الكلام على مسألة هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر ؟
A-
A=
A+
الشيخ : فهل الإنسان - بعد هذه التَّوطئة المختصرة الوجيزة - هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر ؟
الجواب : في قسمٍ مما يتعلق به مسيَّر ؛ يعني لا كسب له فيه ولا إرادة ، والأمثلة كثيرة ، وذكَّرناكم ببعضها ، قسم آخر مو مسيَّر ؛ بمعنى مجبور ؛ لا ، بل هو مختار . الآن أنا أتكلَّم وأنتم تصغون ؛ تُرى نحن مسيَّرون في هذا وهذا أم مختارون ؟ مختارون جميعًا ، ما جئتم إلى هنا ولا جئت أنا هنا إلا بمحض اختياري ، ولا أتكلَّم إلا بمحض اختياري ، والآن إن شئتم نعمل تجربة سأصمت ، الله ما يفرض عليَّ الكلام ، أصمت ، إن شئت أطوِّل عليكم الصمت نطوِّل ، لكن ما يناسبنا ، فالآن أقول : هذا الكلام هو خلق الله ، لكن باختياري وكسبي ، فالإنسان في بعض الأمور مسيَّر ، في أمور أخرى مخيَّر ، وأيُّ إنسان يقول أنُّو الإنسان مسيَّر على طول " فاجِمْه " بأن تصفعَه في وجهه ، فإذا قال لك : لم ؟ تقول له : أنا مجبور مسيَّر ما لي مخيَّر [ الجميع يضحك ! ] ، والفلسفة التي دخلت في الاعتزال المعتزلة هي التي أفسدت فِطَر المسلمين التي توافق تمامًا ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ )) هل يقال لِمَن كان مسيَّرًا لِمَا كان مجبورًا يُقال له : اعمل ، اركع ، اسجد ، توضَّأ ؟! هذا الكلام مستحيل ، لو كان لك عبدٌ فغلَّلْتَه بالأغلال ، وقلت له : اذهب إلى السوق ، واشتَرِ لي حاجة لَكنت أنت أظلم الناس ؛ فكيف يُتصوَّر هؤلاء القائلون بالجبر أن الله - عز وجل - خلقَ الإنسان وأجبَرَه على طريق الخير أو الشَّرِّ فهو مجبور ؟ كيف يُقال هذا في الله اللي هو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ؟ ونحن لا نرضى أن نصفَ أنفسنا بما يصف هؤلاء ربَّهم ظلمًا وبغيًا ؟ هذا أمر مكتوب واضح جدًّا ، ولذلك لقد بالَغَ في الكفر وفي الضلال ذاك الشاعر الذي وصف ربَّه بقوله ممثِّلًا لعلاقة العبد مع ربِّه قال :
" ألقاهُ في اليَمِّ مكتوفًا ثم قالَ لَهُ *** إيَّاكَ إيَّاكَ أن تبتلَّ بالماءِ "
أجبر الجبَّارين وأظلم الظالمين لو فعل هذا لَكان فوق ظلمه وفوق جبروته ؛ فكيف يُنسب هذا إلى الله ؟! تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا .
الجواب : في قسمٍ مما يتعلق به مسيَّر ؛ يعني لا كسب له فيه ولا إرادة ، والأمثلة كثيرة ، وذكَّرناكم ببعضها ، قسم آخر مو مسيَّر ؛ بمعنى مجبور ؛ لا ، بل هو مختار . الآن أنا أتكلَّم وأنتم تصغون ؛ تُرى نحن مسيَّرون في هذا وهذا أم مختارون ؟ مختارون جميعًا ، ما جئتم إلى هنا ولا جئت أنا هنا إلا بمحض اختياري ، ولا أتكلَّم إلا بمحض اختياري ، والآن إن شئتم نعمل تجربة سأصمت ، الله ما يفرض عليَّ الكلام ، أصمت ، إن شئت أطوِّل عليكم الصمت نطوِّل ، لكن ما يناسبنا ، فالآن أقول : هذا الكلام هو خلق الله ، لكن باختياري وكسبي ، فالإنسان في بعض الأمور مسيَّر ، في أمور أخرى مخيَّر ، وأيُّ إنسان يقول أنُّو الإنسان مسيَّر على طول " فاجِمْه " بأن تصفعَه في وجهه ، فإذا قال لك : لم ؟ تقول له : أنا مجبور مسيَّر ما لي مخيَّر [ الجميع يضحك ! ] ، والفلسفة التي دخلت في الاعتزال المعتزلة هي التي أفسدت فِطَر المسلمين التي توافق تمامًا ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ )) هل يقال لِمَن كان مسيَّرًا لِمَا كان مجبورًا يُقال له : اعمل ، اركع ، اسجد ، توضَّأ ؟! هذا الكلام مستحيل ، لو كان لك عبدٌ فغلَّلْتَه بالأغلال ، وقلت له : اذهب إلى السوق ، واشتَرِ لي حاجة لَكنت أنت أظلم الناس ؛ فكيف يُتصوَّر هؤلاء القائلون بالجبر أن الله - عز وجل - خلقَ الإنسان وأجبَرَه على طريق الخير أو الشَّرِّ فهو مجبور ؟ كيف يُقال هذا في الله اللي هو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ؟ ونحن لا نرضى أن نصفَ أنفسنا بما يصف هؤلاء ربَّهم ظلمًا وبغيًا ؟ هذا أمر مكتوب واضح جدًّا ، ولذلك لقد بالَغَ في الكفر وفي الضلال ذاك الشاعر الذي وصف ربَّه بقوله ممثِّلًا لعلاقة العبد مع ربِّه قال :
" ألقاهُ في اليَمِّ مكتوفًا ثم قالَ لَهُ *** إيَّاكَ إيَّاكَ أن تبتلَّ بالماءِ "
أجبر الجبَّارين وأظلم الظالمين لو فعل هذا لَكان فوق ظلمه وفوق جبروته ؛ فكيف يُنسب هذا إلى الله ؟! تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 162
- توقيت الفهرسة : 00:04:26
- نسخة مدققة إملائيًّا