هل يجوز أن نتَّبع مذهبًا معيَّنًا ؟ وإذا كان لا يجوز فنرجو أن تذكر لنا دليلًا على المنع ؛ مع العلم أن الذي يتَّبع مذهبًا يقرأ دليل الحكم ؛ لأننا حتمًا سنخطئ أكثر منهم ؛ لأنَّ علمَنا أقلُّ منهم ، ولأنه على حسب قولكم : كلُّ إنسان يخطىء ، وخطأ صاحب المذهب أقلُّ من خطئنا ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هل يجوز أن نتَّبع مذهبًا معيَّنًا ؟ وإذا كان لا يجوز فنرجو أن تذكر لنا دليلًا يمنع ذلك ، مع العلم أن الذي يتَّبع المذهب يقرأ دليل الحكم ؛ لأننا حتمًا سنخطئ أكثر منهم ؛ لأنَّ علمنا أقلُّ منهم ، ولأنه حسب قولكم : كل إنسان يخطئ .
نعم ؟
يخطئ ، وخطأ صاحب المذهب أقلُّ من خطئنا ؟
صحيح ، لكن هذا السَّائل يظنُّ أننا نحن ندعو إلى ترك المذهب أوَّلًا يطلِّقه بالثلاثة ؛ هيك يتوهَّم السَّائل ، ونحن ما هكذا نقول ، هذا أوَّلًا ، وسأفصِّل بعض الشيء هذا ، وثانيًا يتوهَّم أننا سنأتي برأي من عندنا لم يقُلْ به عالم من علماء المسلمين مطلقًا ، من أين جاء هذا الوهم ؟ من قوله : أنُّو إذا كانوا هنّ يخطئوا نحن نخطئ أكثر ، هذا كلام صحيح ، لكن نحن لا ... نأتي برأي من عندنا نخالف آراء ... منهم ، وحين ذاك يُقال : إذا هنّ أخطؤوا فنحن أشدُّ خطأ وأبين خطأ ، لكننا نقول : وكلُّ الذي ندعو الناس إليه هو ما نكرِّره دائمًا وأبدًا وآنفًا ذكرناه ، حينما سأل السَّائل هناك فقال : أنُّو أجمع المسلمون على كذا ، قلنا : أجمعوا كلهم ؟ قال : لا . فقلنا له : إذًا ، نرجع إلى قول الله - عز وجل - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، هذا هو واجبنا ، وهذه هي دعوتنا ؛ هي أنَّ علماء المسلمين إذا اختلفوا أن لا نرضى بهذا الاختلاف ، وأن لا نجعله دينًا ، وإنما نحاول التخلُّص منه بقدر الإمكان .
في خلاف مئة مسألة نحاول أن نتخلَّص من مسألة واحدة ، وكيف يمكن هذا الخلاص ؟ هو بتحكيم الآية السابقة : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) . سيقول السَّائل : طيب ، أنت يجوز تخطئ ؟ سأقول : نعم ، أنا يجوز أخطئ من باب أولى مثل ما قال ويقول كلُّ الناس العقلاء ، ولكن أنا لست وحدي في الميدان ، أنا أقول : خُذْ بمذهب أبي حنيفة إن كان الدليل عندك أرجح وأقوى ، أو بمذهب الشافعي ؛ فحينئذٍ سيكون الفرق بينك وبين غيرك أو بينك أنت حينما تقلِّد مذهبَك وبينك أنتَ نفسك حينما تقلِّد مذهبًا آخر ؛ لأنك عرفت أن دليله أقوى من دليل إمامك ، أنت كزيد من الناس كرجل - مثلًا - متمذهب بالمذهب الحنفي ، والمذهب الحنفي لا يرى يرفع اليدين في الركوع والسجود ؛ أي : عند الركوع وعند الرفع من الركوع ، ثم وجدت عشرين حديثًا - مثلًا - في أن الرسول - عليه السلام - كان يرفع يديه عند الركوع ، ووجدت في مذهب أبي حنيفة حديث ابن مسعود قال : " أَلَا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! فرفع يديه ، ثم لم يعُدْ " ، ففكَّرت بين هذَين المذهبين ، فترجَّح عندك المذهب الشافعي اللي ما هو أصل مذهبك ؛ لأنُّو وجدت عنده عشرين حديث ، على مذهبك الأصيل لأنُّو وجدت عنده حديث واحد ، زايد أنُّو هذا الحديث الفرد نافي سالب غير موجب ؛ أنُّو ما ذكر أن الرسول - عليه السلام - رفع يديه عند الركوع ، بينما العشرين حديث هي أحاديث موجبة ، تقول كلها أصحابها أن الرسول كان يرفع ، فأخذت بهذا المذهب .
