هل صحيح ما يشاع عن السلفيين أنهم يهتمون بمسائل التوحيد وخاصة الأسماء والصفات أكثر من غيرها ؟
A-
A=
A+
السائل : يشاع أو يتهم بعض السلفين بأنهم مهتمين فقط بقراءة التوحيد و خاصة الأسماء و الصفات أكثر من غيرها فلماذا ؟
الشيخ : هذا السؤال ألاحظ في الحقيقة أن فيه اعتدالا و أرجو أن يكون السائل قد قصد ذلك و لم يكن منه رمية من غير رامي كما يقال لأنه جاء في خاتمة السؤال أكثر من غير ذلك فنقول: صدقت الدعاة السلفيون بدعوة المسلمين إلى أسّ الإسلام ألا و هو التوحيد أكثر من غير ذلك مما هو دون ذلك بكثير فهذا يعني هذا سؤال فيه إشارة لأن هذا خطأ إن كان أمر كذلك فالسائل هو المخطئ لماذا لو سألنا أي واحد من هؤلاء الذين ينقمون على السلفية اهتماهم بالتوحيد وما يتفرع منه من محاربة الشركيات و الوثنيات و الخرفات و العقائد الباطلة إذا قلنا لهؤلاء المنكرين فأي شيء ينبغي أن نهتم أكثر؟ أنا أتحدهم أن يقولوا أن هناك شيء أهم من هذا نعم في هناك أشياء هامة و هامة جدا و قد لا يستطيع أن يقوم بالدعوة إليها أو بفهمها شخص واحد بل و لا أشخاص بل قد لا يستطيع أن يقوم بها جماعة واحدة و إنما جماعات و كما قيل : " العلم إن طلبته كثيرا و العمر عن تحصيله قصير فقد الأهم منه فالأهم " ، فإذا كان الداعية السلفي لا يستطيع مثلا أن يبحث في السياسة و في الاقتصاد و في أشياء تسمي في العصر الحاضر و المصطلحات لا يستطيع لأنه لم يعط الإنسان قدرة تتسع وحافظة تتسع لكل ما يجب أن يعلمه جماعة المسلمين فيحيط به فرد من أفرداه هذا أمر مستحيل و الله عز و جل يقول: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فإذا على كل مسلم أن يقوم بواجب من الواجبات خاصة إذا كانت واجبات عينية فإذا انتهى منها قام بوجبات كفائية أما لماذا فلان يعمل في كذا و لا يعمل في كذا هذا خطأ مَن مِن الناس مهما أحسنتم الظن به يقوم بكل شيء يجب أن يقوم به المسلم هذا أمر مستحيل خاصة في باب الفروض الكفائية مثلا أولئك الذين نراهم يشتغلون مثلا بالناحية السياسية الإسلامية زعموا لماذا ؟ لا يهتمون بإصلاح عقائد المسلمين و يعيش الفرد الواحد في حزبهم و في جماعتهم بضع سنين أو أكثر ثم يخرج بعد ذلك لم يفقه العقيدة لم يفقه معنى لا إله إلا الله التي فهمها العرب في أول الإسلام وهم لا يزالون في كفرهم و في ضلاليهم لكنهم بعد ما فهموها كفروا بها كما قال الله عزّ و جل حكاية عنهم أنهم قالوا: (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) المسلمون اليوم كثير منهم جدا لا يفقهون هذه الكلمة فلماذا هؤلاء يشتغلون زعموا بالسياسة و يشتغلون زعموا بالتربية لماذا لا يعنون بإصلاح العقيدة؟ لماذا لا يعنون بتصفية الإسلام مما دخلوا فيه من أحاديث ضعيفة موضوعة و من عقائد منحرفة و لماذا ؟ و لماذا ؟ هذه أسئلة لا تنتهي أبدا نحن نكتفي بأن أمثال هؤلاء إذا عملوا بواجب نشكرهم على ذلك لأن هذا واجب من الواجبات الكفائية و لكن بشرط ألا يحاربوا أولئك الناس الذين يقولون عنهم بأنهم صرفوا حياتهم في إيش الدعوة إلى التوحيد و هذا فيه شيء من إنصاف و إلى سمعنا كثيرا بل و رأيناه مطبوعا على رسالة هناك في الأردن يقولون وماذا عند السلفين سوى أنه تحريك الأصبع سنة و تعليق السّاعة الدقاقة في المسجد بدعة و هو هذا الذي يكتب هذا يعلم أن هؤلاء السلفين يعالجون أهم قضية اليوم يحتاجها العالم الإسلامي ألا و هي المعرفة أولا توحيد الله عزّ و جل في عبادته و في أسمائه و صفاته و ثانيا إفراد الرسول عليه السلام في اتباعه دون الناس أجمعين هذا هو معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله. السلفيون بفضل الله أنعم الله عليهم أنهم يدعون إلى هذا الإخلاص لله عز و جل إلى توحيده و إلى إفراد الرسول عليه السلام في اتباعه دون غيره حتى الأنبياء و الرسول فضلا عمن دونهم هم العلماء والصالحين ولعلكم تذكرون و الشيء بالشيء يذكر حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الذي أخرجه الإمام أحمد في مسند و غيره ( أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى في يد عمر يوما صحيفة يقرأ فيها قال ما هذه؟ قال صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال عليه الصلاة و السلام - و هو غضبان -: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود و النصارى و الذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا إتباعي ) موسى لو كان حيا ما استطاع إلا أن يتبع الرسول عليه السلام من يتبع اليوم جماهير المسلمين هل يتبعون الرسول عليه السلام؟ من المؤسف أن نقول الصراحة خذ أي شيخ تعتقدون فيه العلم قل له صف لي كيف كان رسول يصلي حتى أصلي صلاته إن كان منصفا فسيبادرك بالقول: أنا مذهبي شافعي و إن كان حنفي سيقول: أنا مذهبي حنفي إذا سألته عن أركان الوضوء و شروط الوضوء سيقول أنا حنفي فيه أربعة إذا كان شافعي سيقول: هي ستة يا أخي دلني كيف كان رسول يتوضأ لا يعرفون الرسول عليه السلام وانقطعت الصلة مع الأسف الشديد بينه و بين الرسول فاتبعوا غير الرسول حقيقة بينما كان واجبهم أن يفردوا الرسول عليه السلام بالاتباع تماما كما يفردون الله بالعبادة لأن هذا حق الله و عبادته وحده لا شريك له و هذا حق رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو اتباعه وحده لا شريك له أيضا فى هذا الاتباع لا نجد اليوم علماء المسلمين يخلصون لرسول عليه السلام في إتباعه بل يتخذون معه أتباع كثيرين و كثيرين متبعين كثيرين جدا إذا نحن ندعوا لتفهيم المسلمين حقيقة هذه الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول فعلى أولئك يشتغلون بما دون ذلك من الإسلام ألا يحاربوا هذه الدعوة لأن دعوتهم لا تساوي كما يقال عندنا في الشام قشرة بصلة إذا لم يؤمنوا بهذا التوحيد الذي بيّنه الله تبارك و تعالى في كتابه و شرحه نبيا صلى الله عليه و سلم في سنته ربنا يقول: (( لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من خاسرين )) اليوم مئات الألوف من المسلمين يصلون ليس فقط الصلوات الخمس بل يصلون و الناس نيام يحجون إلى بيت الله حرام و ليس فقط حجة الإسلام بل قد يحجون في كل عام و مع ذلك ففي بيت الله الحرام نسمع الشرك يعمل عمله ما فائدة هذه العبادات إذا كان ربنا عز و جل يصرح في كتابه كما سمعتم ((لئن أشركت ليحبطن عملك)) و قال عزّ و جل في حقّ الكفار: (( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا )) إذا نحن إن كان يجوز لنا أن نفخر بأننا ندعو في أكثر أمورنا ودعوتنا إلى التوحيد و توحيد الأسماء و الصفات إن كان يجوز لنا أن نفخر بذلك فنحن فخورون جدا بنص في القرآن (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ، فعلى الآخرين أن لا يحاربوا هذه الدعوة بل ينقادوا معها حتى يستفيدوا من جهود أخرى التي هي دون تلك الدعوة بدرجات سحيقة و سحيقة جدا .
