إذا تعارض للنَّاظر حديثان ولم يمكن أن يجمع بينهما ، ولا أن يعرف الناسخ من المنسوخ ، ولا أن يرجِّحَ أحدهما على الآخر توقَّف ، ووَكَلَ العلم إلى عالمه ؟
A-
A=
A+
السائل : كما سمعنا منك أو في بعض الأشرطة المسجَّلة بصوتك عن علم مصطلح الحديث بأنَّ إذا كان عند العالم حديثان متعارضان فوجب عليه التوفيق بينهما ، فإن لم يستطع فيذهب إلى الدرجة الثانية ويقدِّم الناسخ من المنسوخ ، فإن لم يُوفَّق إلى هذا يذهب إلى الدرجة الثالثة ؛ ألا وهي إذا كان أحدهما أصح من الآخر ، ومن ثَمَّ أنت ذكرت في هذا الشريط قول عن الإمام ابن حجر في " شرح النخبة " بأنه إن لم يستطع العالم هذا التوفيق وقف ، وبعد ذلك ذكرت عن بعض الحنابلة في قولهم : " إذا تعارَضَا تساقَطَا " إلى آخره .
الشيخ : ليس الحنابلة وإنما الحنفية .
السائل : الحنفية .
الشيخ : نعم ، تفضل .
السائل : ومن ثَمَّ قلت : بل يجب الاندراج إلى العمل بإحدى ؛ يعني واحد من هذه الأحاديث ؛ فكيف العالم ؟
الشيخ : إيش الجملة الأخيرة ؟
السائل : قلت : يجب الاندراج العالم .
الشيخ : الاندراج ؟
السائل : الاندراج .
الشيخ : إيش يعني الاندراج ؟
السائل : هيك كان كلامك في الشريط ؛ يعني العمل .
الشيخ : لكن ما الذي فهمته أنت على كل حال ؟
السائل : فهمت أنُّو العالم حتى ولو ما وُفِّق إلى هذا أنُّو لازم يعني أكيد عليه يعمل بأحد الحديثين هدول .
الشيخ : لا ، هذا خطأ آخر ، إنما يَكِلَ العلم إلى عالمه ، هكذا يعني .
السائل : نعم هو أنا فرضت يعني قلت : إذا ما كان أعلم من هذا الرجل في زمانه في الحديث ، ولم يُوفَّق إلى الجمع بين الحديثين .
الشيخ : هذا أورد كله ، لكن الجملة الأخيرة : لم يستطع التوفيق ، ولم يستطع أن يعرف الناسخ من المنسوخ ، ولم يستطع المفاضلة في الصحة بين الحديثين هَيْ المرتبة الثالثة ، المرتبة الأخيرة التي لا شيء بعدها أن يقول : الله أعلم ، ويَكِلُ العلمَ إلى عالمه .
السائل : يعني لا يعمل ... .
الشيخ : لا يستطيع أن يعمل لأنُّو شو معناه .
السائل : ... .
الشيخ : ما يستطيع أن يعمل ؛ لأنُّو إذا قيل له : اعمل بالحديث رقم واحد قام آخر يقول : لماذا لا تعمل بالحديث رقم اثنين ؟ فإذا قلت له : هذا أصح من ذاك انتقضت الدعوة ؛ لأن الدعوة كلاهما في مرتبة واحدة ، فهذا الذي نحن يعني درسناه من " شرح النخبة " ودائمًا نقرِّره ، وإذا تحرَّر لك المعنى الذي يقوله الحافظ بن حجر والذي نتبنَّاه نحن ، والذي هو سُجِّل من لساننا مرات ومرات ؛ فربما أنه لم يبق لديك سؤال .
السائل : لا ، أنا لما سمعت كلمة الاندراج بالعمل بإحدى هذه الأحاديث طبعًا قلت : لأسأل الشَّيخ أنُّو كيف العمل فيها ؟ فهل ... ؟
الشيخ : لا لا ، قد يكون الشريط مش واضح ؛ لأنُّو كلمة الاندراج هنا - بارك الله فيك - كما لا يخفاك ليس لها معنى أبدًا ؛ يعني المراتب الثلاثة واضحة لديك .
السائل : نعم ، واضحة لدي .
الشيخ : واضحة لديك . طيب ؛ المرتبة الأخيرة أنُّو حديثان متعارضان كلاهما في مرتبة واحدة ؛ يقينًا يقول الحافظ بن حجر : يَكِلُ العلم إلى عالمه . ولا يقول : تعارَضَا فتساقَطَا ، لا يقول : تعارَضَا فتساقَطَا ؛ يقول : الله أعلم بمراده . أما هذا الاندراج فهذه أول مرَّة أسمعه في مثل هذه المناسبة .
السائل : الشريط كان موجود عندي ... .
