ما هو الحجاب الشرعي ( مع التفصيل ) ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الذي بعده : نريد تفصيلا في معنى الجلباب ؛ لأنك ذهبت إلى أن الجلباب ما يغطي من الرأس إلى القدمين ، وقد وجدنا في بعض كتب اللغة الاختلاف الواسع في هذا ، منهم من يقول هو الدرع السابغ ، منهم من يقول هو الخمار ومنهم من يقول كما ذكرت شيخنا فنريد التفصيل جزاكم الله خيرا ووجه الترجيح ؟
الشيخ : عفوا أشكل علي قولك بأن منهم من يقول بأن الجلباب هو الخمار ، فما هو الخمار الذي تعنيه أنت في قولك إنهم قالوا إنه هو الجلباب ؛ لأن المعروف أن الجلباب هو غطاء الرأس وليس هو الثوب السابغ الذي يغطي بدن المرأة من رأسها إلى قدمها ؛ فمن الذي يقول إن الجلباب هو الخمار فيما تعلم حسب ما ذكرت هذا أمر مستغرب جدا ، من قال ذلك ؟
السائل : في لسان العرب يذكر هذا يقول قيل هكذا .
الشيخ : يذكر أن الجلباب هو الخمار ؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : لا يمكن أن يقال ؛ لأنك تعلم أن في القرآن آيتين آية تأمر النساء بوضع الجلباب ، وآية تأمر بوضع الخمار ولا يمكن أن يقال إن في الآيتين تكرارا لمعنى واحد فيقال الجلباب هو الخمار ، والخمار هو الجلباب وإنما لكل من اللفظين الجلباب والخمار معنى يختص به دون الآخر ؛ أنت تعلم المرأة مثلا في بيتها حينما تقوم لتصلي الصلاة المفروضة عليها فتكون عادة وهي في دارها حاسرة الرأس فتلقي على رأسها الخمار وكما قال عليه السلام: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) وليس المقصود هنا إطلاقا الجلباب وإنما المقصود هو غطاء الرأس ؛ ومن الأدلة على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالمسح على العمامة أو على الخمار وعلى الخفين ؛ والخمار أقصد بهذا الحديث أنه يدل على أنه لباس يشترك في تعاطيه الرجال والنساء ، الذكور والإناث ؛ فليس من المفهوم والمتبادر لمن يفقه اللغة العربية أن الرجل يلقي على نفسه الجلباب لكنه يلقي على رأسه الخمار ؛ فالذي يضع على رأسه الخمار يجوز له أن يمسح عليه سواء كان رجلا أو كان امرأة ؛ الذي أردت بهذا الكلام هو التثبت أولا من النقل في اللغة العربية ؛ ثانيا إذا انتهيت أخيرا إلى القول بأنه في لسان العرب يقول في تفسير الجلباب وقيل إنه الخمار فحسبك مما نقلت تضعيفا لهذا المنقول لأنه قال: وقيل ؛ لكننا إذا درسنا نصوص الكتاب والسنة وقد ذكرنا آنفا شيئا منها نقطع يقينا أن الخمار غير الجلباب والجلباب غير الخمار ، وبإيجاز الخمار أقصر سترا من الجلباب والجلباب أوسع دائرة في تحقيق الستر ، والجلباب خاص للنساء وهن اللاتي أمرن به دون الرجال ؛ أما الخمار فأمره مشترك وإن كان الرجل ليس مأمورا بذلك لكنه أمر مشترك بين الرجال والنساء كالقميص تماما كما أن الرجل يلبس القميص لكنه يستر عورته وهي دون عورة المرأة والمرأة تلبس القميص لكن تستر بذلك عورتها وعورتها أوسع من عورة الرجل ؛ ولذلك قلنا في كتاب " حجاب المرأة المسلمة " بأن المرأة المسلمة إذا خرجت من دارها فيجب عليها أمران اثنان : أن تضرب الخمار على رأسها ، ثم تلقي من فوقه الجلباب فهي تخرج مختمرة بالخمار ومتجلببة بالجلباب فلا يغني بالنسبة للمرأة التي خرجت من الدار أحدهما عن الآخر ، لا بد من الجمع بين الخمار وبين الجلباب ، وأنت تعرف النص القرآني المتعلق بالخمار والذي يقول : (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) ، الضرب على الجيوب لا يمكن بالجلباب ، الضرب على الجيوب يكون بالخمار لأنه يمكن لفه ؛ أما الجلباب فأنت تعلم أنه لا يلف على الصدر وعلى العنق ؛ فأنت ترى الرجال هنا كيف يتلفحون بالخمار وكيف يربطونه على أعناقهم ؛ فمن أجل هذا الذي اختص به الخمار دون الجلباب كانت المرأة إذا خرجت من بيتها مأمورة بأن تلقي على رأسها الخمار وأن تلفه على رقبتها وعلى صدرها ؛ لأن الجلباب لا يتجاوب معها لتحقيق هذه السترة ؛ لأنه سابغ وطويل بينما الجلباب سابغ وقصير فلكل منهما أثره في تحقيق ما أمرت به المرأة من الستر ، هذا هو جوابي عن هذا الذي سئلت عنه فإن كان بقي شيء لم يأت عليه كلامي فتذكرني به .
