إذا نظم المسلمون أنفسهم لجمع الأموال وإنشاء الجمعيات الخيرية وغيرها هل يعد هذا من التحزب الممنوع .؟
A-
A=
A+
السائل : بارك الله فيكم يعني في هذا البلد بالذات وفي بلدان تقاربه تهتمّ بأمور المسلمين تبني لهم المدارس والمساجد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بشيء من واجبات الإسلام ؛ لكن مثلا خذ مثلا إخواننا المسلمين في الهند ، الحكومة يعني تقاوم الإسلام تريد انهاءه في هذه القارة يعني يضطرّ المسلمون من تنظيم أنفسهم كي يحافظوا على دينهم وكرامتهم فينظموا أنفسهم لجمع الأموال لبناء المساجد والمدارس ، إذا ما قاموا بمثل هذا ضاعوا تماما ، السلفيّين عندهم خمول في التّنظيم مثلا عندهم شبه ما ينظّموا أنفسهم ، هؤلاء بارعين في التّنظيم كل ما يربّي السلفيّين جيل احتواها هذه التنظيمات تحتويه الشباب ويعمل طاقة لما يشغله ما يجد شيء أمامه ، عند السلفيين ما عندهم برامج فتأخذه هذه الجماعات وهذه الأحزاب ، تأخذه جيل أوّل والثّاني والثّالث فتأتيهم مثل هذه الشبهة ؛ فما الذي يمنعنا من النظام يعني ثماره طيّبة بناء مساجد ، بناء مستشفيات ، بناء مدارس ، إذا ما نعمل هذا العمل ما تقوم لنا قائمة ولا يثبت لنا شباب فبماذا نجيبهم ؟
الشيخ : أنا أقول بارك الله فيكم ، سبب الفرق بين الفريقين أنّ الفريق الّذي أثنيت عليه بتعاونهم بعضهم من بعض ليس عندهم شيء يشغلهم عن ذلك فهذا هو شغلهم ، شأنهم كشأن النّصارى ليس عندهم هم إلاّ بالتّبشير الذي يوافق هوى النّاس وهوى المدعوّين ؛ كذلك هؤلاء النّاس المنظّمين فهم متوجّهون إلى هذا العمل ولا عمل آخر لديهم يشغلهم عنه ، والعكس تماما ؛ السلفيون يشغلهم شغل عظيم جدّا وهو اهتمامهم بفهم الإسلام أوّلا فهما صحيحا وعلى منهج الكتاب والسّنّة والسّلف الصّالح ، ثمّ أن يعنى كلّ فرد منهم في تطبيق هذا الذي يتعلّمه على نفسه على زوجه على ولده ، هذا الاهتمام يشغلهم عن القيام ببعض الواجبات الأخرى ، ذلك لأنّ طاقة النّفوس البشرية محدودة كما لا يخفى على الجميع ، فبقدر ما يهتمّ الإنسان في جانب يقصّر في جانب آخر ؛ فإن كان هذا التّقصير في الجانب الآخر هو وإن كان واجبا ولكنّه دون الاهتمام بالأمر الأوّل ؛ فإن لمناهم نلومهم بقدر ؛ أمّا أولئك فاللّوم عليهم أكبر لأنهم لا يعنون بهذا الأمر الأوجب وإنما يعنون بما تعتني به النصارى الكفار المشركون ، فهم عندهم تنظيم بهذا المعنى أدقّ بكثير من تنظيمات الجماعات الإسلاميّة الأخرى ، صحيح أنّه على السلفيّين أن يأخذوا الإسلام كلّا لا يتجزأ ، وهذه من دعوتنا كفكر ولكن هل بالمستطاع أن يعمل العالم مثلا المسلم في كل جوانب الحياة ؟ لا يمكنه أن يقوم بذلك ، لا يستطيع أن يكون العالم متخصّصا في علم التفسير ، متخصّصا في علم الحديث ، متخصّصا في الفقه المقارن ، متخصّصا في اللّغة ونحو ذلك ؛ ولكن عليه أن يلمّ بهذه العلوم بقدر ثم يتخصّص بعلم واحد لكي تكون إفادته للنّاس أقوى وأشمل فيما هو متخصّص فيه ؛ فلذلك فأنا لا أتعجّب من مثلا اهتمام جماعة التّبليغ بهذا الخروج الّذي سلب عقول بعض الخاصّة فضلا عن العامّة لأنهّم لا شغل لهم ، نقول لهم اجلسوا ، ادرسوا العلم ونذكّرهم بقوله عليه السلام : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ... ) ما