ورد في سورة الشورى قوله تعالى: ( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ( ولكني على ما أشاء قادر ) ، لكن سمعنا منكم أنكم لا تحبون استعمال كلمة ( والله على ما يشاء قدير ) فكيف توجيهكم للآية والحديث .؟
A-
A=
A+
السائل : يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة الشورى (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حديث في صحيح مسلم و في صحيح الجامع حاكيا عن ربه ( ولكني على ما أشاء قادر ) وأظن أن الشيخ لا يستحب استخدام عبارة " والله على ما يشاء قدير " ألا يعني يخالف ذلك هذه الأدلة الواردة في الكتاب والسنة ؟
الشيخ : الآية ليس فيها كلام طبعا أما الحديث فنحن نتوقف بالنسبة للحديث فقط والسبب يعود إلى شيئين اثنين , الشيء الأول أن الآيات الكثيرة المذكورة في القرآن و المدعومة بكثير من الأحاديث تقول إن الله على كل شيء قدير وليس كما جاء في رواية مسلم التي أشرت إليها و هي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه إذا يشاء لا شك أن كل شيء بمشيئة الله عز وجل لكن هذه الرواية جاءت بلفظين أحدهما على الجادة " والله على كل شيء قدير " ، الأخرى هي هذه التي ذكرتها آنفا وقد سئلت أكثر من مرة حول هذا الحديث فأجبت إن الحديث مع كونه في صحيح مسلم فهو يحتاج إلى دراسة حديثيّة من حيث ترجيح إحدى الروايتين وهذا مما لم نتفرغ له كما نقول نحن دائما في مثل هذه المناسبة لم نتوجه ولا يصحّ لنا أن نتوجّه لنقد أحاديث الصحيحين وإنما قد نفعل ذلك أحيانا لمناسبة ما فإن جاءت مناسبة اضطرتنا إلى البحث والترجيح فعلنا و هذه الرواية إلى الآن لم يتيسر لنا أن نقول هذه الرواية هي أرجح أو الرواية التي جاءت على الجادة والتي هي المشهورة في الكتاب و السّنّة (( والله على كل شيء قدير )) ، أما من حيث الجواز جواز هذا الاستعمال فهذا لا شك فيه بعد مجيء الآية التي ذكرتها آنفا إنما لا نقول أنّ هذه اللفظة في هذا الحديث هي ثابتة وإن كان جاءت في صحيح مسلم . نعم ... إذا مجمع تفضل .
الشيخ : الآية ليس فيها كلام طبعا أما الحديث فنحن نتوقف بالنسبة للحديث فقط والسبب يعود إلى شيئين اثنين , الشيء الأول أن الآيات الكثيرة المذكورة في القرآن و المدعومة بكثير من الأحاديث تقول إن الله على كل شيء قدير وليس كما جاء في رواية مسلم التي أشرت إليها و هي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه إذا يشاء لا شك أن كل شيء بمشيئة الله عز وجل لكن هذه الرواية جاءت بلفظين أحدهما على الجادة " والله على كل شيء قدير " ، الأخرى هي هذه التي ذكرتها آنفا وقد سئلت أكثر من مرة حول هذا الحديث فأجبت إن الحديث مع كونه في صحيح مسلم فهو يحتاج إلى دراسة حديثيّة من حيث ترجيح إحدى الروايتين وهذا مما لم نتفرغ له كما نقول نحن دائما في مثل هذه المناسبة لم نتوجه ولا يصحّ لنا أن نتوجّه لنقد أحاديث الصحيحين وإنما قد نفعل ذلك أحيانا لمناسبة ما فإن جاءت مناسبة اضطرتنا إلى البحث والترجيح فعلنا و هذه الرواية إلى الآن لم يتيسر لنا أن نقول هذه الرواية هي أرجح أو الرواية التي جاءت على الجادة والتي هي المشهورة في الكتاب و السّنّة (( والله على كل شيء قدير )) ، أما من حيث الجواز جواز هذا الاستعمال فهذا لا شك فيه بعد مجيء الآية التي ذكرتها آنفا إنما لا نقول أنّ هذه اللفظة في هذا الحديث هي ثابتة وإن كان جاءت في صحيح مسلم . نعم ... إذا مجمع تفضل .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 486
- توقيت الفهرسة : 00:41:57