ما حكم تقليد مذهب معين؟
A-
A=
A+
الشيخ : خلاصة نستمر في الإجابة ، لا بد لكل مسلم من أن يقلد ، يقلد عالما ، لكن هذا التقليد ، وهونا الشاهد في الجواب ، لا يجوز أن يصبح دينا ، لا يجوز أن يصبح مذهبا بمعنى أنا أقلد هذا الرجل ، في علم الحديث ، لكن في رجل ثاني هناك في علم الحديث ليش أنا ما استفيد منه ؟ لا أنا هذا شيخي ، ما يتعرف على ما المشايخ كلهم ، ويمكن يكونوا أعلم من شيخه المزعوم ، كذلك في الفقه ، ما يأخذ الفقه إلا من هذا الشيخ ، قد يكون هناك فقهاء أكثر منه سواء من الماضين أو الأحياء الباقين ، ما فيه فرق عندنا فكما أنه لا يجوز لمسلم أن يقلد إماما معينا في الفقه كذلك لا يجوز أن يقلد اماما في الحديث لكن كما يقول الإمام الشافعي في القياس ،القياس ضرورة وأنا أقول التقليد ضرورة ، لكن إذا تبين له سواء في الفقه ، أو في الحديث ، أنه شيخه أخطأ ، في المسألة الفقهية الفلانية ، بدليل أن الشيخ الآخر جاء بدليل ينقض القول تبع شيخه ، حينئذ لا يجوز أن يتمسك بقول شيخه ،وإلا يكون أصابه ما أصاب اليهود والنصارى ، الذين قال الله فيهم: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) نفس هذا الكلام الذي نقوله في الفقه ، نقوله أيضا في الحديث إذا تصورنا إنسانا في قرية ما في هناك غير شويخ ، ما فيه عنده غيره ، ماذا عساه يفعل ؟ هذا الشويخ هذا أحسن منه هو ، فيسأله يمكن ما يعرف شيء من الحديث ، يضطر يسأله عن الحديث ، هذاك بقي ودينه وتقواه ، إذا كان يخشى الله ، يقول والله أنا ما عندي علم بالحديث ، إذا كان متعلم كم مسألة فقهية ، يجاوبه على حسب ما قرأ ، أحسن ما هذا الجاهل ، يفتي نفسه بنفسه ، فإذا افترضنا أنه في تلك القرية في عالم في الحديث ، ما فيه غير فهو لازم يقلده لكن إذا الله جمعه بعالم آخر في علم الحديث وتبين له أن هذا أعلم من هذاك ما يظل يتمسك بالأولاني ، لا إذا ظل يتمسك بالأولاني في بعض أقواله التي لم يتبين له خطؤه فهذا واجبه ، لكن فيما تبين له خطؤه فيه ما يجوز يتمسكا فيه ، إذا لا فرق في الفقه ولا في الحديث من حيث أنه يجب التقليد للضرورة ولكن لا يجوز يعني التقليد دينا ، نتعبد به لا يخرج عنه قيد شعرة .
السائل : لو سمحت شيخنا ...
الشيخ : آه
السائل : قد يكون مثلا هذا الشيخ يعني من العلماء القدماء وأنا قد أكون جمعت مؤلفات مشابهة ولا تضعيف ... مثلا جاء بحديث صحيح أخذت به وضعيف كان به وثقتي كله وضعت عليه بناء على شهرته وتفوقه بالحديث وعلله ، فمن هذا المنطلق نسير .
الشيخ : طيب جاءك البيان بخطئه ؟
السائل : قد يكون هو أخطأ
الشيخ : مو هذا هو الجواب ، قد يجوز قد جاءك البيان بخطئه ؟ أحد شيئين إما الجواب جاء أو ما جاء
السائل : ...
الشيخ : يا أخي الله يهديك أنا عم أحكي كلام لا يقبل النقض أما جاء البيان بأنه أخطأ، أو ما جاء في حالة ثالثة عندك ؟
السائل : لا ، جاء البيان .
الشيخ : إذن لا تقول قد وما قد أما جاء البيان إنه خطأ فقد سبق الجواب أنه لا يجوز تقليده ، وإذا كان ما جاء البيان أنه أخطأ فأنت يجب أن تقلده ، حتى يتبين لك الخطأ ، يعني سؤالك أخيرا أخذت الجواب مسبقا .
السائل : هي يجوز للانسان المسلم ان ياخذ شيئا من الامام الشافعي ... قضية ما اقدر أحكم عليها ...
الشيخ : الجواب سبق أيضا فقط طبعا يحتاج إلى شيء من البيان .