يفعلون ذلك ولو فعلوا لما استطاعوا أن يخرجوا هذا الخروج وبخاصّة أن في هذا الخروج تحقيق لشهوات خفيّة في النّفوس هم يظنّونها ديانة وأكاد أقول أنّه يكاد ينطبق عليهم قوله تعالى في القرآن الكريم (( قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالا الّذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهّم يحسنون صنعا )) يخرجون جماعات بالعشرات والمئات وأكثرهم ما عرفوا التّوحيد بعد ، اجلسوا يا جماعة في المساجد وتدارسوا كتاب الله وحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلأن يتفقّه أحدهم في دين الله يساوي هذا الخروج الذي يسمّونه ظلما وجهلا الخروج في سبيل الله ، طلب العلم في سبيل الله لماذا لا يطلبون العلم ؟ لأنّه لا يوافق هوى في نفوسهم ؛ هكذا الجماعات الأخرى يهتمّون بأشياء فعلا لا يهتمّ بها السّلفيّون لأنّهم ليسوا بالمستطيعين من هذا الجانب ؛ لذلك أنا أقول كلمة قد يتسغربها بعض إخواننا ولكنّني أعتقد أنه الحقّ وهو لا أرى مانعا من أن يكون هناك جماعات متعدّدة لكن ضمن منهج واحد إلاّ أنّ كلّ جماعة لها عملها الخاصّ بها بحيث أنّه تجمعهم الدّعوة الواحدة فلا يتباغضون ...
السائل : والغاية الواحدة .
الشيخ : والغاية الواحدة وإلى آخره ، لكن اختصاص مثل الأفراد نقول في جماعات ...
السائل : هذا الذي نريده ولكن ينسب إلينا وإليكم أنّنا هذا ما يجوز عندنا ...
الشيخ : هذا من الكذب الّذي ينسب إلينا بارك الله فيك .
السائل : أنا أريد أن أسجل هذا الكلام بارك الله فيك .
الشيخ : هذا مسجّل بارك الله فيك ، وإخواننا يشهدون بذلك ، أينعم .
السائل : نحن نقول الغاية واحدة وتكون مئات الجماعات وتنشئ المشاريع الخيريّة في بناء المساجد والمدارس ؟
الشيخ : فليكن ، أنا أقول حكم الجماعات كحكم الأفراد ، إذا واحد لا يعرف من الفقه سوى الشيء الضروري ولكن هو مهندس كهرباء ، مهندس بناء ونحو ذلك مادام معنا في القاعدة فجزاه الله خيرا فهو يقوم بواجب ، نقول هذا في الأفراد ونطلقه على الجماعات أيضا ؛ لكن أيّ الجماعات هذه ؟ هل هي الموجودة اليوم في السّاحة ؟ المتباغضين المتباعدين المتدابرين ؟ مختلفين في المنهج الأساسي ؟ نقول لهم قال الله قال رسول الله ، يقولون هذا ليس الآن أوانه ؛ متى يكون أوانه ؟ حينما يحتلّ الكفر في أذهان المسلمين بدل الكافر المستعمر السّابق ؟ الله المستعان ؛ نحن نقول هذا بارك الله فيكم منذ ثلاثين سنة في سوريا ، أي نعم .
السائل : والله ما سمعته منكم ولكن الحمد لله وصلنا إلى هذه النتيجة .
الشيخ : الحمد لله " وافق شن طبقة " وافقه فعانقه
سائل آخر : هذه التنظيمات يا شيخ التي تعترض على المنهج السلفي وتتّهمه بهذه التّهم ليقدّمون ما يقدمون من مشاريع مزعومة كما تفضلتم أشهر ما تقوم به المشاريع التبشيرية على حساب ضياع أنفسهم وأهليهم ؟
الشيخ : هذا الذي نقوله .
سائل آخر : قبل أيام في حادثة هنا في المدينة رجل وجد أولاده في آخر الليل يطاردهم بعض الفسّاق .
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : فجاء الله بالشّرطة وبالمسئولين جزاهم الله خيرا فأنقذوا الأولاد ، فسألنا الأولاد لماذا ؟ ما الذي أخرجكم في هذه الساعة ؟
الشيخ : أبوهم مشغول في الدعوة .
