ما حكم لبس الثياب الإفرنجية أثناء العمل .؟
A-
A=
A+
الشيخ : فنقول عطفا على كلام سبق لك أن وجهته إليّ وبدأت أن أجيب عنه أنه أحدنا اليوم كأنه بيتساءل هل نحن فينا شعبة من النفاق حينما نكون خارج الدائرة والوظيفة نتعرب ونلبس اللباس الإسلامي وحينما نكون في الوظيفة نتفرنج أي نلبس اللباس الإفرنجي هذا سؤال مهم جدا. هل هذا نوع من النفاق؟ بلا شك هذا نوع من النفاق لكن النفاق مراتب ومراتب كثيرة وكثرة جدا لذلك كنت بدأت أن أخوض معك أنه ماذا عليك لو أنك تركت هذا النفاق الذي أنا أسميه بحق بالنفاق الاجتماعي؟, كان الجواب أنه قد تصاب بضرر وهنا أردنا أن نتباحث حول هذا الضرر ما هو ولم يستمر بنا الحديث لسبب أو آخر لكني أذكر بأننا سمعنا أن الضرر أنه قد يقال ويقال وقد ينذر بما يتعلق بالوظيفة ونحو ذلك .
إتماما لهذه النقطة التي كان انتهى الحديث بنا, ووقفنا عندها, أقول مذكرا لكل مؤمن حقا بقوله تبارك وتعالى: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) فهذا الموظف أو ذاك إذا انطلق إلى وظيفته بلباسه الإسلامي فهو بين أمرين إما أن لا يعترض سبيله ولا يوجه إليه إنذاره فذلك معناه وإما أن يبدأ توجيه الإنذار إليه بأن هذا ما يناسب وهذا خلاف القانون وهذا نحو الذي سمعتموه أنفا من أخينا أبي أحمد وما جرى له حينما ركب الجيت, هم أرادوا منعه من استماعه للقرآن الكريم من مسجلته ثم لما ثبت واتقى الله عز وجل نصره الله عليهم رغم أنوفهم ورغم النظام أو القانون الذي يزعمونه فأنا أعتقد أن ثبات المسلم على مبدئه سيكون عاقبة أمره أن ينصره الله عز وجل على عدوه بشرط أن يأتمر بقول ربه: (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )) إذن نحن ننصح بالثبات خاصة أنني أعتقد أن الوضع في هذا البلد أهون من الوضع في العاصمة فهناك النظام والقانون الذي في كثير من جوانبه مخالف للشرع يحرص على تطبيقه في ظني أكثر مما هو الأمر هاهنا فإذا تعاونتم بعضكم مع بعض وثبتم على حضور الوظيفة باللباس الشرعي أظن ستكون العاقبة لكم وهذا من معاني قوله تعالى: (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) وقوله عز وجل: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث يحتسب )) أنا أعتقد لو أن الشعب كان مسلما لكان الحاكم يحكم بالإسلام لأنه يريد إرضاء الشعب وما دام أن أغلب الشعب يريد هذه القوانين التي توافق أهواءهم توافق شهواتهم فهو يتبنى هذا النظام وهذا القانون فلو شعر بأن هذا الشعب إنما يريد الإسلام فسيكون مسلما وهذا مما جاء في حديث لكني كما أقول دائما وأبدا أنني أرمي عصفورين بحجر واحد أبين أن هذا الحديث الذي يقتضيه مناسبة الحال والمقال لا يُسَوِّغ ذلك أن أسكت عن بيان ضعفه لكني في الوقت نفسه أبين أن معناه صحيح ذلك الحديث يقول: ( صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس الأمراء والعلماء ) ، فلو ثبت العلماء على دينهم فتبعهم الأمراء لأنهم يريدون أن يرضوا الشعب الذي فيهم هؤلاء العلماء لذلك المرء قوي بأخيه فعلينا أن ينصر أحدنا أو بعضنا بعضا وحينئذ فهذا الذي يحوك في النفس سيزول بطبيعة الحال حينما ينتهي هذا المسلم من أن يكون له شخصيتان شخصية في المجتمع العام فزيه إسلامي عربي وشخصية في المجتمع الخاص الذي هي الدائرة أو الوظيفة, هذه المشكلة ستزول لأنه سيحضر في مجتمعه الخاص كما يحضر في مجتمعه العام فيزول الإثم الذي يحوك في النفس حينما زال سببه.
