الشيخ : تفضل

السائل : ما حكم استخدام السبيترو و الكحول على العطور .

الشيخ : ما هو إيش ؟

السائل : استخدام الكحول النجسة .

الشيخ : استخدام الكحول لا يجوز بأيّ وجه من الوجوه لأن ذلك يتطلب و يستلزم أولا استخراج هذه الكحول من بعض المواد أو الثمار أو نحو ذلك و ذلك يستلزم أيضا الحصول على المادة المسكرة بل على أصل المادّة المسكرة لأن الخمور المسكرة كما تعلمون جميعا من أجزائها الكحول و ليست المواد المسكرة هي عين الكحول و إنما الكحول جزء منها . و إذا كان النبي صلى الله عليه و آله و سلّم يقول: ( لعن الله في الخمرة عشرة عاصرها ) فهو بلا شكّ يلعن من باب أولى الذي يعصر الكحول التي هي أم الخمور فإذا كان هذا واضحا في الأذهان إن شاء الله فحينئذ لا يجوز بيع الكحول لأنه لا يجوز عصرها و بالتالي بيعها و شراؤها و استعمالها هذا أمر يجب أن يلاحظه المسلمون جميعا لأننا نسمع في كثير من الأحيان في مثل هذا السؤال الدكاترة و الأطباء مثلا يستعملون الكحول يستعملون السبيترو ليس من أجل الإسكار و إنما من أجل إما تنظيف الأيدي حينما يفحصون بعض المرضى و الذين قد يظنّون أنهم مصابون بمرض يعدي أو يعقّمون بعض الجروح و ما شابه ذلك فتكون الدعوة أنهم لا يستعملون هذه الكحول للشرب و إنما لأسباب أخرى فنقول: تعدّدت الأسباب و الموت واحد , الموت واحد و هو مخالفة الشرع . الشرع حرّم في الخمرة عشرة من أجل شيء واحد حرّم التسعة من أجل شيء واحد وهو الشرب فإذا ما يهمنا أنّ شخصا أو أشخاصا كثيرين يستعملون السبيترو أو الكحول في غير ما حرّم من أجله وهو الشرب لذلك نقول: (( انتهوا خير لكم )) . تفضل .