هل يحل أكل الذبيحة التي نسي الذابح أن يذكر اسم الله عليها.؟
A-
A=
A+
السائل : ... سبع سنين أو ما أشبه ذلك .
الشيخ : أنا أعرف هذا ، ولعلك تعلم أني زرت الكويت مرة أو أكثر من مرة .
السائل : لا ، بل مرة واحدة .
الشيخ : لكن الآن رجلايا لا تساعداني وإلا كنت اعتمرت وربما حججت لكن (( وهن العظم مني )) نبدأ باليمين إذا كان الأستاذ عنده شيء ، تفضل .
السائل : شيخنا ، من ذبح ذبيحته فنسي أن يسمي الله .
الشيخ : أن يسمي إيش ؟
السائل : أن يسمي الله ، هل تحل أم لا ؟
الشيخ : تحل له ؛ لأن الإنسان أمر مرفوع المؤاخذة عليه ، كما هو الأصل والقاعدة وإذا قيل بالمؤاخذة في بعض المواطن ، فذلك لنصٍ خاص لقوله عليه السلام : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) وقبل ذلك قوله تعالى في القرآن : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ونزلت الإجابة من ربنا عز وجل من فوق عرشه ، كان كلما قال المؤمنون : (( لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إلى آخر الدعاء ، يقول الرب تبارك وتعالى ، نعم ، فالله عز وجل قد تلطف وترأف وترحم بهذه الأمة فلم يؤاخذها إلا بما تعمدت به قلوبهم .
السائل : ننقل عن الشيخ ابن عثيمين فتوى أنه رأى يعني النسيان هنا يرفع الإثم ، أما الذبيحة فلا تحل من أصلها .
الشيخ : هذا رأي الحنفية ، كقاعدة لهم يخالفوا رأي الجمهور ، يعني تأويل الحديث السابق : ( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان ) واختلفوا في التفسير ؛ الجمهور وضع الإثم والتكليف معًا ، أما الأحناف فيقولون وضع الإثم دون التكليف ، ومن الاختلاف في تفسير هذا الحديث يتفرع الاختلاف في الفروع التي يعني ترد ، كل يحيل بها على تفسيره للحديث ، فمن كان تفسيره أنه يعني وضع الإثم فقط ، يقول لا بد من الإعادة في كل حكم ترتب عليه نسيان ، إلا ما استثناه النص ، والعكس بالعكس تمامًا ، من كان يُفسر الحديث بالتفسير الأوسع ، ونحن مع الموسعين أن الله عز وجل وضع ورفع الخطأ والمؤاخذة إثمًا وتكليفًا إثما إلا فيما جاء الدليل المكلف ... ولذلك ما نقلته عن الشيخ ، إذا كان النقل صحيحًا فهذا رأي مسبوق إليه من كثير من أهل العلم ، ونحن نقول برأي آخر كما أسمعتك آنفًا ، أضف إلى ذلك أن تكليف الناس ومؤاخذتهم بهذا التكليف فيما ينسون فهو يشبه تكليف ما لا يُطاق ، وهذا أيضًا ليس من مذهب أهل السنة ، خلافًا لما نقله الإمام الغزّالي في كتابه الإحياء ، حيث ذكر أن لله أن يكلف عباده بما لا يطيقون ، وهذا خلاف القرآن الكريم .
الشيخ : أنا أعرف هذا ، ولعلك تعلم أني زرت الكويت مرة أو أكثر من مرة .
السائل : لا ، بل مرة واحدة .
الشيخ : لكن الآن رجلايا لا تساعداني وإلا كنت اعتمرت وربما حججت لكن (( وهن العظم مني )) نبدأ باليمين إذا كان الأستاذ عنده شيء ، تفضل .
السائل : شيخنا ، من ذبح ذبيحته فنسي أن يسمي الله .
الشيخ : أن يسمي إيش ؟
السائل : أن يسمي الله ، هل تحل أم لا ؟
الشيخ : تحل له ؛ لأن الإنسان أمر مرفوع المؤاخذة عليه ، كما هو الأصل والقاعدة وإذا قيل بالمؤاخذة في بعض المواطن ، فذلك لنصٍ خاص لقوله عليه السلام : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) وقبل ذلك قوله تعالى في القرآن : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ونزلت الإجابة من ربنا عز وجل من فوق عرشه ، كان كلما قال المؤمنون : (( لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إلى آخر الدعاء ، يقول الرب تبارك وتعالى ، نعم ، فالله عز وجل قد تلطف وترأف وترحم بهذه الأمة فلم يؤاخذها إلا بما تعمدت به قلوبهم .
السائل : ننقل عن الشيخ ابن عثيمين فتوى أنه رأى يعني النسيان هنا يرفع الإثم ، أما الذبيحة فلا تحل من أصلها .
الشيخ : هذا رأي الحنفية ، كقاعدة لهم يخالفوا رأي الجمهور ، يعني تأويل الحديث السابق : ( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان ) واختلفوا في التفسير ؛ الجمهور وضع الإثم والتكليف معًا ، أما الأحناف فيقولون وضع الإثم دون التكليف ، ومن الاختلاف في تفسير هذا الحديث يتفرع الاختلاف في الفروع التي يعني ترد ، كل يحيل بها على تفسيره للحديث ، فمن كان تفسيره أنه يعني وضع الإثم فقط ، يقول لا بد من الإعادة في كل حكم ترتب عليه نسيان ، إلا ما استثناه النص ، والعكس بالعكس تمامًا ، من كان يُفسر الحديث بالتفسير الأوسع ، ونحن مع الموسعين أن الله عز وجل وضع ورفع الخطأ والمؤاخذة إثمًا وتكليفًا إثما إلا فيما جاء الدليل المكلف ... ولذلك ما نقلته عن الشيخ ، إذا كان النقل صحيحًا فهذا رأي مسبوق إليه من كثير من أهل العلم ، ونحن نقول برأي آخر كما أسمعتك آنفًا ، أضف إلى ذلك أن تكليف الناس ومؤاخذتهم بهذا التكليف فيما ينسون فهو يشبه تكليف ما لا يُطاق ، وهذا أيضًا ليس من مذهب أهل السنة ، خلافًا لما نقله الإمام الغزّالي في كتابه الإحياء ، حيث ذكر أن لله أن يكلف عباده بما لا يطيقون ، وهذا خلاف القرآن الكريم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 237
- توقيت الفهرسة : 00:01:17
- نسخة مدققة إملائيًّا