سائل آخر : قالوا أبونا خرج منذ أربعة أشهر ولا ندري مصيره .
الشيخ : هذا هو .
سائل آخر : ولا ندري هل هو حي أو ميّت ، وتركنا وأنا خرجت أذهب بأخي إلى المستوصف فاعترضني هذا الفاسق وطاردني .
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : ونعم هذه حقيقة قبل أيام قليلة في شعبان حصلت .
أبو ليلى : أين ذهب والده ؟
السائل : ذهب مع جماعة التبليغ .
الشيخ : حاليا كنّا نحكي معك فيها ... .
سائل آخر : نعم هي التي تفضلتم وأنا قلته تأييدا لكم .
الشيخ : أي نعم ، لا ، أقول لصاحبنا هنا قبل أن نأتي إلى هذه البلدة ...
الشيخ : أنا أقول بارك الله فيكم ، سبب الفرق بين الفريقين أنّ الفريق الّذي أثنيت عليه بتعاونهم بعضهم من بعض ليس عندهم شيء يشغلهم عن ذلك فهذا هو شغلهم ، شأنهم كشأن النّصارى ليس عندهم هم إلاّ بالتّبشير الذي يوافق هوى النّاس وهوى المدعوّين ؛ كذلك هؤلاء النّاس المنظّمين فهم متوجّهون إلى هذا العمل ولا عمل آخر لديهم يشغلهم عنه ، والعكس تماما ؛ السلفيون يشغلهم شغل عظيم جدّا وهو اهتمامهم بفهم الإسلام أوّلا فهما صحيحا وعلى منهج الكتاب والسّنّة والسّلف الصّالح ، ثمّ أن يعنى كلّ فرد منهم في تطبيق هذا الذي يتعلّمه على نفسه على زوجه على ولده ، هذا الاهتمام يشغلهم عن القيام ببعض الواجبات الأخرى ، ذلك لأنّ طاقة النّفوس البشرية محدودة كما لا يخفى على الجميع ، فبقدر ما يهتمّ الإنسان في جانب يقصّر في جانب آخر ؛ فإن كان هذا التّقصير في الجانب الآخر هو وإن كان واجبا ولكنّه دون الاهتمام بالأمر الأوّل ؛ فإن لمناهم نلومهم بقدر ؛ أمّا أولئك فاللّوم عليهم أكبر لأنهم لا يعنون بهذا الأمر الأوجب وإنما يعنون بما تعتني به النصارى الكفار المشركون ، فهم عندهم تنظيم بهذا المعنى أدقّ بكثير من تنظيمات الجماعات الإسلاميّة الأخرى ، صحيح أنّه على السلفيّين أن يأخذوا الإسلام كلّا لا يتجزأ ، وهذه من دعوتنا كفكر ولكن هل بالمستطاع أن يعمل العالم مثلا المسلم في كل جوانب الحياة ؟ لا يمكنه أن يقوم بذلك ، لا يستطيع أن يكون العالم متخصّصا في علم التفسير ، متخصّصا في علم الحديث ، متخصّصا في الفقه المقارن ، متخصّصا في اللّغة ونحو ذلك ؛ ولكن عليه أن يلمّ بهذه العلوم بقدر ثم يتخصّص بعلم واحد لكي تكون إفادته للنّاس أقوى وأشمل فيما هو متخصّص فيه ؛ فلذلك فأنا لا أتعجّب من مثلا اهتمام جماعة التّبليغ بهذا الخروج الّذي سلب عقول بعض الخاصّة فضلا عن العامّة لأنهّم لا شغل لهم ، نقول لهم اجلسوا ، ادرسوا العلم ونذكّرهم بقوله عليه السلام : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ... ) ما يفعلون ذلك ولو فعلوا لما استطاعوا أن يخرجوا هذا الخروج وبخاصّة أن في هذا الخروج تحقيق لشهوات خفيّة في النّفوس هم يظنّونها ديانة وأكاد أقول أنّه يكاد ينطبق عليهم قوله تعالى في القرآن الكريم (( قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالا الّذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهّم يحسنون صنعا )) يخرجون جماعات بالعشرات والمئات وأكثرهم ما عرفوا التّوحيد بعد ، اجلسوا يا جماعة في المساجد وتدارسوا كتاب الله وحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلأن يتفقّه أحدهم في دين الله يساوي هذا الخروج الذي يسمّونه ظلما وجهلا الخروج في سبيل الله ، طلب العلم في سبيل الله لماذا لا يطلبون العلم ؟ لأنّه لا يوافق هوى في نفوسهم ؛ هكذا الجماعات الأخرى يهتمّون بأشياء فعلا لا يهتمّ بها السّلفيّون لأنّهم ليسوا بالمستطيعين من هذا الجانب ؛ لذلك أنا أقول كلمة قد يتسغربها بعض إخواننا ولكنّني أعتقد أنه الحقّ وهو لا أرى مانعا من أن يكون هناك جماعات متعدّدة لكن ضمن منهج واحد إلاّ أنّ كلّ جماعة لها عملها الخاصّ بها بحيث أنّه تجمعهم الدّعوة الواحدة فلا يتباغضون ...
