كلام الشيخ على ترك التعصب لمذهب معين ، وأن التدين بالتقليد هو البدعة والضلال .
A-
A=
A+
لكن ما فعلوا هذا مع الأسف جماهير علماء المسلمين اليوم يعيشون على هذا الأساس من التفرق في التمذهب ؛ لذلك نحن نقول التدين بالتمذهب هي البدعة ولا نقول التقليد هو بدعة لا ، نحن نقول إن التقليد أمر لابد منه لكن التدين بالتقليد هو البدعة والضلال ، ومعنى ذلك أن المقلد إذا قيل له قال الله قال رسول الله أعرض ونئا بجانبه ، قل له قال الشيخ قال الإمام خلاص ، هذا قلب للحقيقة الشرعية وتقليد للنصارى الذين نزل في حقهم قوله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الحقيقة مشكلة عويصة جدا لأنه كان المفروض المذهب السلفي يستمر أثره لهذا الزمان ، المذهب السلفي من يمثله ؟ القرن الأول ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... ) ، القرن الأول يا ترى كان في علماء مثل الأئمة الأربعة ولا ، لا بلا شك كان فيه علماء لكن ما كان فيه مقلدين لهؤلاء العلماء ؛ فالواحد قد يسأل من تيسر له من هؤلاء العلماء فما في يومئذ بكري أو عمري أو عثماني أو علوي ولا في سعودي من ابن مسعود وإلى آخره ، فلان عالم عرض له سؤال بسأله ، مرة ثانية عرض له سؤال ثاني تيسر له عالم ثان بسأله ما بقول لا أنا ما بسأل إلا أبا بكر وهذاك بقول أنا ما بسأل غير عمر إلى آخره ، النمط من هذه الحياة العلمية يلي عاشها هؤلاء السلف كانوا المفروض يتوارثها الخلف عن السلف لكن مع الأسف انقطعت هذه الطريقة من الاتباع للعلماء دون التعصيب لواحد منهم من القرن الثاني تقريبا حيث صار لهؤلاء الأئمة الأربعة أتباع يتعصب كل طائفة منهم لإمامهم ثم صار دينا وصار واجب على كل مسلم أن يتخذ مذهبا وإلا بضيع ؛ بتعرف ليش يضيع ؟ لأن العلماء يلي كانوا يسألونهم كانوا هداة نور كانوا هم الذين يهدون سبيل الجاهلين ، النوعية هذه لم تبق وما بقي إلا فلان حنفي وفلان شافعي فسوف يضطر عامة الناس أن يسألوا هؤلاء بينما لو كان في جو علمي يسأل زيد يسأل بكر يسأل عمرو ، إذا شك في شيء يقول له ما هو الدليل ، شو الآية شو الحديث إلى آخره ، هذا النمط مفقود اليوم من العالم الإسلامي مع الأسف إلا ما ندر ، وفي ظني في أمريكا قد يوجد هذه النوعية من الطلاب لكن لا يوجد من النوعية علماء لأن العلماء في بلادهم مش موجودين شو رايح بجيبهم هناك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 138
- توقيت الفهرسة : 00:55:49