المناقشة في الحكم على من وقع في الشرك الأكبر من المسلمين.
A-
A=
A+
السائل : الآن من استغاث بغير الله هل نقول إنه مسلم يعني قبل قيام الحجة الرسالية التي يكفر مخالفها من الرعاع الموجودون.
الشيخ : أنا فهمت عليك السؤال لكن أظن أن تمام السؤال وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
السائل : ولو شهد ما نفعته.
الشيخ : لا, ما تتسرع علي, أنا الآن أقول كلمة من صالحك يا صالح أقول أنت في سؤالك تعني ويقول أشهد أن لا إله إلا الله.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا, إذا كان بدي أجاوبك على سؤالك أقول هذا ليس مسلما ما يقول هذا هو ما عرفت منه دليل الإسلام لكني لذلك أنا وبالتعبير السوري أقول رقعت لك سؤالك قلت أنت تعني من قال لا إله إلا اله ومع ذلك نسمعه يستغيث بغير الله, هنا أقول لك جوابي السابق هذا وقع في الشرك بلا شك ولكني لا أخرجه من دائرة الإسلام إلا بعد أن تقوم حجة الله عليه شو رأيك في هذا؟
السائل : يعني الآن لو ذبح آكل ذبيحته؟
الشيخ : حدت.
السائل : نعم؟
الشيخ : حدت من الحيدة.
السائل : الآن سلمك الله فيما أفهم من كلام المشايخ.
الشيخ : معليش لكن أرجو أن تجيبني أنا بينت لك رأيي وسألتك إيش رأيك؟
السائل : الآن هذا رأيي يأتي وهو أن الكفر.
الشيخ : لا لا, ما يأتي إن شاء الله يأتي خير البر عاجله.
السائل : أجيب الآن الآن سلمك الله هذا الذي وقع في الشرك لا شك أن القول فيه أنه لا يكفر ولا يحكم على عينه بالشرك وأنه أصبح مشركا حتى تقوم عليه الحجة الرسالية التي يكفر مخالفها والصارف عنها.
الشيخ : إذن قل لي أصبت فيما قلت؟
السائل : لكن فرق هنا شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك إمام الدعوة الشيخ محمد رحمه الله والعلماء علماء الدعوة بعده فرقوا بين أمرين, الأول أن من قام به الشرك يحكم عليه بالكفر الظاهر في الدنيا, أما حقيقة أمره في الآخرة فهذا يعني من كونه يجزم له كما يجزم للمشركين بالنار فهذا لا يحكم عليه بذلك حتى تقوم عليه الحجة الرسالية وأما من كان يفعل الشرك فهذا يحكم عليه ظاهرا بأحكام المشركين من حيث إنه لا تؤكل ذبيحته ولا يستغفر له لو مات لكن لا يشهد عليه بالكفر الظاهر والباطن لأنه لم تقم عليه الحجة الرسالية.
الشيخ : خلاص؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب إذا تعارضت دلالتان ماذا نفعل بهما؟ عندنا دلالة على الشرك وعندنا دلالة على الإسلام فأيهما تتغلب؟ أنت الآن وبناء على كلام الذي تنسبه لابن تيمية ولإمام الدعوة ومشايخ الدعوة كأنك تفترض إنسانا ما نعرف عنه شيئا إطلاقا كما جاء في سؤالك تماما, سؤالك الذي أنا قلت لك أنت تعني من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله والحقيقة أنه بدا أخيرا أنك لا تعني هذا وإنما مجرد أن رأيت إنسانا استغاث بغير الله ذبح لغير الله إلى آخره أنا معك أقول هذا مشرك لأن الدلالة قائمة لكن عندنا دلالة أخرى وهي شهادة أن لا إله إلا الله ويصلي ويصوم ويمكن يقوم الليل ونحن نيام هذه الدلالات طرحناها أرضا لم نقم لها وزنا أم لا بد من شأن الفقيه دائما أنه إذا وقع بين دلالتين لا بد أن يجري مراجحة بينهما أليس كذلك؟ أرجو أن تقول هو كذلك أو ليس كذلك وما تعاملني كما عاملتني سابقا قلت لك إيش رأيك أنت تقول صح قلت في الأخير قلت صح لكن جبت أقوال المشايخ وو إلى آخره وورد عليك هذا, فالآن أنا أقول أرجو أن تفكر بما أقول وأن تجيب ما ترى لكن بأوجز عبارة صح ما صح, صح التقينا والحمد لله ونحن متلاقين على طول الخط لا ما صح فأرجو البيان واضح كلامي؟
السائل : هذا واضح, لو أعدت السؤال.
الشيخ : أحسنت.
أبو ليلى : صحّتك غالية علينا يا شيخ.
الشيخ : الله يجزيك خير, أقول بارك الله فيك في الكلام السابق محمله إذا رأينا إنسانا يستغيث بغير الله أو يأتي بعمل يدل على أنه مشرك بالله قلنا إنه مشرك لكن هناك إنسان آخر له ظواهر أخرى تدل على أنه ليس مشركا وليس كافرا بل تدل هذه الظواهر على أنه مسلم فهو يشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وقلت لك وربما يصلي في الليل ونحن نيام نحن أهل التوحيد نيام وهو يصلي لماذا؟ لأنه آمن بالله ورسوله لكن دخله زيغ دخله انحراف فوقع في الشرك كما قلنا هنا قلت آنفا ويعود السؤال لا بد من المراجحة لا بد من أن نغلب إحدى الظاهرتين, الظاهرة الأولى التي أنت تحدثت عنها الظاهرة الأخرى التي أنا ذكرتها آنفا لا بد من تغليب إحداهما على الأخرى إيش رأيك في هذا لا بد أم لا؟
السائل : هو كما شئت.