السائل : إذا فهمت أن الجلباب ليس هو الدرع السابغ الذي يلبسونه اليوم هنا من العنق إلى القدمين ؟
الشيخ : أبدا ، ليس هذا جلبابا ولكن هذا يحملنا إلى أن نوسع القول الآن فيما يتعلق بالجلباب بطريقة أخرى ، فنقول الجلباب في اللغة هو كما قلنا ليس هذا الذي يسمى هنا بالبالطوا ؛ لكن الشيء الذي ينبغي بيانه الآن هو أن الأمر الموجه إلى النساء خاصة بلبس الجلباب هو ليس أمرا تعبديا غير معقول المعنى بل هو على العكس من ذلك معقول المعنى ، والمعقولية التي نشير إليها هي تحقيق الستر الذي يجب أن تقوم به المرأة ؛ فإذا لبست مثلا ثوبين أو جعلت الجلباب قطعتين قطعة عليا وقطعة دنيا سفلى وكل من القطعتين يحقق ما يحقق الجلباب المنصوص عليه في القرآن عادة حينئذ نحن وإن كنا لا نسمي هاتين القطعتين جلبابا من حيث الاستعمال اللغوي لكنه يحقق المقصد المراد من الأمر بالجلباب من الناحية الشرعية كان يوجد في بلاد الشام إلى عهد قريب ولا يزال يوجد في بعض النساء المتمسكات والملتزمات بالشرع ملائه تسمى بملائة الزم ، سمعت هذا بشيء في زمانك ؟
السائل : عندنا الملاءة .
الشيخ : لا. أقول ملائة الزم
السائل: مو هذا الاسم لكنا نقول الملائة
الشيخ: الملائة يقولون نعم لأن هذا لفظ عربي والشاهد أن هذه الملائة عندنا في بلاد الشام قطعتان ، القطعة الأولى شو يسموها الخلاطة أو تنورة ، هل تعرف هذا اللفظ ؟
السائل : نعم .
الشيخ : تنورة يعني يشد هنا على الخصر بزمام مطاط وهذا يكون طبعا فظفاظا ووسيعا ، ماشي ؛ فهذا تلبسه المرأة إلى هنا فتستر كل القسم الأدنى من البدن ثم يأتي من فوق هذه التنورة أو يسمونها في الشام خلاطة القسم الأعلى فهو يلقى على الرأس وتعطي به المرأة رأسها ومنكبيها وجانبيها وخاصرتيها وحتى الزمام هذا المشدود على وسطها بهذه التنورة أو بهذه الخلاطة لا يظهر منه شيئا ؛ لأنه يكون دون ذلك ؛ هل وضحت الصورة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، هذه يسمونها عندنا ملاية زم ؛ ليه ؟ لأن الخلاطة هذه تكون مزمومة هكذا بالمطاط البلاستيك ؛ فإذا استوعبت معنا هذه الصورة فالذي أريد أن أقوله أن هذه الملائة ليست جلبابا لكنها تقوم بواجب الجلباب ألا وهو الستر بأكمل وجه ، وضح لك هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا كان الأمر بهذا الوضوح فإذا نحن لا يجب أن نتمسك بحرفية لفظ الجلباب وإنما بمغزاة ومرماه وثمرته ؛ الآن أعود إلى هذا البالطو الذي أشرت إليه الذي تلبسه النساء المسلمات اليوم وله أكمام كما يفعل الرجال تماما كل ما في الأمر أنه قد يكون طويلا بالنسبة لبعض النساء ، المحتشمات إلى الكعبين هذا ليس جلبابا لكنه ليس كملائة الزم لأن هذا لا يغطي مثلا الرأس وما حوى ؛ لكن المرأة ماذا تفعل اليوم ؟ تشد على رأسها ما يسمى إيش ؟
أبو ليلى : الإشار .
