تتمَّة الكلام حول أنواع كفر الأكبر الخمسة الباقية ، وهي : " كفر الجحود ، وكفر العناد ، وكفر الإعراض ، وكفر الشك ، وكفر النفاق " .
A-
A=
A+
خالد العنبري : المقصود - بارك الله فيكم - أنه إذا كذَّب الإنسان بالإسلام ؛ فمعنى ذلك إما أن يكون جاهلًا بالإسلام ولم يبحثه حقَّ البحث ؛ ولذلك كذَّب به ، هذا إذا كان مكذِّبًا بقلبه وبلسانه ؛ يعني يكون في واقع الأمر مكذِّبًا بقلبه وهو صادق في ذلك التكذيب من حيث الواقع . قلت هذا لكي أفرِّق بين هذا النوع والنوع الآخر ألا وهو كفر الجحود .
وكفر الجحود : فهو أن يتيقَّن بقلبه أنه الحقُّ ، ولكنه يكتم ذلك ويكذِّبه بلسانه ، وذلك ككفر فرعون بموسى واليهود بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، وفي ذلك يقول ربُّنا كما تفضَّلتم آنفًا : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا )) ، (( فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ )) هذا هو كفر الجحود .
أما كفر العناد : فأن يقرَّ بالإسلام باطنًا وظاهرًا بقلبه ولسانه ، لكنه لا ينقاد للإسلام بغضًا واستكبارًا ومعارضةً لله ورسله ، فهو وإن كان مصدِّقًا بهذا الحقِّ فإن تلك المعاندة تنافي هذا التصديق ، وذلك ككفر إبليس اللعين كما قال ربُّنا : (( إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )) .
وأما كفر الإعراض : فأن يُعرِضَ عنه لا يصدِّقه ولا يكذِّبه ، ولا يصغي له البتَّة ، ولا يسمعه عمدًا واستهتارًا واستكبارًا كما قال ربُّنا : (( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ )) ، ثم قال : (( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )) .
ثم كفر الشك : فمِن الناس مَن يظلُّ في شكٍّ وتردُّد لا يجزم بشيء .
والنوع الأخير : هو كفر النفاق ، ولا يحتاج إلى تبيان .
وكفر الجحود : فهو أن يتيقَّن بقلبه أنه الحقُّ ، ولكنه يكتم ذلك ويكذِّبه بلسانه ، وذلك ككفر فرعون بموسى واليهود بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، وفي ذلك يقول ربُّنا كما تفضَّلتم آنفًا : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا )) ، (( فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ )) هذا هو كفر الجحود .
أما كفر العناد : فأن يقرَّ بالإسلام باطنًا وظاهرًا بقلبه ولسانه ، لكنه لا ينقاد للإسلام بغضًا واستكبارًا ومعارضةً لله ورسله ، فهو وإن كان مصدِّقًا بهذا الحقِّ فإن تلك المعاندة تنافي هذا التصديق ، وذلك ككفر إبليس اللعين كما قال ربُّنا : (( إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )) .
وأما كفر الإعراض : فأن يُعرِضَ عنه لا يصدِّقه ولا يكذِّبه ، ولا يصغي له البتَّة ، ولا يسمعه عمدًا واستهتارًا واستكبارًا كما قال ربُّنا : (( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ )) ، ثم قال : (( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )) .
ثم كفر الشك : فمِن الناس مَن يظلُّ في شكٍّ وتردُّد لا يجزم بشيء .
والنوع الأخير : هو كفر النفاق ، ولا يحتاج إلى تبيان .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 253
- توقيت الفهرسة : 00:26:56
- نسخة مدققة إملائيًّا