الشيخ : لا, كما شئت ما يصير هذه عقيدة.
الحلبي : يبدو أنه أيّد جوابك
السائل : الشيخ خير قال إما كذا أو كذا فأنا أقول المراجحة هنا غير واردة.
الشيخ : لم؟
السائل : لماذا؟ لأننا نحن الآن نوازن بين عمله الصالح في ظاهره مع أنه في حقيقته.
الشيخ : رويدك يا صالح الحقيقة هي ما في القلب وأنت لا تعرفها.
السائل : لكن لها دلالة.
الشيخ : رويدك وهناك في دلالة أخرى لهذه الحقيقة وهي شهادة أن لا إله إلا الله.
السائل : على افتراض أنه يشهد.
الشيخ : سبحان الله كيف على افتراض؟ ما فيه داعي الآن للافتراض أنه ذكرنا الآن دلالتين متعارضتين ما فيه داعي نكرر ألفاظا نقول على افتراض. البحث الآن في هاتين الظاهرتين أنت تقول الحقيقة وأنا أقول الحقيقة أخرى ما يصح هكذا الكلام.
السائل : أنا أقول الشرك هنا يدل حصول الشرك خاصة إذا كان من العلماء الذين يسمعون أو يقرؤون القرآن ويسمعون كلام الله جل وعلا حصول الشرك منه دال على أنه غير موحد.
الشيخ : رويدك يا شيخ صالح بارك الله فيك, هذا ما يدل على القلب يدل على الظاهر وهو العمل والآن أنا أطور لك السؤال لعلنا نهتدي إن شاء الله, ما رأيك في إنسان رأيته يذبح لغير الله أليس شركا؟
السائل : الذبح شرك.
الشيخ : طيب, هذه حيدة أنا مسجلها عليك.
السائل : أنت تقول ما رأيك في رجل ذبح.
الشيخ : أليس شركا هذا الذبح؟
السائل : الذبح شرك.
الشيخ : ما قلت أليس مشركا؟
السائل : نعم لا شك.
الشيخ : طيب السؤال هو ذبح ومن هنا قال أشهد أن لا إله إلا الله أسلم؟
السائل : ما أسلم.
الشيخ : هذا خطأ فاحش جدا.
السائل : لماذا؟
الشيخ : كيف ما أسلم؟
السائل : لأنه هو يقول هذه الكلمة قبل فعله ثم بعد فعله هو كالمنافق.
الشيخ : سامحك الله أي فرق بين هذا وبين الذي قتله المشرك الصحابي ذاك المشرك الذي قتله الصحابي؟
السائل : ذاك ما قال الكلمة قبل.
الشيخ : إيش قبل؟ إيش الفرق؟ أنا أعني من حيث إنه ذاك نعرفه مشركا بالمئة مليون فلماذا شفعت له كلمة لا إله إلا الله أنه لا يقتل؟
السائل : لأنه يفهم معناها ولم يكن قالها قبل.
الشيخ : معليش لكن شو درانا أنه قصد معناها ألا تدري أنه في عهد النبوة والرسالة عشرات الأشخاص يقولون لا إله إلا الله وهم منافقون؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب ما يدرينا أن هذا الإنسان قال هذه الكلمة وهو يعني ما يقول ويعتقد ما تضمنت هذه الكلمة الطيبة ما يدرينا؟ أليس عندنا سوى هذه الشهادة الظاهرة؟
السائل : هذا صحيح ولكنه ما قالها قبل الآن المشرك الذي ذبح هو يقول قبل الذيح أشهد أن لا إله إلا الله ويستغيث ويقول بعد ذلك أشهد أن لا إله الله.
الشيخ : يا شيخ بارك الله فيك كل المشركين هكذا سبحان الله المشركين عمر بن الخطاب لما أسلم ما كان يذبح لغير الله.
السائل : لكن ما كان يشهد قبل.
الشيخ : هو كان مشركا في قرارة قلبه فمجرد أن يقول لا إله إلا الله أنت تعتقد أنه بلحظة واحدة تغيرت عقيدته رأسا على عقب؟
السائل : لا شك.
الشيخ : كيف لا شك؟
السائل : لا شك أن لا إله إلا الله أنه نزع عبودية غير الله وأفرد الله بالعبودية.
الشيخ : التفاصيل أنا أتكلم عن التفاصيل يعني تعتقد أن المشرك الذي قاتل الرسول عليه السلام دهرا طويلا مجرد أن قال أشهد أن لا إله إلا الله فهم التوحيد بالمعنى الذي نفهمه نحن الآن؟
السائل : بتفاصيله أو بالإجمال بأن الله جل وعلا هو المعبود؟
الشيخ : إذا سألتني هذا السؤال أنا أجيبك بالتفصيل أو الإجمال المنجي من الكفر أي شيء تريده؟
السائل : منجي من الكفر يحصل ذلك.