السائل : والغاية الواحدة .
الشيخ : والغاية الواحدة وإلى آخره ، لكن اختصاص مثل الأفراد نقول في جماعات ...
السائل : هذا الذي نريده ولكن ينسب إلينا وإليكم أنّنا هذا ما يجوز عندنا ...
الشيخ : هذا من الكذب الّذي ينسب إلينا بارك الله فيك .
السائل : أنا أريد أن أسجل هذا الكلام بارك الله فيك .
الشيخ : هذا مسجّل بارك الله فيك ، وإخواننا يشهدون بذلك ، أينعم .
السائل : نحن نقول الغاية واحدة وتكون مئات الجماعات وتنشئ المشاريع الخيريّة في بناء المساجد والمدارس ؟
الشيخ : فليكن ، أنا أقول حكم الجماعات كحكم الأفراد ، إذا واحد لا يعرف من الفقه سوى الشيء الضروري ولكن هو مهندس كهرباء ، مهندس بناء ونحو ذلك مادام معنا في القاعدة فجزاه الله خيرا فهو يقوم بواجب ، نقول هذا في الأفراد ونطلقه على الجماعات أيضا ؛ لكن أيّ الجماعات هذه ؟ هل هي الموجودة اليوم في السّاحة ؟ المتباغضين المتباعدين المتدابرين ؟ مختلفين في المنهج الأساسي ؟ نقول لهم قال الله قال رسول الله ، يقولون هذا ليس الآن أوانه ؛ متى يكون أوانه ؟ حينما يحتلّ الكفر في أذهان المسلمين بدل الكافر المستعمر السّابق ؟ الله المستعان ؛ نحن نقول هذا بارك الله فيكم منذ ثلاثين سنة في سوريا ، أي نعم .
السائل : والله ما سمعته منكم ولكن الحمد لله وصلنا إلى هذه النتيجة .
الشيخ : الحمد لله " وافق شن طبقة " وافقه فعانقه
سائل آخر : هذه التنظيمات يا شيخ التي تعترض على المنهج السلفي وتتّهمه بهذه التّهم ليقدّمون ما يقدمون من مشاريع مزعومة كما تفضلتم أشهر ما تقوم به المشاريع التبشيرية على حساب ضياع أنفسهم وأهليهم ؟
الشيخ : هذا الذي نقوله .
سائل آخر : قبل أيام في حادثة هنا في المدينة رجل وجد أولاده في آخر الليل يطاردهم بعض الفسّاق .
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : فجاء الله بالشّرطة وبالمسئولين جزاهم الله خيرا فأنقذوا الأولاد ، فسألنا الأولاد لماذا ؟ ما الذي أخرجكم في هذه الساعة ؟
الشيخ : أبوهم مشغول في الدعوة .
سائل آخر : قالوا أبونا خرج منذ أربعة أشهر ولا ندري مصيره .
الشيخ : هذا هو .
سائل آخر : ولا ندري هل هو حي أو ميّت ، وتركنا وأنا خرجت أذهب بأخي إلى المستوصف فاعترضني هذا الفاسق وطاردني .
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : ونعم هذه حقيقة قبل أيام قليلة في شعبان حصلت .
أبو ليلى : أين ذهب والده ؟
السائل : ذهب مع جماعة التبليغ .
الشيخ : حاليا كنّا نحكي معك فيها ... .
سائل آخر : نعم هي التي تفضلتم وأنا قلته تأييدا لكم .
الشيخ : أي نعم ، لا ، أقول لصاحبنا هنا قبل أن نأتي إلى هذه البلدة ...
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 371
- توقيت الفهرسة : 00:30:39