نفترض أنُّو أنت محتَمَل ، بل نؤكِّد محتمل يكون أخطأت ، لكن هناك فرق بين وضعك السابق حينما كنتَ لا ترفع ، وبين وضعك اللاحق الجديد حينما أصبحتَ ترفع ، سابقًا كنت لا تعرف سوى المذهب الحنفي ، وأنه يُكره رفع اليدين ، فلما تفتَّحت لمعرفة الأدلة وللخلاص من الخلاف كما تطلب منَّا الآية ؛ طلبت دليل الحنفي وجدت حديث ابن مسعود المُشار إليه ، طلبت دليل الشافعي وجدت عشرين حديث ، فأخذت بالرفع من أجل عشرين حديث ؛ ترى ألسْتَ الآن أنت وأنت نفس الشخص ، ألسْتَ الآن أنت أرضى لله ولرسوله منك قبل أن تدرس المسألة وقبل أن تطَّلع على عشرين حديثًا ؟ بلا شك ، إذًا مع احتمال كونك أخطأت في أخذك برأي الشافعي في هذه المسألة ، لكن أنت أهدى سبيلًا وأقوم قيلًا حينما أخذتَ بالعشرين حديث ، زايد هو مذهب الشافعي ؛ من حينما كنت تأحذ بمذهب أبي حنيفة زايد حديث ابن مسعود ، مع احتمال كون الذي يريد أن يأخذ بالأصح من المذاهب ممكن يخطئ ؛ نحن هذا لا ننفيه ، ولكن كما أقول في كثير من مثل هذه المناسبة : الفرق بين المقلِّد وبين المتَّبع كما نقول نحن : فيه عندنا مقلِّد ، وفيه عندنا متَّبع ، المقلِّد هو الذي لا يعرف أدلة المذهب ، ولا يقابل هذه الأدلة بأدلة المذاهب الأخرى ، هذا هو المقلِّد . أما المتَّبع فهو الذي يتَّبع الحديث حيث كان وفي أيِّ مذهب كان من مذاهب أئمة الإسلام .
فالفرق بين المقلِّد وبين المتَّبع هو كما يأتي عملية حسابية ، مقلد زايد صفر يساوي صفر ، متَّبع زايد حديث يساوي واحد أو يساوي اثنين ، فهنا فيه متَّبع زايد حديث ، أما مقلِّد ما فيه زايد شيء إلا صفر ؛ لأنُّو لا يعلم شيئًا ؛ ولذلك قال العلماء : التقليد هو من القلادة ، والقلادة هو الطوق ، فكأنه المقلد يلقي دينه كالقلادة على عنق المقلَّد ؛ يعني مثل ما يقول العامة اليوم : " برقبتك ، بذمّتك ، وحط رجليه بميّة باردة " ؛ لا عاد يهمه أنُّو هذا الرأي مصدره قال الله ، مصدره قال رسول الله ، مصدره إجماع ، أم هو الرأي والاجتهاد ؟ ما يهمُّه ، قلَّده دينه ، أما المتَّبع : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) ، هذا المتَّبع لا يقنع بمجرَّد فلان قال كذا ، مثل ما أنتو شايفين ؛ يسأل السَّائل سؤال ، فيجيب جوابًا سريعًا حسب الظرف ، ويكون الجواب واضح ومقنع بطبيعته ؛ لأنُّو تعلَّمنا نمشي على بصيرة ، يرد سؤال ثاني : شو الدليل ؟ كما جرى آنفًا بالنسبة للمسح على الجوربين ، هذا هو الطريق السليم أنُّو الإنسان ما يغمِّض ويمشي ، يفتِّح ويمشي ، لا نريد من المسلمين أكثر من أن يكونوا على بصيرة من دينهم ، والحقيقة أنُّو في هذه الرسالة التي أشرنا إليها آنفًا كنت ختَمْتُها بكلمة لعله من المناسب الآن أن نقرأها عليكم ؛ لأنُّو في صلة بالموضوع :