الشيخ : مش جواب يحصل أنا بقول يحصل لكن هل تتصور أن كل مشرك يقول في ساعة إعلانه لإسلامه لا إله إلا الله فهم هذه العقيدة المنجية.
السائل : هذه العقيدة المنجية التي تضمنتها كلمة التوحيد نعم.
الشيخ : هذا والله شيء عجيب لما الرسول كتب الكتب إلى الملوك وقال لهرقل ( أسلم تسلم فإن أبيت فإنما عليك إثم الأريسيين ) فإذا أسلم الملك وأسلمت الرعية معه في تلك اللحظة الرعية كلها فهمت التوحيد كما نريده نحن؟
السائل : فهمت أصل التوحيد الذي دلت عليه الكلمة.
الشيخ : بارك الله فيك عم أقول كما أنا أغنيك عن كثرة الكلام وعم أقدم لك سؤال مثل ما يقولوا عندنا جورنال يعني جريدة قصدي كذا وكذا وكذا يمكن يأخذ صفحة طويلة جاز عمليا أو لا؟ المفتي يقول له جاز أو ما جاز. فأنا أقول لك هؤلاء الذين أسلموا تبعا للملوك هل فهموا العقيدة الشهادة والتوحيد المنجي بمجرد أن ملكهم قال أشهد أن لا إله إلا الله وهم آمنوا معه؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب هذه الكلمة أفادتهم وإلا لا؟
السائل : تفيدهم.
الشيخ : بلا شك بمعنى آخر بارك الله فيك لما قال عليه السلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم عند الله ) نرجع للتفصيل الذي ذكرته أنت آنفا وهو أننا نحن نحكم بالظاهر أما حكمه عند الله فالله هو الذي يتولى أمره فنحن الآن يجب أن ندرس واقع الكفار الذين دعوا, مستحيل أن نتصور أن مجرد ما أمة أو شعب دعي إلى شهادة أن لا إله إلا الله فآمن كبيرهم واتبعوه على هذا الإيمان أنهم فهموا الإيمان المنجي هذا مع الزمن يفهمونه لكن المفتاح هو أن يقولوا لا إله إلا الله ولذلك نرجع بقى لموضوعنا السابق يا أخي هذا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويصلي ويصوم قال كلمة الإسلام فلا يجوز أن نخرجه من دائرة الإسلام إلا بشيء قاطع وهذا العمل الذي يفعله هو عمل المشركين بلا شك لكن ما عندنا دليل يضطرنا نحن إلى أن نهدر شهادته وهي التي ترفع راية الإسلام له ما عندنا دليل سوى أنه ضال ومنحرف, ثم الكلام السابق كنا متفقين عليه أن هذا نفترض أنه فعل ذلك عن عقيدة هل أقيمت عليه الحجة؟
السائل : ما أقيمت.
الشيخ : فإذن لماذا نخرجه عن دائرة الإسلام؟ هذا الرجل أنا أقول لهؤلاء الذين يريدون أن يكفروا الحكام المسلمين, يا جماعة ما هي ثمرة دعوتكم لتكفير الحكام ؟ إذا أردتم الخروج عليهم والإطاحة بعروشهم والله ما أنتم قادرين بإطاحة اليهود الذين احتلوا بلادكم حتى تطيحوا الحكام ومن يلوذ بهم إلى آخره, فإذن ما هي ثمرة البحث والدندنة حول أن هؤلاء كفار مرتدين هبوهم مرتدين ما هي الفائدة؟ الفائدة تنفيذ حكم شرعي بلا شك لكن ما فيه الآن من ينفذ الحكم الشرعي, ارجع الآن إلى هذه النقطة أن هذا الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, يذبح لغير الله ويستغيث بغير الله وينذر لغير الله كل هذه أعلام شركية وثنية لا شك ولا ريب, لكن أولا أنا أقول أولا هذه أشياء مع الزمن لقنوها من علماء السوء على أنها لا تنافي الإسلام, ثانيا ما أحد أقام الحجة عليهم كفرد يعني من الأفراد حينما نريد أن نخرجه من دائرة الإسلام كما قلت آنفا ونكل أمره إلى الله في الآخرة شايف, ما أقيمت عليه الحجة إذن لماذا نخرجه من دائرة الإسلام وهو لا يزال يصلي معنا ويصوم معنا إلى آخره؟ أليس الواجب بنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا أن نحاول أن نفهمه العقيدة الصحيحة حتى على الأقل نحن نطمئن أن هذا الرجل مكابر أنه فعلا رجل كافر يعني يصدق عليه قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) أما يا أخي وأكثر عامة المسلمين بل خاصتهم نحن نعرفهم ما عرفوا دعوة التوحيد ولا عرفوا أدلتها ولذلك هم عندي أنا مرضى يجب أن يعالجوا بكل شفقة وبكل رحمة وليس برفع السيف صلتا على رقابهم بحجة أنهم مشركون مرتدون عن دينهم وهم يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذه ملاحظة أرجو أن تدرسها جيدا لأن القضية في الحقيقة خطيرة وخطيرة جدا تشمل أكبر قسم من العالم الإسلامي. أكبر قسم من العالم الإسلامي ما شم رائحة التوحيد والسبب ليس عندهم علماء يفهمونهم التوحيد إن وجد فوجد صوت ضايع في هذا الخضم صوت ضايع وهذا كما تعلم ولذلك يجب أن تفرقوا بين وضعكم ووضع العالم الإسلامي الآخر وأن تنظروا بالفرق بين عامة المسلمين عندكم وعامة المسلمين عندنا فضلا عن خاصة المسلمين عندكم وخاصة المسلمين عندنا فيه فرق كبير جدا, ولذلك لا يجوز سحب الحكم على كل الشعوب سواء لاختلاف الثقافة أو لاختلاف العلم ولعل في هذا القدر كفاية.
