ما رأيكم فيمن يقول إن بعض الأئمة الأربعة عاصروا القرون المفضلة وقد أمرنا باتباعهم فلم لا نلتزم مذهب أحد هؤلاء الأئمة .؟ وما هو الأثر المترتب على التعصب المذهبي .؟
A-
A=
A+
السائل : بعض المشايخ بردوا علينا وبقولوا الأئمة هم اللي في القرون الأولى وخلص وجب علينا اتباعهم .
الشيخ : بدليل .
السائل : أبو حنيفة... .
الشيخ : معليش ، نحن الآن مش بالتاريخ ، أبو حنيفة يعني تابعي على قول بعضهم ويقينا اتباع التابعين فهو من السلف الصالح ؛ لكن ما الدليل على أنه يجب اتباعه بعينه ؛ ولماذا لا يكون إتباع أبو بكر وعمر كما قلنا آنفا .
السائل : لكن أبو بكر ما عنده مؤلفات ولا هو ... .
الشيخ : ولا أبو حنيفة له مؤلفات ، ولا أبو حنيفة له مؤلفات ؛ لكن حقيقة شو له ؟ له أتباع ، ترى أليس أبو بكر ليس له أتباع ؟ ثم إذا افترضنا ليس له أتباع ، والله هذه مصيبة الدهر أفضل إنسان بعد رسول الله ليس له أتباع ؛ ثم من يأتي بعده على رأسنا وعيننا ، عالم صالح تقي ورع إلى آخره ؛ لكن لماذا ذاك الأفضل لا يكون له أتباع وهذا مفضول بالنسبة إليه وله أتباع ؟ معناه أنه نحن قلبنا الحقيقة ؛ المهم أن المسألة فيها الحقيقة صعوبة بالغة جدا من الناحية الدينية ومن الناحية العلمية ، ربنا يقول (( اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) . (( أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) فقول من يقول كذا ، أي شيء كان هذا أولا ليس مما أنزل علينا فضلا عن أن يكون أحسن ما أنزل إلينا ؛ واضح هذا ؟ ثم لو أن الأئمة كانوا متفقين على رأي واحد في كل مسألة وجاء إنسان ـ هيك عبارة عم أدور في ذهني في اللغة العربية أي نعم قميئ يعني لا قيمة له ـ يريد أن يأتي إلينا بفهم يخالف هؤلاء الأئمة فهذا نرفضه.؛ لكن إذا اتبعنا واحدا منهم مع وجود آخر يخالفه في رأيه فمن الذي نتبعه حينذاك مع صريح كتاب الله عز وجل الذي نزل لحل مشاكل الناس ، لحل الخلافات بينهم ، فهو يقول: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) . الآن نأخذ مسألة كثيرة الوقوع ، وكثيرا ما نسأل عنها ، ربما يكون في الحاضرين من يخطر في باله إن ما خطر في باله الآن يخطر في باله غير هذا الزمان ؛ لأنه مسألة كما يقول الفقهاء تكثر بها البلوى يعني هو مثلا عم يأخذ حاجة من زوجته ، من امرأة غريبة عنه وإذا ايش مس يدها وهو متوضئ ، انتقض وضوءه ولا لا ؟ من نتبع الآن ؛ أبو حنيفة يقول ما انتقض ، الشافعي يقول انتقض وضوءه مطلقا ، مالك بقول إذا كان اللمس بشهوة انتقض وإلا فلا ؛ هات لشوف هؤلاء الجماعة اللي بقولوا لازم نتبع الأئمة هل أنت تستطيع أن تتبع الأئمة الثلاثة في هذه الأقوال المتناقضة ؟ لا يمكن ؛ إذا ما العمل كل واحد رايح الان يقول إمامي ، الحنفي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ المالكي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ والشافعي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ ونحن بنقول الله يرضى عن الجميع ؛ لكن لا يمكننا أن نتبع الجميع ؛ فإذا الدعاة إلى التمسك بالمذهب لا أحد يستطيع يقول بالتمسك على إطلاقه ؛ وأنا أتحدى أي إنسان إن كان عالما كبيرا كبيرا جدا يتمذهب بمذهب من هذه المذاهب أو طويلبا أتحداهم جميعا أن يوجد فيهم رجل حنفي قح ، حنفي يعني بالمئة مئة ؛ مالكي بالمئة مئة ؛ شافعي مئة بالمئة ؛ حنبلي كذلك ؛ مستحيل ، مستحيل هذا لا وجود له في الدنيا ؛ إذا نفترض الآن حنفي خالف مذهبه في المئة واحد ، طيب شو الفرق بينه وبين يلي خالف مذهبه بالمئة اثنين ؟ ما في فرق ؛ لأن علة الحض على التمسك بما عليه الشرع لم يحض هو أن هذا إمام أفقه منا وأعلم منا ؛ هذه دعوة صحيحة لكن ما لك إن خالفته في تلك المسألة هل معنى أنك خالفته له في هذه المسألة يعني أنت صرت أعلم منه ؛ لا أحد يقول بهذا أبدا ؛ وحينئذ نفس الجواب ، بالنسبة للي خالف الإمام بمسألتين أو ثلاثة أو خمسة ؛ هم يتوهمون وهما ، لو خضعوا للبحث العلمي المحض لتبين لهم أنهم واهمون يتوهمون أن من يدعوا الناس لاتباع الكتاب والسنة وعلى الطريقة العادلة المنصفة التي قلناها آنفا إن هذا فيه حط من قيمة الأئمة ؛ ما في حط من قيمة الأئمة ؛ ليه؟ نحن نقول إنهم أعلم وأفهم وأفقه وأقرب طبقة ، وهذا أمر ظاهر جلي ؛ لكن العصمة للرسول عليه الصلاة والسلام فقط دون سائر الناس جميعا ؛ فنحن حبنا للأئمة ما لازم يحملنا على أن نقلل من قيمة إتباعنا للرسول عليه السلام في سبيل حبنا للأئمة وإلا رايح يصيبنا ما أصاب الشيعة ، ولو رشاش في المئة واحد يعنى؛ الشيعة ماذا فعلوا ؟ نسيوا الرسول عليه السلام ؛ علي عليه السلام الحسن والحسين عليهم السلام ؛ أما الرسول عليه السلام فقل ما يذكر وإذ ذكر فمن طريق أهل البيت فقط ؛ أما الألوف المؤلفة من الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر فلا قيمة لهم ؛ نحن تجاوزنا الشيعة حينما لا نقول قال رسول الله ، وإنما المذهب هيك ، المذهب هيك ، سبحان الله ! لماذا هذا الجمود ؟ احتراما للأئمة ؛ ترى هل احترمنا الرسول عليه الصلاة والسلام حينما اعرضنا عن العمل بسنته ؟ المشكلة عميقة ووسيعة جدا ؛ اليوم خذ أي عالم من هؤلاء الذين يحترمون المذاهب أو يحترمون الأئمة احتراما لفظيا وليس احتراما حقيقيا ؛ لأن الاحترام الحقيقي لا يأتي بمخالفتهم في الأصول وتقليدهم في الفروع ؛ هو يقول لك " إذا صح الحديث فهو مذهبي " فأنت بتخالفه في عشرات الأحاديث ما تأخذ بها ؛ لأن الإمام قال بخلافها ، هو لما قال بخلافها له عذره ، له عذره بلاشك ومأجور على كل حال ؛ لكن أنت شو عذرك ؟ عذره لأنه حنفي ، وذاك عذره كما قلنا مالكي ، وهكذا ؛ أين في كتاب الله أن هذا عذر يبرر له ، أن لا يسلم لرسوله تسليما (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) . لهذا نعتقد جازمين ومستعدين لكي نتفاهم مع أي شخص يريد الوصول للحق وبالحكمة والموعظة الحسنة وصل الأمر إلى أنه لم يبقى أي صلة بين المقلدين وبين سيد الأنبياء والمرسلين ؛ والدليل إذا قلت له صف لنا صفة صلاة الرسول ، الصلاة يلي بصليها خمس مرات ما يستطيع أن يصفها لك ؛ لأنه يستطيع أن يصف لك صلاة إمامه ؛ وهناك ستجد بونا شاسعا بين هذا الذي يصلي على مذهب إمام وبين هذا الذي يصلي على مذهب إمام آخر ؛ طيب ومذهب الرسول عليه السلام أين هو ؟ أصبح في خبر كان ؛ أنا يؤسفني أن أذكر قصة وإن كنت أعتقد أنها غير واقعية لكن حسبنا لنعرف ماذا فعل التمذهب أن يوجد هذا الكتاب وفيه القصة الآتية مطبوعا ومنشورا بين المسلمين ، القصة التي فيها أنا لا أؤمن بصحتها لكنها ذكرت على أنها صحيحة وواقعة وأنها سبب كانت سببا قويا لتبني أحد غلاة مصر الشيعة مذهب الحنفي على المذهب الشافعي في هالحكاية ما هي ؟ سمو رجلا في كتب التاريخ من أمراء مصر في هذا التاريخ الإسلامي الطويل ، أنه كان شيعيا فبسبب حكمه في مصر وكونهم من أهل السنة اتصلوا به وبلغوه مذهب السنة إلى آخره ؛ لكن هو قال لهم أنا شايف في مذاهب عندكم ، في مذهب الحنفي والشافعي ، إلى آخره ؛ ولذلك أنا بدي أدخل المذهب السني على بصيرة ، فما هي المذاهب المنتشرة عندكم ؟ قالوا الحنفي والشافعي ؛ قال هاتوا عالمين كل منهما يمثل مذهبه ، واحد حنفي وواحد شافعي ؛ فأتي بهما ؛ قال لهما أريد من كل منكما أن يصلي أمامي صلاة مذهبه حتى أنا أشوف أي الصلاة أنسب فأتبنى ذاك المذهب الذي يصف هذه الصلاة ؛ قال وهنا تبدأ المشكلة ؛ قال جاء الحنفي والقضية كما يقال عندنا في الشام القضية محبوكة يعني رواية ؛ أوتي بجلد كلب ، ذكي أي ذبح ، غير مدبوغ فتلبس به فهجم الذباب عليه ؛ جلد الكلب المذبوح المذكى في المذهب الحنفي تذكيته تطهيره ؛ عند الأئمة الآخرين لا بد من دبغه ، وهذا ليس عندهم جميعا أيضا ؛ المهم وضع الجلد وهجم الذبان ؛ هذاك لبس أحسن ثياب ، شوف كيف أن القضية مبينة أنها تركيبة ؛ الحنفي دخل في الصلاة بدل ما يقول الله أكبر قال مثلا بالتركي " تنظيم بيوك " بالألباني " زوتي مك " ؛ هذاك الشافعي قال " الله اكبر " مين ما بفضل الصلاة هذه من أولها على هديك؛ وكمالة الحكاية ، منشان تبين أنها مركبة تركيبة ؛ الحنفي جلس في الصلاة للتشهد فبدل ما يقرأ التشهد أو أي شيء وبدل ما يقول " السلام عليكم " والا مؤاخذه فلتها ؛ المذهب الشافعي بقول الخروج من الصلاة بالسلام ركن من أركان الصلاة لقوله عليه السلام ( تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) . هذاك سلم وهذاك مع الأسف ضرط ؛ ليش؟ قال لأن الحنفية بقولوا الواجب هو الخروج بصنعه ، هذا الصنع كان سبا كان تسبيح كان أي شيء خرج بصنعه ؛ وهيك جابوا هذا المثال ؛ أي حيوان بقى في الدنيا ما بفضل صلاة ذاك الشافعي على هذه الصلاة الحنفية لكن هون بتشوف التحامل على الحنفية ؛ لماذا ؟ لأن الأحناف وإن كانوا قالوا مع الأسف هذه الأشياء لكن هذا الإمام اللي عم يصلي صلاة المذهب الحنفي عم يأخذ أدون صلاة عندهم ، مش عم يأخذ أكملها ؛ هذاك بالعكس لبس ثياب نضيفه وتأنى واطمئن إلى آخره ؛ أنا ما بدخل في عقلي أن ممكن القصة هي تقع بهذه الصورة ؛ لكن كما قلت آنفا شو رايكم مطبوع الكتاب ، مطبوع على أساس وتحته أيش رسالة اسمها " المذهب الحق " شو هو المذهب الحق ؟ مذهب الإمام الشافعي ؛ أي إنسان بده يشوف هذه الصورة المعروضة بهذين الوجهين بقلك المذهب الشافعي ؛ لكن انظر الآن لو درست المسألة من زاوية أخرى مثلا الإمام الشافعي بقول يجوز للرجل الزاني بامرأة وحملت منه بنتا أن يتزوجها ؛ أبو حنيفة بقول لا هذا حرام ما بجوز ؛ كيف الواحد بنكح ما هو من مائه ؛ فلو قيل لذاك الرجل هذا الشافعي هيك بقول ؛ طبعا رائح يصير نفره ؛ لا بالعكس هنا ، القضية بالعكس تماما ؛ لذلك ما يجوز لإنسان تعصبا لمذهبه أن يأخذ من مذهبه أحسن ما فيه ويحتج به على الآخرين ؛ لأن الآخرين عندهم أحسن أيضا ولو من بعض النواحي ؛ ولهذا فهذا سيكون سبب لإيقاع الفرقة بين المتمذهبين ، وهذا ما وقع ، وهذا موجود آثاره حتى اليوم ، من الآثار مثلا وجود في بعض البلاد الإسلامية الكبرى ، في المسجد الواحد محاريب عديدة ، محاريب عديدة ، من اثنين إلى أربعة على حسب بقى شهرة المذاهب هناك ؛ عندنا في دمشق المسجد الأموي فيه أربعة محاريب ، في مساجد أخرى فيها محرابين ؛ ليش ؟ لأنه فيها أحناف وفيها شوافعة ، ما فيها مالكية وما فيها حنابلة ؛ لماذا هذه المحاريب ؟ كل إمام يصلي في محرابه لأنه تكره الصلاة وراء المخالف للمذهب ؛ فإذا كيف يصح لهؤلاء أن يقولوا لا نحن ما نتبع الكتاب والسنة ، نتبع الأئمة لأن الأئمة أعلم ؛ " كلمة حق أريد بها باطل " ؛ لأن الطريق التي بها يصل طالب العلم إلى معرفة قول الإمام أي إمام كان نفس الطريق وأحسن منه يستطيع أن يصل به إلى أن يعرف قول سيد الأئمة المفروض علينا اتباعه دون سواه ، الطريق التي يقصد بها المعرفة لمذهب من المذاهب ، هو نفس الطريق وأحسن منه ، يمكن سلوكه لمعرفة ما كان عليه الرسول عليه السلام الذي قال وقد رأى يوما في يد عمر بن الخطاب صحيفة سأله عنها ، قال هذه من التوراة كتبها له رجل من اليهود قال: ( يا ابن الخطاب امتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) . فيا ترى موسى ولا أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ، شو جاب لجاب ، موسى كليم الله ومن أولي العزم من الرسل لو كان حيا لما وسعه إلا اتباعي ؛ في ظني أن التعصب سيفرض على هؤلاء ضد هذا الحديث أن يقولوا ضد هذا الحديث وإلا تركوا التمذهب وأتبعوا السنة ؛ شو هو؟ سيقولون لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبع مذهبا ؛ سبحان الله ! هل يمكن إنسان أن يجرؤ ويقول هذا ؟ إن قالوا لا أستغفر الله إذا كان موسى هذا رجل نبي مكلم ما بصير يتبع إمام ؛ لأنه هو أعلم منه ؛ طيب الأعلم منهم موجود وهو الرسول ، هلا موسى هنا بده يتبع الرسول سلموا معنا واجبه اتباع الرسول وما يتبع إمام ، طيب وأنتم ليش ما تتبعوا الرسول عليه السلام ؛ الجواب هن أعلم منا يعود جوابنا هو أعلم منا فيما اتفقوا وأجمعوا ؛ أما إذا اختلفوا فقد عرفنا حكم الله (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) . باختصار إننا بسبب إتباعنا بالتدين بالمذاهب انقطعنا عن معرفة هدي الرسول عليه السلام في سنته وفي عبادته ؛ نحن مثلا عندنا نماذج كثيرة وكثيرة جدا على الرغم من وجود بعض الأحكام في بعض المذاهب مطابقة للسنة أصبحت هذه السنن مهجورة ، والسبب يعود إلى أنه بعض المذاهب التي سيطرت في بعض البلاد وكان هذا المذهب لا يرى سنية تلك السنة مثلا ، لا تجد لتلك السنة ذكرا في تلك البلاد مثاله مثلا: أنا أعرف في سوريا لم يكن للعقيقة ذكر ما بين أيدي الناس إطلاقا ، أولهم والدي رحمه الله وغفر لنا وله ؛ جئنا إلى هنا منذ ست سبع سنين القضية كذلك ، ما عندهم خبر مع أن الإمام الشافعي بقول فيها والإمام مالك بقول بها ، ليه ؟ لأن المذهب الحنفي التركي كان هو الحاكم ، وأبو حنيفة رحمه الله باجتهاده قال إن هذه عادة جاهلية كانت في زمن الجاهلية وهذه ليست مشروعة ؛ خفي عليه الأحاديث التي جاءت مؤكدة وجوب ليس استحباب فقط ، وجوب العقيقة عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة ( كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه ) . هذه الأحاديث موجودة وقال بها كثير من الأئمة ؛ ليس لها ذكر في كثير من البلاد الإسلامية ؛ لماذا ؟ لأننا تركنا السنة ، ما عدنا نهتم بها ، هذه سنة مستحبة فمع الزمن نسخت من أذهان الناس فلا تكاد تجد اليوم بعض الشباب الملتزمين بالسنة إلا بقول لك إن أبي ما ذبح عني شو ساوي أنا ؛ بقول له ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جاءته النبوة ، عق عن نفسه ؛ فلك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن عليك أن تذبح عن أولادك ، إلى آخره ؛ هذا مثال بسيط من الأمثلة التي هي من آثار عدم اهتمامنا بالسنة أو بعبارة أوضح قطع العلاقات بيننا وبين الرسول ؛ لأنه لم يعد يهمنا دراسة السنة بقدر ما يهمنا دراسة مذهب من المذاهب المتبعة ؛ فعلى كل حال نسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم مع الاستفادة من علمائنا سلفا وخلفا ؛ نعم .
