أو لبدعتهم فلا يكون لك ذلك الأثر الذي كان يكون له يوم كان أولئك السلف الذين تكلموا بتلك الكلمات وحضُ الناس على مجانبة أهل البدع . ذلك بلا شك أمرٌ مستقىً من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم التي منها مثلا حديثه المشهور ( مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء ) الحديث معروف فهذا الحديث يعطينا ما يقوله بعض البلاد كمثل " الصاحب ساحب " الصاحب ساحب لكن مجالسة المبتدعة شيء والابتعاد عنهم حتى مما يكثر السؤال عنه فلان مثلا صوفي يتوسل بالأنبياء والرسل إلى آخره وهو يؤم الناس فهل أصلي خلفه أم لا؟ أنا بقول صلِّ خلفه فهذا شيء ومصاحبته ومجالسته والإستفادة منو هذا شيء آخر وأظن أنه يؤيدني في هذا, في هذا التفريق ويلتقي مع توجيه السلف في بعض تلك الكلمات التي ذكرتَها آنفا أنه وصل إلينا أن من عقيدة السلف الصالح الصلاة وراء كل بر وفاجر والصلاة على كل بر وفاجر, فالآن بكون من التشدد أن نتخذ هذه الكلمات في تنفير الناس من الصلاة وراء هؤلاء الأئمة الذين قلّ من يكون فيهم على السنة, فتكون العاقبة أن يلزموا بيوتهم وحوانيتهم ويعطلوا جماعة المسلمين, فهذا ينافي قولهم بأنه من العقيدة أن تصلي وراء كل بر وفاجر, ولكن يكون صوابا أن نُحذر هؤلاء من مخالطة أهل البدعة وأهل التصوف لما ذكرناه آنفا من حديث ومن المثل الذي هو خلاصة الحديث الصاحب ساحب , هذا رأيي والله أعلم.

مواضيع متعلقة