الحلبي : قصة ذات أنواط ألا تبين مجمل ما ذكرت؟
الشيخ : بلا شك أشياء كثيرة ( ويحك أجعلتني لله ندا ) إيش نقول في هذا الحديث؟ هات أشوف أجبنا بحسب ما ترون من توسيع دائرة تكفير المسلمين كيف هذا؟
السائل : أولا كيف هذه تحتاج هو سلمك الله الحديث هذا وحديث ذات أنواط وأمثاله كما تعلم أن الحكم على أحد بالتكفير إنما يكون بعد أن يعلم وهؤلاء جهلوا أن هذا من أفراد الشرك ولكن فهم كلمة التوحيد من أن العبادة الحقة لله جل وعلا وحده والدعاء هو العبادة والاستغاثة من الدعاء هذا هو أصل الدين والله جل وعلا يقول (( لأنذركم به ومن بلغ )) .
الشيخ : لا تبحث شيئا ما هو موضع خلاف كأنك الآن أنت تتحدث مع مشرك من هؤلاء المشركين.
السائل : أعوذ بالله.
الشيخ : لا تبحث هذا هذا موضع اتفاق بارك الله فيك.
السائل : قلت توسيع الدائرة قلت نوسع الدائرة لننظر موضع الاتفاق.
الشيخ : لا أزال أقول وسعت الدائرة بمعنى أنك حكمت عليه بالكفر في الظاهر ونحن لسنا معك في هذا لأنه فيه ظاهر ثان هذا واضح. لكن الآن نقول ما جوابكم عن هذا الحديث وهذا الحديث ( أجعلتني لله ندا ) أجبتني الجواب الصحيح طيب هذا الجواب الصحيح كل كلامي يدندن حوله هل سمعت خلاف هذا؟
السائل : لكن فيه فرق سلمك الله الفرق أن في هذا الحديث نبه الصحابة حينما قالوا اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الله أكبر إنها السنن ) فلما نبهوا انتبهوا وتابوا أما هؤلاء.
الشيخ : يا سبحان الله هذا فيه حجة لنا بارك الله فيك هؤلاء ما نبهوا نقول.
السائل : متفقين على هذا.
الشيخ : كيف متفقين؟
الحلبي : هذا مناط البحث.
الشيخ : كلامي كله يدور حول هذا.
السائل : الشيخ حفظه الله يقول أنتم توسعون دائرة التكفير.
الشيخ : نعم.
السائل : دائرة التكفير أنا ما لاحظت أن فيه توسيع لها لأنك أنت الآن يا شيخ طعنتني شوي في هذا.
الشيخ : اسمح لي, هو إذا كنا بدنا نفتح موضوع الطعن متبادل الطعن الظاهر.
السائل : حاشا وكلا.
الشيخ : وأنا أقول كذلك أنت نصبتَ ظاهرا وأنا نصبتُ ظاهرا أليس كذلك؟
السائل : وهو كذلك.
الشيخ : هو هذا, أنا رجحت هذا الظاهر على هذا الظاهر فأنت إن وافقتني فقد وافق شن طبقه وافقه فعانقه, وإن لم توافقني وهذا الذي يبدو لي فأنت عند ظاهرك وكلامي لا يزال واردا عليك فلماذا أنت تنزعج من إعادتي لبضاعتك ولسان حالك يقول هذه بضاعتنا ردت إلينا لماذا تنزعج من هذا؟
السائل : ما انزعجت إلا لما قلت أنك توسع الدائرة.
الشيخ : نعم يا أستاذ لا زال هذا كلامك.
سائل آخر : إلا إذا أنت اتفقت مع الشيخ.
السائل : أنا متفق معك يا شيخ وأنا جاي نستفيد هنا.
الشيخ : هذا لا نشك فيه.
السائل : حفظك الله.
الشيخ : لكن ما ظهر لي حتى الآن أننا نكبح من جماح أنفسنا في إطلاق كلمة تكفير على جماهير المسلمين لما يقع منهم من شركيات ووثنيات ولا تزال تقول كلمة الحق ونحن معك فيها أن كلمة التوحيد يجب أن تفهم بحقائقها وتعمل محاضرة وأردت وقلت لك كلمة آنفا وما أعجبتك أنا ألفت نظرك أنه ما فيه داعي لهذا الكلام لأننا متفقون تماما والحمد لله, لكن إيش جوابك عن حديث ( أجعلتني لله ندا ) كان جوابك بيّن لهم وأنا أقول لك هؤلاء ما بين لهم.
السائل : لكن لو بينت لهم.
الشيخ : لكن قلت لك سبحان الله تريد تسمع الشريط.
السائل : لا, أنا ملاحظ كلامك أنا أقول لو بينت لشخص ما.
