ما الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة .؟
A-
A=
A+
الشيخ : ابن تيمية رحمه الله له بحث هام جدا في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم حول التفريق بين بدعة وهي كما تعلمون عنه عامة كما قال عليه السلام: ( كل بدعة ضلالة ) وبين المصلحة المرسلة هذه تشبه تماما من حيث أنه في اتصال بين الأمرين وافتراق دقيق جدا يقول في جملة ما يقول أن هذا البحث يطول: الأمر الحادث إما أن يكون المقتضي لوجوده قائما في عهده عليه السلام أو غير قائم ، فإذا كان المقتضي قائما ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرّع بل لم يسن ذلك الذي يراد إحداثه بدعوى المصلحة المرسلة فهذه تلحق بالبدعة الضلالة ، أما إذا كان المقتضي لم يكن قائما في عهده عليه السلام ثم وجد قال: ينظر إن كان الدافع للأخذ بهذا المقتضي هو تقصير المسلمين بتطبيق أحكام الشريعة فذلك لا يجوز الأخذ به لأنه في هذه الحالة يؤمرون أن يأخذوا بالأحكام الشرعية وذلك يغنيهم عن إحداث شيء لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ولو بدعوى تحقيق مصلحة ، أما إذا كان المقتضي ليس الدافع إلى الأخذ به هو تقصير المسلمين فحينئذ يُنظر إن كان يؤدي إلى تحقيق مصلحة شرعية فهنا موضع مصالح مرسلة وإلّا فلا ،
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 753
- توقيت الفهرسة : 00:12:42
- نسخة مدققة إملائيًّا