ضرورة معرفة ضابط البدعة .
A-
A=
A+
الشيخ : لكن الشيء المهم الذي ينبغي أن نُلاحظه هو أنه يوجد في هؤلاء الأقلُّون - على سبيل الحكاية - كثيرٌ ممن يقع في الابتداع في الدين ، وما ذلك إلا لأنه لم يضبِطْ قاعدة البدعة ، هو يقول في نفسه : كل بدعة ضلالة كما قال الرسول - عليه السلام - لأنه من الفريق القليل الذين اهتدوا بحديث الرسول - عليه السلام - التي أطلقَتِ الضلالة على كلِّ بدعة ، ولكن لكي لا يقع هؤلاء الأقلون في البدعة التي يفرُّون منها بتبنِّيهم القاعدة العامة : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) يجب أن يُدخِلُوا بحث البدعة ليميِّزوها بين ما يدخل في عموم النَّصِّ فلا يعملون به ؛ لأن قوله : ( كل بدعة ضلالة ) شمله ، وإن كان هذا الذي دخل في هذا النَّصِّ العام له أصل في الشريعة ، يشتبه الأمر على كثير من الناس حينَما يرون بعض النصوص الحاضَّة على بعض الأعمال الصالحة ، فيأخذون بعمومها ، ولا يُلاحظون أن بعض هذا العموم يشمله ذلك النَّص العام : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ؛ فالتفريق بين هذا الشمول وهو قوله - عليه السلام - : ( كل بدعة ضلالة ) وبين الشمول في نصوص أخرى حيث تأمر ببعض العبادات أو تحضُّ على بعض العبادات حضًّا عامًّا ؛ هنا يقع كثير من الخلط واللبس على بعض الناس .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 137
- توقيت الفهرسة : 00:06:49
- نسخة مدققة إملائيًّا