الشيخ : قلت لك آنفا أما رجل بينا له وأقمنا الحجة عليه فصدق فيه وهذا مسجل قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) , أنت تذكر هذا الكلام؟
السائل : هذا صحيح.
الشيخ : أنا فهمت عليك السؤال لكن أظن أن تمام السؤال وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
السائل : ولو شهد ما نفعته.
الشيخ : لا, ما تتسرع علي, أنا الآن أقول كلمة من صالحك يا صالح أقول أنت في سؤالك تعني ويقول أشهد أن لا إله إلا الله.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا, إذا كان بدي أجاوبك على سؤالك أقول هذا ليس مسلما ما يقول هذا هو ما عرفت منه دليل الإسلام لكني لذلك أنا وبالتعبير السوري أقول رقعت لك سؤالك قلت أنت تعني من قال لا إله إلا اله ومع ذلك نسمعه يستغيث بغير الله, هنا أقول لك جوابي السابق هذا وقع في الشرك بلا شك ولكني لا أخرجه من دائرة الإسلام إلا بعد أن تقوم حجة الله عليه شو رأيك في هذا؟
السائل : يعني الآن لو ذبح آكل ذبيحته؟
الشيخ : حدت.
السائل : نعم؟
الشيخ : حدت من الحيدة.
السائل : الآن سلمك الله فيما أفهم من كلام المشايخ.
الشيخ : معليش لكن أرجو أن تجيبني أنا بينت لك رأيي وسألتك إيش رأيك؟
السائل : الآن هذا رأيي يأتي وهو أن الكفر.
الشيخ : لا لا, ما يأتي إن شاء الله يأتي خير البر عاجله.
السائل : أجيب الآن الآن سلمك الله هذا الذي وقع في الشرك لا شك أن القول فيه أنه لا يكفر ولا يحكم على عينه بالشرك وأنه أصبح مشركا حتى تقوم عليه الحجة الرسالية التي يكفر مخالفها والصارف عنها.
الشيخ : إذن قل لي أصبت فيما قلت؟
السائل : لكن فرق هنا شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك إمام الدعوة الشيخ محمد رحمه الله والعلماء علماء الدعوة بعده فرقوا بين أمرين, الأول أن من قام به الشرك يحكم عليه بالكفر الظاهر في الدنيا, أما حقيقة أمره في الآخرة فهذا يعني من كونه يجزم له كما يجزم للمشركين بالنار فهذا لا يحكم عليه بذلك حتى تقوم عليه الحجة الرسالية وأما من كان يفعل الشرك فهذا يحكم عليه ظاهرا بأحكام المشركين من حيث إنه لا تؤكل ذبيحته ولا يستغفر له لو مات لكن لا يشهد عليه بالكفر الظاهر والباطن لأنه لم تقم عليه الحجة الرسالية.
الشيخ : خلاص؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب إذا تعارضت دلالتان ماذا نفعل بهما؟ عندنا دلالة على الشرك وعندنا دلالة على الإسلام فأيهما تتغلب؟ أنت الآن وبناء على كلام الذي تنسبه لابن تيمية ولإمام الدعوة ومشايخ الدعوة كأنك تفترض إنسانا ما نعرف عنه شيئا إطلاقا كما جاء في سؤالك تماما, سؤالك الذي أنا قلت لك أنت تعني من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله والحقيقة أنه بدا أخيرا أنك لا تعني هذا وإنما مجرد أن رأيت إنسانا استغاث بغير الله ذبح لغير الله إلى آخره أنا معك أقول هذا مشرك لأن الدلالة قائمة لكن عندنا دلالة أخرى وهي شهادة أن لا إله إلا الله ويصلي ويصوم ويمكن يقوم الليل ونحن نيام هذه الدلالات طرحناها أرضا لم نقم لها وزنا أم لا بد من شأن الفقيه دائما أنه إذا وقع بين دلالتين لا بد أن يجري مراجحة بينهما أليس كذلك؟ أرجو أن تقول هو كذلك أو ليس كذلك وما تعاملني كما عاملتني سابقا قلت لك إيش رأيك أنت تقول صح قلت في الأخير قلت صح لكن جبت أقوال المشايخ وو إلى آخره وورد عليك هذا, فالآن أنا أقول أرجو أن تفكر بما أقول وأن تجيب ما ترى لكن بأوجز عبارة صح ما صح, صح التقينا والحمد لله ونحن متلاقين على طول الخط لا ما صح فأرجو البيان واضح كلامي؟
السائل : هذا واضح, لو أعدت السؤال.
الشيخ : أحسنت.
أبو ليلى : صحّتك غالية علينا يا شيخ.
الشيخ : الله يجزيك خير, أقول بارك الله فيك في الكلام السابق محمله إذا رأينا إنسانا يستغيث بغير الله أو يأتي بعمل يدل على أنه مشرك بالله قلنا إنه مشرك لكن هناك إنسان آخر له ظواهر أخرى تدل على أنه ليس مشركا وليس كافرا بل تدل هذه الظواهر على أنه مسلم فهو يشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وقلت لك وربما يصلي في الليل ونحن نيام نحن أهل التوحيد نيام وهو يصلي لماذا؟ لأنه آمن بالله ورسوله لكن دخله زيغ دخله انحراف فوقع في الشرك كما قلنا هنا قلت آنفا ويعود السؤال لا بد من المراجحة لا بد من أن نغلب إحدى الظاهرتين, الظاهرة الأولى التي أنت تحدثت عنها الظاهرة الأخرى التي أنا ذكرتها آنفا لا بد من تغليب إحداهما على الأخرى إيش رأيك في هذا لا بد أم لا؟
السائل : هو كما شئت.
