بيان القاعدة : (كل عام لم يجر عليه عمل السلف ) .
A-
A=
A+
الشيخ : بمناسبة ذكر نص عام ورد على خاطر الأخ السائل شيء مهم جدا ، وإن كان ليس له صلة بالبدعة والكلية السابقة ، هي : أن هناك نصوص عامة يدخل فيها جزئيات من الطاعة والعبادة هذه الجزئيات جرى العمل ببعضها في زمن السلف الصالح ، لكن لم يجر العمل ببعض أجزائها الأخرى ، مع أن هذا الجزء - لو جلست غير هذه الجلسة ، حتى تدفع النعاس عنك - هذا الجزء مع أنه داخل في النص العام ، لكن لم يجر عليه عمل المسلمين ، فيدخل حين ذلك هذا الجزء في عموم قوله عليه السلام: ( كل بدعة ضلالة ) ولا يدخل في عموم النص الذي يحض عليه ، هذا كمبدأ لكن قد يحتاج لشيء من التوضيح والبيان ، مثلا : من أشهر الاحاديث التي لها علاقة بالتحذير من الابتداع في الدين ( يد الله على الجماعة ) ، ( عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) ، أحاديث كثيرة تأمر بالجماعة وبخاصة في الجماعة في الصلاة ، حيث قال عليه السلام في الحديث المعروف: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ) كم ؟
السائل : خمس وعشرين .
الشيخ : بس بخمس وعشرين
السائل : سبع وعشرين .
الشيخ : وما فيه رواية خمس وعشرين ؟آه هكذا ، يعني روايتان بخمس وعشرين وسبع وعشرين ، طيب وفي حديث آخر تستطيع أن تكشفه لنا ؟ في فضيلة صلاة الجماعة ، اثنين ثلاثة أربعة خمسة ؟
السائل : ( صلاة الاثنين أفضل من صلاة الواحد صلاة الثلاثة ) .
الشيخ : جميل جدا ، فلنفرض الآن نحن دخلنا المسجد لصلاة الظهر بعد ما أذن ، وكل واحد منا انتحى ناحية من المسجد يريد أن يصلي السنة ، واحد خطر في باله أن يسن سنة حسنة ، فشو قال: يا جماعة لماذا عم تصلون وحدانا ، تعالوا لنصلي جماعة ، قال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس بسبع وعشرين درجة ) ، ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده صلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) إلى آخره الآن خلينا هكذا متبسطين متوسعين بالبحث هذه الجزئية ألا يدخل في عموم قوله عليه السلام ( صلاة الرجل أزكى من صلاته وحده ) ؟ يدخل آه ، إذا كان يدخل فهل يجوز أن نسن هذه السنة الحسنة ؟ لأنه عندنا حديث مو قلنا آنفا إذا جاء مدعي بالبدعة أنها بدعة حسنة جاء بدليل نحن الآن جئنا مثال كثيرا ما نطرقه ولعل هذا هو الذي كان أخونا أبو الحارث ، يدندن حوله بسؤاله جاءنا بالدليل ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته ) هل نسلم له ؟ الجواب لا ، لماذا ؟ للقاعدة التي ذكرتها أخيرا ، وقلت أنها بحاجة ، إلى توضيح وإلى بيان هذا الحديث لو كان يشمل هذه الجزئية أكان يخفى ذلك على السلف ؟ على الصحابة !؟ على التابعين !؟ و الأئمة المجتهدين ؟ لا يخفى عليهم إذا حينما وجدنا المسلمين تتابعوا على عدم التجمع في هذه الجزئية كانت هذه الجزئية ، إذا تجمع المسلمون عليها بدعة ولو كانت تدخل في عموم النص ، لأن العموم في هذه الجزئية لم يجر العمل عليه ، واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا ضممنا هذا إلى ما سبق بيانه نستقيم على الجادة ، ونكون تماما على بصيرة في موضوع السنة الحسنة والسنة السيئة ، إذن هذا التجمع على أداء السنة القبلية جماعة إذا أردنا أن نطبق حديث ( من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة ) ، بأي شطرين ندخل هذه الجزئية بالشطر الأول ؟ أم بالشطر الآخر ؟
السائل : الشطر الآخر .