" ... الشباب المسلم المثقَّف اليوم ، وختامًا : أيها الإخوة ، لستُ أريد من كلمتي هذه أن أحمِلَكم على أن تكونوا جميعًا أئمة مجتهدين وفقهاء محقِّقين ، وإن كان ذلك يسرُّني كما يسرُّكم ، إذ أن ذلك غير ممكن عادةً لضرورة اختلاف الاختصاصات وتعاون المتخصِّصين بعضهم مع بعض ، وإنما أردت منها أمرين اثنين :
الأول : أن تتنبَّهوا لأمرٍ خَفِيَ على كثير من الشباب المؤمن المثقَّف اليوم فضلًا عن غيرهم ، وهو أنهم في الوقت الذي علموا فيه بفضل جهود وكتابات بعض الكُتَّاب الإسلاميين مثل " السيد قطب " - رحمه الله تعالى - ، والعلامة " المودودي " - حفظه الله - وغيرهما أن حقَّ التشريع إنما هو لله - تعالى - وحده لا يشاركه فيه أحد من البشر أو الهيئات ، وهو ما عبَّروا عنه بالحاكمية لله - تعالى - ، وذلك صريح تلك النصوص المتقدِّمة في الرسالة في أول هذه الكلمة من الكتاب والسنة ، أقول : في الوقت هذا نفسه ؛ فإن كثيرًا من هؤلاء الشباب لم يتنبَّه بعد أن المشاركة المنافية لمبدأ الحاكمية لله - تعالى - لا فرق فيها بين كون البشر المتَّبَع من دون الله مسلمًا أخطأ في حكم من أحكام الله أو كافرًا نَصَبَ نفسَه مشرِّعًا مع الله ، وبين كونه عالمًا أو جاهلًا ؛ كلُّ ذلك ينافي المبدأ المذكور الذي آمَنَ به الشباب والحمد لله - تعالى - ؛ هذا الذي أردت لكم أن تتنبَّهوا له وأذكِّركم به ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
فقد سمعت كثيرًا منهم يخطب بكلِّ حماسٍ وغيرة إسلامية محمودة ليقرِّر أن الحاكمية لله وحده ، ويضرب بذلك النُّظُم الحاكمة الكافرة ، وهذا شيء جميل ، وإن كنا الآن لا نستطيع تغييره ، بينما هنالك في نفوس الكثيرين منَّا ما ينافي المبدأ المذكور ، ومن الميسور تغييره ، لا ننبِّه المسلمين عليه ولا نذكِّرهم به ؛ ألا وهو التديُّن بالتقليد ، ونبذ نصوص الكتاب والسنة به ، فهذا الخطيب المتحمِّس نفسه لو نبَّهته إلى مخالفة منه وقعت لآية أو حديث رَكَنَ فورًا إلى الاحتجاج بالمذهب دون أن يتنبَّه - مع الأسف الشديد - أنه بعمله هذا ينقض ذلك المبدأ العظيم الذي دعا الناس إليه .
شو هو ؟ الحاكمية لله وحده . بس الحاكمية لله وحده أن نردَّ القوانين الكافرة ؟
لا ، هو أدقُّ من هذا ؛ أن نردَّ قول المسلم ؛ لأنه مخالف للكتاب والسنة . ركن فورًا إلى الاحتجاج بالمذهب دون أن يتنبَّه - مع الأسف الشديد - أنه بعلمه هذا ينقض ذلك المبدأ العظيم الذي دعا الناس إليه ، والله - عز وجل - يقول : (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) ، فكان عليه أن يبادِرَ إلى التسليم بما سمعَ من الذكر والدليل ؛ لأنه هو العلم ، ولا يلجأ إلى التقليد ؛ لأنه هو الجهل .
