سائل آخر : في سؤال يا شيخ .

الشيخ : تفضّل .

السائل : لحظة ... بارك الله فيك .

الشيخ : اسمع هنا ,

السائل : شبهة بارك الله فيك هي التي يدندنون حولها يقولون فرق بين من قضى في قضية لهواه وبين نسف الشريعة جملة وتفصيلا وجعل بدلا منها القوانين هذا بدّل الدين وأما هذا لا ؟

الشيخ : أنا لا أزال أقول هذا الذي بدل إذا صح هذا التعبير أي أقام القوانين مقام الشريعة الإسلامية كلها تبنى القانون الفرنسي أو السويسري أو أو إلى آخره ، وأعرض عن الإسلام بالكلية الجواب هو ما سبق تماما ، إن كان يتبنى ذلك استحلالا قلبيا وليس اتباعا لهوًى ، مثلا المحافظة على الكرسي المحافظة على السلطة وعلى الرئاسة و و نحو ذلك لكن الله عز وجل يعلم منه بأنه في قرارة قلبه يعترف بأنه مخطئ , نحن الآن أخونا أبو فارس آنفا خلط شيئا بشيء نحن الآن بحثنا فيما بإيمان المرء وكفره وحسابه عند ربه من هو الكافر عند الله ومن ليس بالكافر؟ سبق الكلام ، الآن الصورة التي تفضلت بها آنفا وهي شبهة تذكر حقيقةً نحن نقول: الحديث صريح ( أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما لم تروا كفرا بواحا ) إذن هؤلاء لو فرضنا أنهم في قرارة نفوسهم كفرهم كفر علمي وليس اعتقادي لكن منعوا الناس من الصلاة والاجتماع في المساجد وإقامة شعائر الدين والزكاة ونحو ذلك هذا كفر بواح علينا أن نقاتلهم وحسابهم على الله ، إذن في فرق بين منزلة هذا الذي يحكم بغير ما أنزل الله عند الله فيأتي التفصيل السابق أما من حيث لنا الخروج على هؤلاء الحكام أو ليس لنا الخروج الجواب في الحديث (ما لم تروا كفرا بواحا) فإذا رأينا هذا الكفر جاز لنا أن الخروج .