إذا كان لامرأةٍ شعر في ذقنها ولحيتها وصارت شبيهةً بالرجال ؛ فهل يجوز لها أن تنتفه ؟
A-
A=
A+
السائل : إذا كان لامرأة شعر في ذقنها أو لحيتها وصارت شبيهة بالرجال ؛ فهل يجوز أن تخرجه أو تنتفه أم يعتبر هذا نمصًا ؟
الشيخ : أما هذا التردُّد بين الذَّقن وبين اللحية فهذا أمر غريب ، لو بقي على الأمر الأول كان أولى في ذقنها ، أما الشعر في لحيتها هي ما لها لحية حتى ... ، المشكلة أن من الأخطاء العامية أن الذَّقن معناها لحية ، ومعنى هذا أو لازمه أن المرأة ليس لها ذقن ، والحقيقة لو لم يكن لها ذقن ما عاشت ولا أكلت ولا شربت ، لكن الذَّقن هو إيش ؟ موضع اللحية ، والسؤال واضح بطبيعة الحال ، فقديمًا عالجوا بعض العلماء هذه المشكلة ؛ امرأة قد تنبت لها لحكمةٍ من الله لحية ؛ فماذا تفعل ؟ لا شكَّ أن العلماء اختلفوا في مثل هذه الظاهرة الغريبة ؛ فمنهم من يقول : أن لها أن تحلقها ، بل وأن تنتفها ، ومنهم من يقول - ونحن مع هؤلاء - أن الله - عز وجل - كما قال : =
"" ما ترى في خلق الله من "" .
السائل : (( فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ )) .
الشيخ : "" ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت "" . نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : = (( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ )) ، فنحن إذا رأينا امرأة بلحية نتذكَّر تمامًا رجلًا مسنًّا بغير لحية ، هذا خلق الله وهذا خلق الله ، وما بينهما - وهو جمهور الناس من نساء ورجال - الرجال بلحى والنساء بغير لحى ؛ أو : ربنا - عز وجل - ما خلق الرجل الكوسج بدون لحية عبثًا ، وبالتالي ما خلق المرأة ذات اللحية عبثًا ، إذا تذكَّرنا نحن هذه الحقيقة - وهي بدهيَّة لدى كلِّ مسلم يؤمن بالله عز وجل - إذا كان الأمر كذلك فيجب أن ندع الشيء كما خلقه الله ؛ لأنه هذا هو الخلق الذي لا خلق بعده ؛ أي : الخلق الحسن ؛ فلذلك القول بجواز أو القول والإفتاء بأنه يجوز لهذه المرأة أن تحلق هذه اللحية هو كالقول بجواز اتِّخاذ لحية مستعارة لِمَن لا لحية له ؛ فلماذا الناس اليوم نحن نعرف ونشاهد كثيرًا من الرجال ليس لهم لحى ؛ فهل سمعتم أنَّ أحدًا منهم تعاطى لحية على طريقة اللُّوردات الإنكليز ؟ لهم تقاليد هناك ؛ ربُّنا يخلقهم كما يخلق البشر الرجال دائمًا بلحى ، فهم يحلقونها ، فإذا جاء وقت انعقاد المجلس الخاصِّ بهم مجلس اللوردات وضعوا على أذقانهم لحًى مستعارة ، فربُّكم خلقكم بلحى ثم تعودون إليها لماذا بعد حلقها ؟ فما رأينا رجلًا اتَّخذ لحية مستعارة ، والله أعطاه منها ؛ لماذا ؟ لأن الغالب أن الجوَّ الذي نعيش فيه لا يحبُّ اللحى ، اللحى ممقوتة ؛ فهذا في نفسه يمكن يحمد ربه ، وبيقول من خالص قلبه لمَّا يقف أمام المرآة : ( اللهم حسِّن خُلقي كما حسَّنت خَلقي ) ، والقضية بصورة عامَّة هكذا كان البشر الرجال منهم ، لكن على كل حال ربنا - عز وجل - ما خلق شيئًا عبثًا ، فكما نعامل الرجال بأن ندعهم كما خلقهم ربُّهم ، كذلك النساء تمامًا ، هذا رأيي واعتقادي منبعثًا من ملاحظتي أن الله - عز وجل - ما خلق شيئًا عبثًا ؛ فكيف وهناك اللحية على النَّمص ؟ ( لعن الله النَّامصات والمتنمِّصات ) ، وهذا النَّصُّ عام مطلق ؛ سواء كان في الحاجبين أو كان في الخدَّين أو كان في الشَّفة أو في اللحية ؛ كل هذا داخل في عموم قوله - عليه السلام - : ( لعن الله النَّامصات والمتنمِّصات ) .
غيره ؟
السائل : حتى لو كان في الساقين ؟
سائل آخر : طبعًا .
الشيخ : ما دام نزلت لتحت فالمشكلة لفوق مو لتحت [ الجميع يضحك ! ] ، أمزح أنا !
... وبعد : فلأمرٍ ما أو لحكمةٍ ما أُنسيت كتاب الدرس اليوم في المكتبة ، ثم فتح أمامي طريق ، وأنا ماشي في الطريق ببحث طالما طرَقْته ، ما هو بالجديد عليكم ؛ وهو السؤال عن المرأة إذا كانت مِشعرانية ، أو إذا كانت نبت لها لحية ، هكذا جاء السؤال وأنا ماشي في الطريق ، فأجبته بما أدينُ الله به من أنه لا يجوز للمرأة فضلًا عن الرجل أن تمسَّ لحيتها بسوء .