الشيخ : الإشار معروف هذا اللفظ عندكم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الخمار الصغير الذي يشد على الرأس وقد يبدو شيء من الرأس من مقدمة الرأس وقد يبدو شيء من العنق لأنه صغير أيش الحجم طبعا هذا لا يحقق الجلباب كمعنى " غاية الجلباب " كما تحدثنا عن ملاية الزم واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا فرضنا أن هذه المرأة اللابسة لهذا البالطو نسميه ولا ماذا تسمونه أنتم ؟
السائل : نحن نسميه الحجاب .
الشيخ : هذا الذي لا يغطي الرأس ؟
السائل : نعم نسميه حجاب .
الشيخ : لا هذا خطأ ؛ المهم إذا لبست هذا النوع من الحجاب ثم ألقت على رأسها الخمار فهذا الخمار يجب أن يلقى عليه حجاب وقلنا إن هناك آيتان .
السائل : يعني جلباب .
الشيخ : آه ، هذا الجلباب يكفي أن يكون نصفيا كما قلنا آنفا بالنسبة لملاية الزم فإذا المرأة التي لبست هذا الذي تسمونه جلباب وله أكمام أي نعم وألقت على رأسها الخمار الشرعي وليس هذا الذي يسمى بالإشار ثم ألقت فوق هذا الخمار ثوبا نصفيا يغطي نصف بدنها بحيث تغطي مناكبها وتغطي أيضا يديها فحينئذ يكون الأمر مسلوكا ومقبولا بالنسبة للشرع .
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : واضح
السائل : بارك الله فيك .
أبو ليلى : يقال له شيخنا اليانس أو البرنس يلي هو النصف الآخر ، الآن بالتسمية بين الناس .
الشيخ : البرنس .
أبو ليلى : أو اليانس .
الشيخ : البرنس معروف عندهم أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن البرنس يكون طويلا عادة يعني البرنس كالعباءة عندنا .
أبو ليلى : لكن يكون إلى المنتصف ؟
الشيخ : لا ، عندهم ما يكون للمنتصف طويلا .
السائل : نعم يكون طويل عندنا .
الشيخ : عفوا أشكل علي قولك بأن منهم من يقول بأن الجلباب هو الخمار ، فما هو الخمار الذي تعنيه أنت في قولك إنهم قالوا إنه هو الجلباب ؛ لأن المعروف أن الجلباب هو غطاء الرأس وليس هو الثوب السابغ الذي يغطي بدن المرأة من رأسها إلى قدمها ؛ فمن الذي يقول إن الجلباب هو الخمار فيما تعلم حسب ما ذكرت هذا أمر مستغرب جدا ، من قال ذلك ؟
السائل : في لسان العرب يذكر هذا يقول قيل هكذا .
الشيخ : يذكر أن الجلباب هو الخمار ؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : لا يمكن أن يقال ؛ لأنك تعلم أن في القرآن آيتين آية تأمر النساء بوضع الجلباب ، وآية تأمر بوضع الخمار ولا يمكن أن يقال إن في الآيتين تكرارا لمعنى واحد فيقال الجلباب هو الخمار ، والخمار هو الجلباب وإنما لكل من اللفظين الجلباب والخمار معنى يختص به دون الآخر ؛ أنت تعلم المرأة مثلا في بيتها حينما تقوم لتصلي الصلاة المفروضة عليها فتكون عادة وهي في دارها حاسرة الرأس فتلقي على رأسها الخمار وكما قال عليه السلام: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) وليس المقصود هنا إطلاقا الجلباب وإنما المقصود هو غطاء الرأس ؛ ومن الأدلة على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالمسح على العمامة أو على الخمار وعلى الخفين ؛ والخمار أقصد بهذا الحديث أنه يدل على أنه لباس يشترك في تعاطيه الرجال والنساء ، الذكور والإناث ؛ فليس من المفهوم والمتبادر لمن يفقه اللغة العربية أن الرجل يلقي على نفسه