ما هي عقيدة الجبرية والمعتزلة والقاديانية في القضاء والقدر والأسماء والصفات .؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... أسأل الله أن يزيدنا وإياكم توفيقا ونشرا للدعوة الصحيحة دعوة الكتاب والسنة الصحيحة وأن يزيدنا معكم توفيقا .
السائل : اللهم آمين .
الشيخ : كيف حالك عساك بخير ،
السائل: الحمد لله
الشيخ: لا تزال في المسجد وتؤم الناس إن شاء الله ؟
السائل: نعم
الشيخ: نعم ، نفعنا الله بك .
السائل : الله يبارك فيك .
سائل آخر : لكنه ينوي السفر أيضا إلى مصر .
الشيخ : خير ، خير ؛ أقول خيرا لماذا ؟
السائل : انتهى عقده من ها هنا وطلبوا من الأزهر أعني الجامعة الأردنية هنا طلبت تجديد عقده من أجل تعليم الناس علم القرآن والتجويد والتلاوة ، وأرسلوا ذلك إلى شيخ الأزهر مباشرة فجاء الرد وهو يكمل لك القصة .
سائل آخر : هم حريصون عليه ليفيد الطلاب هناك فقالوا له لا ، لابد أن يأتي .
الشيخ : هذا يدل على عزة نفسه .
سائل آخر : نعم هذه عزة .
الشيخ : أيوه يا شيخ .
السائل : أرجوا الله أن يوفقنا بفضل دعواك يا شيخ .
الشيخ : اللهم آمين ، نسأل الله أن ييسر لك الخير حيثما توجهت وينفع الناس بك .
السائل : اللهم آمين يا رب العالمين .
الشيخ : نحن اليوم يا مشايخ مصابون في نشئ جديد ، صحيح أنه بيحب أن ينطلق على الكتاب والسنة لكنهم لا يقدرون العلم حق قدره ، ويتوهمون أن أحدهم يستطيع أن يصبح عالما ، عالما بمعنى الكلمة بالكتاب والسنة ما بين عشية وضحاها ، يتوهمون الأمر هكذا ؛ ثم يصابون بكثير من العجب والغرور وبحب الظهور ، وقديما قال بعض الحكماء كما تعلمون : " حب الظهور يقطع الظهور " ، ولذلك يتكلم بعضهم بما قام في نفسه متوهما أنه هو العلم بعينه ، وكثيرا ما ينطلقون في هذا المجال المدعى أنه علم وهو في الحقيقة جهل ، ردا لبعض العقائد المنحرفة عن الكتاب والسنة ؛ ولكن تكون النتيجة أنه أو أنهم يعالجون الأمر على طريقة أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " .
.
.
الشيخ : ... فمثلا هذه المسألة التي رددنا عليه فيها هم يزعمون أن الطريق في رد عقيدة الجبر التي نشأت عند الجبرية من غلوهم في الإيمان بالقضاء والقدر وفهمهما أو فهمهم لهذه العقيدة فهما خاطئا ، استلزموا من هذه العقيدة الجبر ، فقالوا بلازمه ـ في زعمهم ـ أنه كما جاء في بعض أشعارهم " ألقاه في اليم مكتوفا ثم قال له إياك إياك أن تبتل بالماء " ، هذا يصور عقيدة الجبرية ؛ فمن أين جاءت الجبرية ؟ من الإيمان بالقضاء والقدر مع الفهم الخاطئ ، مع الفهم الخاطئ ؛ فعالج هذا الخطأ الفريق الآخر وهو المعتزلة ، قالوا لا سبيل لنا إلى إبطال الجبر إلا بما اتكئوا عليه من الإيمان ، وهو القدر ؛ إذا لا قدر ؛ كلاهما على طرفي نقيض ، وكلاهما على مذهب أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " وأنا أرى أن كثيرا من العقائد يساء فهمها فتعالج على هذا المذهب المنحرف عن الحق ، وقد يقع في مثل هذا كثير من كبار العلماء المشهورين ، وعذرهم في ذلك إساءة العامة وربما بعض الخاصة معهم في العقيدة الصحيحة فيضربون سوء الفهم بضرب العقيدة الصحيحة ؛ لاشك أنكم تعلمون أنه من العقائد الصحيحة التي توارثها الخلف عن السلف الإيمان بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، ويقترن معه الإيمان بخروج المهدي .