المقصود من هذا الكلام هو أوائله ، أما بيت القصيد فهو قولي :
والأمر الآخر : أن تحقِّقوا في نفوسكم مرتبةً واجبةً ممكنةً ميسَّرة لكلِّ مسلم ولو بقدر ، هي دون مرتبة الاجتهاد والتحقيق التي لا ينهض بها إلا خواصُّ الرجال ، وهي مرتبة اتباع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وإفراده بذلك كلٌّ منكم حسب طاقته ، الذي أطلب ونطلب نحن السلفيين من كلِّ المسلمين أن يُفردوا الرسول - عليه السلام - في الاتباع كما أفرَدُوا الله في التوحيد ، فإفراد الرسول في الاتباع هذه غاية لا يتمُّ إيمان المسلم إلا بها ، وهو من معنى قوله : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، لكن تحقيق إفراد الرسول بالاتباع كما قلت أنا : كلٌّ منكم حسب طاقته ، فالعالم أوسع دائرةً لهذا التحقيق من طالب العلم ، وغير طالب العلم دون ذلك بكثير ؛ كلٌّ حسب طاقته ، فكما أنكم توحِّدون الله - تعالى - في عبادتكم فكذلك تُفردون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في اتِّباعكم ، فمعبودكم واحد ، ومتبوعكم واحد ، وبذلك تحقِّقون عملًا شهادة ألَّا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فوطِّنوا - أيها الإخوان الكرام - أنفسَكم على أن تؤمنوا بكلِّ حديث ثبت لديكم عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ سواء كان في العقيدة أو الأحكام ، وسواء قال به إمامُك الذي نشأت على مذهبه بحكم بيئتك أو غيره من أئمة المسلمين ، ولا تتبنَّوا قاعدةً من تلك القواعد التي وُضِعت بآراء بعض الرجال واجتهاداتهم وهم غير مجتهدين ، فيصدُّكم ذلك عن الاتباع ، ولا تقلِّدوا بشرًا مهما عَلَا وسَمَا ، تؤثرون قوله على قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن بُلِّغتموه ، هذا الذي نريده منكم .
- مش تعملوا مجتهد أكبر !! هذا له أئمة ، له رجال ، ولا - أيضًا - تعملوا نصف مجتهد على قاعدة أن الاجتهاد يتجزَّأ ! وإنما رجل عالم بلَّغك حديث عن الرسول لا تقول : أنا ما آخذ فيه لأنه خلاف مذهبي ، شو مذهبك ؟ وهذا الكلام - مع الأسف - يقولوه علماء مش من العوام اللي نحذِّرهم أن يجتهدوا ويكونوا علماء يفهموا الكتاب والسنة ، لكن غُلِّلت عقولهم بالتدين بالتقليد ، فصَدَّهم عن إفراد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالاتباع - .
واعلموا أنكم بذلك فقط لا بغيره تحقِّقون علمًا وعملًا المبدأ القائل : لا إله إلا الله منهج حياة ، ولا المبدأ القائل : الحاكمية لله وحده - تبارك وتعالى - ، وبدون ذلك يستحيل أن نُوجد الجيل القرآني الفريد الذي هو وحدَه يستطيع أن ينشئ المجتمع المسلم وخصائصه ، وبالتالي الدولة المسلمة المنشودة مصداقًا للحكمة الصادقة التي قالَها أحد الدعاة الإسلاميين الكبار - رحمه الله تعالى - : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَمْ لكم على أرضكم " ، وعسى أن يكون ذلك قريبًا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) .
حاجة ولَّا لا ؟
إلى آخر الآية ، هذه الآية موجَّهة إلى علماء المسلمين أم إلى جُهَّالهم ؟
أرجو أنُّو الأخ اللي أثار السؤال هو يتولَّى الجواب ، فإذا كان . معليش ، طوِّل بالك ، أنا راح أتوسَّع معك يعني ، إذا أنت شعرت بالعجز عن الجواب يجوز توكِّل على طريقة المحامين واحد يجاوب عنك ، تريد حدا يجاوب عنك ؟ إذًا أنت جاوب .
السائل : ... .
الشيخ : أنت بدك تجاوبني عن سؤالي ! لأنُّو إذا كان عندنا هون خمسين شخص أو مئة شخص .
السائل : ... .
الشيخ : طوِّل بالك ، طوِّل بالك ، طوِّل بالك .
إذا كان هون عندنا مئة شخص ، وكل واحد يسأل سؤال حسب كيفه ، وأنا واجبي أنُّو كل واحد أجاوبه حسب فهمه وعقله وثقافته ومنطقه ، تُرى إذا كان العدد خمسين أنا أكون واحد وخمسين ، إذا كان العدد مئة يكون مئة واحد ، هالواحد هاد اللي كمَّل العدد واحد وخمسين أو مئة واحد ؛ ما يجوز له أن يسأل سؤالًا ؟! طيب ، فأرجو إذًا أن أحظى بالجواب ، أنا سألتك : قوله - تعالى - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ )) هذا خطاب لعلماء المسلمين أم لجُهَّالهم ؟
السائل : ... أسأل شو الموضوع الأساسي .