الشيخ : أما هذا التردُّد بين الذَّقن وبين اللحية فهذا أمر غريب ، لو بقي على الأمر الأول كان أولى في ذقنها ، أما الشعر في لحيتها هي ما لها لحية حتى ... ، المشكلة أن من الأخطاء العامية أن الذَّقن معناها لحية ، ومعنى هذا أو لازمه أن المرأة ليس لها ذقن ، والحقيقة لو لم يكن لها ذقن ما عاشت ولا أكلت ولا شربت ، لكن الذَّقن هو إيش ؟ موضع اللحية ، والسؤال واضح بطبيعة الحال ، فقديمًا عالجوا بعض العلماء هذه المشكلة ؛ امرأة قد تنبت لها لحكمةٍ من الله لحية ؛ فماذا تفعل ؟ لا شكَّ أن العلماء اختلفوا في مثل هذه الظاهرة الغريبة ؛ فمنهم من يقول : أن لها أن تحلقها ، بل وأن تنتفها ، ومنهم من يقول - ونحن مع هؤلاء - أن الله - عز وجل - كما قال : =
"" ما ترى في خلق الله من "" .
السائل : (( فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ )) .
الشيخ : "" ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت "" . نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : = (( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ )) ، فنحن إذا رأينا امرأة بلحية نتذكَّر تمامًا رجلًا مسنًّا بغير لحية ، هذا خلق الله وهذا خلق الله ، وما بينهما - وهو جمهور الناس من نساء ورجال - الرجال بلحى والنساء بغير لحى ؛ أو : ربنا - عز وجل - ما خلق الرجل الكوسج بدون لحية عبثًا ، وبالتالي ما خلق المرأة ذات اللحية عبثًا ، إذا تذكَّرنا نحن هذه الحقيقة - وهي بدهيَّة لدى كلِّ مسلم يؤمن بالله عز وجل - إذا كان الأمر كذلك فيجب أن ندع الشيء كما خلقه الله ؛ لأنه هذا هو الخلق الذي لا خلق بعده ؛ أي : الخلق الحسن ؛ فلذلك القول بجواز أو القول والإفتاء بأنه يجوز لهذه المرأة أن تحلق هذه اللحية هو كالقول بجواز اتِّخاذ لحية مستعارة لِمَن لا لحية له ؛ فلماذا الناس اليوم نحن نعرف ونشاهد كثيرًا من الرجال ليس لهم لحى ؛ فهل سمعتم أنَّ أحدًا منهم تعاطى لحية على طريقة اللُّوردات الإنكليز ؟ لهم تقاليد هناك ؛ ربُّنا يخلقهم كما يخلق البشر الرجال دائمًا بلحى ، فهم يحلقونها ، فإذا جاء وقت انعقاد المجلس الخاصِّ بهم مجلس اللوردات وضعوا على أذقانهم لحًى مستعارة ، فربُّكم خلقكم بلحى ثم تعودون إليها لماذا بعد حلقها ؟ فما رأينا رجلًا اتَّخذ لحية مستعارة ، والله أعطاه منها ؛ لماذا ؟ لأن الغالب أن الجوَّ الذي نعيش فيه لا يحبُّ اللحى ، اللحى ممقوتة ؛ فهذا في نفسه يمكن يحمد ربه ، وبيقول من خالص قلبه لمَّا يقف أمام المرآة : ( اللهم حسِّن خُلقي كما حسَّنت خَلقي ) ، والقضية بصورة عامَّة هكذا كان البشر الرجال منهم ، لكن على كل حال ربنا - عز وجل - ما خلق شيئًا عبثًا ، فكما نعامل الرجال بأن ندعهم كما خلقهم ربُّهم ، كذلك النساء تمامًا ، هذا رأيي واعتقادي منبعثًا من ملاحظتي أن الله - عز وجل - ما خلق شيئًا عبثًا ؛ فكيف وهناك اللحية على النَّمص ؟ ( لعن الله النَّامصات والمتنمِّصات ) ، وهذا النَّصُّ عام مطلق ؛ سواء كان في الحاجبين أو كان في الخدَّين أو كان في الشَّفة أو في اللحية ؛ كل هذا داخل في عموم قوله - عليه السلام - : ( لعن الله النَّامصات والمتنمِّصات ) .
غيره ؟
السائل : حتى لو كان في الساقين ؟
سائل آخر : طبعًا .
الشيخ : ما دام نزلت لتحت فالمشكلة لفوق مو لتحت [ الجميع يضحك ! ] ، أمزح أنا !
... وبعد : فلأمرٍ ما أو لحكمةٍ ما أُنسيت كتاب الدرس اليوم في المكتبة ، ثم فتح أمامي طريق ، وأنا ماشي في الطريق ببحث طالما طرَقْته ، ما هو بالجديد عليكم ؛ وهو السؤال عن المرأة إذا كانت مِشعرانية ، أو إذا كانت نبت لها لحية ، هكذا جاء السؤال وأنا ماشي في الطريق ، فأجبته بما أدينُ الله به من أنه لا يجوز للمرأة فضلًا عن الرجل أن تمسَّ لحيتها بسوء .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 22
- توقيت الفهرسة : 00:24:18
- نسخة مدققة إملائيًّا