الشيخ : الآخر ، لأن هذه بتكون سنة سيئة ، وهنا يقول العلماء لو كان خيرا لسبقونا إليه ، فحينما نفهم الإسلام بهذا الوضوح وبهذا البيان المتعلق بهذا الحديث فيكون المسلم على هدى من ربه ولا يقع فيما ابتدع الناس كثيرا من العبادات ، لأن كل عبادة في الواقع أو كل بدعة لنقل التي يسمونها عبادة اليوم ، لا تعدم أن تجد نصا عاما ، لا تعدم أن تجد نصا عاما فالجواب حينئذ حينما يأتوننا بالنص العام ، إنه نربطهم بالسلف ، هذا النص العام أخي أنت تطبقه على هذه الجزئية ، هذا السلف كان يفهمه أم يجهله ؟ لا بد من جواب من جوابين ، إما أن يقول كان يفهمه ، أو كان يجهله فإن كانت الأخرى فهو جاهل ، لأنه يدعي بأن السلف جاهل وهو عالم وهذا منتهى الجهل والغباوة وإن كانت الأولى وهو الصواب ، أنهم فهموه ، طيب طبقوه كما أنت تطبقه ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذن الجواب لا ، إذن ما فهموه بفهمك ففهمك هو عين الخطأ ، لذلك يقال (( استقم كما أمرت )) .
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف "
والآن بقى نستأذن بالانصراف لأنه في ناس طبعا تعبانين .
الحلبي : ... في نفس الموضوع ، بس شيخنا يعني للفائدة ، شيخنا في بعض الإخوة ذكر حول الآية السابقة التي ذكرتها أنا ذكر وجه طيب، فأريد أن أعرف رأيكم به ؟
الشيخ : تفضل .
الحلبي : قال (( تدمر كل شيء )) مما أذن لها به فهي على عمومها فما في داعي أن نقول عام مخصوص أو أو إلى آخره ، فهي فعلا على عمومها (( تدمر كل شيء )) مما أذن لها بتدميره .
الشيخ : لكن هذا أشبه بلغز الألفاظ لأنه من أين عرفنا أنه مما أمر أليس من الواقع ؟
الحلبي : نعم ، هذا هو الدليل إنها على عمومها
الشيخ : هذا مو دليل ، هذا تأويل كما يؤول غيره ، إنه هذا عام مخصوص هو قال بما أذن به ربها ، أو كما قال طيب هذه الجملة مش مذكورة في الآية ، لكن فهم .
الحلبي : بأمر ربها .
الشيخ : فهمت لكن بأمر ربها محدود بالنص ؟
الحلبي : لا ما فيه
الشيخ : هذا هو
الحلبي : جزاك الله خيرا يا شيخ .
الشيخ : وإياك نعم .
السائل : خمس وعشرين .
الشيخ : بس بخمس وعشرين
السائل : سبع وعشرين .
الشيخ : وما فيه رواية خمس وعشرين ؟آه هكذا ، يعني روايتان بخمس وعشرين وسبع وعشرين ، طيب وفي حديث آخر تستطيع أن تكشفه لنا ؟ في فضيلة صلاة الجماعة ، اثنين ثلاثة أربعة خمسة ؟
السائل : ( صلاة الاثنين أفضل من صلاة الواحد صلاة الثلاثة ) .