السائل : ... سؤال
الشيخ : كيف ؟
السائل : سؤال الأخ السائل لأنه الصوت غير مسموع .
الشيخ : سؤاله أنه رجل مثلا من عامة الناس ، قد يكون مذهبه حنفيا أو شافعيا ، ووجد هذا الاختلاف وهو ليس أهلا للترجيح فهل يجوز إذا كان شافعيا أن يأخذ من الحنفي أو العكس ، أليس هكذا سؤالك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، أقول أنا أنه سبق الجواب عن مثل هذا السؤال ، لكن لا بد من بيان شيء جديد أولا ما ابتلي به المسلمون من التقليد... أي أنه مثل هذا المجتمع عادة فيه ، أحناف وفيه شوافعة ، قد يكون فيهم بعض الموالك وحنابلة ، ما فيه وهابية في الدنيا ، وهذا اسمح لي ، يحتاج إلى بحث فاحفظ هذا اللفظ إن شئت الجواب عليه ، ثلاث مذاهب أو أربع مذاهب ، ويجتمع ناس كل واحد له مذهب ، هذا ليس من الإسلام في شيء لأنه في زمن الصحابة ، بعد وفاة الرسول عليه السلام ، كان في أئمة أربعة ، من هن الأئمة الأربعة ؟ هن الذين نسميهم الخلفاء الأربعة وهم الخلفاء الراشدون ، وهن بلا شك بعد رسول الله أعلم الناس أجمعين ، والصحابة بالألوف المؤلفة ، ومن بعدهم التابعين ، الذين أدركوا الصحابة وأدرك بعضهم هؤلاء الخلفاء الأربعة ، ما كان هناك أشخاص مثل الآن يقولون نحن بكريون ولا في أشخاص مقابل هذا يقولون نحن عمريون ولا في أشخاص يقولون نحن عثمانيون ولا في أشخاص يقولون نحن علويون ، كيف عاش هؤلاء ، الجماهير الألوف المؤلفة ، بدون مذهب معين ، هكذا نحن بدنا نعيش ، يمكن يضيق عقل بعض الناس أن يدركوا هذه الحقيقة التاريخية التي لا تقبل الجدل وهي أنه ما فيه بكري وعمري وعثماني وعلوي ، إذن هدول كيف كانوا يتعبدون الله عز وجل ؟ على قاعدة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) رجل وقعت له واقعة تيسر له أبو بكر يسأله ما تيسر له وتيسر له عمر ما تيسر له واحد من الخلفاء الراشدين تيسر له ابن مسعود أو ابن عمر أبو هريرة إلى آخره ، يعني يسأل أهل العلم لأنه هكذا ربنا أمر (( اسألوا أهل الذكر )) ما قال اسألوا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي إلى آخره ، يجب التاريخ أن يعيد نفسه ، فبقاء المسلمين بعد زمن القرون الثلاثة كل طائفة لها إمام على ما قلنا حنفي شافعي مالكي حنبلي ، هذا لا يجوز أن يبقى هكذا المسلمون إذن يجب أن يعودوا سيرتهم الأولى ، كيف كان السلف مع الصحابة هكذا الخلف يجب أن يكونوا مع العلماء ، أنت إذا عرفت هذه الحقيقة فريح حالك ، إن كنت شافعيا من قولك أنا شافعي أو إن كنت حنفيا ريح حالك من قولك انا حنفى وعلى ذلك فقس لما تريح حالك من النسبة غير المشروعة ، حينئذ ستجد نفسك مندفع إلى العمل بالآية السابقة ، (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) تسأل العالم الذي تثق به ، وما تيسر لك هذا العالم يتيسر لك واحد آخر ، وهكذا يعني التاريخ يعيد نفسه ، لازم نحن الآن نعيد تاريخ السلف الأول لا نتمسك بمذهب شخص معين لأن الصحابة والتابعين ما تمسكوا بمذهب إمام معين ، وإنما أي عالم يتيسر له يسأله وذلك يتعبد الله به ، ويكون برئ الذمة عند الله ، سواء أصاب أم أخطأ ، هذا هو جواب سؤالك ، فأنت الآن كما هو واقع أنت والله شافعي يعني أنا ما أقدر أجرد الناس عما عاش عليه سنين طويلة ، لأنه هذا إرث ورثوه من آبائهم وأجدادهم لكن هذا التجريد بأيش يصير ؟ يصير بالتوعية الصحيحة تنبيه الناس وإرجاعهم إلى الأصل فأنا مثلا ما تقدر أنت إذا كنت شافعيا أو حنفيا أو غير ذلك أني أخلعك من كونك حنفيا وتصير (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، هذا لا يمكن ، لذلك حأفترض أنا فرضيتين ، أنت مثلا شافعي ، ومذهبك الذي عشت عليه أما بدراسة خاصة على شيخ شافعي أو سمعت سألت أنا شافعي ، وأنا مضطر أنه ألمس أمراتي أو زبونتي أو ما شابه ذلك ، وأنا على وضوء ينتقض وضوئي ولا لا ، هذا أنت شافعي أو أنت حنفي مثلا توضأت وخرج منك دم ، كمان سمعت من شيخ من مذهب ، يقولك خروج الدم ينقض الوضوء ولو كان قليلا ، فإذا رجعنا إلى الفرضية الأولى أنت شافعي المذهب ، يجوز بقى توضيح سؤالك ، يجوز وأنت شافعي المذهب تأخذ بمذهب أبي حنيفة في هذه المسألة التي تتعرض فيها للمس النساء وأنت على وضوء ، منشان تخلص حالك من هذه المشكلة هذه كل ما داعبت زوجتك أو لاعبتها إلى آخره ، أو جاءت زبونه وأعطتك مصارف ، هذا إذا ما أنت تعمدت أنك تلمسها إلى آخره أي نعم ، فينتقض وضوءك أو لا ، فتجد نفسك مالت إلى المذهب اين ؟ الحنفي الصورة الثانية أنه أنت حنفي ، أنت شغال عمال إلى آخره ، معرض لايش ؟ تنجرح ، ترى نفسك تميل أو تتساءل على الأقل ما يجوز أن آخذ برأي الإمام الشافعي الذي يقول أنه الدم ما ينقض الوضوء ولو كان أنهارا ؟ الجواب الآن هذا سؤالك أنت ، الجواب يجوز وما يجوز ، إذا كنت عائش حنفي ليش تنسلخ بمسألتك هذه ؟ لأنه هذاك أعجبك لنفسك أكثر، وإذا كنت عائا شافعيا لماذا تركت مسألة إمامك في هذه المسألة وأخذت بالإمام الثاني لأنه أعجبتك أكثر ، إذن بهذه الطريقة صار مذهبك هواك ، المذهب فيه يسر وفيه شدة الذي يقول لك توضأ من لمس المرأة فيه شدة ، بالنسبة لمن ؟ للذي يقول لا تتوضأ ، ولو قبلت لو عضيتها ، لا تتوضأ والعكس بالعكس تماما ، إذن صار الدين في الصورة هذه صار هوى ، يعني الدين جاء هيك ؟ لا الدين جاء
السائل : ...
الشيخ : إلا واحدة -يضحكون- المقصود الدين صار هوى ، إذن هذا لا يجوز أنا إذن أعطيتك الجواب على صورتين ، الصورة الأخيرة وهي تعالج واقع الناس الذي هذا حنفي ، وهذا شافعي إلى آخره ، ما يجوز أنه يعملون هذا العمل ، لأنه هم العلماء أنفسهم يقولون هذا نابع من التلفيق ، تلفيق بين مذهبين ، لماذا . لتتبع الرخص ، هذا الجواب الأخير ، والجواب الأول لا تربط أنت حالك بشافعي أو حنفي إلى آخره ، لكن اربط حالك بالمذهب القرآني ، ما هو ؟ (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذن الصورة هذه بعض إخواننا عائشين إياها يعني ، هم طبقوا هذه الآية وما يلتزمون مذهب من المذاهب كما يفعل جماهير الناس اليوم ، لأنهم فهموا أنه شرع الله ما كلف عباد الله أنهم يتمسكون بإمام من أئمة المسلمين لو كان هذا شرعا ، كان الأولون تمسكوا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، أربعة مقابل إيش أربعة ، أيهم أفضل ؟ لا شك الخلفاء الراشدين أفضل ، فإذا كان هم ما كانوا أئمة لمن بعدهم ، ولمن هم أعلم منهم ، فأولى وأولى غيرهم ممن هم دونهم ، لا ينبغي أن يجعلوا أئمة ، يتبعون دون الأئمة الآخرين ، وإنما (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، شو الفرق بين المنهجين والطريقتين ؟ الفرق أنه أنت إذا افترضنا فعلا اقتنعت بهذا المنهج القرآني (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، بطلت نقول أنا حنفي شافعي ، أنا يا جماعة أريد ، تهدوني لشرع الله ، كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توضأت وخرج منك دم ، رحت لعند هذا العالم الذي ما عامل عالم ، عالم يعني بالكتاب والسنة ، قلت له توضأت وخرج مني دم إذا أفتاك أنه ما ينتقض وضوءك ، وأنت واثق بعلمه وبخاصة إذا دعم فتواه بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت أنت بقوله ، فأنت اللي طبقت الآية الكريمة ، كذلك لما وقعت معك قضية أخرى ، لنفترضها الآن عكس هذه ، أنت في يوم من الأيام دعيت لدعوة ، طبعا ليس مثل دعوتنا اليوم ، لحمنا كان لحم ضأني ، لكن دعيت إلى لحم إيش ، لحم جمل ؟ وكنت أنت معنا أنه في قول يقول أنه من أكل لحم جزور فليتوضأ سألت واحد من أهل العلم حقا ، صحيح يا شيخ أنه إذا واحد أكل لحم جزور لازم يتوضأ ؟ يقول لك نعم لازم يتوضأ ، هنا بقي أنت ما ترجع لمذهبك القديم تتبع الهوى والله هي فيها شدة ، مجرد أنا ما آكل لحم جزور لازم أتوضأ ، لازم تتبع هذا الرجل لأنه لما أفتاك أنه خروج الدم لا ينقض الوضوء اتبعته ، لما أفتاك أنه لحم الجمل لا ينقض الوضوء ما تتبعه ، رجعنا لنفس المشكلة وهي اتباع الهوى فإذا المسلم تجرد عن اتباع الهوى ، واتبع كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو مش عالم بس يسأل أهل العلم فإذا أفتوه بناء على هذين المصدرين الكتاب والسنة فهو السائل عمل واجبه ، والمفتي عمل واجبه إن أخطأ فلا يتحمل السائل وزر خطئه ولا هو يتحمل وزر خطئه ، إذا كان مخلصا في الإفتاء يعني خائف رب العالمين وأفتاه بدون ايش؟ اتباع الهوى ، لأنه الحقيقة الهوى ، مش يركب أحيانا السائلين أحيانا يركب كمان المسئولين، عندنا في بعض كتب المتأخرين نص صريح مع الأسف الشديد ، في بعض المذاهب المتبعة اليوم ، يقول نحن إذا سئلنا واستفتينا فتوى ، ففتوانا تكون حسب الدرهم و الدينار هاللي يعطينا ما يعجينا نفتيه بالرخصة ، هاللي ما يعطينا ما يعجبنا نفتيه بالعزيمة عرفت كيف ؟ صار هنا الدين هوى حتى عند من يدعون أنهم من أهل العلم ، فيجب على هؤلاء وهؤلاء أن يتقوا الله في أسألتهم وأجوبتهم وحينئذ إذا ساروا هذه المسيرة فالمسؤول والسائل كلاهما على هدى من الله ولو كان هناك خطأ ، فالخطأ هنا مغفور لقوله عليه السلام: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجره واحد ) نهاية المطاف في هذا الكلام أن المسلمين يجب أن يعودوا بكلكلهم بجماعتهم كلها ، إلى ما كان عليه المسلمون الأولون ، ما في مذاهب ،وإنما المذهب قال الله قال رسول الله ، حينذ ستجد العلماء ،الذين يفتونك من قال الله قال رسول الله ، أما الآن نادر جدا جدا جدا ، أن يفتيك المستفتى بناء على قال الله قال رسول الله ، يقول لك ايش مذهبك ؟ مذهبك شافعي لمست زوجتك انتقض وضوؤك ، إذا قلت له حنفي ، يقول لك حنفي وضوؤك صحيح ، ما لازم تعيد ، آه في المسألة قولان ، ما في في الإسلام في المسألة قولان ، في بعض المنتمين إلى أهل العلم في المسألة قولان وهذه نكتة نحن نرويها لكم من بلاد الشام ومن سوريا ، وبذلك نختم الجلسة التي يسميها بعض الناس جافة كلها علم ، ما في ضحك ما فيه قهقهة إلى آخره ، رايح ننهيها بنكتة زعموا أن أحد المفتين قدر له أن يخرج من بلده إما لحاجة أو لعمرة أو أي سفر، فخلا مكان الإفتاء فقال لابيه اخلفني من بعدي أبوه درويش ابنه عالم مفتي ، قال له الأب يا ابني كيف أنا أريد أخلفك بعدك أنا رجل جاهل ، قال له أنا أعطيك طريقة ، يعين تمشي حالك لبين ما انا أرجع ، قال له تفضل ، قال له كل ما جاءك سائل وسألك سؤال قل له في المسألة قولان ، لا تبت في الموضوع ، في المسألة قولان مثلا ، الأمثلة التي سبقت ، جاء واحد وقال لك يا فضيلة الشيخ أنا يعني لمست زوجتي وكنت متوضيء يجوز أصلي بدون وضوء ولا لا ؟ قل له في المسألة قولان قول يقول لازم تتوضأ وقول يقول ما لازم تتوضأ ، جاءك واحد يقول لك أنا يا فضيلة الشيخ أنا تزوجت بدون ايش ؟ إذن الولي، يعني امرأة مثلا تزوجت بدون إذن أبوها ، فأنت تفتيها وتقول لها في المسألة قولان ، قول إن هذا نكاح صحيح ، وقول إن هذا النكاح غير صحيح وهكذا اطمئن الوالد الجاهل بهالأسلوب الذي قدمه المفتي العالم إلى أبيه الجاهل وراح في سبيله وجلس الأب الجاهل مقام ابنه المفتي وبدأت الناس بقى كالعادة المفتي كل ما جاء سؤال كما علمه ابنه : في المسألة قولان ، انتبه أحد الأذكياء هناك ، فقال للمفتي إما مباشرة أو بواسطة واحد دسه درويش يعني ، من فضلك اسأل لي الشيخ ، قل له أفي الله شك ، يا سيدي الشيخ عندي سؤال ، أفي الله شك قال في المسألة قولان -يضحك الشيخ و الطلبة - نسأل الله عز وجل أن يخلصنا من هذه المشاكل بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
السائل : لو سمحت شيخنا ...
الشيخ : آه
السائل : قد يكون مثلا هذا الشيخ يعني من العلماء القدماء وأنا قد أكون جمعت مؤلفات مشابهة ولا تضعيف ... مثلا جاء بحديث صحيح أخذت به وضعيف كان به وثقتي كله وضعت عليه بناء على شهرته وتفوقه بالحديث وعلله ، فمن هذا المنطلق نسير .
الشيخ : طيب جاءك البيان بخطئه ؟
السائل : قد يكون هو أخطأ
الشيخ : مو هذا هو الجواب ، قد يجوز قد جاءك البيان بخطئه ؟ أحد شيئين إما الجواب جاء أو ما جاء
السائل : ...
الشيخ : يا أخي الله يهديك أنا عم أحكي كلام لا يقبل النقض أما جاء البيان بأنه أخطأ، أو ما جاء في حالة ثالثة عندك ؟
السائل : لا ، جاء البيان .
الشيخ : إذن لا تقول قد وما قد أما جاء البيان إنه خطأ فقد سبق الجواب أنه لا يجوز تقليده ، وإذا كان ما جاء البيان أنه أخطأ فأنت يجب أن تقلده ، حتى يتبين لك الخطأ ، يعني سؤالك أخيرا أخذت الجواب مسبقا .
السائل : هي يجوز للانسان المسلم ان ياخذ شيئا من الامام الشافعي ... قضية ما اقدر أحكم عليها ...
الشيخ : الجواب سبق أيضا فقط طبعا يحتاج إلى شيء من البيان .
السائل : ... سؤال
الشيخ : كيف ؟
السائل : سؤال الأخ السائل لأنه الصوت غير مسموع .
الشيخ : سؤاله أنه رجل مثلا من عامة الناس ، قد يكون مذهبه حنفيا أو شافعيا ، ووجد هذا الاختلاف وهو ليس أهلا للترجيح فهل يجوز إذا كان شافعيا أن يأخذ من الحنفي أو العكس ، أليس هكذا سؤالك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، أقول أنا أنه سبق الجواب عن مثل هذا السؤال ، لكن لا بد من بيان شيء جديد أولا ما ابتلي به المسلمون من التقليد... أي أنه مثل هذا المجتمع عادة فيه ، أحناف وفيه شوافعة ، قد يكون فيهم بعض الموالك وحنابلة ، ما فيه وهابية في الدنيا ، وهذا اسمح لي ، يحتاج إلى بحث فاحفظ هذا اللفظ إن شئت الجواب عليه ، ثلاث مذاهب أو أربع مذاهب ، ويجتمع ناس كل واحد له مذهب ، هذا ليس من الإسلام في شيء لأنه في زمن الصحابة ، بعد وفاة الرسول عليه السلام ، كان في أئمة أربعة ، من هن الأئمة الأربعة ؟ هن الذين نسميهم الخلفاء الأربعة وهم الخلفاء الراشدون ، وهن بلا شك بعد رسول الله أعلم الناس أجمعين ، والصحابة بالألوف المؤلفة ، ومن بعدهم التابعين ، الذين أدركوا الصحابة وأدرك بعضهم هؤلاء الخلفاء الأربعة ، ما كان هناك أشخاص مثل الآن يقولون نحن بكريون ولا في أشخاص مقابل هذا يقولون نحن عمريون ولا في أشخاص يقولون نحن عثمانيون ولا في أشخاص يقولون نحن علويون ، كيف عاش هؤلاء ، الجماهير الألوف المؤلفة ، بدون مذهب معين ، هكذا نحن بدنا نعيش ، يمكن يضيق عقل بعض الناس أن يدركوا هذه الحقيقة التاريخية التي لا تقبل الجدل وهي أنه ما فيه بكري وعمري وعثماني وعلوي ، إذن هدول كيف كانوا يتعبدون الله عز وجل ؟ على قاعدة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) رجل وقعت له واقعة تيسر له أبو بكر يسأله ما تيسر له وتيسر له عمر ما تيسر له واحد من الخلفاء الراشدين تيسر له ابن مسعود أو ابن عمر أبو هريرة إلى آخره ، يعني يسأل أهل العلم لأنه هكذا ربنا أمر (( اسألوا أهل الذكر )) ما قال اسألوا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي إلى آخره ، يجب التاريخ أن يعيد نفسه ، فبقاء المسلمين بعد زمن القرون الثلاثة كل طائفة لها إمام على ما قلنا حنفي شافعي مالكي حنبلي ، هذا لا يجوز أن يبقى هكذا المسلمون إذن يجب أن يعودوا سيرتهم الأولى ، كيف كان السلف مع الصحابة هكذا الخلف يجب أن يكونوا مع العلماء ، أنت إذا عرفت هذه الحقيقة فريح حالك ، إن كنت شافعيا من قولك أنا شافعي أو إن كنت حنفيا ريح حالك من قولك انا حنفى وعلى ذلك فقس لما تريح حالك من النسبة غير المشروعة ، حينئذ ستجد نفسك مندفع إلى العمل بالآية السابقة ، (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) تسأل العالم الذي تثق به ، وما تيسر لك هذا العالم يتيسر لك واحد آخر ، وهكذا يعني التاريخ يعيد نفسه ، لازم نحن الآن نعيد تاريخ السلف الأول لا نتمسك بمذهب شخص معين لأن الصحابة والتابعين ما تمسكوا بمذهب إمام معين ، وإنما أي عالم يتيسر له يسأله وذلك يتعبد الله به ، ويكون برئ الذمة عند الله ، سواء أصاب أم أخطأ ، هذا هو جواب سؤالك ، فأنت الآن كما هو واقع أنت والله شافعي يعني أنا ما أقدر أجرد الناس عما عاش عليه سنين طويلة ، لأنه هذا إرث ورثوه من آبائهم وأجدادهم لكن هذا التجريد بأيش يصير ؟ يصير بالتوعية الصحيحة تنبيه الناس وإرجاعهم إلى الأصل فأنا مثلا ما تقدر أنت إذا كنت شافعيا أو حنفيا أو غير ذلك أني أخلعك من كونك حنفيا وتصير (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، هذا لا يمكن ، لذلك حأفترض أنا فرضيتين ، أنت مثلا شافعي ، ومذهبك الذي عشت عليه أما بدراسة خاصة على شيخ شافعي أو سمعت سألت أنا شافعي ، وأنا مضطر أنه ألمس أمراتي أو زبونتي أو ما شابه ذلك ، وأنا على وضوء ينتقض وضوئي ولا لا ، هذا أنت شافعي أو أنت حنفي مثلا توضأت وخرج منك دم ، كمان سمعت من شيخ من مذهب ، يقولك خروج الدم ينقض الوضوء ولو كان قليلا ، فإذا رجعنا إلى الفرضية الأولى أنت شافعي المذهب ، يجوز بقى توضيح سؤالك ، يجوز وأنت شافعي المذهب تأخذ بمذهب أبي حنيفة في هذه المسألة التي تتعرض فيها للمس النساء وأنت على وضوء ، منشان تخلص حالك من هذه المشكلة هذه كل ما داعبت زوجتك أو لاعبتها إلى آخره ، أو جاءت زبونه وأعطتك مصارف ، هذا إذا ما أنت تعمدت أنك تلمسها إلى آخره أي نعم ، فينتقض وضوءك أو لا ، فتجد نفسك مالت إلى المذهب اين ؟ الحنفي الصورة الثانية أنه أنت حنفي ، أنت شغال عمال إلى آخره ، معرض لايش ؟ تنجرح ، ترى نفسك تميل أو تتساءل على الأقل ما يجوز أن آخذ برأي الإمام الشافعي الذي يقول أنه الدم ما ينقض الوضوء ولو كان أنهارا ؟ الجواب الآن هذا سؤالك أنت ، الجواب يجوز وما يجوز ، إذا كنت عائش حنفي ليش تنسلخ بمسألتك هذه ؟ لأنه هذاك أعجبك لنفسك أكثر، وإذا كنت عائا شافعيا لماذا تركت مسألة إمامك في هذه المسألة وأخذت بالإمام الثاني لأنه أعجبتك أكثر ، إذن بهذه الطريقة صار مذهبك هواك ، المذهب فيه يسر وفيه شدة الذي يقول لك توضأ من لمس المرأة فيه شدة ، بالنسبة لمن ؟ للذي يقول لا تتوضأ ، ولو قبلت لو عضيتها ، لا تتوضأ والعكس بالعكس تماما ، إذن صار الدين في الصورة هذه صار هوى ، يعني الدين جاء هيك ؟ لا الدين جاء
السائل : ...
