ما حكم فعل من يُكَون جماعة تكون وسيلة لدعوة الناس وهي تقوم على العلم النافع .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم فعل من يُكَون جماعة تكون وسيلة لدعوة الناس وهي تقوم على العلم النافع .؟
A-
A=
A+
السائل : يعني بالنسبة للعمل للإسلام في المرحلة الحالية ، لو كان على سبيل المثال ، هنالك مكان يُعلم به دين الله عزَّ وجلّ عقيدة وشريعة ، فهذا المكان لابد له أن يكون هنالك شيخ ، وهنالك من يرتبون وقد يكون في مكان آخر ، وفي مكان ثاني وثالث ورابع ليعلموا الإسلام إلى الناس

الشيخ : أي نعم

السائل : لو كان هنالك مجموعة من الناس أرادوا أن يتعاونوا على البر والتقوى ، واعتبروا تجمعهم هذا ليس هو الأصل الذي هو الإسلام ، ارتباطهم دائمًا بعملهم الأصلي هو الإسلام ، والأخوة بلا إله إلا الله ولكن يتعاونون مع بعضهم البعض يتعاهدون على خدمة الإسلام كما يريد الله عزَّ وجلّ إرجاع المسلمين إلى الكتاب والسنة تمسكهم بشرع الله عزَّ وجلّ الارتفاع بالمسلمين إلى مستوى الإسلام ، إلى مستوى المهمة التي يريدها منهم الإسلام ، وإلى مستوى العالم والعصر فهمًا ودرايةً وفقًا لشريعة الله عزَّ وجلّ وساروا على هذا الطريق لخدمة الإسلام ويدعون إلى يقظة إيمانية شاملة ، وليست يقظة حزبية ضيقة ويعتبرون تجمعهم هذا وسيلة لخدمة الإسلام ولإعلاء كلمة لا إله إلا الله ، فهل هذا من ناحية إسلامية يُعتبر مشروع ؟

الشيخ : إذا تريد كلاما مجملا مثل كلامك ؟ مشروع ، إذا تريد كلاما مجملا مثل كلامك ، أقول لك هذا عمل مشروع ، لكن هذا واقع أم غير واقع ؟

السائل : أنا أقول ... .

الشيخ : لا لا ، ما تقوله أنت أجب عن السؤال ، مثل ما سألتني وأجبتك ، فأنت جاوب عن سؤالي .

السائل : هذا فيه جوانب ، في جهات هذا عندهم واقع ، وجهات ليس عندهم واقع .

الشيخ : كيف ؟

السائل : ناس يتعاونون على طاعة الله عزَّ وجلّ وعلى البر والتقوى ، ويريدون إعلاء كلمة لا إله إلا الله ، ويعتبرون تجمعهم وسيلة وليس أصلاً والأصل هو الإسلام ، فهذا موجود الآن .

الشيخ : أنت بارك الله فيك ، سمعتني آنفًا ، أدندن حول العلم النافع والعمل الصالح ، وأظنك يعني معنا في هذا البيان أليس كذلك ؟

السائل : الحمد لله .

الشيخ : إذا سمحت الآن الكلام كله الذي عم تحكيه قائم على هذا العلم النافع ؟

السائل : إن شاء الله تعالى .

الشيخ : إن شاء الله تعالى ، وأنا أقول معك إن شاء الله ، لكن هذا يذكرني بقصة ذلك الصحابي الجليل الذي كان يقوم على باب الرسول عليه السلام ليلاً ، لعل الرسول عليه السلام يستيقظ ويريد حاجة فلا يجد حوله من أصحابه من يقضيها له ، هذا رجل كان يقوم الليل عند بيت الرسول عليه السلام والرسول - صلى الله عليه وسلم - كما هو معلوم من وصف رب العالمين له بقوله : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) قدر له هذا الموقف ، فقال له يا فلان : ( تمن عليَّ ) أطلب مني ما تريد ، الرجل عاقل ، قال : " أمهلني ثلاثة أيام " ، بعد ثلاثة أيام قال له : " يا رسول الله ، فكرت بالدنيا ، فوجدتها زائلة وفكرت في الآخرة فرأيت الناس فيها فريقين : فريق في الجنة وفريق في السعير ، ورأيت أن طريق الجنة درجات ، فأنا أطلب منك أن يجعلني ربي معك في الجنة " ، فقال : ( لك ذلك ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود ) الشاهد من هذا : ما تركه يعتمد على وعد الرسول ، لكن قال : ( أعن على نفسك بكثرة السجود ) فأنت أعنا على - إن شاء الله - بتحقيق هذا المنهج .

السائل : إن شاء الله .

مواضيع متعلقة