الشيخ : جميل جدا ، فلنفرض الآن نحن دخلنا المسجد لصلاة الظهر بعد ما أذن ، وكل واحد منا انتحى ناحية من المسجد يريد أن يصلي السنة ، واحد خطر في باله أن يسن سنة حسنة ، فشو قال: يا جماعة لماذا عم تصلون وحدانا ، تعالوا لنصلي جماعة ، قال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس بسبع وعشرين درجة ) ، ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده صلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) إلى آخره الآن خلينا هكذا متبسطين متوسعين بالبحث هذه الجزئية ألا يدخل في عموم قوله عليه السلام ( صلاة الرجل أزكى من صلاته وحده ) ؟ يدخل آه ، إذا كان يدخل فهل يجوز أن نسن هذه السنة الحسنة ؟ لأنه عندنا حديث مو قلنا آنفا إذا جاء مدعي بالبدعة أنها بدعة حسنة جاء بدليل نحن الآن جئنا مثال كثيرا ما نطرقه ولعل هذا هو الذي كان أخونا أبو الحارث ، يدندن حوله بسؤاله جاءنا بالدليل ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته ) هل نسلم له ؟ الجواب لا ، لماذا ؟ للقاعدة التي ذكرتها أخيرا ، وقلت أنها بحاجة ، إلى توضيح وإلى بيان هذا الحديث لو كان يشمل هذه الجزئية أكان يخفى ذلك على السلف ؟ على الصحابة !؟ على التابعين !؟ و الأئمة المجتهدين ؟ لا يخفى عليهم إذا حينما وجدنا المسلمين تتابعوا على عدم التجمع في هذه الجزئية كانت هذه الجزئية ، إذا تجمع المسلمون عليها بدعة ولو كانت تدخل في عموم النص ، لأن العموم في هذه الجزئية لم يجر العمل عليه ، واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا ضممنا هذا إلى ما سبق بيانه نستقيم على الجادة ، ونكون تماما على بصيرة في موضوع السنة الحسنة والسنة السيئة ، إذن هذا التجمع على أداء السنة القبلية جماعة إذا أردنا أن نطبق حديث ( من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة ) ، بأي شطرين ندخل هذه الجزئية بالشطر الأول ؟ أم بالشطر الآخر ؟
السائل : الشطر الآخر .
الشيخ : الآخر ، لأن هذه بتكون سنة سيئة ، وهنا يقول العلماء لو كان خيرا لسبقونا إليه ، فحينما نفهم الإسلام بهذا الوضوح وبهذا البيان المتعلق بهذا الحديث فيكون المسلم على هدى من ربه ولا يقع فيما ابتدع الناس كثيرا من العبادات ، لأن كل عبادة في الواقع أو كل بدعة لنقل التي يسمونها عبادة اليوم ، لا تعدم أن تجد نصا عاما ، لا تعدم أن تجد نصا عاما فالجواب حينئذ حينما يأتوننا بالنص العام ، إنه نربطهم بالسلف ، هذا النص العام أخي أنت تطبقه على هذه الجزئية ، هذا السلف كان يفهمه أم يجهله ؟ لا بد من جواب من جوابين ، إما أن يقول كان يفهمه ، أو كان يجهله فإن كانت الأخرى فهو جاهل ، لأنه يدعي بأن السلف جاهل وهو عالم وهذا منتهى الجهل والغباوة وإن كانت الأولى وهو الصواب ، أنهم فهموه ، طيب طبقوه كما أنت تطبقه ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذن الجواب لا ، إذن ما فهموه بفهمك ففهمك هو عين الخطأ ، لذلك يقال (( استقم كما أمرت )) .
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف "
والآن بقى نستأذن بالانصراف لأنه في ناس طبعا تعبانين .
الحلبي : ... في نفس الموضوع ، بس شيخنا يعني للفائدة ، شيخنا في بعض الإخوة ذكر حول الآية السابقة التي ذكرتها أنا ذكر وجه طيب، فأريد أن أعرف رأيكم به ؟
الشيخ : تفضل .
الحلبي : قال (( تدمر كل شيء )) مما أذن لها به فهي على عمومها فما في داعي أن نقول عام مخصوص أو أو إلى آخره ، فهي فعلا على عمومها (( تدمر كل شيء )) مما أذن لها بتدميره .
الشيخ : لكن هذا أشبه بلغز الألفاظ لأنه من أين عرفنا أنه مما أمر أليس من الواقع ؟
الحلبي : نعم ، هذا هو الدليل إنها على عمومها
الشيخ : هذا مو دليل ، هذا تأويل كما يؤول غيره ، إنه هذا عام مخصوص هو قال بما أذن به ربها ، أو كما قال طيب هذه الجملة مش مذكورة في الآية ، لكن فهم .
الحلبي : بأمر ربها .
الشيخ : فهمت لكن بأمر ربها محدود بالنص ؟
الحلبي : لا ما فيه
الشيخ : هذا هو
الحلبي : جزاك الله خيرا يا شيخ .
الشيخ : وإياك نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 309
- توقيت الفهرسة : 00:37:22
- نسخة مدققة إملائيًّا