السائل : أقول شيخ ترى السؤال من فقرتين بارك الله فيك الفقرة الأولى وهي قولكم يا شيخ المعروف في التأمين خلف الإمام وأنه لا يصح التأمين خلف الإمام إلا بعد تأمين الإمام حتى يبتدئ الإمام بالتأمين فيجب عليه التأمين ... .

الشيخ : حتى إيش ؟

السائل : إذا أمّن الإمام فيؤمّن معه .

الشيخ : لا . أنت قلت قولي الآن هذا قول الرسول .

السائل : لا أنا أحكي قولك أنت أولا.

الشيخ : ما هو قولي ؟

السائل : تقول يا شيخ بعدما يؤمن يؤمن الإمام .

الشيخ : ليس هذا قولي .

السائل : أو يؤمن مع تأمين الإمام

الشيخ : أيوه

السائل : كذا أقول يا شيخ ما جاء في بعض الروايات ( إذا أمن فأمنوا ) وفي بعض الروايات الأخرى إذا ( أمن الإمام ... )

الشيخ : إذا قال: (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين) هذا الذي تعنيه ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب .

السائل : وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا أمن فأمنوا ) يعني أنا أرى في إشكال في تعارض بين الحديثين يا شيخ ؟

الشيخ : لو رأيت تعارضًا ما سمعت مني ما تسأل عنه لكن أين التعارض ؟

السائل : ( إذا أمن فأمنوا ) .

الشيخ : نعم.

السائل : إذا انتهى من التأمين فأمنوا كما هو الفاء معروف للتعقيب والإتصال.

الشيخ : بارك الله فيك لا تعد قولي تقول الآن: ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) يعني إذا انتهى من التأمين أنا ما أقول هكذا .

السائل : طيب والحديث يا شيخ.

الشيخ : معليش بارك الله فيك لا تضطرب في حكايتك عني احكي عني قولي الثابت الذي أنا عليه إلى الآن وهو إذا أمّن أي إذا بدأ إذا بدأ بالتأمين فعلى هذا التفسير أنت تستشكل الحديث تستشكل الحديث الثاني ( إذا قال الإمام: (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) فقولوا: آمين ) طيب أنا لا إشكال عندي على طريقة التوفيق بين الأحاديث فهناك لابن حزم عبارة جيدة وأنصح طلاب العلم أن ترسخ في أذهانهم لأنها ستساعدهم على حل بعض الإشكالات كهذا الإشكال المطروح الآن في هذين الحديثين وهو يؤخذ دائمًا بالزايد فالزايد من الأحكام فأظن أن هذا الكلام معقول عندك أليس كذلك ؟

السائل : الزائد الناقل عنده زيادة علم

الشيخ : سألتك هل هذا معقول عندك ؟

السائل : هذا متأصل معروف .

الشيخ : جميل جدًا فالآن أضف الزيادة من أحد الحديثين إلى الآخر ماذا ينتج معك ؟ سيطيح الإشكال .

السائل : والله يا شيخ هذه قاعدة جميلة ومفيدة لطالب العلم لكن لو مثلت لها يا شيخ بمثال .

الشيخ : حدت حدت

السائل: حاجة ثانية

الشيخ: ما انتهينا من الحاجة الأولى بارك الله فيك الآن طبق القاعدة ما دام أنت معي فيها يؤخذ بالزايد فالزايد ما هو الحديث الذي فيه زايد على الحديث الذي ليس فيه زايد ؟

السائل : زيادة فأمنوا .

الشيخ : لا.

السائل : فقولوا: آمين.

الشيخ : إذا أمن يا أخي بارك الله فيك (قولوا آمين) موجودة في الحديثين لكن أحدهما يقول ذكر الإمام إذا أمن , الحديث الثاني ما ذكر إذا أمن و إلا أنت تسايرني على كلامي.

السائل : لا . جميل .

الشيخ : جميل جدًا اذا الحديث الثاني ( إذا قال الإمام: (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ) كيف يصير معناه ؟

السائل : فقولوا آمين يصير بعد .

الشيخ : يصير بارك الله فيك إلى الحديث الثاني عفوًا إلى الحديث الأول في تصنيفنا للكلام ( إذا قال الإمام: (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) وأمن فقولوا: آمين ) فأمن من أين أخذنا فأمن من الحديث الزايد مش واضحة عندك