الشيخ : هذا السؤال ألاحظ في الحقيقة أن فيه اعتدالا و أرجو أن يكون السائل قد قصد ذلك و لم يكن منه رمية من غير رامي كما يقال لأنه جاء في خاتمة السؤال أكثر من غير ذلك فنقول: صدقت الدعاة السلفيون بدعوة المسلمين إلى أسّ الإسلام ألا و هو التوحيد أكثر من غير ذلك مما هو دون ذلك بكثير فهذا يعني هذا سؤال فيه إشارة لأن هذا خطأ إن كان أمر كذلك فالسائل هو المخطئ لماذا لو سألنا أي واحد من هؤلاء الذين ينقمون على السلفية اهتماهم بالتوحيد وما يتفرع منه من محاربة الشركيات و الوثنيات و الخرفات و العقائد الباطلة إذا قلنا لهؤلاء المنكرين فأي شيء ينبغي أن نهتم أكثر؟ أنا أتحدهم أن يقولوا أن هناك شيء أهم من هذا نعم في هناك أشياء هامة و هامة جدا و قد لا يستطيع أن يقوم بالدعوة إليها أو بفهمها شخص واحد بل و لا أشخاص بل قد لا يستطيع أن يقوم بها جماعة واحدة و إنما جماعات و كما قيل : " العلم إن طلبته كثيرا و العمر عن تحصيله قصير فقد الأهم منه فالأهم " ، فإذا كان الداعية السلفي لا يستطيع مثلا أن يبحث في السياسة و في الاقتصاد و في أشياء تسمي في العصر الحاضر و المصطلحات لا يستطيع لأنه لم يعط الإنسان قدرة تتسع وحافظة تتسع لكل ما يجب أن يعلمه جماعة المسلمين فيحيط به فرد من أفرداه هذا أمر مستحيل و الله عز و جل يقول: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فإذا على كل مسلم أن يقوم بواجب من الواجبات خاصة إذا كانت واجبات عينية فإذا انتهى منها قام بوجبات كفائية أما لماذا فلان يعمل في كذا و لا يعمل في كذا هذا خطأ مَن مِن الناس مهما أحسنتم الظن به يقوم بكل شيء يجب أن يقوم به المسلم هذا أمر مستحيل خاصة في باب الفروض الكفائية مثلا أولئك الذين نراهم يشتغلون مثلا بالناحية السياسية الإسلامية زعموا لماذا ؟ لا يهتمون بإصلاح عقائد المسلمين و يعيش الفرد الواحد في حزبهم و في جماعتهم بضع سنين أو أكثر ثم يخرج بعد ذلك لم يفقه العقيدة لم يفقه معنى لا إله إلا الله التي فهمها العرب في أول الإسلام وهم لا يزالون في كفرهم و في ضلاليهم لكنهم بعد ما فهموها كفروا بها كما قال الله عزّ و جل حكاية عنهم أنهم قالوا: (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) المسلمون اليوم كثير منهم جدا لا يفقهون هذه الكلمة فلماذا هؤلاء يشتغلون زعموا بالسياسة و يشتغلون زعموا بالتربية لماذا لا يعنون بإصلاح العقيدة؟ لماذا لا يعنون بتصفية الإسلام مما دخلوا فيه من أحاديث ضعيفة موضوعة و من عقائد منحرفة و لماذا ؟ و لماذا ؟ هذه أسئلة لا تنتهي أبدا نحن نكتفي بأن أمثال هؤلاء إذا عملوا بواجب نشكرهم على ذلك لأن هذا واجب من الواجبات الكفائية و لكن بشرط ألا يحاربوا أولئك الناس الذين يقولون عنهم بأنهم صرفوا حياتهم في إيش الدعوة إلى التوحيد و هذا فيه شيء من إنصاف و إلى سمعنا كثيرا بل و رأيناه مطبوعا على رسالة هناك في الأردن يقولون وماذا عند السلفين سوى أنه تحريك الأصبع سنة و تعليق السّاعة الدقاقة في المسجد بدعة و هو هذا الذي يكتب هذا يعلم أن هؤلاء السلفين يعالجون أهم قضية اليوم يحتاجها العالم الإسلامي ألا و هي المعرفة أولا توحيد الله عزّ و جل في عبادته و في أسمائه و صفاته و ثانيا إفراد الرسول عليه السلام في اتباعه دون الناس أجمعين هذا هو معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله. السلفيون