هل ما يقوله بعض الناس اليوم من أن المراد والغاية من العوام وغيرهم أن يقولوا لا إله إلا الله ثم يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه صحيح.؟
A-
A=
A+
الحلبي : شيخنا سؤال صغير يعطي يعني شيئا من الإيضاح لقضيّة
الشيخ : تفضل
الحلبي : تكرّرت في البحث وهي شيخنا كلمة نسمعها من كثير من النّاس الّذين يريدون لا إله إلاّ الله من المسلمين بالصّفة الّتي أشرتم إليها منبّهين عن خطرها وخطئها وهي لا إله إلاّ الله عامّة , فنراهم إذا نبّهوا أو نراهم إذا رأوا أحدا ينبّه على خطأ ما سواء في العقيدة سواء بالقول أو بالفعل أو كذا تراهم يقولون نتعاون فيما اتّفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : فهذه كلمة نسمعها مرارا و تكرارا فحبّذا لو يعني بعبارات جامعة منكم أستاذ بارك الله فيكم .
الشيخ : هذا صحيح , نحن هذه الكلمة سمعناها من بعض الدّعاة الإسلاميّين بلا شكّ وهي كلمة في شطرها الأوّل ممّا يأمر به القرآن الكريم (( وتعاونوا على البرّ والتّقوى )) أمّا الكلمة الثّانية فلا يجوز أخذها على إطلاقها لابدّ من تقييدها بما دلّت عليه أدلّة الشّرع الحكيم يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بعد أن نقوم بالتّناصح ونعلم جميعا الحديث الّذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ ( الدّين النّصيحة الدّين النّصيحة الدّين النّصيحة قالوا لمن ؟ قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمّة المسلمين وعامّتهم ) فيعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه إن لم نقيّده بواجب النّصح معناها لم نتعاون على الخير والّذين يأخذون بهذه الجملة الثّانية يأخذونها على إطلاقها وعلى عمومها و على شمولها مجرّد ما يشعر أحدهم أنّ بينه و بين صاحبه خلاف ما ثمّ يتجنّب الموضوع و بيقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه , أين الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ؟ أين الدّعوة إلى الله ؟ و أين التّناصح في الله ؟ و أين الحبّ في الله ؟ كلّ هذه الحقائق مع أنّها حقائق شرعيّة مسلّم بها نسخت بمثل هذه العبارة الّتي قالها قائلها الأوّل و لسنا ندري نحن هل هو قالها بمناسبة هذه المناسبة لو كنّا عندها لساعدتنا على أن نفهم هذه الكلمة كما ساعدنا معرفتنا لسبب قوله عليه السّلام ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة ) و ( أحقّ ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) ربّما أيضا نقيّدها و لا نطلقها لم نكن هناك لكنّ التّطبيق العملي للنّاس الّذين يؤمنون بهذه الكلمة أشعرنا بأنّهم فهموا منها أنّها مطلقة وهذا خلاف الإسلام ولذلك فيجب أن نتناصح وفي حدود الدّعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة أن لا يكتم بعضنا على بعضنا حقّا يراه ويجد هناك سبيلا للدّعوة إليه باسم إيش نريد أن نحافظ على الوحدة هنا إذن نرجع إلى الإسلام العامّ الّذي ليس له معالم و ليس له حدود فالدّعوة إلى مثل هذا الإسلام لا يفيد و لذلك كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوّل ما بدأ في الدّعوة إلى الله أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطّاغوت بل هذه كانت دعوة كلّ نبيّ كان على وجه الأرض .
الشيخ : تفضل
الحلبي : تكرّرت في البحث وهي شيخنا كلمة نسمعها من كثير من النّاس الّذين يريدون لا إله إلاّ الله من المسلمين بالصّفة الّتي أشرتم إليها منبّهين عن خطرها وخطئها وهي لا إله إلاّ الله عامّة , فنراهم إذا نبّهوا أو نراهم إذا رأوا أحدا ينبّه على خطأ ما سواء في العقيدة سواء بالقول أو بالفعل أو كذا تراهم يقولون نتعاون فيما اتّفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : فهذه كلمة نسمعها مرارا و تكرارا فحبّذا لو يعني بعبارات جامعة منكم أستاذ بارك الله فيكم .
الشيخ : هذا صحيح , نحن هذه الكلمة سمعناها من بعض الدّعاة الإسلاميّين بلا شكّ وهي كلمة في شطرها الأوّل ممّا يأمر به القرآن الكريم (( وتعاونوا على البرّ والتّقوى )) أمّا الكلمة الثّانية فلا يجوز أخذها على إطلاقها لابدّ من تقييدها بما دلّت عليه أدلّة الشّرع الحكيم يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بعد أن نقوم بالتّناصح ونعلم جميعا الحديث الّذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ ( الدّين النّصيحة الدّين النّصيحة الدّين النّصيحة قالوا لمن ؟ قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمّة المسلمين وعامّتهم ) فيعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه إن لم نقيّده بواجب النّصح معناها لم نتعاون على الخير والّذين يأخذون بهذه الجملة الثّانية يأخذونها على إطلاقها وعلى عمومها و على شمولها مجرّد ما يشعر أحدهم أنّ بينه و بين صاحبه خلاف ما ثمّ يتجنّب الموضوع و بيقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه , أين الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ؟ أين الدّعوة إلى الله ؟ و أين التّناصح في الله ؟ و أين الحبّ في الله ؟ كلّ هذه الحقائق مع أنّها حقائق شرعيّة مسلّم بها نسخت بمثل هذه العبارة الّتي قالها قائلها الأوّل و لسنا ندري نحن هل هو قالها بمناسبة هذه المناسبة لو كنّا عندها لساعدتنا على أن نفهم هذه الكلمة كما ساعدنا معرفتنا لسبب قوله عليه السّلام ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة ) و ( أحقّ ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) ربّما أيضا نقيّدها و لا نطلقها لم نكن هناك لكنّ التّطبيق العملي للنّاس الّذين يؤمنون بهذه الكلمة أشعرنا بأنّهم فهموا منها أنّها مطلقة وهذا خلاف الإسلام ولذلك فيجب أن نتناصح وفي حدود الدّعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة أن لا يكتم بعضنا على بعضنا حقّا يراه ويجد هناك سبيلا للدّعوة إليه باسم إيش نريد أن نحافظ على الوحدة هنا إذن نرجع إلى الإسلام العامّ الّذي ليس له معالم و ليس له حدود فالدّعوة إلى مثل هذا الإسلام لا يفيد و لذلك كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوّل ما بدأ في الدّعوة إلى الله أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطّاغوت بل هذه كانت دعوة كلّ نبيّ كان على وجه الأرض .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 424
- توقيت الفهرسة : 01:14:26