كلام الشيخ على كيفية الجمع بين حديث ( أحلت لنا ميتتان و دمان ..) والآية ( حرمت عليكم الميتة و الدم .... ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على كيفية الجمع بين حديث ( أحلت لنا ميتتان و دمان ..) والآية ( حرمت عليكم الميتة و الدم .... ) .
A-
A=
A+
الشيخ : هناك حديث أن الرسول سئل عن الوضوء بماء البحر فقال : ( هو طهور ماءه الحل ميتته ) كيف التوفيق بين الآية : (( حرمت عليكم الميتة )) وبين الحديث : ( الحل ميتته ) عام وخاص , عام وخاص , الآية عامة تشمل كل ميتة , اجا الحديث استثنى من هذا العموم السمك ميتة البحر .

كذلك والدم في الآية : (( حرمت عليكم الميتة والدم )) جاء في الحديث : ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد والكبد والطحال ) هذه قاعدة : تخصيص العام بالنص الخاص تطبق في الجواب عن الحديثين , الحديث الأول حديث عام الصلاة في أول وقتها , حديث : ( لولا أن أشق على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) هذا يعني أن الحديث الأول ليس على عمومه بحيث أنه يشمل أيضا صلاة العشاء لا , صلاة العشاء على العكس من بقية الصلوات الخمس , فكلما تأخر بها المصلي كان أفضل له , لكن هنا الأفضلية هذه ينبغي ألا تفوت على الحريص عليها فضيلة صلاة الجماعة لأنها أهم من فضيلة تأخير صلاة العشاء , بمعنى إذا دار الأمر بين أن يصلي صلاة العشاء مع الجماعة في أول الوقت وبين أن يصلي وحده في آخر الوقت , نقول : لا يصلى مع الجماعة في أول الوقت ولا يأخر صلاة العشاء إلى آخر الوقت , لأنه هو بين أحد شيئين : إما أن يضيع الفرض في سبيل النفل , وشو هو النفل .؟ هو تأخيره صلاة العشاء ما هو فرض لكنه أمر مستحب , فهو بين أمرين : إما أن يضيع الفريضة في سبيل المحافظة على المستحب وهو تأخير الوقت , وإما أن يضيع المستحب هذا وهو تأخير الوقت ويحافظ على الفرض وهو الصلاة مع جماعة المسلمين .

مواضيع متعلقة