الرد على شبهة من يستدل بحديث ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) في تحسين البدع.
A-
A=
A+
الشيخ : أقول أنا كذلك إذا عرف سبب ورود الحديث تجلّى نصف المعنى والباقي من اللغة, هذا الحديث له سبب ورود ومناسبة ورود إذا ربطنا بين هذه المناسبة وبين قوله عليه السلام ( من سن في الإسلام سنّة حسنة ) بهذه المناسبة سقط في الهوة السّحيقة تفسير البدع ( من سنّ في الإسلام ) أي من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ما هو السبب؟ سبب ورود الحديث كما جاء في حديث مسلم من رواية جرير.
السائل : أنا أستأذن شيخنا.
الشيخ : في أمان الله.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته, قال عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) كما جاء في " صحيح مسلم " من رواية جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما جاءه أعراب مجتابي النمار متقلدي سيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمعّر وجهه ثم قال عليه الصلاة والسلام ذكر الآية (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجل قريب فأصّدّق وأكن من الصالحين )) ثم قال عليه السلام: تصدق رجل بدرهمه بديناره بصاع بره بصاع شعيره، فانسلّ رجل من الحاضرين ليعود من بيته يحمل في طرف ثوبه ما تيسر له من الصدقة ووضعها أمام الرسول عليه السلام ) فكأن الآخرين كانوا نياما فأيقظهم بعمله كل واحد منهم ذهب إلى الدار وجاء بما تيسر له من الصدقة قال جرير: ( فاجتمع أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات كأمثال الجبال، ثمّ قال: من سن في الإسلام سنّة حسنة ) وين البدعة هون؟ ما فيه بدعة لا بد أن يكون كلام الرسول بمثل تلك المناسبة فيه تناسب, فيه تجانس, من ابتدع لازم يكون هناك بدعة ولا بدعة ما هو إلا صدقة لكن هناك بدعة لغوية وهو فتح الطريق ذهب رجل إلى بيته فهذا سنّ طريقا فتح طريقا هذا الطريق لا يوصف بالحسن ولا بالقبح وإنما بأثره ماذا كان الأثر؟ أنّ النّاس اتبعوه على هذه الصدقة فكتب له أجرها أجر من عمل بها من أولئك الناس فإذا الحديث يحضّ على إحياء السّنن وليس على تشريع السّنن عفوا تشريع البدع وإنما على إحياء السّنن وإماتة البدع هذا الحديث في الواقع حديث عظيم جدّا لكن بتفسيره المنحرف عن دلالته الصريحة صار حجة المبتدعة يقول لك هذه بدعة حسنة والرسول قال ( من سن في الإسلام بدعة حسنة ) الله أكبر, الله المستعان أظن بهذا يتم الجواب إن شاء الله.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ.
الشيخ : وفيك بارك.
تفضل
السائل : أنا أستأذن شيخنا.
الشيخ : في أمان الله.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته, قال عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) كما جاء في " صحيح مسلم " من رواية جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما جاءه أعراب مجتابي النمار متقلدي سيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمعّر وجهه ثم قال عليه الصلاة والسلام ذكر الآية (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجل قريب فأصّدّق وأكن من الصالحين )) ثم قال عليه السلام: تصدق رجل بدرهمه بديناره بصاع بره بصاع شعيره، فانسلّ رجل من الحاضرين ليعود من بيته يحمل في طرف ثوبه ما تيسر له من الصدقة ووضعها أمام الرسول عليه السلام ) فكأن الآخرين كانوا نياما فأيقظهم بعمله كل واحد منهم ذهب إلى الدار وجاء بما تيسر له من الصدقة قال جرير: ( فاجتمع أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات كأمثال الجبال، ثمّ قال: من سن في الإسلام سنّة حسنة ) وين البدعة هون؟ ما فيه بدعة لا بد أن يكون كلام الرسول بمثل تلك المناسبة فيه تناسب, فيه تجانس, من ابتدع لازم يكون هناك بدعة ولا بدعة ما هو إلا صدقة لكن هناك بدعة لغوية وهو فتح الطريق ذهب رجل إلى بيته فهذا سنّ طريقا فتح طريقا هذا الطريق لا يوصف بالحسن ولا بالقبح وإنما بأثره ماذا كان الأثر؟ أنّ النّاس اتبعوه على هذه الصدقة فكتب له أجرها أجر من عمل بها من أولئك الناس فإذا الحديث يحضّ على إحياء السّنن وليس على تشريع السّنن عفوا تشريع البدع وإنما على إحياء السّنن وإماتة البدع هذا الحديث في الواقع حديث عظيم جدّا لكن بتفسيره المنحرف عن دلالته الصريحة صار حجة المبتدعة يقول لك هذه بدعة حسنة والرسول قال ( من سن في الإسلام بدعة حسنة ) الله أكبر, الله المستعان أظن بهذا يتم الجواب إن شاء الله.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ.
الشيخ : وفيك بارك.
تفضل
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1043
- توقيت الفهرسة : 00:01:58