الشيخ : لكن حينما يكون يعلن الكفر بلسانه انتهى الموضوع، فما هو الدليل الآن إذا كنا بدنا نقول بالكفر العملي غير مقرون بالكفر الاعتقادي أنه كفر يخلد صاحبه في النار ؟ ما هو الدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله ونحن نعلم أن الحجة إنما تكون بمعرفته بالحكم الشرعي ، فإذا لم يعلم لسبب أو آخر وهذا موضوع سبق الإشارة إليه فما هو الدليل على أنه من وقع في شيء من المكفرات قولا و بجهل أو غفلة كما ذكرنا في قصة الذي أوصى بتلك الوصية أو بعمله ما هو دليل أنه هذا كفر كفرا يخلد صاحبه في النار ؟ ما فيه عندنا دليل أما نقول قال فلان وقال فلان فهذه الأقوال متناقضة والله عز وجل يقول : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )) إلى آخر الآية
السائل : طيب افرض
الشيخ : فهل تذكر دليلا ؟
السائل : فـ(( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا )) ، فالله عز وجل كما قال العلماء لم يستثن إلا المكره ، وأما غير المكره بغض النظر كان مستحل أم لم يكن مستحلا بمجرد تلفظه بالكفر كفر
الشيخ : هذه حجة عليك الآية , تدري لم ؟
السائل : لم ؟
الشيخ : شرح صدره شرح صدره بارك الله فيك هذا حجة عليك ، تأمل كثيرا
أبو مالك : لأنه مش فاهم حالة الانشراح هذا
السائل : هو كقبول الكفر
أبو مالك : ليس قبول الكفر
الشيخ : لا لا
أبو مالك : أبدا
الشيخ : هو عارف للكفر ومطمئن له
أبو مالك : الله أكبر
الشيخ : هذا معنى الآية
السائل : ولكن ما قرأناه مخالف لهذا التفسير، وما نعلمه
الشيخ : إذن يجب أن تجدد طريقة فهم النصوص
السائل : أن كل من تكلم بالكفر
الشيخ : أن تجدد طريقة فهم النصوص، ما قرأته هل قرأت هذه النقطة التي في الآية ؟ من شرح صدره ... .