الشيخ : لا, كما شئت ما يصير هذه عقيدة.
الحلبي : يبدو أنه أيّد جوابك
السائل : الشيخ خير قال إما كذا أو كذا فأنا أقول المراجحة هنا غير واردة.
الشيخ : لم؟
السائل : لماذا؟ لأننا نحن الآن نوازن بين عمله الصالح في ظاهره مع أنه في حقيقته.
الشيخ : رويدك يا صالح الحقيقة هي ما في القلب وأنت لا تعرفها.
السائل : لكن لها دلالة.
الشيخ : رويدك وهناك في دلالة أخرى لهذه الحقيقة وهي شهادة أن لا إله إلا الله.
السائل : على افتراض أنه يشهد.
الشيخ : سبحان الله كيف على افتراض؟ ما فيه داعي الآن للافتراض أنه ذكرنا الآن دلالتين متعارضتين ما فيه داعي نكرر ألفاظا نقول على افتراض. البحث الآن في هاتين الظاهرتين أنت تقول الحقيقة وأنا أقول الحقيقة أخرى ما يصح هكذا الكلام.
السائل : أنا أقول الشرك هنا يدل حصول الشرك خاصة إذا كان من العلماء الذين يسمعون أو يقرؤون القرآن ويسمعون كلام الله جل وعلا حصول الشرك منه دال على أنه غير موحد.
الشيخ : رويدك يا شيخ صالح بارك الله فيك, هذا ما يدل على القلب يدل على الظاهر وهو العمل والآن أنا أطور لك السؤال لعلنا نهتدي إن شاء الله, ما رأيك في إنسان رأيته يذبح لغير الله أليس شركا؟
السائل : الذبح شرك.
الشيخ : طيب, هذه حيدة أنا مسجلها عليك.
السائل : أنت تقول ما رأيك في رجل ذبح.
الشيخ : أليس شركا هذا الذبح؟
السائل : الذبح شرك.
الشيخ : ما قلت أليس مشركا؟
السائل : نعم لا شك.
الشيخ : طيب السؤال هو ذبح ومن هنا قال أشهد أن لا إله إلا الله أسلم؟
السائل : ما أسلم.
الشيخ : هذا خطأ فاحش جدا.
السائل : لماذا؟
الشيخ : كيف ما أسلم؟
السائل : لأنه هو يقول هذه الكلمة قبل فعله ثم بعد فعله هو كالمنافق.
الشيخ : سامحك الله أي فرق بين هذا وبين الذي قتله المشرك الصحابي ذاك المشرك الذي قتله الصحابي؟
السائل : ذاك ما قال الكلمة قبل.
الشيخ : إيش قبل؟ إيش الفرق؟ أنا أعني من حيث إنه ذاك نعرفه مشركا بالمئة مليون فلماذا شفعت له كلمة لا إله إلا الله أنه لا يقتل؟
السائل : لأنه يفهم معناها ولم يكن قالها قبل.
الشيخ : معليش لكن شو درانا أنه قصد معناها ألا تدري أنه في عهد النبوة والرسالة عشرات الأشخاص يقولون لا إله إلا الله وهم منافقون؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب ما يدرينا أن هذا الإنسان قال هذه الكلمة وهو يعني ما يقول ويعتقد ما تضمنت هذه الكلمة الطيبة ما يدرينا؟ أليس عندنا سوى هذه الشهادة الظاهرة؟
السائل : هذا صحيح ولكنه ما قالها قبل الآن المشرك الذي ذبح هو يقول قبل الذيح أشهد أن لا إله إلا الله ويستغيث ويقول بعد ذلك أشهد أن لا إله الله.
الشيخ : يا شيخ بارك الله فيك كل المشركين هكذا سبحان الله المشركين عمر بن الخطاب لما أسلم ما كان يذبح لغير الله.
السائل : لكن ما كان يشهد قبل.
الشيخ : هو كان مشركا في قرارة قلبه فمجرد أن يقول لا إله إلا الله أنت تعتقد أنه بلحظة واحدة تغيرت عقيدته رأسا على عقب؟
السائل : لا شك.
الشيخ : كيف لا شك؟
السائل : لا شك أن لا إله إلا الله أنه نزع عبودية غير الله وأفرد الله بالعبودية.
الشيخ : التفاصيل أنا أتكلم عن التفاصيل يعني تعتقد أن المشرك الذي قاتل الرسول عليه السلام دهرا طويلا مجرد أن قال أشهد أن لا إله إلا الله فهم التوحيد بالمعنى الذي نفهمه نحن الآن؟
السائل : بتفاصيله أو بالإجمال بأن الله جل وعلا هو المعبود؟
الشيخ : إذا سألتني هذا السؤال أنا أجيبك بالتفصيل أو الإجمال المنجي من الكفر أي شيء تريده؟
السائل : منجي من الكفر يحصل ذلك.
الشيخ : مش جواب يحصل أنا بقول يحصل لكن هل تتصور أن كل مشرك يقول في ساعة إعلانه لإسلامه لا إله إلا الله فهم هذه العقيدة المنجية.