الشيخ : ليش نحن ، شو عرَّفك أنُّو لسنا الآن ؟
سائل آخر : عم تجاوبه ما عم يجيب !
الشيخ : طوِّل بالك يا أخي !
السائل : ... العلماء ... أين هو الصحيح ؟
الشيخ : أنت توافق .
السائل : أين هو الصحيح ؟ ... .
الشيخ : يعني الجواب اللي أنا أقدِّمه إياك ... طوِّل بالك ، طوِّل بالك ... .
نعم ؟
يخطئ ، وخطأ صاحب المذهب أقلُّ من خطئنا ؟
صحيح ، لكن هذا السَّائل يظنُّ أننا نحن ندعو إلى ترك المذهب أوَّلًا يطلِّقه بالثلاثة ؛ هيك يتوهَّم السَّائل ، ونحن ما هكذا نقول ، هذا أوَّلًا ، وسأفصِّل بعض الشيء هذا ، وثانيًا يتوهَّم أننا سنأتي برأي من عندنا لم يقُلْ به عالم من علماء المسلمين مطلقًا ، من أين جاء هذا الوهم ؟ من قوله : أنُّو إذا كانوا هنّ يخطئوا نحن نخطئ أكثر ، هذا كلام صحيح ، لكن نحن لا ... نأتي برأي من عندنا نخالف آراء ... منهم ، وحين ذاك يُقال : إذا هنّ أخطؤوا فنحن أشدُّ خطأ وأبين خطأ ، لكننا نقول : وكلُّ الذي ندعو الناس إليه هو ما نكرِّره دائمًا وأبدًا وآنفًا ذكرناه ، حينما سأل السَّائل هناك فقال : أنُّو أجمع المسلمون على كذا ، قلنا : أجمعوا كلهم ؟ قال : لا . فقلنا له : إذًا ، نرجع إلى قول الله - عز وجل - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، هذا هو واجبنا ، وهذه هي دعوتنا ؛ هي أنَّ علماء المسلمين إذا اختلفوا أن لا نرضى بهذا الاختلاف ، وأن لا نجعله دينًا ، وإنما نحاول التخلُّص منه بقدر الإمكان .
في خلاف مئة مسألة نحاول أن نتخلَّص من مسألة واحدة ، وكيف يمكن هذا الخلاص ؟ هو بتحكيم الآية السابقة : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) . سيقول السَّائل : طيب ، أنت يجوز تخطئ ؟ سأقول : نعم ، أنا يجوز أخطئ من باب أولى مثل ما قال ويقول كلُّ الناس العقلاء ، ولكن أنا لست وحدي في الميدان ، أنا أقول : خُذْ بمذهب أبي حنيفة إن كان الدليل عندك أرجح وأقوى ، أو بمذهب الشافعي ؛ فحينئذٍ سيكون الفرق بينك وبين غيرك أو بينك أنت حينما تقلِّد مذهبَك وبينك أنتَ نفسك حينما تقلِّد مذهبًا آخر ؛ لأنك عرفت أن دليله أقوى من دليل إمامك ، أنت كزيد من الناس كرجل - مثلًا - متمذهب بالمذهب الحنفي ، والمذهب الحنفي لا يرى يرفع اليدين في الركوع والسجود ؛ أي : عند الركوع وعند الرفع من الركوع ، ثم وجدت عشرين حديثًا - مثلًا - في أن الرسول - عليه السلام - كان يرفع يديه عند الركوع ، ووجدت في مذهب أبي حنيفة حديث ابن مسعود قال : " أَلَا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! فرفع يديه ، ثم لم يعُدْ " ، ففكَّرت بين هذَين المذهبين ، فترجَّح عندك المذهب الشافعي اللي ما هو أصل مذهبك ؛ لأنُّو وجدت عنده عشرين حديث ، على مذهبك الأصيل لأنُّو وجدت عنده حديث واحد ، زايد أنُّو هذا الحديث الفرد نافي سالب غير موجب ؛ أنُّو ما ذكر أن الرسول - عليه السلام - رفع يديه عند الركوع ، بينما العشرين حديث هي أحاديث موجبة ، تقول كلها أصحابها أن الرسول كان يرفع ، فأخذت بهذا المذهب .
