هل الحكم بغير بما أنزل الله يعد استبدالا للشريعة و هل هذا الاستبدال يعد استحلالا للحكم بغير ما أنزل الله ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل الحكم بغير بما أنزل الله يعد استبدالا للشريعة و هل هذا الاستبدال يعد استحلالا للحكم بغير ما أنزل الله ؟
A-
A=
A+
علي الحلبي : شيخنا لتمام الفائدة طالما إنه يعني تفضلتوا بهذا الجواب المختصر المفيد كما يقال

الشيخ : نعم

علي الحلبي : حبذا شيخنا لو تجيبون على شبهة تطرح يعني حديثا وقد أفلسوا وقد أفلس المخالفون لنا عن الإتيان بجديد

الشيخ : نعم

علي الحلبي : فبدأوا يعني يأتون بالقديم بثوب جديد

الشيخ : طيب وهو

علي الحلبي : فيقولون مثلا إن هؤلاء الذين يحكمون بغير ما أنزل الله يستبدلون الشريعة [ الهاتف يرن ] فاستبدال الشريعة منهم نوع من الاستحلال غير مجرد الحكم بغير ما أنزل الله

الشيخ : احفظ سؤالك

علي الحلبي : نعم

الشيخ : الجواب هو نفس الجواب السابق لأن الحقيقة العبارة التي نقلتها اليوم أو الآن عن أولئك الناس هو من باب التلاعب بالألفاظ , وإلا فنحن سنقول هذا الذي يسمونه بالاستبدال إما أن يكون عن قناعة بأن الحكم بما أنزل الله لا يصلح في هذا الزمان فقد انتهى الحكم بأنه كفر ردة , وإما أن يكون ليس بهذه العقيدة المكفرة وإما اتباعا لهوى النفس يعني هو متمسك بالكرسي والكرسي لا يستطيع أن يثبت عليه إلا بأن يحكّم هذا القانون الذي وجده وتلقاه من قبله إما كافرا متحكما في البلاد الإسلامية أو من خلفه من بعده ممن يعدون أنفسهم مسلمين , فالمهم أنّ هذا الاستبدال إما أن يكون عن عقيدة فهو كفر يخرج به صاحبه عن الملة وإما أن يكون ليس عن عقيدة وإنما هو يعمل عمل الكفار أي يحكم بغير ما أنزل الله وهذا مما طبع الله به الكفار حين قال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) (( فأولئك هم الظالمون )) (( فأولئك هم الفاسقون )) ولذلك ذكر علماء التفسير أن هذه الآيات هي نزلت في حق اليهود الذين كانوا يدسّون بعض أفرادهم ليسألوا الرسول فإن كان جوابه موافقا لهواهم تبنوه وإلا قالوا نحن لا نؤمن بهذا الكلام , فالجواب هو نفس الجواب الحقيقة لكن فيه لفت نظر بأنه تلاعب بالألفاظ

السائل: جزاك الله خير بارك الله فيك

الشيخ : وفيك

مواضيع متعلقة