الجلباب لكنه يلقي على رأسه الخمار ؛ فالذي يضع على رأسه الخمار يجوز له أن يمسح عليه سواء كان رجلا أو كان امرأة ؛ الذي أردت بهذا الكلام هو التثبت أولا من النقل في اللغة العربية ؛ ثانيا إذا انتهيت أخيرا إلى القول بأنه في لسان العرب يقول في تفسير الجلباب وقيل إنه الخمار فحسبك مما نقلت تضعيفا لهذا المنقول لأنه قال: وقيل ؛ لكننا إذا درسنا نصوص الكتاب والسنة وقد ذكرنا آنفا شيئا منها نقطع يقينا أن الخمار غير الجلباب والجلباب غير الخمار ، وبإيجاز الخمار أقصر سترا من الجلباب والجلباب أوسع دائرة في تحقيق الستر ، والجلباب خاص للنساء وهن اللاتي أمرن به دون الرجال ؛ أما الخمار فأمره مشترك وإن كان الرجل ليس مأمورا بذلك لكنه أمر مشترك بين الرجال والنساء كالقميص تماما كما أن الرجل يلبس القميص لكنه يستر عورته وهي دون عورة المرأة والمرأة تلبس القميص لكن تستر بذلك عورتها وعورتها أوسع من عورة الرجل ؛ ولذلك قلنا في كتاب " حجاب المرأة المسلمة " بأن المرأة المسلمة إذا خرجت من دارها فيجب عليها أمران اثنان : أن تضرب الخمار على رأسها ، ثم تلقي من فوقه الجلباب فهي تخرج مختمرة بالخمار ومتجلببة بالجلباب فلا يغني بالنسبة للمرأة التي خرجت من الدار أحدهما عن الآخر ، لا بد من الجمع بين الخمار وبين الجلباب ، وأنت تعرف النص القرآني المتعلق بالخمار والذي يقول : (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) ، الضرب على الجيوب لا يمكن بالجلباب ، الضرب على الجيوب يكون بالخمار لأنه يمكن لفه ؛ أما الجلباب فأنت تعلم أنه لا يلف على الصدر وعلى العنق ؛ فأنت ترى الرجال هنا كيف يتلفحون بالخمار وكيف يربطونه على أعناقهم ؛ فمن أجل هذا الذي اختص به الخمار دون الجلباب كانت المرأة إذا خرجت من بيتها مأمورة بأن تلقي على رأسها الخمار وأن تلفه على رقبتها وعلى صدرها ؛ لأن الجلباب لا يتجاوب معها لتحقيق هذه السترة ؛ لأنه سابغ وطويل بينما الجلباب سابغ وقصير فلكل منهما أثره في تحقيق ما أمرت به المرأة من الستر ، هذا هو جوابي عن هذا الذي سئلت عنه فإن كان بقي شيء لم يأت عليه كلامي فتذكرني به .
السائل : إذا فهمت أن الجلباب ليس هو الدرع السابغ الذي يلبسونه اليوم هنا من العنق إلى القدمين ؟
الشيخ : أبدا ، ليس هذا جلبابا ولكن هذا يحملنا إلى أن نوسع القول الآن فيما يتعلق بالجلباب بطريقة أخرى ، فنقول الجلباب في اللغة هو كما قلنا ليس هذا الذي يسمى هنا بالبالطوا ؛ لكن الشيء الذي ينبغي بيانه الآن هو أن الأمر الموجه إلى النساء خاصة بلبس الجلباب هو ليس أمرا تعبديا غير معقول المعنى بل هو على العكس من ذلك معقول المعنى ، والمعقولية التي نشير إليها هي تحقيق الستر الذي يجب أن تقوم به المرأة ؛ فإذا لبست مثلا ثوبين أو جعلت الجلباب قطعتين قطعة عليا وقطعة دنيا سفلى وكل من القطعتين يحقق ما يحقق الجلباب المنصوص عليه في القرآن عادة حينئذ نحن وإن كنا لا نسمي هاتين القطعتين جلبابا من حيث الاستعمال اللغوي لكنه يحقق المقصد المراد من الأمر بالجلباب من الناحية الشرعية كان يوجد في بلاد الشام إلى عهد قريب ولا يزال يوجد في بعض النساء المتمسكات والملتزمات بالشرع ملائه تسمى بملائة الزم ، سمعت هذا بشيء في زمانك ؟
السائل : عندنا الملاءة .