بفضل الله أنعم الله عليهم أنهم يدعون إلى هذا الإخلاص لله عز و جل إلى توحيده و إلى إفراد الرسول عليه السلام في اتباعه دون غيره حتى الأنبياء و الرسول فضلا عمن دونهم هم العلماء والصالحين ولعلكم تذكرون و الشيء بالشيء يذكر حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الذي أخرجه الإمام أحمد في مسند و غيره ( أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى في يد عمر يوما صحيفة يقرأ فيها قال ما هذه؟ قال صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال عليه الصلاة و السلام - و هو غضبان -: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود و النصارى و الذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا إتباعي ) موسى لو كان حيا ما استطاع إلا أن يتبع الرسول عليه السلام من يتبع اليوم جماهير المسلمين هل يتبعون الرسول عليه السلام؟ من المؤسف أن نقول الصراحة خذ أي شيخ تعتقدون فيه العلم قل له صف لي كيف كان رسول يصلي حتى أصلي صلاته إن كان منصفا فسيبادرك بالقول: أنا مذهبي شافعي و إن كان حنفي سيقول: أنا مذهبي حنفي إذا سألته عن أركان الوضوء و شروط الوضوء سيقول أنا حنفي فيه أربعة إذا كان شافعي سيقول: هي ستة يا أخي دلني كيف كان رسول يتوضأ لا يعرفون الرسول عليه السلام وانقطعت الصلة مع الأسف الشديد بينه و بين الرسول فاتبعوا غير الرسول حقيقة بينما كان واجبهم أن يفردوا الرسول عليه السلام بالاتباع تماما كما يفردون الله بالعبادة لأن هذا حق الله و عبادته وحده لا شريك له و هذا حق رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو اتباعه وحده لا شريك له أيضا فى هذا الاتباع لا نجد اليوم علماء المسلمين يخلصون لرسول عليه السلام في إتباعه بل يتخذون معه أتباع كثيرين و كثيرين متبعين كثيرين جدا إذا نحن ندعوا لتفهيم المسلمين حقيقة هذه الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول فعلى أولئك يشتغلون بما دون ذلك من الإسلام ألا يحاربوا هذه الدعوة لأن دعوتهم لا تساوي كما يقال عندنا في الشام قشرة بصلة إذا لم يؤمنوا بهذا التوحيد الذي بيّنه الله تبارك و تعالى في كتابه و شرحه نبيا صلى الله عليه و سلم في سنته ربنا يقول: (( لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من خاسرين )) اليوم مئات الألوف من المسلمين يصلون ليس فقط الصلوات الخمس بل يصلون و الناس نيام يحجون إلى بيت الله حرام و ليس فقط حجة الإسلام بل قد يحجون في كل عام و مع ذلك ففي بيت الله الحرام نسمع الشرك يعمل عمله ما فائدة هذه العبادات إذا كان ربنا عز و جل يصرح في كتابه كما سمعتم ((لئن أشركت ليحبطن عملك)) و قال عزّ و جل في حقّ الكفار: (( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا )) إذا نحن إن كان يجوز لنا أن نفخر بأننا ندعو في أكثر أمورنا ودعوتنا إلى التوحيد و توحيد الأسماء و الصفات إن كان يجوز لنا أن نفخر بذلك فنحن فخورون جدا بنص في القرآن (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ، فعلى الآخرين أن لا يحاربوا هذه الدعوة بل ينقادوا معها حتى يستفيدوا من جهود أخرى التي هي دون تلك الدعوة بدرجات سحيقة و سحيقة جدا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 793
- توقيت الفهرسة : 00:28:44
- نسخة مدققة إملائيًّا