الشيخ : والله إذا كان متيسِّرًا الآن .
السائل : والله الآن مش متيسِّر .
الشيخ : يحسن أن نسمعه هنا نصحِّحه ، فقد يكون منَّا خطأ - مثلًا - في اللفظ ، وكلُّ بني آدم خطاء ، لكن حسب فهمي لهذا العلم - وقد بلغت فيه من الكبر عتيًّا كما ترون - فما أظن أن مثل هذه الكلمة تأتي في مثل هذه المناسبة أبدًا .
طيب ؛ غيره إيش في ؟
الشيخ : ليس الحنابلة وإنما الحنفية .
السائل : الحنفية .
الشيخ : نعم ، تفضل .
السائل : ومن ثَمَّ قلت : بل يجب الاندراج إلى العمل بإحدى ؛ يعني واحد من هذه الأحاديث ؛ فكيف العالم ؟
الشيخ : إيش الجملة الأخيرة ؟
السائل : قلت : يجب الاندراج العالم .
الشيخ : الاندراج ؟
السائل : الاندراج .
الشيخ : إيش يعني الاندراج ؟
السائل : هيك كان كلامك في الشريط ؛ يعني العمل .
الشيخ : لكن ما الذي فهمته أنت على كل حال ؟
السائل : فهمت أنُّو العالم حتى ولو ما وُفِّق إلى هذا أنُّو لازم يعني أكيد عليه يعمل بأحد الحديثين هدول .
الشيخ : لا ، هذا خطأ آخر ، إنما يَكِلَ العلم إلى عالمه ، هكذا يعني .
السائل : نعم هو أنا فرضت يعني قلت : إذا ما كان أعلم من هذا الرجل في زمانه في الحديث ، ولم يُوفَّق إلى الجمع بين الحديثين .
الشيخ : هذا أورد كله ، لكن الجملة الأخيرة : لم يستطع التوفيق ، ولم يستطع أن يعرف الناسخ من المنسوخ ، ولم يستطع المفاضلة في الصحة بين الحديثين هَيْ المرتبة الثالثة ، المرتبة الأخيرة التي لا شيء بعدها أن يقول : الله أعلم ، ويَكِلُ العلمَ إلى عالمه .
السائل : يعني لا يعمل ... .
الشيخ : لا يستطيع أن يعمل لأنُّو شو معناه .
السائل : ... .
الشيخ : ما يستطيع أن يعمل ؛ لأنُّو إذا قيل له : اعمل بالحديث رقم واحد قام آخر يقول : لماذا لا تعمل بالحديث رقم اثنين ؟ فإذا قلت له : هذا أصح من ذاك انتقضت الدعوة ؛ لأن الدعوة كلاهما في مرتبة واحدة ، فهذا الذي نحن يعني درسناه من " شرح النخبة " ودائمًا نقرِّره ، وإذا تحرَّر لك المعنى الذي يقوله الحافظ بن حجر والذي نتبنَّاه نحن ، والذي هو سُجِّل من لساننا مرات ومرات ؛ فربما أنه لم يبق لديك سؤال .
السائل : لا ، أنا لما سمعت كلمة الاندراج بالعمل بإحدى هذه الأحاديث طبعًا قلت : لأسأل الشَّيخ أنُّو كيف العمل فيها ؟ فهل ... ؟
الشيخ : لا لا ، قد يكون الشريط مش واضح ؛ لأنُّو كلمة الاندراج هنا - بارك الله فيك - كما لا يخفاك ليس لها معنى أبدًا ؛ يعني المراتب الثلاثة واضحة لديك .
السائل : نعم ، واضحة لدي .
الشيخ : واضحة لديك . طيب ؛ المرتبة الأخيرة أنُّو حديثان متعارضان كلاهما في مرتبة واحدة ؛ يقينًا يقول الحافظ بن حجر : يَكِلُ العلم إلى عالمه . ولا يقول : تعارَضَا فتساقَطَا ، لا يقول : تعارَضَا فتساقَطَا ؛ يقول : الله أعلم بمراده . أما هذا الاندراج فهذه أول مرَّة أسمعه في مثل هذه المناسبة .
السائل : الشريط كان موجود عندي ... .
الشيخ : والله إذا كان متيسِّرًا الآن .
السائل : والله الآن مش متيسِّر .
الشيخ : يحسن أن نسمعه هنا نصحِّحه ، فقد يكون منَّا خطأ - مثلًا - في اللفظ ، وكلُّ بني آدم خطاء ، لكن حسب فهمي لهذا العلم - وقد بلغت فيه من الكبر عتيًّا كما ترون - فما أظن أن مثل هذه الكلمة تأتي في مثل هذه المناسبة أبدًا .
طيب ؛ غيره إيش في ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 116
- توقيت الفهرسة : 00:05:34
- نسخة مدققة إملائيًّا