... نعود إلى أصل المسألة القدر ، فكيف عالجت المعتزلة الجبر معالجة سيئة ، وذلك لما لم يستطيعوا أن يفهموا القدر الإلهي فهما لا يستوجب الجبر بل هم شاركوا الجبريين في فهمهم للقدر ؛ لأنه يستلزم الجبر والجبر باطل وما لزم منه باطل فهو باطل ؛ وإذا لم يجدوا وسيلة أعني بطبيعة الحال المتعتزلة لمحاربة الجبر إلا بنسف عقيدة القدر ، وهم بلاشك ما يستطيعون وإن كانوا ضلالا فهم مؤمنون بكتاب الله عزوجل ، فهم لا يستطيعون أن ينكروا القدر كلفظ مذكور في القرآن الكريم في غير ما آية ، لا يستطيعون أن ينكروا ذلك وإلا خرجوا من الدين ؛ لكنهم ـ وهكذا شأن كل الفرق الضالة الذين انحرفوا عن الكتاب والسنة أنهم يؤمنون بألفاظ الكتاب ولا يؤمنون بمعانيها ـ فهم آمنوا بالقدر ولكنهم تأولوا القدر بما يساوي العلم كما فعلوا في كثير من الآيات المتعلقة بالصفات الإلهية ، مثلا هم ينكرون أن يكون الله تبارك وتعالى له صفة السمع والبصر ، وهم يعلمون مثل قول رب العالمين آية التنزيه ... (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، فهم لا يستطيعون أن ينكروا هاتين الصفتين أنه سميع وبصير إلا بالطريقة ذاتها التي أنكروا فيها القدر ألا وهو التأويل بل هو التعطيل ، فقالوا السميع البصير يعني العليم ؛ فكذلك أولوا القدر بمعنى أيش ؟ العلم مع أنه كما لا يخفاكم العلم صفة ذاتية ؛ أما التقدير الإلهي فصفة فعل ، من صفات الأفعال ؛ فهم خلطوا بين هذه الصفة الذاتية وبين الصفة العلمية ؛ لماذا هذا الخلط ؟ ليضربوا الجبر ؛ ولكن أصابهم كما يقول المثل في بعض البلاد " كانوا تحت المطر فصاروا تحت المزراب " هذا المثل معروف عندكم ؟ .
السائل : نعم بالذات.
الشيخ : هذا هو ، والشاعر العربي القديم كما تعلمون يقول أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل فيجب الجمع بين الصفات الإلهية كلها والمشتقة من كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا يجوز ضرب بعضها ببعض أو إنكار بعضها على حساب البعض ؛ وأحسن ما قال ابن القيم رحمه الله في هذه المناسبة
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
وهذا هو الموقف العدل لا تعطيل ولا تشبيه وإنما هو الإيمان على ما أرد الله عزوجل بهذه الآيات وأحاديث الرسول عليه السلام التي تثبت الصفات الإلهية ؛ الشاهد أعود إلى ما كنت انتهيت إليه أن كثيرا من العلماء حينما يريدون أن يعالجوا بعض الانحرافات التي أصابت الجماهير قديما وحديثا إنما يعالجون بانحراف مثله أو بأخطر منه ، وضربت على ذلك مثلا عقيدة نزول عيسى عليه السلام .
السائل : اللهم آمين .
الشيخ : كيف حالك عساك بخير ،
السائل: الحمد لله
الشيخ: لا تزال في المسجد وتؤم الناس إن شاء الله ؟
السائل: نعم
الشيخ: نعم ، نفعنا الله بك .
السائل : الله يبارك فيك .
سائل آخر : لكنه ينوي السفر أيضا إلى مصر .
الشيخ : خير ، خير ؛ أقول خيرا لماذا ؟
السائل : انتهى عقده من ها هنا وطلبوا من الأزهر أعني الجامعة الأردنية هنا طلبت تجديد عقده من أجل تعليم الناس علم القرآن والتجويد والتلاوة ، وأرسلوا ذلك إلى شيخ الأزهر مباشرة فجاء الرد وهو يكمل لك القصة .
سائل آخر : هم حريصون عليه ليفيد الطلاب هناك فقالوا له لا ، لابد أن يأتي .
الشيخ : هذا يدل على عزة نفسه .
سائل آخر : نعم هذه عزة .
الشيخ : أيوه يا شيخ .
السائل : أرجوا الله أن يوفقنا بفضل دعواك يا شيخ .
الشيخ : اللهم آمين ، نسأل الله أن ييسر لك الخير حيثما توجهت وينفع الناس بك .
السائل : اللهم آمين يا رب العالمين .
الشيخ : نحن اليوم يا مشايخ مصابون في نشئ جديد ، صحيح أنه بيحب أن ينطلق على الكتاب والسنة لكنهم لا يقدرون العلم حق قدره ، ويتوهمون أن أحدهم يستطيع أن يصبح عالما ، عالما بمعنى الكلمة بالكتاب والسنة ما بين عشية وضحاها ، يتوهمون الأمر هكذا ؛ ثم يصابون بكثير من العجب والغرور وبحب الظهور ، وقديما قال بعض الحكماء كما تعلمون : " حب الظهور يقطع الظهور " ، ولذلك يتكلم بعضهم بما قام في نفسه متوهما أنه هو العلم بعينه ، وكثيرا ما ينطلقون في هذا المجال المدعى أنه علم وهو في الحقيقة جهل ، ردا لبعض العقائد المنحرفة عن الكتاب والسنة ؛ ولكن تكون النتيجة أنه أو أنهم يعالجون الأمر على طريقة أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " .
.
.