وبهذا القدر كفاية.
السائل : بارك الله فيكم الشيخ .
إتماما لهذه النقطة التي كان انتهى الحديث بنا, ووقفنا عندها, أقول مذكرا لكل مؤمن حقا بقوله تبارك وتعالى: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) فهذا الموظف أو ذاك إذا انطلق إلى وظيفته بلباسه الإسلامي فهو بين أمرين إما أن لا يعترض سبيله ولا يوجه إليه إنذاره فذلك معناه وإما أن يبدأ توجيه الإنذار إليه بأن هذا ما يناسب وهذا خلاف القانون وهذا نحو الذي سمعتموه أنفا من أخينا أبي أحمد وما جرى له حينما ركب الجيت, هم أرادوا منعه من استماعه للقرآن الكريم من مسجلته ثم لما ثبت واتقى الله عز وجل نصره الله عليهم رغم أنوفهم ورغم النظام أو القانون الذي يزعمونه فأنا أعتقد أن ثبات المسلم على مبدئه سيكون عاقبة أمره أن ينصره الله عز وجل على عدوه بشرط أن يأتمر بقول ربه: (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )) إذن نحن ننصح بالثبات خاصة أنني أعتقد أن الوضع في هذا البلد أهون من الوضع في العاصمة فهناك النظام والقانون الذي في كثير من جوانبه مخالف للشرع يحرص على تطبيقه في ظني أكثر مما هو الأمر هاهنا فإذا تعاونتم بعضكم مع بعض وثبتم على حضور الوظيفة باللباس الشرعي أظن ستكون العاقبة لكم وهذا من معاني قوله تعالى: (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) وقوله عز وجل: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث يحتسب )) أنا أعتقد لو أن الشعب كان مسلما لكان الحاكم يحكم بالإسلام لأنه يريد إرضاء الشعب وما دام أن أغلب الشعب يريد هذه القوانين التي توافق أهواءهم توافق شهواتهم فهو يتبنى هذا النظام وهذا القانون فلو شعر بأن هذا الشعب إنما يريد الإسلام فسيكون مسلما وهذا مما جاء في حديث لكني كما أقول دائما وأبدا أنني أرمي عصفورين بحجر واحد أبين أن هذا الحديث الذي يقتضيه مناسبة الحال والمقال لا يُسَوِّغ ذلك أن أسكت عن بيان ضعفه لكني في الوقت نفسه أبين أن معناه صحيح ذلك الحديث يقول: ( صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس الأمراء والعلماء ) ، فلو ثبت العلماء على دينهم فتبعهم الأمراء لأنهم يريدون أن يرضوا الشعب الذي فيهم هؤلاء العلماء لذلك المرء قوي بأخيه فعلينا أن ينصر أحدنا أو بعضنا بعضا وحينئذ فهذا الذي يحوك في النفس سيزول بطبيعة الحال حينما ينتهي هذا المسلم من أن يكون له شخصيتان شخصية في المجتمع العام فزيه إسلامي عربي وشخصية في المجتمع الخاص الذي هي الدائرة أو الوظيفة, هذه المشكلة ستزول لأنه سيحضر في مجتمعه الخاص كما يحضر في مجتمعه العام فيزول الإثم الذي يحوك في النفس حينما زال سببه.
وبهذا القدر كفاية.
السائل : بارك الله فيكم الشيخ .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 709
- توقيت الفهرسة : 00:22:05
- نسخة مدققة إملائيًّا