السائل : هذه العقيدة المنجية التي تضمنتها كلمة التوحيد نعم.
الشيخ : هذا والله شيء عجيب لما الرسول كتب الكتب إلى الملوك وقال لهرقل ( أسلم تسلم فإن أبيت فإنما عليك إثم الأريسيين ) فإذا أسلم الملك وأسلمت الرعية معه في تلك اللحظة الرعية كلها فهمت التوحيد كما نريده نحن؟
السائل : فهمت أصل التوحيد الذي دلت عليه الكلمة.
الشيخ : بارك الله فيك عم أقول كما أنا أغنيك عن كثرة الكلام وعم أقدم لك سؤال مثل ما يقولوا عندنا جورنال يعني جريدة قصدي كذا وكذا وكذا يمكن يأخذ صفحة طويلة جاز عمليا أو لا؟ المفتي يقول له جاز أو ما جاز. فأنا أقول لك هؤلاء الذين أسلموا تبعا للملوك هل فهموا العقيدة الشهادة والتوحيد المنجي بمجرد أن ملكهم قال أشهد أن لا إله إلا الله وهم آمنوا معه؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب هذه الكلمة أفادتهم وإلا لا؟
السائل : تفيدهم.
الشيخ : بلا شك بمعنى آخر بارك الله فيك لما قال عليه السلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم عند الله ) نرجع للتفصيل الذي ذكرته أنت آنفا وهو أننا نحن نحكم بالظاهر أما حكمه عند الله فالله هو الذي يتولى أمره فنحن الآن يجب أن ندرس واقع الكفار الذين دعوا, مستحيل أن نتصور أن مجرد ما أمة أو شعب دعي إلى شهادة أن لا إله إلا الله فآمن كبيرهم واتبعوه على هذا الإيمان أنهم فهموا الإيمان المنجي هذا مع الزمن يفهمونه لكن المفتاح هو أن يقولوا لا إله إلا الله ولذلك نرجع بقى لموضوعنا السابق يا أخي هذا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويصلي ويصوم قال كلمة الإسلام فلا يجوز أن نخرجه من دائرة الإسلام إلا بشيء قاطع وهذا العمل الذي يفعله هو عمل المشركين بلا شك لكن ما عندنا دليل يضطرنا نحن إلى أن نهدر شهادته وهي التي ترفع راية الإسلام له ما عندنا دليل سوى أنه ضال ومنحرف, ثم الكلام السابق كنا متفقين عليه أن هذا نفترض أنه فعل ذلك عن عقيدة هل أقيمت عليه الحجة؟
السائل : ما أقيمت.
الشيخ : فإذن لماذا نخرجه عن دائرة الإسلام؟ هذا الرجل أنا أقول لهؤلاء الذين يريدون أن يكفروا الحكام المسلمين, يا جماعة ما هي ثمرة دعوتكم لتكفير الحكام ؟ إذا أردتم الخروج عليهم والإطاحة بعروشهم والله ما أنتم قادرين بإطاحة اليهود الذين احتلوا بلادكم حتى تطيحوا الحكام ومن يلوذ بهم إلى آخره, فإذن ما هي ثمرة البحث والدندنة حول أن هؤلاء كفار مرتدين هبوهم مرتدين ما هي الفائدة؟ الفائدة تنفيذ حكم شرعي بلا شك لكن ما فيه الآن من ينفذ الحكم الشرعي, ارجع الآن إلى هذه النقطة أن هذا الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, يذبح لغير الله ويستغيث بغير الله وينذر لغير الله كل هذه أعلام شركية وثنية لا شك ولا ريب, لكن أولا أنا أقول أولا هذه أشياء مع الزمن لقنوها من علماء السوء على أنها لا تنافي الإسلام, ثانيا ما أحد أقام الحجة عليهم كفرد يعني من الأفراد حينما نريد أن نخرجه من دائرة الإسلام كما قلت آنفا ونكل أمره إلى الله في الآخرة شايف, ما أقيمت عليه الحجة إذن لماذا نخرجه من دائرة الإسلام وهو لا يزال يصلي معنا ويصوم معنا إلى آخره؟ أليس الواجب بنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا أن نحاول أن نفهمه العقيدة الصحيحة حتى على الأقل نحن نطمئن أن هذا الرجل مكابر أنه فعلا رجل كافر يعني يصدق عليه قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) أما يا أخي وأكثر عامة المسلمين بل خاصتهم نحن نعرفهم ما عرفوا دعوة التوحيد ولا عرفوا أدلتها ولذلك هم عندي أنا مرضى يجب أن يعالجوا بكل شفقة وبكل رحمة وليس برفع السيف صلتا على رقابهم بحجة أنهم مشركون مرتدون عن دينهم وهم يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذه ملاحظة أرجو أن تدرسها جيدا لأن القضية في الحقيقة خطيرة وخطيرة جدا تشمل أكبر قسم من العالم الإسلامي. أكبر قسم من العالم الإسلامي ما شم رائحة التوحيد والسبب ليس عندهم علماء يفهمونهم التوحيد إن وجد فوجد صوت ضايع في هذا الخضم صوت ضايع وهذا كما تعلم ولذلك يجب أن تفرقوا بين وضعكم ووضع العالم الإسلامي الآخر وأن تنظروا بالفرق بين عامة المسلمين عندكم وعامة المسلمين عندنا فضلا عن خاصة المسلمين عندكم وخاصة المسلمين عندنا فيه فرق كبير جدا, ولذلك لا يجوز سحب الحكم على كل الشعوب سواء لاختلاف الثقافة أو لاختلاف العلم ولعل في هذا القدر كفاية.