الشيخ : بدليل .
السائل : أبو حنيفة... .
الشيخ : معليش ، نحن الآن مش بالتاريخ ، أبو حنيفة يعني تابعي على قول بعضهم ويقينا اتباع التابعين فهو من السلف الصالح ؛ لكن ما الدليل على أنه يجب اتباعه بعينه ؛ ولماذا لا يكون إتباع أبو بكر وعمر كما قلنا آنفا .
السائل : لكن أبو بكر ما عنده مؤلفات ولا هو ... .
الشيخ : ولا أبو حنيفة له مؤلفات ، ولا أبو حنيفة له مؤلفات ؛ لكن حقيقة شو له ؟ له أتباع ، ترى أليس أبو بكر ليس له أتباع ؟ ثم إذا افترضنا ليس له أتباع ، والله هذه مصيبة الدهر أفضل إنسان بعد رسول الله ليس له أتباع ؛ ثم من يأتي بعده على رأسنا وعيننا ، عالم صالح تقي ورع إلى آخره ؛ لكن لماذا ذاك الأفضل لا يكون له أتباع وهذا مفضول بالنسبة إليه وله أتباع ؟ معناه أنه نحن قلبنا الحقيقة ؛ المهم أن المسألة فيها الحقيقة صعوبة بالغة جدا من الناحية الدينية ومن الناحية العلمية ، ربنا يقول (( اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) . (( أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) فقول من يقول كذا ، أي شيء كان هذا أولا ليس مما أنزل علينا فضلا عن أن يكون أحسن ما أنزل إلينا ؛ واضح هذا ؟ ثم لو أن الأئمة كانوا متفقين على رأي واحد في كل مسألة وجاء إنسان ـ هيك عبارة عم أدور في ذهني في اللغة العربية أي نعم قميئ يعني لا قيمة له ـ يريد أن يأتي إلينا بفهم يخالف هؤلاء الأئمة فهذا نرفضه.؛ لكن إذا اتبعنا واحدا منهم مع وجود آخر يخالفه في رأيه فمن الذي نتبعه حينذاك مع صريح كتاب الله عز وجل الذي نزل لحل مشاكل الناس ، لحل الخلافات بينهم ، فهو يقول: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) . الآن نأخذ مسألة كثيرة الوقوع ، وكثيرا ما نسأل عنها ، ربما يكون في الحاضرين من يخطر في باله إن ما خطر في باله الآن يخطر في باله غير هذا الزمان ؛ لأنه مسألة كما يقول الفقهاء تكثر بها البلوى يعني هو مثلا عم يأخذ حاجة من زوجته ، من امرأة غريبة عنه وإذا ايش مس يدها وهو متوضئ ، انتقض وضوءه ولا لا ؟ من نتبع الآن ؛ أبو حنيفة يقول ما انتقض ، الشافعي يقول انتقض وضوءه مطلقا ، مالك بقول إذا كان اللمس بشهوة انتقض وإلا فلا ؛ هات لشوف هؤلاء الجماعة اللي بقولوا لازم نتبع الأئمة هل أنت تستطيع أن تتبع الأئمة الثلاثة في هذه الأقوال المتناقضة ؟ لا يمكن ؛ إذا ما العمل كل واحد رايح الان يقول إمامي ، الحنفي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ المالكي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ والشافعي رايح يقول إمامي الله يرضى عنه ؛ ونحن بنقول الله يرضى عن الجميع ؛ لكن لا يمكننا أن نتبع الجميع ؛ فإذا الدعاة إلى التمسك بالمذهب لا أحد يستطيع يقول بالتمسك على إطلاقه ؛ وأنا أتحدى أي إنسان إن كان عالما كبيرا كبيرا جدا يتمذهب بمذهب من هذه المذاهب أو طويلبا أتحداهم جميعا أن يوجد فيهم رجل حنفي قح ، حنفي يعني بالمئة مئة ؛ مالكي بالمئة مئة ؛ شافعي مئة بالمئة ؛ حنبلي كذلك ؛ مستحيل ، مستحيل هذا لا وجود له في الدنيا ؛ إذا نفترض الآن حنفي خالف مذهبه في المئة واحد ، طيب شو الفرق بينه وبين يلي خالف مذهبه بالمئة اثنين ؟ ما في فرق ؛ لأن علة الحض على التمسك بما عليه الشرع لم يحض هو أن هذا إمام أفقه منا وأعلم منا ؛ هذه دعوة صحيحة لكن ما لك إن خالفته في تلك المسألة هل معنى أنك خالفته له في هذه المسألة يعني أنت صرت أعلم منه ؛ لا أحد يقول بهذا أبدا ؛ وحينئذ نفس الجواب ، بالنسبة للي خالف الإمام بمسألتين أو ثلاثة أو خمسة ؛ هم يتوهمون وهما ، لو خضعوا للبحث العلمي المحض لتبين لهم أنهم واهمون يتوهمون أن من يدعوا الناس لاتباع الكتاب والسنة وعلى الطريقة العادلة المنصفة التي قلناها آنفا إن هذا فيه حط من قيمة الأئمة ؛ ما في حط من قيمة الأئمة ؛ ليه؟ نحن نقول إنهم أعلم وأفهم وأفقه وأقرب طبقة ، وهذا أمر ظاهر جلي ؛ لكن العصمة للرسول عليه الصلاة والسلام فقط دون سائر الناس جميعا ؛ فنحن حبنا للأئمة ما لازم يحملنا على أن نقلل من قيمة إتباعنا للرسول عليه السلام في سبيل حبنا للأئمة وإلا رايح يصيبنا ما أصاب الشيعة ، ولو رشاش في المئة واحد يعنى؛ الشيعة ماذا فعلوا ؟ نسيوا الرسول عليه السلام ؛ علي عليه السلام الحسن والحسين عليهم السلام ؛ أما الرسول عليه السلام فقل ما يذكر وإذ ذكر فمن طريق أهل البيت فقط ؛ أما الألوف المؤلفة من الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر فلا قيمة لهم ؛ نحن تجاوزنا الشيعة حينما لا نقول قال رسول الله ، وإنما المذهب هيك ، المذهب هيك ، سبحان الله ! لماذا هذا الجمود ؟ احتراما للأئمة ؛ ترى هل احترمنا الرسول عليه الصلاة والسلام حينما اعرضنا عن العمل بسنته ؟ المشكلة عميقة ووسيعة جدا ؛ اليوم خذ أي عالم من هؤلاء الذين يحترمون المذاهب أو يحترمون الأئمة احتراما لفظيا وليس احتراما حقيقيا ؛ لأن الاحترام الحقيقي لا يأتي بمخالفتهم في الأصول وتقليدهم في الفروع ؛ هو يقول لك " إذا صح الحديث فهو مذهبي " فأنت بتخالفه في عشرات الأحاديث ما تأخذ بها ؛ لأن الإمام قال بخلافها ، هو لما قال بخلافها له عذره ، له عذره بلاشك ومأجور على كل حال ؛ لكن أنت شو عذرك ؟ عذره لأنه حنفي ، وذاك عذره كما قلنا مالكي ، وهكذا ؛ أين في كتاب الله أن هذا عذر يبرر له ، أن لا يسلم لرسوله تسليما (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) . لهذا نعتقد جازمين ومستعدين لكي نتفاهم مع أي شخص يريد الوصول للحق وبالحكمة والموعظة الحسنة وصل الأمر إلى أنه لم يبقى أي صلة بين المقلدين وبين سيد الأنبياء والمرسلين ؛ والدليل إذا قلت له صف لنا صفة صلاة الرسول ، الصلاة يلي بصليها خمس مرات ما يستطيع أن يصفها لك ؛ لأنه يستطيع أن يصف لك صلاة إمامه ؛ وهناك ستجد بونا شاسعا بين هذا الذي يصلي على مذهب إمام وبين هذا الذي يصلي على مذهب إمام آخر ؛ طيب ومذهب الرسول عليه السلام أين هو ؟ أصبح في خبر كان ؛ أنا يؤسفني أن أذكر قصة وإن كنت أعتقد أنها غير واقعية لكن حسبنا لنعرف ماذا فعل التمذهب أن يوجد هذا الكتاب وفيه القصة الآتية مطبوعا ومنشورا بين المسلمين ، القصة التي فيها أنا لا أؤمن بصحتها لكنها ذكرت على أنها صحيحة وواقعة وأنها سبب كانت سببا قويا لتبني أحد غلاة مصر الشيعة مذهب الحنفي على المذهب الشافعي في هالحكاية ما هي ؟ سمو رجلا في كتب التاريخ من أمراء مصر في هذا التاريخ الإسلامي الطويل ، أنه كان شيعيا فبسبب حكمه في مصر وكونهم من أهل السنة اتصلوا به وبلغوه مذهب السنة إلى آخره ؛ لكن هو قال لهم أنا شايف في مذاهب عندكم ، في مذهب الحنفي والشافعي ، إلى آخره ؛ ولذلك أنا بدي أدخل المذهب السني على بصيرة ، فما هي المذاهب المنتشرة عندكم ؟ قالوا الحنفي والشافعي ؛ قال هاتوا عالمين كل منهما يمثل مذهبه ، واحد حنفي وواحد شافعي ؛ فأتي بهما ؛ قال لهما أريد من كل منكما أن يصلي أمامي صلاة مذهبه حتى أنا أشوف أي الصلاة أنسب فأتبنى ذاك المذهب الذي يصف هذه الصلاة ؛ قال وهنا تبدأ المشكلة ؛ قال جاء الحنفي والقضية كما يقال عندنا في الشام القضية محبوكة يعني رواية ؛ أوتي بجلد كلب ، ذكي أي ذبح ، غير مدبوغ فتلبس به فهجم الذباب عليه ؛ جلد الكلب المذبوح المذكى في المذهب الحنفي تذكيته تطهيره ؛ عند الأئمة الآخرين لا بد من دبغه ، وهذا ليس عندهم جميعا أيضا ؛ المهم وضع الجلد وهجم الذبان ؛ هذاك لبس أحسن ثياب ، شوف كيف أن القضية مبينة أنها تركيبة ؛ الحنفي دخل في الصلاة بدل ما يقول الله أكبر قال مثلا بالتركي " تنظيم بيوك " بالألباني " زوتي مك " ؛ هذاك الشافعي قال " الله اكبر " مين ما بفضل الصلاة هذه من أولها على هديك؛ وكمالة الحكاية ، منشان تبين أنها مركبة تركيبة ؛ الحنفي جلس في الصلاة للتشهد فبدل ما يقرأ التشهد أو أي شيء وبدل ما يقول " السلام عليكم " والا مؤاخذه فلتها ؛ المذهب الشافعي بقول الخروج من الصلاة بالسلام ركن من أركان الصلاة لقوله عليه السلام ( تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) . هذاك سلم وهذاك مع الأسف ضرط ؛ ليش؟ قال لأن الحنفية بقولوا الواجب هو الخروج بصنعه ، هذا الصنع كان سبا كان تسبيح كان أي شيء خرج بصنعه ؛ وهيك جابوا هذا المثال ؛ أي حيوان بقى في الدنيا ما بفضل صلاة ذاك الشافعي على هذه الصلاة الحنفية لكن هون بتشوف التحامل على الحنفية ؛ لماذا ؟ لأن الأحناف وإن كانوا قالوا مع الأسف هذه الأشياء لكن هذا الإمام اللي عم يصلي صلاة المذهب الحنفي عم يأخذ أدون صلاة عندهم ، مش عم يأخذ أكملها ؛ هذاك بالعكس لبس ثياب نضيفه وتأنى واطمئن إلى آخره ؛ أنا ما بدخل في عقلي أن ممكن القصة هي تقع بهذه الصورة ؛ لكن كما قلت آنفا شو رايكم مطبوع الكتاب ، مطبوع على أساس وتحته أيش رسالة اسمها " المذهب الحق " شو هو المذهب الحق ؟ مذهب الإمام الشافعي ؛ أي إنسان بده يشوف هذه الصورة المعروضة بهذين الوجهين بقلك المذهب الشافعي ؛ لكن انظر الآن لو درست المسألة من زاوية أخرى مثلا الإمام الشافعي بقول يجوز للرجل الزاني بامرأة وحملت منه بنتا أن يتزوجها ؛ أبو حنيفة بقول لا هذا حرام ما بجوز ؛ كيف الواحد بنكح ما هو من مائه ؛ فلو قيل لذاك الرجل هذا الشافعي هيك بقول ؛ طبعا رائح يصير نفره ؛ لا بالعكس هنا ، القضية بالعكس تماما ؛ لذلك ما يجوز لإنسان تعصبا لمذهبه أن يأخذ من مذهبه أحسن ما فيه ويحتج به على الآخرين ؛ لأن الآخرين عندهم أحسن أيضا ولو من بعض النواحي ؛ ولهذا فهذا سيكون سبب لإيقاع الفرقة بين المتمذهبين ، وهذا ما وقع ، وهذا موجود آثاره حتى اليوم ، من الآثار مثلا وجود في بعض البلاد الإسلامية الكبرى ، في المسجد الواحد محاريب عديدة ، محاريب عديدة ، من اثنين إلى أربعة على حسب بقى شهرة المذاهب هناك ؛ عندنا في دمشق المسجد الأموي فيه أربعة محاريب ، في مساجد أخرى فيها محرابين ؛ ليش ؟ لأنه فيها أحناف وفيها شوافعة ، ما فيها مالكية وما فيها حنابلة ؛ لماذا هذه المحاريب ؟ كل إمام يصلي في محرابه لأنه تكره الصلاة وراء المخالف للمذهب ؛ فإذا كيف يصح لهؤلاء أن يقولوا لا نحن ما نتبع الكتاب والسنة ، نتبع الأئمة لأن الأئمة أعلم ؛ " كلمة حق أريد بها باطل " ؛ لأن الطريق التي بها يصل طالب العلم إلى معرفة قول الإمام أي إمام كان نفس الطريق وأحسن منه يستطيع أن يصل به إلى أن يعرف قول سيد الأئمة المفروض علينا اتباعه دون سواه ، الطريق التي يقصد بها المعرفة لمذهب من المذاهب ، هو نفس الطريق وأحسن منه ، يمكن سلوكه لمعرفة ما كان عليه الرسول عليه السلام الذي قال وقد رأى يوما في يد عمر بن الخطاب صحيفة سأله عنها ، قال هذه من التوراة كتبها له رجل من اليهود قال: ( يا ابن الخطاب امتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) . فيا ترى موسى ولا أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ، شو جاب لجاب ، موسى كليم الله ومن أولي العزم من الرسل لو كان حيا لما وسعه إلا اتباعي ؛ في ظني أن التعصب سيفرض على هؤلاء ضد هذا الحديث أن يقولوا ضد هذا الحديث وإلا تركوا التمذهب وأتبعوا السنة ؛ شو هو؟ سيقولون لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبع مذهبا ؛ سبحان الله ! هل يمكن إنسان أن يجرؤ ويقول هذا ؟ إن قالوا لا أستغفر الله إذا كان موسى هذا رجل نبي مكلم ما بصير يتبع إمام ؛ لأنه هو أعلم منه ؛ طيب الأعلم منهم موجود وهو الرسول ، هلا موسى هنا بده يتبع الرسول سلموا معنا واجبه اتباع الرسول وما يتبع إمام ، طيب وأنتم ليش ما تتبعوا الرسول عليه السلام ؛ الجواب هن أعلم منا يعود جوابنا هو أعلم منا فيما اتفقوا وأجمعوا ؛ أما إذا اختلفوا فقد عرفنا حكم الله (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) . باختصار إننا بسبب إتباعنا بالتدين بالمذاهب انقطعنا عن معرفة هدي الرسول عليه السلام في سنته وفي عبادته ؛ نحن مثلا عندنا نماذج كثيرة وكثيرة جدا على الرغم من وجود بعض الأحكام في بعض المذاهب مطابقة للسنة أصبحت هذه السنن مهجورة ، والسبب يعود إلى أنه بعض المذاهب التي سيطرت في بعض البلاد وكان هذا المذهب لا يرى سنية تلك السنة مثلا ، لا تجد لتلك السنة ذكرا في تلك البلاد مثاله مثلا: أنا أعرف في سوريا لم يكن للعقيقة ذكر ما بين أيدي الناس إطلاقا ، أولهم والدي رحمه الله وغفر لنا وله ؛ جئنا إلى هنا منذ ست سبع سنين القضية كذلك ، ما عندهم خبر مع أن الإمام الشافعي بقول فيها والإمام مالك بقول بها ، ليه ؟ لأن المذهب الحنفي التركي كان هو الحاكم ، وأبو حنيفة رحمه الله باجتهاده قال إن هذه عادة جاهلية كانت في زمن الجاهلية وهذه ليست مشروعة ؛ خفي عليه الأحاديث التي جاءت مؤكدة وجوب ليس استحباب فقط ، وجوب العقيقة عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة ( كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه ) . هذه الأحاديث موجودة وقال بها كثير من الأئمة ؛ ليس لها ذكر في كثير من البلاد الإسلامية ؛ لماذا ؟ لأننا تركنا السنة ، ما عدنا نهتم بها ، هذه سنة مستحبة فمع الزمن نسخت من أذهان الناس فلا تكاد تجد اليوم بعض الشباب الملتزمين بالسنة إلا بقول لك إن أبي ما ذبح عني شو ساوي أنا ؛ بقول له ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جاءته النبوة ، عق عن نفسه ؛ فلك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن عليك أن تذبح عن أولادك ، إلى آخره ؛ هذا مثال بسيط من الأمثلة التي هي من آثار عدم اهتمامنا بالسنة أو بعبارة أوضح قطع العلاقات بيننا وبين الرسول ؛ لأنه لم يعد يهمنا دراسة السنة بقدر ما يهمنا دراسة مذهب من المذاهب المتبعة ؛ فعلى كل حال نسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم مع الاستفادة من علمائنا سلفا وخلفا ؛ نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 39
- توقيت الفهرسة : 00:26:02
- نسخة مدققة إملائيًّا