الشيخ : ... فمثلا هذه المسألة التي رددنا عليه فيها هم يزعمون أن الطريق في رد عقيدة الجبر التي نشأت عند الجبرية من غلوهم في الإيمان بالقضاء والقدر وفهمهما أو فهمهم لهذه العقيدة فهما خاطئا ، استلزموا من هذه العقيدة الجبر ، فقالوا بلازمه ـ في زعمهم ـ أنه كما جاء في بعض أشعارهم " ألقاه في اليم مكتوفا ثم قال له إياك إياك أن تبتل بالماء " ، هذا يصور عقيدة الجبرية ؛ فمن أين جاءت الجبرية ؟ من الإيمان بالقضاء والقدر مع الفهم الخاطئ ، مع الفهم الخاطئ ؛ فعالج هذا الخطأ الفريق الآخر وهو المعتزلة ، قالوا لا سبيل لنا إلى إبطال الجبر إلا بما اتكئوا عليه من الإيمان ، وهو القدر ؛ إذا لا قدر ؛ كلاهما على طرفي نقيض ، وكلاهما على مذهب أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " وأنا أرى أن كثيرا من العقائد يساء فهمها فتعالج على هذا المذهب المنحرف عن الحق ، وقد يقع في مثل هذا كثير من كبار العلماء المشهورين ، وعذرهم في ذلك إساءة العامة وربما بعض الخاصة معهم في العقيدة الصحيحة فيضربون سوء الفهم بضرب العقيدة الصحيحة ؛ لاشك أنكم تعلمون أنه من العقائد الصحيحة التي توارثها الخلف عن السلف الإيمان بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، ويقترن معه الإيمان بخروج المهدي .
... نعود إلى أصل المسألة القدر ، فكيف عالجت المعتزلة الجبر معالجة سيئة ، وذلك لما لم يستطيعوا أن يفهموا القدر الإلهي فهما لا يستوجب الجبر بل هم شاركوا الجبريين في فهمهم للقدر ؛ لأنه يستلزم الجبر والجبر باطل وما لزم منه باطل فهو باطل ؛ وإذا لم يجدوا وسيلة أعني بطبيعة الحال المتعتزلة لمحاربة الجبر إلا بنسف عقيدة القدر ، وهم بلاشك ما يستطيعون وإن كانوا ضلالا فهم مؤمنون بكتاب الله عزوجل ، فهم لا يستطيعون أن ينكروا القدر كلفظ مذكور في القرآن الكريم في غير ما آية ، لا يستطيعون أن ينكروا ذلك وإلا خرجوا من الدين ؛ لكنهم ـ وهكذا شأن كل الفرق الضالة الذين انحرفوا عن الكتاب والسنة أنهم يؤمنون بألفاظ الكتاب ولا يؤمنون بمعانيها ـ فهم آمنوا بالقدر ولكنهم تأولوا القدر بما يساوي العلم كما فعلوا في كثير من الآيات المتعلقة بالصفات الإلهية ، مثلا هم ينكرون أن يكون الله تبارك وتعالى له صفة السمع والبصر ، وهم يعلمون مثل قول رب العالمين آية التنزيه ... (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، فهم لا يستطيعون أن ينكروا هاتين الصفتين أنه سميع وبصير إلا بالطريقة ذاتها التي أنكروا فيها القدر ألا وهو التأويل بل هو التعطيل ، فقالوا السميع البصير يعني العليم ؛ فكذلك أولوا القدر بمعنى أيش ؟ العلم مع أنه كما لا يخفاكم العلم صفة ذاتية ؛ أما التقدير الإلهي فصفة فعل ، من صفات الأفعال ؛ فهم خلطوا بين هذه الصفة الذاتية وبين الصفة العلمية ؛ لماذا هذا الخلط ؟ ليضربوا الجبر ؛ ولكن أصابهم كما يقول المثل في بعض البلاد " كانوا تحت المطر فصاروا تحت المزراب " هذا المثل معروف عندكم ؟ .
السائل : نعم بالذات.
الشيخ : هذا هو ، والشاعر العربي القديم كما تعلمون يقول أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل فيجب الجمع بين الصفات الإلهية كلها والمشتقة من كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا يجوز ضرب بعضها ببعض أو إنكار بعضها على حساب البعض ؛ وأحسن ما قال ابن القيم رحمه الله في هذه المناسبة
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
وهذا هو الموقف العدل لا تعطيل ولا تشبيه وإنما هو الإيمان على ما أرد الله عزوجل بهذه الآيات وأحاديث الرسول عليه السلام التي تثبت الصفات الإلهية ؛ الشاهد أعود إلى ما كنت انتهيت إليه أن كثيرا من العلماء حينما يريدون أن يعالجوا بعض الانحرافات التي أصابت الجماهير قديما وحديثا إنما يعالجون بانحراف مثله أو بأخطر منه ، وضربت على ذلك مثلا عقيدة نزول عيسى عليه السلام .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 226
- توقيت الفهرسة : 00:04:26
- نسخة مدققة إملائيًّا