الحلبي : قصة ذات أنواط ألا تبين مجمل ما ذكرت؟
الشيخ : بلا شك أشياء كثيرة ( ويحك أجعلتني لله ندا ) إيش نقول في هذا الحديث؟ هات أشوف أجبنا بحسب ما ترون من توسيع دائرة تكفير المسلمين كيف هذا؟
السائل : أولا كيف هذه تحتاج هو سلمك الله الحديث هذا وحديث ذات أنواط وأمثاله كما تعلم أن الحكم على أحد بالتكفير إنما يكون بعد أن يعلم وهؤلاء جهلوا أن هذا من أفراد الشرك ولكن فهم كلمة التوحيد من أن العبادة الحقة لله جل وعلا وحده والدعاء هو العبادة والاستغاثة من الدعاء هذا هو أصل الدين والله جل وعلا يقول (( لأنذركم به ومن بلغ )) .
الشيخ : لا تبحث شيئا ما هو موضع خلاف كأنك الآن أنت تتحدث مع مشرك من هؤلاء المشركين.
السائل : أعوذ بالله.
الشيخ : لا تبحث هذا هذا موضع اتفاق بارك الله فيك.
السائل : قلت توسيع الدائرة قلت نوسع الدائرة لننظر موضع الاتفاق.
الشيخ : لا أزال أقول وسعت الدائرة بمعنى أنك حكمت عليه بالكفر في الظاهر ونحن لسنا معك في هذا لأنه فيه ظاهر ثان هذا واضح. لكن الآن نقول ما جوابكم عن هذا الحديث وهذا الحديث ( أجعلتني لله ندا ) أجبتني الجواب الصحيح طيب هذا الجواب الصحيح كل كلامي يدندن حوله هل سمعت خلاف هذا؟
السائل : لكن فيه فرق سلمك الله الفرق أن في هذا الحديث نبه الصحابة حينما قالوا اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الله أكبر إنها السنن ) فلما نبهوا انتبهوا وتابوا أما هؤلاء.
الشيخ : يا سبحان الله هذا فيه حجة لنا بارك الله فيك هؤلاء ما نبهوا نقول.
السائل : متفقين على هذا.
الشيخ : كيف متفقين؟
الحلبي : هذا مناط البحث.
الشيخ : كلامي كله يدور حول هذا.
السائل : الشيخ حفظه الله يقول أنتم توسعون دائرة التكفير.
الشيخ : نعم.
السائل : دائرة التكفير أنا ما لاحظت أن فيه توسيع لها لأنك أنت الآن يا شيخ طعنتني شوي في هذا.
الشيخ : اسمح لي, هو إذا كنا بدنا نفتح موضوع الطعن متبادل الطعن الظاهر.
السائل : حاشا وكلا.
الشيخ : وأنا أقول كذلك أنت نصبتَ ظاهرا وأنا نصبتُ ظاهرا أليس كذلك؟
السائل : وهو كذلك.
الشيخ : هو هذا, أنا رجحت هذا الظاهر على هذا الظاهر فأنت إن وافقتني فقد وافق شن طبقه وافقه فعانقه, وإن لم توافقني وهذا الذي يبدو لي فأنت عند ظاهرك وكلامي لا يزال واردا عليك فلماذا أنت تنزعج من إعادتي لبضاعتك ولسان حالك يقول هذه بضاعتنا ردت إلينا لماذا تنزعج من هذا؟
السائل : ما انزعجت إلا لما قلت أنك توسع الدائرة.
الشيخ : نعم يا أستاذ لا زال هذا كلامك.
سائل آخر : إلا إذا أنت اتفقت مع الشيخ.
السائل : أنا متفق معك يا شيخ وأنا جاي نستفيد هنا.
الشيخ : هذا لا نشك فيه.
السائل : حفظك الله.
الشيخ : لكن ما ظهر لي حتى الآن أننا نكبح من جماح أنفسنا في إطلاق كلمة تكفير على جماهير المسلمين لما يقع منهم من شركيات ووثنيات ولا تزال تقول كلمة الحق ونحن معك فيها أن كلمة التوحيد يجب أن تفهم بحقائقها وتعمل محاضرة وأردت وقلت لك كلمة آنفا وما أعجبتك أنا ألفت نظرك أنه ما فيه داعي لهذا الكلام لأننا متفقون تماما والحمد لله, لكن إيش جوابك عن حديث ( أجعلتني لله ندا ) كان جوابك بيّن لهم وأنا أقول لك هؤلاء ما بين لهم.
السائل : لكن لو بينت لهم.
الشيخ : لكن قلت لك سبحان الله تريد تسمع الشريط.
السائل : لا, أنا ملاحظ كلامك أنا أقول لو بينت لشخص ما.
الشيخ : قلت لك آنفا أما رجل بينا له وأقمنا الحجة عليه فصدق فيه وهذا مسجل قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) , أنت تذكر هذا الكلام؟
السائل : هذا صحيح.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1004
- توقيت الفهرسة : 00:18:50