الشيخ : إلا واحدة -يضحكون- المقصود الدين صار هوى ، إذن هذا لا يجوز أنا إذن أعطيتك الجواب على صورتين ، الصورة الأخيرة وهي تعالج واقع الناس الذي هذا حنفي ، وهذا شافعي إلى آخره ، ما يجوز أنه يعملون هذا العمل ، لأنه هم العلماء أنفسهم يقولون هذا نابع من التلفيق ، تلفيق بين مذهبين ، لماذا . لتتبع الرخص ، هذا الجواب الأخير ، والجواب الأول لا تربط أنت حالك بشافعي أو حنفي إلى آخره ، لكن اربط حالك بالمذهب القرآني ، ما هو ؟ (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذن الصورة هذه بعض إخواننا عائشين إياها يعني ، هم طبقوا هذه الآية وما يلتزمون مذهب من المذاهب كما يفعل جماهير الناس اليوم ، لأنهم فهموا أنه شرع الله ما كلف عباد الله أنهم يتمسكون بإمام من أئمة المسلمين لو كان هذا شرعا ، كان الأولون تمسكوا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، أربعة مقابل إيش أربعة ، أيهم أفضل ؟ لا شك الخلفاء الراشدين أفضل ، فإذا كان هم ما كانوا أئمة لمن بعدهم ، ولمن هم أعلم منهم ، فأولى وأولى غيرهم ممن هم دونهم ، لا ينبغي أن يجعلوا أئمة ، يتبعون دون الأئمة الآخرين ، وإنما (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، شو الفرق بين المنهجين والطريقتين ؟ الفرق أنه أنت إذا افترضنا فعلا اقتنعت بهذا المنهج القرآني (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، بطلت نقول أنا حنفي شافعي ، أنا يا جماعة أريد ، تهدوني لشرع الله ، كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توضأت وخرج منك دم ، رحت لعند هذا العالم الذي ما عامل عالم ، عالم يعني بالكتاب والسنة ، قلت له توضأت وخرج مني دم إذا أفتاك أنه ما ينتقض وضوءك ، وأنت واثق بعلمه وبخاصة إذا دعم فتواه بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت أنت بقوله ، فأنت اللي طبقت الآية الكريمة ، كذلك لما وقعت معك قضية أخرى ، لنفترضها الآن عكس هذه ، أنت في يوم من الأيام دعيت لدعوة ، طبعا ليس مثل دعوتنا اليوم ، لحمنا كان لحم ضأني ، لكن دعيت إلى لحم إيش ، لحم جمل ؟ وكنت أنت معنا أنه في قول يقول أنه من أكل لحم جزور فليتوضأ سألت واحد من أهل العلم حقا ، صحيح يا شيخ أنه إذا واحد أكل لحم جزور لازم يتوضأ ؟ يقول لك نعم لازم يتوضأ ، هنا بقي أنت ما ترجع لمذهبك القديم تتبع الهوى والله هي فيها شدة ، مجرد أنا ما آكل لحم جزور لازم أتوضأ ، لازم تتبع هذا الرجل لأنه لما أفتاك أنه خروج الدم لا ينقض الوضوء اتبعته ، لما أفتاك أنه لحم الجمل لا ينقض الوضوء ما تتبعه ، رجعنا لنفس المشكلة وهي اتباع الهوى فإذا المسلم تجرد عن اتباع الهوى ، واتبع كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو مش عالم بس يسأل أهل العلم فإذا أفتوه بناء على هذين المصدرين الكتاب والسنة فهو السائل عمل واجبه ، والمفتي عمل واجبه إن أخطأ فلا يتحمل السائل وزر خطئه ولا هو يتحمل وزر خطئه ، إذا كان مخلصا في الإفتاء يعني خائف رب العالمين وأفتاه بدون ايش؟ اتباع الهوى ، لأنه الحقيقة الهوى ، مش يركب أحيانا السائلين أحيانا يركب كمان المسئولين، عندنا في بعض كتب المتأخرين نص صريح مع الأسف الشديد ، في بعض المذاهب المتبعة اليوم ، يقول نحن إذا سئلنا واستفتينا فتوى ، ففتوانا تكون حسب الدرهم و الدينار هاللي يعطينا ما يعجينا نفتيه بالرخصة ، هاللي ما يعطينا ما يعجبنا نفتيه بالعزيمة عرفت كيف ؟ صار هنا الدين هوى حتى عند من يدعون أنهم من أهل العلم ، فيجب على هؤلاء وهؤلاء أن يتقوا الله في أسألتهم وأجوبتهم وحينئذ إذا ساروا هذه المسيرة فالمسؤول والسائل كلاهما على هدى من الله ولو كان هناك خطأ ، فالخطأ هنا مغفور لقوله عليه السلام: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجره واحد ) نهاية المطاف في هذا الكلام أن المسلمين يجب أن يعودوا بكلكلهم بجماعتهم كلها ، إلى ما كان عليه المسلمون الأولون ، ما في مذاهب ،وإنما المذهب قال الله قال رسول الله ، حينذ ستجد العلماء ،الذين يفتونك من قال الله قال رسول الله ، أما الآن نادر جدا جدا جدا ، أن يفتيك المستفتى بناء على قال الله قال رسول الله ، يقول لك ايش مذهبك ؟ مذهبك شافعي لمست زوجتك انتقض وضوؤك ، إذا قلت له حنفي ، يقول لك حنفي وضوؤك صحيح ، ما لازم تعيد ، آه في المسألة قولان ، ما في في الإسلام في المسألة قولان ، في بعض المنتمين إلى أهل العلم في المسألة قولان وهذه نكتة نحن نرويها لكم من بلاد الشام ومن سوريا ، وبذلك نختم الجلسة التي يسميها بعض الناس جافة كلها علم ، ما في ضحك ما فيه قهقهة إلى آخره ، رايح ننهيها بنكتة زعموا أن أحد المفتين قدر له أن يخرج من بلده إما لحاجة أو لعمرة أو أي سفر، فخلا مكان الإفتاء فقال لابيه اخلفني من بعدي أبوه درويش ابنه عالم مفتي ، قال له الأب يا ابني كيف أنا أريد أخلفك بعدك أنا رجل جاهل ، قال له أنا أعطيك طريقة ، يعين تمشي حالك لبين ما انا أرجع ، قال له تفضل ، قال له كل ما جاءك سائل وسألك سؤال قل له في المسألة قولان ، لا تبت في الموضوع ، في المسألة قولان مثلا ، الأمثلة التي سبقت ، جاء واحد وقال لك يا فضيلة الشيخ أنا يعني لمست زوجتي وكنت متوضيء يجوز أصلي بدون وضوء ولا لا ؟ قل له في المسألة قولان قول يقول لازم تتوضأ وقول يقول ما لازم تتوضأ ، جاءك واحد يقول لك أنا يا فضيلة الشيخ أنا تزوجت بدون ايش ؟ إذن الولي، يعني امرأة مثلا تزوجت بدون إذن أبوها ، فأنت تفتيها وتقول لها في المسألة قولان ، قول إن هذا نكاح صحيح ، وقول إن هذا النكاح غير صحيح وهكذا اطمئن الوالد الجاهل بهالأسلوب الذي قدمه المفتي العالم إلى أبيه الجاهل وراح في سبيله وجلس الأب الجاهل مقام ابنه المفتي وبدأت الناس بقى كالعادة المفتي كل ما جاء سؤال كما علمه ابنه : في المسألة قولان ، انتبه أحد الأذكياء هناك ، فقال للمفتي إما مباشرة أو بواسطة واحد دسه درويش يعني ، من فضلك اسأل لي الشيخ ، قل له أفي الله شك ، يا سيدي الشيخ عندي سؤال ، أفي الله شك قال في المسألة قولان -يضحك الشيخ و الطلبة - نسأل الله عز وجل أن يخلصنا من هذه المشاكل بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 176
- توقيت الفهرسة : 00:29:15
- نسخة مدققة إملائيًّا