نفترض أنُّو أنت محتَمَل ، بل نؤكِّد محتمل يكون أخطأت ، لكن هناك فرق بين وضعك السابق حينما كنتَ لا ترفع ، وبين وضعك اللاحق الجديد حينما أصبحتَ ترفع ، سابقًا كنت لا تعرف سوى المذهب الحنفي ، وأنه يُكره رفع اليدين ، فلما تفتَّحت لمعرفة الأدلة وللخلاص من الخلاف كما تطلب منَّا الآية ؛ طلبت دليل الحنفي وجدت حديث ابن مسعود المُشار إليه ، طلبت دليل الشافعي وجدت عشرين حديث ، فأخذت بالرفع من أجل عشرين حديث ؛ ترى ألسْتَ الآن أنت وأنت نفس الشخص ، ألسْتَ الآن أنت أرضى لله ولرسوله منك قبل أن تدرس المسألة وقبل أن تطَّلع على عشرين حديثًا ؟ بلا شك ، إذًا مع احتمال كونك أخطأت في أخذك برأي الشافعي في هذه المسألة ، لكن أنت أهدى سبيلًا وأقوم قيلًا حينما أخذتَ بالعشرين حديث ، زايد هو مذهب الشافعي ؛ من حينما كنت تأحذ بمذهب أبي حنيفة زايد حديث ابن مسعود ، مع احتمال كون الذي يريد أن يأخذ بالأصح من المذاهب ممكن يخطئ ؛ نحن هذا لا ننفيه ، ولكن كما أقول في كثير من مثل هذه المناسبة : الفرق بين المقلِّد وبين المتَّبع كما نقول نحن : فيه عندنا مقلِّد ، وفيه عندنا متَّبع ، المقلِّد هو الذي لا يعرف أدلة المذهب ، ولا يقابل هذه الأدلة بأدلة المذاهب الأخرى ، هذا هو المقلِّد . أما المتَّبع فهو الذي يتَّبع الحديث حيث كان وفي أيِّ مذهب كان من مذاهب أئمة الإسلام .
فالفرق بين المقلِّد وبين المتَّبع هو كما يأتي عملية حسابية ، مقلد زايد صفر يساوي صفر ، متَّبع زايد حديث يساوي واحد أو يساوي اثنين ، فهنا فيه متَّبع زايد حديث ، أما مقلِّد ما فيه زايد شيء إلا صفر ؛ لأنُّو لا يعلم شيئًا ؛ ولذلك قال العلماء : التقليد هو من القلادة ، والقلادة هو الطوق ، فكأنه المقلد يلقي دينه كالقلادة على عنق المقلَّد ؛ يعني مثل ما يقول العامة اليوم : " برقبتك ، بذمّتك ، وحط رجليه بميّة باردة " ؛ لا عاد يهمه أنُّو هذا الرأي مصدره قال الله ، مصدره قال رسول الله ، مصدره إجماع ، أم هو الرأي والاجتهاد ؟ ما يهمُّه ، قلَّده دينه ، أما المتَّبع : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) ، هذا المتَّبع لا يقنع بمجرَّد فلان قال كذا ، مثل ما أنتو شايفين ؛ يسأل السَّائل سؤال ، فيجيب جوابًا سريعًا حسب الظرف ، ويكون الجواب واضح ومقنع بطبيعته ؛ لأنُّو تعلَّمنا نمشي على بصيرة ، يرد سؤال ثاني : شو الدليل ؟ كما جرى آنفًا بالنسبة للمسح على الجوربين ، هذا هو الطريق السليم أنُّو الإنسان ما يغمِّض ويمشي ، يفتِّح ويمشي ، لا نريد من المسلمين أكثر من أن يكونوا على بصيرة من دينهم ، والحقيقة أنُّو في هذه الرسالة التي أشرنا إليها آنفًا كنت ختَمْتُها بكلمة لعله من المناسب الآن أن نقرأها عليكم ؛ لأنُّو في صلة بالموضوع :
" ... الشباب المسلم المثقَّف اليوم ، وختامًا : أيها الإخوة ، لستُ أريد من كلمتي هذه أن أحمِلَكم على أن تكونوا جميعًا أئمة مجتهدين وفقهاء محقِّقين ، وإن كان ذلك يسرُّني كما يسرُّكم ، إذ أن ذلك غير ممكن عادةً لضرورة اختلاف الاختصاصات وتعاون المتخصِّصين بعضهم مع بعض ، وإنما أردت منها أمرين اثنين :
