تتمة كلام الشيخ في بيان من له حق الترجيح في المسائل العامية .
A-
A=
A+
الشيخ : الشاهد إذا ما جاءوا بمثل هذا المثال لا شك أنه سيجد بعض المحدثين يضعفون الحديث الثاني، فهو سيحار كيف يستطيع أن يأخذ بحديث يقول: يتوضأ وبحديث لا يتوضأ، إما أن يجري عملية تصفية ويستريح من أحد الحدثين إذا كان هناك مجال من الناحية الحديثية وإلا لا بد أن ينتقل من المجال الحديثي إلى المجال الفقهي فيوفق بين الحديثين وهذا يحتاج بلا شك إلى معرفة القواعد العلمية الأصولية.
فإذا كان طالب العلم بهذا المثابة فالجواب أنه لا يجب عليه أن يسأل أهل الذكر، لأننا نحن نقول في كثير من أجوبتنا ومحاضرتنا أن ربنا عز وجل في مثل قوله تعالى: (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين، قسم يجب عليه السؤال وقسم يجب عليه الجواب، وليس هناك حل وسط، مرتبة وسطى، إما أهل العلم فعليهم أن يجيبوا وإما غير أهل علم فعليهم أن يسألوا أولئك هكذا.
فطلاب العلم إذا وصلوا إلى المرتبة أنهم علماء فهؤلاء صاروا علماء وليسوا بحاجة إلى أن يسألوا أهل العلم وإلا فهم داخلون في عداد الجمهور الذين عليهم أن يسألوا أهل العلم.
فمن وجد في نفسه هذه القدرة العلمية، لنقل الآن معرفته باللغة العربية ومعرفته بعلم أصول الحديث والجرح والتعديل ومعرفته بأصول الفقه وقضى على ذلك شرطًا من زمانه يختبر نفسه في استنباط الأحكام وعرضها على ما درس من أقوال العلماء الذين اختلفوا في كثير من المسائل هذا ليس يجب عليه أن يسأل أهل العلم، أما إذا كان ليس كذلك فنحن نعتقد قول الذين قالوا بأنه لا بد من الرجوع إلى أهل العلم.
لكن هذا لا يحط شيئًا من قيمة الاتباع، فيجب أن نعرف أن هناك ثلاثة مراتب فيما يتعلق بهذا المجتمع الذي جعله ربنا عز وجل من حيث المعرفة بالعلم والجهل به قسمين كما ذكرن آنفًا فهناك مرتبة وسطى، فأكثر الناس هم مقلدون، حرام حرام حلال حلال هذا هو التقليد.
وهذا الذي نحن نحذر منه المجتمع الإسلامي أن يقع في مثله، لأنه يجب عليه أن ينطلق في عبادته لربه ليكون على بصيرةٍ من دينه كما قال تعالى: (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) .
فالمقلدون ليسوا على بصيرة حتمًا، لكن المتبعون الذين من ديدنهم أن يعرفوا أن قول هذا العالم أو ذاك هو نابعٌ من دليل من كتاب الله أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز لأحدٍ أن يخالفه أو هو الرأي والاجتهاد، والرأي والاجتهاد معرض للخطأ وللصواب .
هذا إنما يفعله قلة من جمهور المسلمين الأكبر وهم الذين نسميهم بالمتبعين، فليس من الضروري أن يصبح هؤلاء علماء، لكن أيضًا لا أقول ليس من الضروري بل ليس من الجائز أن يظلوا في مصاف المقلدين.
فهناك مرتبة وسطى لا هم علماء ولا هم مقلدون وإنما هم متبصرون ويتبعون للعلماء على بصيرة من دينهم، هذا هو الرأي وحسبنا الآن هذه الجلسة وعسى أن نراكم مرةً أخرى بعد عودتكم من العمرة، فعمرة متقبلة إن شاء الله ...
فإذا كان طالب العلم بهذا المثابة فالجواب أنه لا يجب عليه أن يسأل أهل الذكر، لأننا نحن نقول في كثير من أجوبتنا ومحاضرتنا أن ربنا عز وجل في مثل قوله تعالى: (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين، قسم يجب عليه السؤال وقسم يجب عليه الجواب، وليس هناك حل وسط، مرتبة وسطى، إما أهل العلم فعليهم أن يجيبوا وإما غير أهل علم فعليهم أن يسألوا أولئك هكذا.
فطلاب العلم إذا وصلوا إلى المرتبة أنهم علماء فهؤلاء صاروا علماء وليسوا بحاجة إلى أن يسألوا أهل العلم وإلا فهم داخلون في عداد الجمهور الذين عليهم أن يسألوا أهل العلم.
فمن وجد في نفسه هذه القدرة العلمية، لنقل الآن معرفته باللغة العربية ومعرفته بعلم أصول الحديث والجرح والتعديل ومعرفته بأصول الفقه وقضى على ذلك شرطًا من زمانه يختبر نفسه في استنباط الأحكام وعرضها على ما درس من أقوال العلماء الذين اختلفوا في كثير من المسائل هذا ليس يجب عليه أن يسأل أهل العلم، أما إذا كان ليس كذلك فنحن نعتقد قول الذين قالوا بأنه لا بد من الرجوع إلى أهل العلم.
لكن هذا لا يحط شيئًا من قيمة الاتباع، فيجب أن نعرف أن هناك ثلاثة مراتب فيما يتعلق بهذا المجتمع الذي جعله ربنا عز وجل من حيث المعرفة بالعلم والجهل به قسمين كما ذكرن آنفًا فهناك مرتبة وسطى، فأكثر الناس هم مقلدون، حرام حرام حلال حلال هذا هو التقليد.
وهذا الذي نحن نحذر منه المجتمع الإسلامي أن يقع في مثله، لأنه يجب عليه أن ينطلق في عبادته لربه ليكون على بصيرةٍ من دينه كما قال تعالى: (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) .
فالمقلدون ليسوا على بصيرة حتمًا، لكن المتبعون الذين من ديدنهم أن يعرفوا أن قول هذا العالم أو ذاك هو نابعٌ من دليل من كتاب الله أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز لأحدٍ أن يخالفه أو هو الرأي والاجتهاد، والرأي والاجتهاد معرض للخطأ وللصواب .
هذا إنما يفعله قلة من جمهور المسلمين الأكبر وهم الذين نسميهم بالمتبعين، فليس من الضروري أن يصبح هؤلاء علماء، لكن أيضًا لا أقول ليس من الضروري بل ليس من الجائز أن يظلوا في مصاف المقلدين.
فهناك مرتبة وسطى لا هم علماء ولا هم مقلدون وإنما هم متبصرون ويتبعون للعلماء على بصيرة من دينهم، هذا هو الرأي وحسبنا الآن هذه الجلسة وعسى أن نراكم مرةً أخرى بعد عودتكم من العمرة، فعمرة متقبلة إن شاء الله ...
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 211
- توقيت الفهرسة : 00:00:36
- نسخة مدققة إملائيًّا