الشيخ : لا. أقول ملائة الزم
السائل: مو هذا الاسم لكنا نقول الملائة
الشيخ: الملائة يقولون نعم لأن هذا لفظ عربي والشاهد أن هذه الملائة عندنا في بلاد الشام قطعتان ، القطعة الأولى شو يسموها الخلاطة أو تنورة ، هل تعرف هذا اللفظ ؟
السائل : نعم .
الشيخ : تنورة يعني يشد هنا على الخصر بزمام مطاط وهذا يكون طبعا فظفاظا ووسيعا ، ماشي ؛ فهذا تلبسه المرأة إلى هنا فتستر كل القسم الأدنى من البدن ثم يأتي من فوق هذه التنورة أو يسمونها في الشام خلاطة القسم الأعلى فهو يلقى على الرأس وتعطي به المرأة رأسها ومنكبيها وجانبيها وخاصرتيها وحتى الزمام هذا المشدود على وسطها بهذه التنورة أو بهذه الخلاطة لا يظهر منه شيئا ؛ لأنه يكون دون ذلك ؛ هل وضحت الصورة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، هذه يسمونها عندنا ملاية زم ؛ ليه ؟ لأن الخلاطة هذه تكون مزمومة هكذا بالمطاط البلاستيك ؛ فإذا استوعبت معنا هذه الصورة فالذي أريد أن أقوله أن هذه الملائة ليست جلبابا لكنها تقوم بواجب الجلباب ألا وهو الستر بأكمل وجه ، وضح لك هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا كان الأمر بهذا الوضوح فإذا نحن لا يجب أن نتمسك بحرفية لفظ الجلباب وإنما بمغزاة ومرماه وثمرته ؛ الآن أعود إلى هذا البالطو الذي أشرت إليه الذي تلبسه النساء المسلمات اليوم وله أكمام كما يفعل الرجال تماما كل ما في الأمر أنه قد يكون طويلا بالنسبة لبعض النساء ، المحتشمات إلى الكعبين هذا ليس جلبابا لكنه ليس كملائة الزم لأن هذا لا يغطي مثلا الرأس وما حوى ؛ لكن المرأة ماذا تفعل اليوم ؟ تشد على رأسها ما يسمى إيش ؟
أبو ليلى : الإشار .
الشيخ : الإشار معروف هذا اللفظ عندكم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الخمار الصغير الذي يشد على الرأس وقد يبدو شيء من الرأس من مقدمة الرأس وقد يبدو شيء من العنق لأنه صغير أيش الحجم طبعا هذا لا يحقق الجلباب كمعنى " غاية الجلباب " كما تحدثنا عن ملاية الزم واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا فرضنا أن هذه المرأة اللابسة لهذا البالطو نسميه ولا ماذا تسمونه أنتم ؟
السائل : نحن نسميه الحجاب .
الشيخ : هذا الذي لا يغطي الرأس ؟
السائل : نعم نسميه حجاب .
الشيخ : لا هذا خطأ ؛ المهم إذا لبست هذا النوع من الحجاب ثم ألقت على رأسها الخمار فهذا الخمار يجب أن يلقى عليه حجاب وقلنا إن هناك آيتان .
السائل : يعني جلباب .
الشيخ : آه ، هذا الجلباب يكفي أن يكون نصفيا كما قلنا آنفا بالنسبة لملاية الزم فإذا المرأة التي لبست هذا الذي تسمونه جلباب وله أكمام أي نعم وألقت على رأسها الخمار الشرعي وليس هذا الذي يسمى بالإشار ثم ألقت فوق هذا الخمار ثوبا نصفيا يغطي نصف بدنها بحيث تغطي مناكبها وتغطي أيضا يديها فحينئذ يكون الأمر مسلوكا ومقبولا بالنسبة للشرع .
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : واضح
السائل : بارك الله فيك .
أبو ليلى : يقال له شيخنا اليانس أو البرنس يلي هو النصف الآخر ، الآن بالتسمية بين الناس .
الشيخ : البرنس .
أبو ليلى : أو اليانس .
الشيخ : البرنس معروف عندهم أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن البرنس يكون طويلا عادة يعني البرنس كالعباءة عندنا .
أبو ليلى : لكن يكون إلى المنتصف ؟
الشيخ : لا ، عندهم ما يكون للمنتصف طويلا .
السائل : نعم يكون طويل عندنا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 232
- توقيت الفهرسة : 00:12:42
- نسخة مدققة إملائيًّا