الأول : أن تتنبَّهوا لأمرٍ خَفِيَ على كثير من الشباب المؤمن المثقَّف اليوم فضلًا عن غيرهم ، وهو أنهم في الوقت الذي علموا فيه بفضل جهود وكتابات بعض الكُتَّاب الإسلاميين مثل " السيد قطب " - رحمه الله تعالى - ، والعلامة " المودودي " - حفظه الله - وغيرهما أن حقَّ التشريع إنما هو لله - تعالى - وحده لا يشاركه فيه أحد من البشر أو الهيئات ، وهو ما عبَّروا عنه بالحاكمية لله - تعالى - ، وذلك صريح تلك النصوص المتقدِّمة في الرسالة في أول هذه الكلمة من الكتاب والسنة ، أقول : في الوقت هذا نفسه ؛ فإن كثيرًا من هؤلاء الشباب لم يتنبَّه بعد أن المشاركة المنافية لمبدأ الحاكمية لله - تعالى - لا فرق فيها بين كون البشر المتَّبَع من دون الله مسلمًا أخطأ في حكم من أحكام الله أو كافرًا نَصَبَ نفسَه مشرِّعًا مع الله ، وبين كونه عالمًا أو جاهلًا ؛ كلُّ ذلك ينافي المبدأ المذكور الذي آمَنَ به الشباب والحمد لله - تعالى - ؛ هذا الذي أردت لكم أن تتنبَّهوا له وأذكِّركم به ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
فقد سمعت كثيرًا منهم يخطب بكلِّ حماسٍ وغيرة إسلامية محمودة ليقرِّر أن الحاكمية لله وحده ، ويضرب بذلك النُّظُم الحاكمة الكافرة ، وهذا شيء جميل ، وإن كنا الآن لا نستطيع تغييره ، بينما هنالك في نفوس الكثيرين منَّا ما ينافي المبدأ المذكور ، ومن الميسور تغييره ، لا ننبِّه المسلمين عليه ولا نذكِّرهم به ؛ ألا وهو التديُّن بالتقليد ، ونبذ نصوص الكتاب والسنة به ، فهذا الخطيب المتحمِّس نفسه لو نبَّهته إلى مخالفة منه وقعت لآية أو حديث رَكَنَ فورًا إلى الاحتجاج بالمذهب دون أن يتنبَّه - مع الأسف الشديد - أنه بعمله هذا ينقض ذلك المبدأ العظيم الذي دعا الناس إليه .
شو هو ؟ الحاكمية لله وحده . بس الحاكمية لله وحده أن نردَّ القوانين الكافرة ؟
لا ، هو أدقُّ من هذا ؛ أن نردَّ قول المسلم ؛ لأنه مخالف للكتاب والسنة . ركن فورًا إلى الاحتجاج بالمذهب دون أن يتنبَّه - مع الأسف الشديد - أنه بعلمه هذا ينقض ذلك المبدأ العظيم الذي دعا الناس إليه ، والله - عز وجل - يقول : (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) ، فكان عليه أن يبادِرَ إلى التسليم بما سمعَ من الذكر والدليل ؛ لأنه هو العلم ، ولا يلجأ إلى التقليد ؛ لأنه هو الجهل .
المقصود من هذا الكلام هو أوائله ، أما بيت القصيد فهو قولي :
والأمر الآخر : أن تحقِّقوا في نفوسكم مرتبةً واجبةً ممكنةً ميسَّرة لكلِّ مسلم ولو بقدر ، هي دون مرتبة الاجتهاد والتحقيق التي لا ينهض بها إلا خواصُّ الرجال ، وهي مرتبة اتباع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وإفراده بذلك كلٌّ منكم حسب طاقته ، الذي أطلب ونطلب نحن السلفيين من كلِّ المسلمين أن يُفردوا الرسول - عليه السلام - في الاتباع كما أفرَدُوا الله في التوحيد ، فإفراد الرسول في الاتباع هذه غاية لا يتمُّ إيمان المسلم إلا بها ، وهو من معنى قوله : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، لكن تحقيق إفراد الرسول بالاتباع كما قلت أنا : كلٌّ منكم حسب طاقته ، فالعالم أوسع دائرةً لهذا التحقيق من طالب العلم ، وغير طالب العلم دون ذلك بكثير ؛ كلٌّ حسب طاقته ، فكما أنكم توحِّدون الله - تعالى - في عبادتكم فكذلك تُفردون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في اتِّباعكم ، فمعبودكم واحد ، ومتبوعكم واحد ، وبذلك تحقِّقون عملًا شهادة ألَّا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فوطِّنوا - أيها الإخوان الكرام - أنفسَكم على أن تؤمنوا بكلِّ حديث ثبت لديكم عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ سواء كان في العقيدة أو الأحكام ، وسواء قال به إمامُك الذي نشأت على مذهبه بحكم بيئتك أو غيره من أئمة المسلمين ، ولا تتبنَّوا قاعدةً من تلك القواعد التي وُضِعت بآراء بعض الرجال واجتهاداتهم وهم غير مجتهدين ، فيصدُّكم ذلك عن الاتباع ، ولا تقلِّدوا بشرًا مهما عَلَا وسَمَا ، تؤثرون قوله على قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن بُلِّغتموه ، هذا الذي نريده منكم .
- مش تعملوا مجتهد أكبر !! هذا له أئمة ، له رجال ، ولا - أيضًا - تعملوا نصف مجتهد على قاعدة أن الاجتهاد يتجزَّأ ! وإنما رجل عالم بلَّغك حديث عن الرسول لا تقول : أنا ما آخذ فيه لأنه خلاف مذهبي ، شو مذهبك ؟ وهذا الكلام - مع الأسف - يقولوه علماء مش من العوام اللي نحذِّرهم أن يجتهدوا ويكونوا علماء يفهموا الكتاب والسنة ، لكن غُلِّلت عقولهم بالتدين بالتقليد ، فصَدَّهم عن إفراد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالاتباع - .
واعلموا أنكم بذلك فقط لا بغيره تحقِّقون علمًا وعملًا المبدأ القائل : لا إله إلا الله منهج حياة ، ولا المبدأ القائل : الحاكمية لله وحده - تبارك وتعالى - ، وبدون ذلك يستحيل أن نُوجد الجيل القرآني الفريد الذي هو وحدَه يستطيع أن ينشئ المجتمع المسلم وخصائصه ، وبالتالي الدولة المسلمة المنشودة مصداقًا للحكمة الصادقة التي قالَها أحد الدعاة الإسلاميين الكبار - رحمه الله تعالى - : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَمْ لكم على أرضكم " ، وعسى أن يكون ذلك قريبًا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) .
حاجة ولَّا لا ؟
إلى آخر الآية ، هذه الآية موجَّهة إلى علماء المسلمين أم إلى جُهَّالهم ؟
أرجو أنُّو الأخ اللي أثار السؤال هو يتولَّى الجواب ، فإذا كان . معليش ، طوِّل بالك ، أنا راح أتوسَّع معك يعني ، إذا أنت شعرت بالعجز عن الجواب يجوز توكِّل على طريقة المحامين واحد يجاوب عنك ، تريد حدا يجاوب عنك ؟ إذًا أنت جاوب .
السائل : ... .
الشيخ : أنت بدك تجاوبني عن سؤالي ! لأنُّو إذا كان عندنا هون خمسين شخص أو مئة شخص .
السائل : ... .
الشيخ : طوِّل بالك ، طوِّل بالك ، طوِّل بالك .
إذا كان هون عندنا مئة شخص ، وكل واحد يسأل سؤال حسب كيفه ، وأنا واجبي أنُّو كل واحد أجاوبه حسب فهمه وعقله وثقافته ومنطقه ، تُرى إذا كان العدد خمسين أنا أكون واحد وخمسين ، إذا كان العدد مئة يكون مئة واحد ، هالواحد هاد اللي كمَّل العدد واحد وخمسين أو مئة واحد ؛ ما يجوز له أن يسأل سؤالًا ؟! طيب ، فأرجو إذًا أن أحظى بالجواب ، أنا سألتك : قوله - تعالى - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ )) هذا خطاب لعلماء المسلمين أم لجُهَّالهم ؟
السائل : ... أسأل شو الموضوع الأساسي .
الشيخ : ليش نحن ، شو عرَّفك أنُّو لسنا الآن ؟
سائل آخر : عم تجاوبه ما عم يجيب !
الشيخ : طوِّل بالك يا أخي !
السائل : ... العلماء ... أين هو الصحيح ؟
الشيخ : أنت توافق .
السائل : أين هو الصحيح ؟ ... .
الشيخ : يعني الجواب اللي أنا أقدِّمه إياك ... طوِّل بالك ، طوِّل بالك ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 212
- توقيت الفهرسة : 00:28:01
- نسخة مدققة إملائيًّا